تكنولوجيا الإبعاد بين التأييد والإنكار

إنضم
18 سبتمبر 2008
المشاركات
144
التفاعل
1 0 0
لا يزال العقل البشري يبتكر أسلحة جديدة يوماً بعد يوم ليدافع بها عن وجوده في هذه الحياة، وعلى الرغم من ذلك فإن حياته لا تخلو من كوارث لا يستطيع لها دفعاً.

فبرغم مما تملك أمريكا من ترسانة ضخمة للأسلحة وتقدم تكنولوجي مذهل فإنها لا تستطيع أن تحمي نفسها من الطائرات التي تتساقط عليها من السماء بين الحين والآخر.

وهذا سلاح جديد ينضم إلى قائمه الترسانة التكنولوجية عسى أن تبلغ أمريكا حلمها في حماية نفسها.

فقد تمكن معمل القوات الجوية الأمريكية AFRL في نيوميكسيكو من تطوير سلاح مثير للجدل مصمم لتوجيه أشعة الميكرويف إلى إنسان مستهدف وتتسبب في رفع حرارة جلده بشدة لإبعاده عن المكان من مسافة بعيدة نسبيا.. وهو في طريقه للتطوير بحيث يشمل الهدف أي عدو قادم مثل الطائرات التي تطير على ارتفاعات منخفضة.

شآبيب الرحمة.. التعذيب دون الإماتة!
يدخل هذا النوع من الأسلحة ضمن ما يسمى تكنولوجيا الإبعاد Active Denial Technology ADT وهي تكنولوجيا كان الهدف من تطويرها هو تقليل الخسائر من الأرواح وملء فجوة هامة في أسلحة القوات الأمريكية ممثلة في قلة الأسلحة غير المميتة؛ حيث تضطر القوات لاستخدام الأسلحة المميتة أحيانا في مواقف لا يفضل فيها مثل هذه الأسلحة.

سلاح الـ ADT الجديد يتكون من طبق يبلغ قطره 2 متر، وقرنين للاستشعار يحملان آلة تصوير دقيقة لرصد الهدف وتنطلق منهما أشعة الميكروويف باتجاهه. وتتغير قوة الإشعاع الصادرة عن الطبق بحسب تغير ذبذباتها، والتي كلما زادت ارتفعت قدرة القرون الاستشعار على تركيز الطاقة على الهدف.

تقول AFRL إن موجة طولها 3 مليمترات من الأشعة تخترق 0.3 MM خلال الجلد بالضبط كعمق أعصاب الإحساس بالألم الموجودة في الجلد.. وخلال ثوانٍ يشعر الشخص بحرارة عالية، فيضطر إلى الابتعاد عن المكان بصورة عكسية تلقائية بسبب الأم. شعور مماثل لمن يلمس مصباح كهربائي متوهج فيضطر للابتعاد هو الآخر بطريقة تلقائية إلا أن هذا المصباح بحسب ما تقوله معامل القوات الأمريكية قد يتسبب في حرق الجلد... ولكن الأشعة التي تخرج من السلاح لا تتسبب في مثل هذا الحرق؛ لأن اختراقها للجلد يعتبر ضحلا، ولأن هناك فاصلا آمنا بين الطاقة التي تسبب آلاما غير محتملة وبين الطاقة التي تؤدي إلى حرقه، فهم يؤكدون أن قوتها قليلة لا تسبب أي أذى غير مرغوب فيه على المدى الطويل.

عدم احتمال الألم يؤثر فيه عدة عوامل، فهي تعتمد على فترة الشعور بالألم وقوته التي تعتمد هي الأخرى على درجة حرارة الجلد... والتي تبدأ من 45 C وتزيد بسرعة إلى أن يصل الألم إلى أقصى ارتفاع له عند درجة حرارة للجلد قدرها 55 C ، ويتم قياس حرارة الجلد عن طريق استخدام صور الأشعة تحت الحمراء.

احتمالات الإصابة 100 % ويمتص الفضاء بعضاً من الأشعة وتؤثر عليها الأمطار الغزيرة، ولكن ليس بدرجة جوهرية.

مخاوف مشروعة

رسم تخيلي لسلاح الإبعاد

لكن الانتقادات التي توجه إلى مثل هذا السلاح تتخوف من أن قوة الإشعاع والتي تحتاجها مثل هذه التكنولوجيا لتفريق الناس غير آمنة تماما، وقد تكون قريبة جدا من المستوى الذي قد يؤذيهم، حيث يضبط AFRL هذا المقدار الآمن عند 10 مليمترات وات / سم2 من الجلد، وهذا الرقم حدد حسب دراسات أوائل التسعينات حينما لم يكن هناك معلومات متوفرة مثل الموجودة حالياً... هذا المقدار الآمن مضبوط بوقت يتراوح بين دقائق إلى ساعة ولكن تسخين طبقة من الجلد بسمك 0.3 mm إلى 50 C في ثانية واحدة يحتاج إلى قوة أكثر من هذا المقدار و التي قد تعرض الإنسان إلى الأذى مثل الضرر الذي قد يحدث لقرنية العين الأكثر حساسية من الجلد... وطبقا لدراسة مجلة الصحة الفيزيائية فان تعرض القرنية إلى 2 وات / سم2 لمدة 3 ثوان قد تتلف قرنية بعض أنواع القرود.

