الأرشيف الوطني الفلسطيني - فلسطين في الذاكرة

‏مانشيت جريدة الدفاع يوم 1 أيار 1936
الإضراب العام في يومه الثاني عشر، مشايخ بئر السبع في جولة وطنية، الاستقبال الرائع في يافا، فشل معرض تل أبيب وخسارته بعشرات الألوف

٢٠٢١١١٢١_٢١٣٦٢٢.jpg


‏زار وفد من مشايخ بئر السبع مدينة يافا وكان في استقبالهم جمع غفير، وألقى المناضل الشيخ عبد الله أبو ستة كلمة حماسية.
تفاصيل الزيارة وأسماء الشيوخ ومطالبهم

٢٠٢١١١٢١_٢١٣٧٤٢.jpg
 
شادية أبو غزالة هي أولى شهيدات الثورة بعد نكسة ١٩٦٧، شاركت في عدة عمليات فدائية ضد الاحتلال واستشهدت في نابلس وعمرها ١٩ عاما في تشرين الثاني ١٩٦٨، أثناء تجهيز قنبلة..

 
‏نسيت نفسي إن نسيتك يا فلسطين |

صورة من أرشيف وكالة الغوث لمدرسة الشجرة في مخيم العائدين في حمص بسوريا بتاريخ ١٧ أبريل ١٩٥٩، ويظهر فيهما الأستاذ عاطف حياتله.

Screenshot_٢٠٢١١١٢٢-٢٠٥٨١٥_Twitter.jpg
 
‏معلمة فلسطينية شابة تقوم بتدريس الأحرف الأبجدية للأطفال في أحد المخيمات المؤقتة للاجئين التي أقيمت خلال الأشهر الأولى التي أعقبت النكبة - 1949.

٢٠٢١١١٢٢_٢٠٥٩٤٦.jpg
 
‏مجزرة "عرب العزازمة " 3/9/1950م حيث قامت قوات صهيونية مستعملة السيارات المصفحة والطائرات بطرد 4071 بدويا من قبيلة العزازمة، من منطقة العوجا المجردة من السلاح على الحدود المصرية، وأجبرتهم على اللجوء إلى صحراء سيناء وقتلوا خلال ذلك 13 شخصا بينهم نساء وأطفال.

٢٠٢١١١٢٢_٢١٣٢٣٢.jpg


‏"العزازمة" هي إحدى القبائل العربية الفلسطينية التي كانت تقطن في جنوب قضاء "بئر السبع " ، وكانت مضاربهم مترامية الأطراف ، تمتد من " بئر السبع " حتى " وادي عربة " و " حدود سيناء " .. كان عدد أفراد العزازمة عام 1946م "16370" نسمة .
 
‏تهجير عرب وادي الحوارث | طولكرم

في حزيران ١٩٣٣ أقدمت سلطات الاحتلال الإنجليزي على طرد عرب وادي الحوارث من أرضهم وهدمت بيوتهم، خدمة للصهاينة، وقد استشهد عدد من الفلسطينيين أثناء التصدي للقوات البريطانية، ومن بينهم نساء تمددن أمام السيارات العسكرية التي مرت فوق أجسادهن..

Screenshot_٢٠٢١١١٢٢-٢١٣٦١٨_Twitter.jpg
 
فلسطين | ٢٥ نوفمبر ١٩٣٧

حكومة الاحتلال البريطاني تحكم بالإعدام على الشيخ فرحان السعدي (٧٧ سنة)-رفيق الشيخ الشهيد عز الدين القسام. والشيخ فرحان هو الذي أطلق شرارة الثورة الفلسطينية الكبرى في نيسان ١٩٣٦ عندما قام ومجموعته القسامية بالهجوم على قافلة صهيونية على طريق نابلس- طولكرم

