الكتيبة الشهيدة خلف خطوط العدو ...
الشهيد البطل الفدائي ، رقيب / عبدالكريم محمد الشيمي ،
مواليد ١٩٤٤م ، بني سويف ، قرية سمسطا .
إلتحق البطل بالقوات المسلحة في عام ١٩٦٤م، بقوات الصاعقة
وحصل على فرقة الصاعقة رقم ٧٩ ،ابتداء من شهر ٣ عام ١٩٦٥م ، وانتهت في شهر ٦ عام ١٩٦٥ ،
في هذه الفترة كان قائد مدرسة الصاعقة اللواء أركان حرب/ احمد صلاح الدين عبدالحليم ، مساعد وزير الدفاع السابق ، وكانت رتبته وقتها مقدم .
وفي شهر ١٢ عام ١٩٦٥م، بدأ فرقة مظلات حتى بداية ١٩٦٦م ،وفي ١٢ ديسمبر ١٩٦٦م ،
كان بمركز تدريب المهندسين العسكريين حتي يوم ٢٦ ديسمبر ١٩٦٦م ، ومنها الى مدرسة الصاعقة بأنشاص .
سافر البطل الى اليمن في بداية ١٩٦٧م ، لكي يشارك في حرب اليمن لمدة عام ضمن القوات المصرية هناك ، ولم يشارك الشهيد في حرب يونيو ١٩٦٧م ، لوجوده مع القوات المصرية في اليمن ، ورجع الشهيد من اليمن الى انشاص في نهاية ١٩٦٧ ومنها الى جزيرة البلاح ليشارك في حرب الاستنزاف .
سافر البطل الى ليبيا وتحديدا بني غازي ، معسكر قار يونس في مارس ١٩٧٠ .
رجع البطل إلى مصر في اواخر سبتمبر ١٩٧٠ وقبل حرب اكتوبر كانت وحدته بالهرم بجوار مبنى الخبراء الروس
بالكتيبة ١٨٣ صاعقة
التابعة للمجموعة ١٣٩ صاعقة .
مساء يوم ٥ أكتوبر ١٩٧٣م ،تحرك مع زملاءه الأبطال الى مطار ابو صوير حيث تم الإبرار الجوي لهم فجر يوم ٦ اكتوبر ١٩٧٣م ، بواسطة الهيلوكوبتر الى العمق خلف خطوط العدو بمنطقة شديدة الإستواء ، على مسافة ٥٠ كيلو متر شرق القناة ، كانت مهمتهم أن يمنعوا المدرعات الإسرائيلية من الوصول شاطئ القناة بأي وسيلة حتى يتم استكمال الكباري وعبور قواتنا بالاسلحة الثقيلة ، كانت مهمة مستحيلة بكل المقاييس ولكن الأبطال قهروا المستحيل في بطولات و ملاحم أسطورية .
قاتل الشهيد عبدالكريم الشيمي ورفاقه بالاسلحة الخفيفة ضد دبابات العدو واسلحته الثقيلة في معركة غير متكافئة على الإطلاق ، سواء من حيث نوعية الأسلحة ، أومن حيث العدد ، حيث كان عدد الأبطال ٢٢٠ فدائي مصري في مواجهة ثلاثة ألوية مدرعة إسرائيلية ولواء مظلات اسرائيلي ، وكان تسليح الأبطال لا يتعدى التسليح الشخصي من البنادق الألية والقنابل اليدوية وبعض الاسلحة الخفيفة .
ذهب الأبطال وهم يعلمون ان مهمتم ذهاب بلا عودة ، وان المدرعات الاسرائيلية لن تصل الى القناة الا بعد المرور على اجسادهم .
قاتل الشهيد عبدالكريم الشيمي ورفاقه حتى نفذت ذخيرتهم ، ثم قاتلو بالسلاح الأبيض وقام عدد كبير منهم بتفجير انفسهم في دبابات العدو ، كل بطل مقابل دبابة بطاقمها ، ليقدموا دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة فداء للوطن ، وغيرو لنا وللعالم نظرية الدبابة مقابل دبابة او المدفع مقابل دبابة لتصبح النظرية الجديدة المصرية المنشأ والتنفيذ :
الرجل مقابل دبابة .
ضرب هؤلاء الأبطال أروع الامثلة في الشجاعة والتضحية ..
وتمت مهمتهم بنجاح واستطاعوا ان يمنعوا تقدم مدرعات العدو من الوصول للقناة لمدة ٤٨ ساعة وتم عمل الكباري و عبور قواتنا بالاسلحة الثقيلة وتم النصر بفضل الله .
استشهِد معظم الأبطال أفراد الكتيبة ، وأطلق عليها اللواء أ ح / احمد اسامه ابراهيم ، إسم :
الكتيبة الشهيدة ..
وشهد لهم العدو الاسرائيلي بشجاعتهم ،
وقال عنهم شارون :
إن عدم وصولنا للقناة في ال ٦ ساعات الأولى من الحرب كان بسبب قوات الصاعقة التي لولاها لما تمكن المصريون من عبور القناة بأسلحتهم ومدرعاتهم .
ومن ابطال الكتيبة :
اللواء / سمير عبدالرحمن زيتون قائدالكتيبة
اللواء /حمدي شلبي
اللواء/ طارق الوديع
اللواء /احمد ابو العلا
واستشهد الشهيد الرقيب / عبدالكريم الشيمي في هذه المهمة وشهد له قادته واصدقائه ببطولته وشجاعته النادرة ، وتقديرًا لشجاعته وبطولاته والتضحية بدمه وروحه من أجل الوطن ، تم إطلاق إسم الشهيد البطل
عبدالكريم محمد محمد الشيمي ، على مدرسة في محل اقامته .
رحم الله شهداء الوطن
و تحيا مصر .