كان هذا أغرب شيئ في التجارب المصرية من وجهة نظر البريطانيين
كان الفريق المصري يختبر دبابة Mk. 7/2 صعودًا على منحدر 18 درجة وتم رفع المدفع إلى أقصى ارتفاع (20 درجة) وتم إطلاقه.
كان الغرض من ذلك اختبار قوة أداة التوصيل بين الهيكل والبرج وإطلاق قذيفة APDS لغرض توفير الضغط.
أعرب الفريق البريطاني عن مخاوفه الشديدة بشأن هذا الاختبار ليس بسبب جودة الربط بين الهيكل والبرج ولكن لأنه لم يكن لديهم حقًا أي فكرة عن المدى الذي ستنطلق إليه قذيفة APDS بهذه الطريقة حتى لو كانت ستذهب في الامتداد الشاسع للصحراء المصرية
ومع ذلك تم إطلاق القذيفة ونجحت أداة الربط بين البرج والهيكل بدون أي ملاحظات ...
A @anwaralsharrad
هل كان هذا العمل مدفوع بتجارب المصريين مع الدبابات السوفيتيه وأحتمال أنفصال البرج عن الهيكل في بعض الحالات ؟
أو لعلي لم أفهم فرضية الأختبار !
لا يوجد غرابة بالأمر، فالدبابة كانت توليفة من نوع نوع خاص، برج بريطاني وهيكل ألماني فكان على المصريين التأكد من صحة هذه المزاوجة !!!! فنيا استاذي ومن الأمور القياسية التي يجب مراعاتها وحسابها بدقة عند تصميم السلاح الرئيس لدبابات المعركة، هي تلك المتعلقة بطول الارتداد recoil length وطاقته recoil forces لحظة إطلاق النار. بالنسبة لطاقة الارتداد، فحجم هذه الطاقة وهروب غازات الدافع وانفلاتها بسرعة عالية من فوهة السلاح، تكون شديدة جداً بحيث يتلقى الطاقم جزء من تأثيرها. مع ذلك، الجزء الأهم من هذه الطاقة يرتكز تأثيره على منطقة حلقة برج turret ring (موضع الربط بين الهيكل والبرج) وكذلك على موضع مرتكز الدوران trunnion (نتوء أسطواني على جانبي المدفع، يستخدم لارتكازه والسماح له بالحركة للأعلى والأسفل).
بالطبع إستاذي، هناك عاملان حقيقتاً يقرران طاقة الارتداد recoil forces وهما (1) المواصفات البالستية للقذيفة من حيث خصائص احتراق الدافع وكتلة المقذوف من جهة (2) وخصائص سبطانة المدفع من حيث طولها ووزنها من جهة أخرى. فإذا افترضنا مدفعين يطلقان نفس القذيفة، أحدهما من سبطانة طويلة والآخر من سبطانة أقصر بكثير، فإن المقذوف المطلق من سبطانة طويلة سوف ينتج سرعة فوهة muzzle velocity أكبر وبالنتيجة طاقة ارتداد أعظم من خلال زخم المقذوف momentum (يتم تحصيله بضرب كتلة الجسم كلغم بسرعته م/ث)، لكن في المقابل مع المدفع ذو السبطانة الأقصر، فإن ضغط الغاز سيكون مرتفع جداً عندما يغادر المقذوف فوهة السلاح وسيتوسع بشدة أكبر وبذلك ستتولد طاقة ارتداد أكبر بفعل تمدد الغازات expanding gas مقارنة بالمدفع ذو السبطانة الأطول.