FFEAXNTXIAY_LvA
FFEAUf-XwAks8Wa
 

الشيخ فرحان السعدي

212px-%D9%81%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A.jpg


خبر اعتقاله بعد عملية بحث طويلة من جنود الاستعمار البريطاني

FFEE0VMWUAYeYqO
 
عملية الباص 300

في مساء يوم الخميس الثاني عشر من شهر أبريل من عام 1984 تمكن 4 عناصر فلسطينية مسلحة ببضعة سكاكين حادة و قذيفتين مضادة للدبابات هددوا بتفجيرهما بحسب بعض المصادر من إختطاف إحدى حافلات شركة إيغد كانت متجهة من مدينة تل أبيب إلى مدينة عسقلان و تقل 41 راكباً، وأجبر المختطفون سائق الحافلة على التوجه إلى قطاع غزة بغرض التوجه إلى مصر بعدها، لم يكن الهدف من العملية القتل أو الإبتزاز لطلب فدية مثلاً أو ما شابه، بل كان ببساطة التفاوض مع الصهاينة للإفراج عن 500 أسير من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يلاقون الأمرين داخل السجون الصهيونية.

وبدافع إنساني بحت – شكل في نفس الوقت خطأً أمنياً قاتلاً – قام الخاطفون الفلسطينيون بالإفراج عن امرأة صهيونية حامل والسماح لها بمغادرة الحافلة قبل مغادرة أرض العدو، وعلى الفور قامت هذه المستوطنة على الفور بإبلاغ السلطات الصهيونية بحادثة الإختطاف والجهة المتجهة إليها(علمها بالوجهة كان خطأً قاتلاً آخر). وعلى الفور تم نصب الحواجز على الطرق مما إضطر الباص للإصطدام بحاجز على الطريق، وأعقب ذلك مطاردة شرسة للباص استمرت حتى مشارف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

تمكن بعدها الجيش الصهيوني من إجبار الحافلة على التوقف بعد إطلاق النار على الإطارات وتفجيرها، مما سبب الذعر للركاب الذين قام بعضهم بالقفز من الحافلة.

قام الصهاينة بإجراء بعض المفاوضات مع الخاطفين دون الوصول إلى حل في أول ليلة، وعند الفجر شنت القوات الخاصة الصهيونية هجوماً مباغتاً على الحافلة وقامت بتحرير جميع ركاب الباص بإسثناء راكبة واحدة قتلت برصاص القوات الصهيونية الخاصة خلال الإقتحام.

وزعم الجانب الصهيوني إستشهاد المنفذين الأربعة أثناء عملية تحرير الركاب. وحاولة الرقابة العسكرية الصهيونية فرض تعتيم إعلامي على هذه العملية – التي أطلق عليها عملية كاف 300 أو الباص 300 – إلا أنه سرعان ما ظهرت صور تؤكد خروج إثنين من منفذي العملية أحياء مما يعني كذب إدعاء الجيش الصهيوني بإستشهاد المنفذين الأربعة.

الصورة أظهرت أحد الفدائيين مقيد القدمين و في حالة سليمة بعد أن أسره عناصر الشاباك والجيش، كما أظهرت صورة أخرى أحد الفدائيين (مجدي أبو جامع) بينما يتم إقتياده من قبل عناصر بالزي المدني (الشاباك كما يبدو) وهو في حالة سليمة تماماً.


 
عملية قبية الفدائية | ليلة الطائرات الشراعية

%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%A8%D9%8A%D8%A9-.%D8%9F.jpg



في ٢٥ نوفمبر ١٩٨٧ وبعد ٣٤ عاما على مجزرة قبية (١٤ أكتوبر ١٩٥٣) التي راح ضحيتها ٦٧ شهيدا، وقف أربع طيارين إلى جوار طائراتهم الشراعية فوق أحد تلال وادي البقاع اللبناني وهما فلسطينيان (لا يزال اسميهما غير معروفين) ثم تونسي يُدعى "ميلود نجاح"، ومقاتل سوري رابع يحمل اسم "خالد محمد أكر". وقد كان الأربعة يُدركون تمام الإدراك أنهم مقدمون على رحلة بلا عودة، حيث أن نقطة الوصول التي ستهبط فيها الطائرات الشراعية لن تجعلها تُقلع مرة أخرى

تيجة لصعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية، بينما تحطمت الطائرة الشراعية التي كان يقودها التونسي "ميلود" في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات جيش لبنان الجنوبي؛ أما خالد (الطيار السوري) فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته وحافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الصهيونية ونقاط مراقباتهم؛ ونتيجة لحجم الطائرة الصغير وتحليقها الصامت ثم براعة الطيار فقد استطاع خالد أن يصل إلى منطقة الهدف الذي تجلى بوضوح في "معسكر غيبور" قرب منطقة "بيت هيلال" والذي كان يضم صفوة من القوات الخاصة الصهيونية.