ناقشت AFRL هذه الانتقادات وقالت أن العين لديها مستقبلات للألم على القرنية تقوم بردود أفعال معاكسة ضد ما يضايقها ومن ثم تحمي العين.. كما أن الموجات المليمترية كعامة لا تسبب الإصابة بالسرطان.

ويتساءل المعترضون أيضاً عن مصير المتطوعين الذين تستخدمهم القوات الأمريكية في هذه الاختبارات، والتي ترى أن أبحاثها تتم وفقا للقوانين واللوائح، ويتطوع مدنيون وعسكريون وعلماء دون أجر مادي للقيام بهذه المهمة، وقد أبلغوا عن الهدف من الاختبار وعن الأمور غير المريحة التي قد تحدث مثل تعرض الجلد للحساسية نتيجة التعرض المتكرر للأشعة، كما أن لهم الحق التام في الانسحاب بدون أي ضمانات.

وهكذا يظل الجدل مستمراً حول هذا السلاح دون الوصول إلى إجابات شافية شأنه شأن كثير من الأسلحة التي تستخدمها أمريكا في حروبها.

أعظم تقدم بعد القنبلة الذرية
تقول صحيفة القوات الأمريكية أن تكنولوجيا الإبعاد ADT قد تعتبر أكبر تقدم تقني في تكنولوجيا الأسلحة بعد القنبلة الذرية.

وقد بدأت الأبحاث حول هذا النوع من السلاح في منتصف الثمانينيات... وأنتجت في البداية جهازاً يطلق طاقة بسيطة ثم طور قسم الدفاع الأمريكي من خلاله تكنولوجيا غير مميتة تسمى بتكنولوجيا الإنكار في عام 1996، وأعلن عنها رسميا أول مرة في مارس 2001 في مؤتمر للبنتاجون... وخطت الأبحاث حول سلاحها الجديد خطوات واسعة بعد حادث 11 سبتمبر حتى أعلن عن انتهاء الاختبارات الخاصة به أوائل هذا الشهر. وتستمر الدراسات التي تطمع في تواجد مثل هذا السلاح داخل الطائرات وعلى متن السفن .... كما أن البحث ما زال مستمرا على تطبيقاته المتعددة ضد الطائرات المعادية ، أو في الملاحة البحرية , ضد أماكن ثابتة أو على تجمعات متحركة.

كأنك في أحد مشاهد الكرتون الخيالية والتي توجه للهدف سلاحا يتسبب في حرقه أو تجميده أو حتى إخفائه... وما زالت أمريكا تبهر العالم بفنونها في عالم الأسلحة، وتثير عنده أيضا تساؤلات عديدة عن الخلل في استخدامها.

أربعون مليون دولار أنفقتها أمريكا في السنوات العشر الماضية على مثل هذا النوع من التكنولوجيا، قد لا يروق هذا لدول عديدة تتباهى من جانبها بتكنولوجيا أقل تكلفة في تفريق الناس ألا وهي خراطيم المياه!
 
رد: تكنولوجيا الإبعاد بين التأييد والإنكار

هقرا الموضوع ده كام مرة علشان أفهمه

بس أقيمه بممتاز الأول
 
رد: تكنولوجيا الإبعاد بين التأييد والإنكار

شكرا اخي مارشال علي التقييم و هو لا يحتاج في قرائتهالا مرة واحدة علشان مش موضوع صعب بل يحاول ان يصف التطور العلمي الجديد و الاسلحة الجديدةالتي ستواجهنا اولايات المتحدة بها.
 
رد: تكنولوجيا الإبعاد بين التأييد والإنكار

شكرا اخي مارشال علي التقييم و هو لا يحتاج في قرائتهالا مرة واحدة علشان مش موضوع صعب بل يحاول ان يصف التطور العلمي الجديد و الاسلحة الجديدةالتي ستواجهنا اولايات المتحدة بها.

الكلام ده جديد نوفي ولازم نقراه تاني

مش نعرف احنا هيتعمل فينا ايه حتى..........؟

:0126[1]: :0126[1]: :0126[1]: :0126[1]: :0126[1]:
 
رد: تكنولوجيا الإبعاد بين التأييد والإنكار

هيتعمل فينا عمايل يا اخي مارشال لدرجة ان اسلحتهم الحديثة تعذبنا قبل ان تقتلنا اذا لم نلحق بهم يوما فسنصبح اثرا بعد عين.
 
رد: تكنولوجيا الإبعاد بين التأييد والإنكار

عموما هناك حل دائما ........هذا شعاري
 
عودة
أعلى