قتل في هذه العملية 6 جنود إسرائيليين وأصيب 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطر

 
هذا بالأصل كتاب لكن للأسف للآن لم أقرأه .. يطبع ويباع لدى دار الفارس

مشاهدة المرفق 437281
الليكود الذي يزعمه نتنياهو كان بزماناته يعمل هالبوسترات كدعاية، وكما يظهر في الصور كانت الأردن كأرض ضمن مشروعه

Em4ZHlNXYAUVISi
Em4ZIJwXYAAWKuQ
Em4ZIvUWEAEnfSV
Em4ZGK1XMAE4HHF



شعار عصابة الارجون الارهابية عندهم خريطة الاردن


Em4Zd9oW8AI9shb
 
الليكود الذي يزعمه نتنياهو كان بزماناته يعمل هالبوسترات كدعاية، وكما يظهر في الصور كانت الأردن كأرض ضمن مشروعه

Em4ZHlNXYAUVISi
Em4ZIJwXYAAWKuQ
Em4ZIvUWEAEnfSV
Em4ZGK1XMAE4HHF
ما انا قلتها كثير .. حزب الليكود كان عبارة عن حزب حيروت، وحيروت انبثق عن عصابات الأرجون وهذا شعارهم كان
وعد بلفور كان يشمل فلسطين وشرق الاردن، ولولا جهود الملك المؤسس عبدالله الاول لاخراجها من المخططات البريطانية والا كان مصير الاردن كفلسطين

200px-Herut1956.jpg
 

في ذكرى يافا المقاتلة



115_22.jpg


لغة النار والحديد لسان ما درى القوم أنكم تتقنوه

علموهم دروسه في ثبات وأروهم ضروبه وفنونه

وانثروا منه مارجًا يمسح "الحلم" ويأتي على النوايا الكمينة

سجل شاعرٌ يافيٌ مجهولٌ هذه الأبيات في قصيدة "لغة النار... تلك يافا"، وأهداها في 15 شباط/ فبراير 1948 لـ"حماة المدينة البواسل"، لتحتفي كما يبدو بإنجازات المقاومة اليافية، إذ كانت حامية المدينة نجحت في إفشال هجوم صهيوني مركزي استهدف سكنة أبو كبير يوم 12 شباط/ فبراير 1948. وسبق ذلك نجاح مجاهدي الحامية في تنفيذ سلسلة عمليات نوعية استهدفت استحكامات العدو في المناطق الحدودية. وكانت حامية يافا بحلول شباط/فبراير 1948 قد استكملت تنظيماتها الأساسية، وبنيت الاستحكامات في جبهات المدينة المختلفة، وهي استحكامات أخذت بالتطور يومًا بعد يوم.


تستعرض هذه المقالة تفاصيل عملية استهدفت الهاغاناه يوم 8-9 شباط، مقدمة رواية حامية يافا الذين نفذوا العملية مقارنة بالرواية الصهيونية

خلال الشهور السابقة كانت المدينة نجحت في التصدي لهجمات صهيونية مختلفة، كان أبرزها محاولة احتلال تل الريش في كانون الأول/ديسمبر 1947، والتي كان للانتصار العربي فيها أثر على مستقبل المعارك في المدينة، إذ تحولت المنطقة لحصن عسكري منيع، سيطر ناريًا على مجمل المستوطنات الصهيونية المقامة جنوبي، وجنوبي شرق، يافا، فشل الصهاينة في احتلاله حتى سقوط المدينة في 14 أيار/مايو 1948. وتنوعت أشكال الاشتباك في المدينة، من عمليات قنص وحرب مواصلات، إلى عمليات تفجير ونسف وعمليات خاصة، ومعارك مركزية.


نقلت وثائق حامية يافا، التي يروي فيها مقاتلو المدينة، يوميات معاركهم، أخبارًا وتفاصيل، عن سلسلة من العمليات التي نفذت في المدينة، منها عملية نفذت يوم 8-9 شباط/ فبراير 1948، استهدفت تصفية جنود الهاغاناه في أحد استحكاماتهم المقامة على تخوم يافا الجنوبي، بالقرب من مستوطنة بات يام، استحكام الملك جورج، والذي سيعرف لاحقًا للعملية باستحكام الموت.

تستعرض هذه المقالة تفاصيل هذه العملية، مقدمة رواية مجاهدي الحامية الذين نفذوا العملية مقارنة برواية صهيونية. ورواية المجاهدين هذه مستخرجة من تقرير الموقف لمنطقة الجبالية، أحد مناطق القتال الرئيسية في مدينة يافا في حرب 1947-1948 التي بدأت ملامحها بالتشكل خلال شهري كانون الأول/ ديسمبر 1947- كانون الثاني/ يناير 1948 جنوبي مدينة يافا وشمالي مستعمرة بات يام.

نفذ الهجوم برمي قنابل يدوية وإطلاق الرصاص من أسلحة سريعة وأسفر عن قتل من وجد في الاستحكام والاستيلاء على عتادهم

أورد تقرير الموقف اليومي لمنطقة الجبالية ليوم 8 شباط/ فبراير 1948، الذي دوّن الحوادث الواقعة في المنطقة ما بين الساعة السادسة من صباح 8 شباط/ فبراير ولغاية السادسة من صباح 9 شباط/ فبراير، تفاصيل هذه العملية فأشار إلى أن مجاهدي منطقة كرم صوّان أو الجبالية الثانية الذين كانوا بإمرة إبراهيم سرداح الملقب بحوسه، انطلقوا بحدود الساعة الرابعة من صباح 9 شباط/ فبراير لمهاجمة استحكام صهيوني يقع بالقرب من استحكام خزان المياه الصهيوني، وهو أحد الاستحكامات الصهيونية البارزة التي قامت على حدود مستعمرة بات يام – الجبالية. ووفقًا لرواية التقرير نفذ الهجوم برمي قنابل يدوية وإطلاق الرصاص من أسلحة سريعة -أغلب الظن أنه وجد مع المجاهدين المهاجمين رشاش ستن- وأسفر الهجوم عن قتل من وجد في الاستحكام والاستيلاء على عتادهم.

وأشارت الرواية إلى أن أحد الجنود الصهاينة المتواجدين في الاستحكام واجه المجموعة المهاجمة، لكنه قتل من دون أن يُصب أي من المهاجمين الذين عادوا سالمين بما غنموا –بندقيتين إنجليزيتين وإبريق شاي.


000_85.jpg

سرداح متوسطًا مقاتليه، وأمامهم غنائم استحكام الموت

تؤكد رواية صهيونية رواية المجاهدين هذه، فوفقًا للرواية الصهيونية التي سجلها يوسف أوليستكي أحد أبرز الكتاب الصهاينة الذين أرخوا بشكل مبكر للمعارك في منطقة تل أبيب – يافا استهداف الهجوم استحكام الملك جورج، الذي سبق ونجح مجاهدو الحامية بنسفه بالكامل في 16 كانون الثاني/ يناير 1948. لكن لطبيعته الاستراتيجية أعاد الصهاينة تأسيسه من جديد.

11_18.jpg

خارطة يظهر فيها موقع استحكام الموت المستهدف في الهجوم

وفي تفاصيل الهجوم، يشير تقرير صهيوني إلى أنه بدأ في حدود الساعة الرابعة صباحًا وكان الجو عاصفًا وممطرًا، فلم يتمكن عضو الهاغاناه دان جروسمن (مواليد النمسا 1914) من رؤية أي أثر للمجاهدين المهاجمين. وبعد لحظات ألقيت قنبلة يدوية على الخندق فتحرك إثر انفجارها عضو الهاغاناه ألبرت أبرهام (مواليد اليونان 1924) لكنه بوغت بإطلاق النار عليه فقتل. وهنا ألقى دان قنبلة خارج الخندق باتجاه المجاهدين، ثم عاد للخندق لحظة انفجارها فكان مجاهدون آخرون بانتظاره في خندقه فقتل فورًا.

%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9.jpg

رسالة من قائد منطقة كرم صوان إبراهيم سرداح لقائد الحامية يطالب فيها بتكريم مجاهديه

لم يقتصر تأثير هذه العملية الخاصة على تأثيرها المادي المباشر، وإنما أدت أيضًا لرفع معنويات مجاهدي المنطقة، ويلاحظ هذا بوضوح في رسالة قائدهم إبراهيم سرداح في 12 شباط/ فبراير 1948 لقائد حامية المدينة الرئيس عبد الوهاب الشيخ علي. ففي الرسالة مطالبة من سرداح للقائد بتحقيق وعده بمنح منفذي الهجوم مكافأة وأوسمة على نجاحهم بتنفيذ العملية، والاستيلاء على بنادق العدو.
أدت هذه العملية لرفع معنويات مجاهدي المنطقة، مقابل التأثير السلبي على معنويات جنود الهاغاناه، كما تحول استحكام الملك جورج إلى استحكام الموت
يؤكد سرداح في رسالته أنه مُصرٌ على "مناورة اليهود اليهود حتى تحقيق النصر التام". ويشدد أن مطالبته بتحقيق وعد القائد بالمكافأة والأوسمة تأتي لما يحققه ذلك من تحميس للمجاهدين وإثارة للغيرة العربيّة. فيتحمس بقية المجاهدين "لغدر اليهود وسلب أسلحتهم".

كما أدت العملية لتأثير سلبي على معنويات جنود الهاغاناه في بات يام. وتحول استحكام الملك جورج إلى استحكام الموت. ولخص اوليتسكي تأثير العملية بالقول بأن ليلة الهجوم حُفِرَت عميقًا في قلوب مقاتلي بات يام، واحترقت قلوبهم لسنين تالية بالألم والقهر.

لم تنته قصة سرداح وإخوانه مع العمليات الخاصة بهذه العملية. فلسرداح وإخوانه سلسلة عمليات أخرى نفذت خلف خطوط العدو في بات يام كان لها تأثير سلبي في معنويات العدو، لا يقل عن تأثير هذه العملية. وتستحق هذه العمليات التي تشكل جزءًا من إرث يافا المقاوم خصوصًا، وإرث المقاومة الفلسطينية المسلحة عمومًا أن يفرد لها نص آخر. فإلى لقاء.

المصدر
 
‏بطاقة بريد ألمانية من عام 1915 تحتفي بوصول الجيش التركي وبدو بئر السبع إلى قناة السويس.

٢٠٢١١١٢٧_١٣٣٤٠٤.jpg


----------------------

‏كانت حَملة ناجحة وكان ممكن تعطل الغزو البريطاني لفلسطين لولا حماقة الجنرالات العثمانيين وتعنتهم عن دعم قوات البَادية الفلسطينيين خوفاً وريبة من ازدياد نفوذ القبائل بالجنوب ..
 
أكاديميّون ومؤرّخون​

عارف العارف

69303_ca_object_representations_media_5878_original_1298_x_1888.jpg


يُعتبر عارف العارف أحد كبار المؤرخين الفلسطينيين، بل لُقّب بـ "شيخهم" و"عميدهم". واتسمت كتاباته التاريخية الغزيرة بالدقة والموضوعية وجاءت حصيلة مشاهداته، من جهة، وتنقيباته وتسجيلاته، من جهة أُخرى، واعتمادها على شبكة واسعة من الأصدقاء والزملاء والمعارف من خلفيات متعددة. فهو استفاد من المناصب التي تقلدها في الإدارة، وخصوصاً في عهد الانتداب البريطاني، ليكتب عن المناطق التي عمل فيها وعن أحداثها وأحوالها وسكانها وخصائصهم، مبرزاً شخصية فلسطين العربية عبر العصور. ويُعتبر مؤلفه الضخم عن نكبة فلسطين سنة 1948 من أهم المراجع العربية عنها وأوثقها.


عارف العارف يلعب الطاولة مع الشيخ جدوع قضاء بئر السبع 1934م

FEAFedtX0AUuyTK

 

من نجم الدين التحيات لكم!

Pic%2002_0.jpg

قادة الدفاع عن يافا على أنقاض معمل "السبيرتو" في طريق يافا القدس


"لم يعد الرائد عبد الوهاب الشيخ علي إلى يافا، لأنه كان شريفًا في مهنته العسكرية،


فلم يقبل تحمّل مسؤولية الدفاع عن مدينة بدون قوة قادرة على الوقوف أمام الخطر الداهم
".

[يوسف هيكل. جلسات في رغدان. عمّان: دار الجليل، 1988، ص 44]

***

"لما اطّلع [العلي] على سلاح يافا ذُهل! ووجد القائد الواعي أن وجوده مقاتلاً مع شعب أعزل


هو ضربة لاسمه وشرفه العسكريين. [...] وعيّنت اللجنة العسكرية آمرًا جديدًا اسمه عادل نجم الدين

كان اسوأ خلف لخير سلف" .

[محمد سعيد إشكنتنا. "أسرار سقوط يافا، سجل تاريخي يفضح المؤامرات على عروس يافا.

القدس: المطبعة الفنية، 1964، ص 86]

***

"ميشيل [العيسى] دخل لمّا انقلع عادل نجم الدين.

إجانا عبد الوهاب الشيخ علي أول واحد، الرجل الطاهر الشريف
" .

["أبو درويش الفلاحة" في: يافا عطر مدينة. إشراف: امتياز دياب.

بيروت: دار الفتى العربي؛ الناصرة: مركز يافا للأبحاث، 1991، ص 134]



كانت الاقتباسات السابقة نماذج لشخصيات مختلفة من أهالي يافا، نشط بعضها في معركة المدينة الأخيرة، فيما كان بعضهم على هامش ذلك. وكانت هذه النماذج ممثلة لما قدمته نصوص السير والمذكرات اليافية التالية للحظة سقوط المدينة في أيار/مايو 1948. بعد معارك طويلة امتدت لشهور.
كانت هذه النماذج ممثلة لما قدمته نصوص السير والمذكرات اليافية التالية للحظة سقوط المدينة في أيار/مايو 1948
وفي بعض خلاصات الورقة البحثية المنشورة عن هذه المذكرات، التي ستنشر في نسخة منقحة عربية قريبًا. أشير إلى أن المذكرات والسير اليافية، احتفت باعتزال قائد الحامية المعين، عبد الوهاب الشيخ علي السريع من قيادة الحامية ومغادرته لمدينتهم. وخذلانه لأهل المدينة لأسباب مجهولة، وأسقطت دورًا بطوليًا على هذا الخذلان.

مقابل ذلك، كانت صورة قاتمة للمقدم العراقي أيضًا، عادل نجم الدين، الذي خلف العلي وبدأ نشاطه الفعلي في المدينة يوم 20 شباط/ فبراير 1948، وبقي في قيادة الحامية إلى أن صدر أمر قائد المنطقة الوسطى بالإنابة، فوزي القاوقجي (1890–1977)، بعزله يوم 30 نيسان/ أبريل. وتحوّل نجم الدين -والقوة التي حضرت معه للدفاع عن المدينة- في خلاصة القيادي في حامية المدينة، وعضو لجنتها القومية، صلاح الناظر، إلى قوة هدم بتصرفاتها السيئة، كانت سببًا في إرغام الناس على الهجرة من المدينة، على الرغم من شعورهم بالضرر الواقع عليهم في ممتلكاتهم، بعد أن تأكدوا من عجز الحامية، وهي على ما هي عليه من تفكك واستهتار.

وبعيدًا عن لوائح الاتهام هذه، التي يمكن أن تقرأ أيضًا كلوائح دفاع عن النفس، بتحميل نجم الدين مسؤولية الإخفاق العام. أبرزت وثائق حامية المدينة التي نُشر جزءٌ أساسي منها في كتاب "يافا دمٌ على حجر.. حامية يافا وفعلها العسكري دراسة ووثائق"، خصوصًا في الجزء الثاني يوميات من بارود: يوميات ووثائق حامية يافا شباط/فبراير 1948 - نيسان/أبريل 1948 حضورًا يوميًا لنجم الدين في كل تفاصيل الفعل العسكري لحامية المدينة. وأبرزت كذلك متابعة يومية للمعركة، ومحاولة حثيثة، وإن شابها بعض الإشكاليات اليومية، لتعزيز أداء الحامية في الدفاع عن يافا.

ونفذت الحامية خلال قيادة نجم الدين سلسلة من العمليات النوعية، لتعزيز مواقع الحامية الدفاعية، كان بعضها بالتنسيق مع قيادة القطاع الغربي في المنطقة الوسطى، أي قيادة الشهيد حسن سلامة حسن (1905-1948)، لعل من أبرزها نسف بعض الاستحكامات الصهيونية الرئيسية على طريق القدس يافا. فخلال شهر كانون الثاني/يناير 1948، أي قبل تولي نجم الدين القيادة، حاولت حامية المدينة نسف معمل "السبيرتو"، ومعمل "السكب" المجاور. إذ تحول المعملان لقلاع حصينة استخدمتها قوات "الهاغاناه" للسيطرة على طريق القدس- يافا.

نفذت الحامية خلال قيادة نجم الدين سلسلة من العمليات النوعية، لتعزيز مواقع الحامية الدفاعية
يوم 29 شباط/فبراير 1948 صدر القرار النهائي من القيادة العامة للحامية، وقيادة المنطقة بنسف الاستحكامين. وتبرز وثائق الحامية حشد قوات لإنجاز العملية من غير جبهة من جبهات يافا. وبعيدًا عن تفاصيل العملية التي انتهت بسقوط عدد من المقاتلين الصهاينة -عشرة مقاتلين- ونسف استحكامات المعملين، أفردت الصحف في اليوم التالي للهجوم تغطية لمؤتمر صحفي عقده القائد سلامة، تبع المؤتمر الذي كان شارك فيه نجم الدين، خروجُ قافلة من السيارات العربية ظُهر 1 آذار/مارس 1948 ، وعلى متنها حسن سلامة قائد منطقة اللد، وآمر حامية يافا عادل نجم الدين، رافقهم فيها عدد من محرّري الصحف العربية ووكالات الأنباء، في تظاهرة احتفالية، لمشاهدة أنقاض معمليّ "السكب" و"السبيرتو"، ولشرح كيفية تنفيذ العملية للصحافة، وخُتمت بأخذ الصور التذكارية.


كان هذا الخبر الذي نشرته الدفاع وأشارت إلى مثله صحف أخرى، أول إشارة لوجود صور لعادل نجم الدين في المدينة، لكن لم تنشر الصحف اليافية أو صحف أخرى عربية وصهيونية -في حدود تقصي الباحث خلال السنوات الماضية، الذي امتد لصحف فلسطينية وسورية وأردنية ومصرية وعراقية- مثل هذه الصورة. واختفت أي صورة أو أثر لصورة في جل المصادر الثانوية المنشورة عن يافا وحاميتها خلال السنوات الأخيرة سواء كانت عربية أو انجليزية أو عبرية.

اختفت الصورة، واختفى عادل نجم الدين وحضوره، رغم أثره الجلي في معركة الدفاع عن يافا، لكن يبقى الأمل!

عام 1962 ختم عارف العارف سلسلته "النكبة: نكبة بيت المقدس والفردوس المفقود" بجزء أخير، صدر عن المكتبة العصرية للطباعة والنشر، كان عنوانه الفرعي (بالصور). ونشر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، مقسمًا إلى اثني عشر فصلاً، فصل أول بعنون "اليهود والانتداب البريطاني"، ثم فصل انتقل فيه العارف لخلفيات الحرب فكان بعنوان "ذيول التقسيم"، أما بقية الفصول فكانت لتغطية الحرب وفقًا لتصنيفات محددة، وانتهى الكتاب بالفصل الحادي عشر "ذيول المأساة"، والثاني عشر "المرأة العربية".

لقدم هذا النص، فإن نسخه المتوفرة محدودة، كما أن كثير من نسخه المتوفرة في المكتبات العامة، صعبة المنال إن لم تتعرض كثير من صفحاتها للتلف، الذي يحرم الباحث من التعرف الدقيق على محتويات النص. وعندما أعادت مؤسسة الدراسات الفلسطينية نشر كتاب العارف، ارتأت ألا تنشر الكتاب الأخير، أي كتاب الصور، وأن تجمع بقية الأجزاء في 3 مجلدات. ربما لأنها نشرت سابقًا كتابها المصور قبل الشتات، رغم قيمة صور العارف المركزية وندرتها.

Pic%2001.jpg

عادل نجم الدين متوسطًا طاقم مستشفى الحكومة بالعجمي (يافا)

قبل أيام، وقعت بين يدي نسخة عالية الجودة والتجليد من الكتاب، وعندما بدأت بتصفحه، بدأت من صفحاته الأخيرة، بعد أن وصلت إلى الصفحة 456 لفت انتباهي صورة عنونت "المقدم عادل نجم الدين". وقبل أن أدقق في تفاصيل الصورة، حيث بدت نساء يافا تحفظ حضور وذكر نجم الدين، بدأت القفز عن الصور بحثًا عن الصورة المفقودة. أي صورة نجم الدين وسلامة ومن معهما على أنقاض استحكامات الهاغاناه.

وأخيرًا وجدتها!

Pic%2002.jpg

قادة الدفاع عن يافا وصحفي المدينة، التقطت يوم 29 شباط/فبراير 1948 على أنقاض معمل "السبيرتو" في طريق يافا القدس

"فريق من المجاهدين والصحفيين في يافا، أخذت هذه الصورة بعد نسف معمل السبيرتو اليهودي. وقد نسفه المجاهدين في اليوم الأول من شهر آذار/مارس 1948، ذلك لأنه كان قائمًا عند مدخل يافا". لم أقف كثيرًا عند خطأ العارف في تزمينه، وهذا عائد إلى اعتماده على يومياته المدونة عن الصحف العربية، فكان يدون كما يبدو تواريخ الحوادث كتواريخ نشرها لا وقوعها. وبدأت بقراءة ما دونه العارف في الإنجليزية. تعليقًا على الصورة ومما جاء فيها: "أخذت هذه الصورة بعد تدمير مقاتلين عرب لمعمل الكحول اليهودي في يافا. الواقع في مدخل المدينة، والذي استخدمه اليهود كقاعدة للقنص على المواصلات العربية".

اتهم نجم الدين إن حضر، واسكتت حكايته، كم حجبت صورته، ودوافع ذلك كثيرة، لعل بعضها تحوله لحامل "الاتهام" في سبيل "الدفاع" عن الذات
وعرفنا العارف بمن في الصورة، فكانوا من اليمين إلى اليسار: عبد الرحمن العمري، الملحق الصحفي في قيادة حامية يافا، رفيق الأصفر، عضو اللجنة القومية عن الأمن، القائد شوقي، قائد المتطوعين اليوغسلاف، المقدم عادل نجم الدين، قائد حامية يافا، الشيخ حسن سلامة قائد القطاع الغربية في المنطقة الوسطى، داود العيسى مدير جريدة فلسطين اليافية، والملازم إبراهيم الأعظمي الضابط في قيادة حامية المدينة، صادق الشنطي مدير جريدة الدفاع اليافية، ومرافق الشيخ حسن سلامة.

اتهم نجم الدين إن حضر، واسكتت حكايته، كم حجبت صورته، ودوافع ذلك كثيرة، لعل بعضها تحوله لحامل "الاتهام" في سبيل "الدفاع" عن الذات. ولعل بعضها مرتبط بانحيازات واختيارات سياسية تالية. وإن كان لنجم الدين أن ينطق، فلعله كان سيتصرف ببعض أبيات نجيب السرور.

فيقول:

"يا بني فلسطين.. التحيات لكم..


يا بنينا.. وعليكم وعلى يافا السلام..

نحن موتاكم، وللموتى كلام..

أقسموا أن تذكروه،

واسألوا أبناءكم أن يذكروه،

وانقشوه في ضمير الدهر من جيلٍ لجيل..

واحذروا النسيان.. فالنسيان موتٌ..

كل ما يُذكر يحيا..

كل ما يُنسى يموت..


التحيات لكم..".

من نجم الدين التحيات لكم!
 
عملية مستعمرة دان

الشهيد المغربي الحسين الطنجاوي توجه مع أربعة من رفاقه في الجبهة الشعبية هم:

التركي فرج الدين حمد، والعراقي محمد إلياس، والسوري منصور عبدالله، والفلسطيني علي حسين إلى فلسطين المحتلة وهناك اصطدموا مع كمين لجيش الاحتلال واستشهدوا جميعا.


 
عودة
أعلى