احتفال نصر " أكتوبر 73 " - رجال صنعوا النصر

نمط الرقابة(مفعل): سوف تخضع اي مشاركات جديدة للموافقة اليدوية من قبل طاقم الإدارة
وثائق سرية اميريكية ..بطولات الجيش المصري اكتوبر ١٩٧٣

 
الفيلم الوثائقي التسجيلي انتاج ١٩٧٤ بعنوان صائد الدبابات يحكي بطولات المقاتل المصري الذي استهدف ببراعه دبابات العدو الإسرائيلي محققا ارقاما قياسية


 
الشاذلى قائد عسكرى فذ قلما تجود به الايام ولكنه سياسى وانسان فاشل لاسباب عديدة
تملكه الغضب فاعترف بام لسانه انه مؤيد لاغتيال قائده بل وصف المسؤل عن الاغتيال بانه احد اشجع العسكريين المصريين ( لا يقال عنه الا انه خائن ) بل وصل لابعد من ذلك عندما سؤل هل المنفذ ينتمى لحزبكم او قيادتكم وهل انتم مسؤلون عنه فأجاب كلنا ( المعارضة ) مسؤلون عن اغتيال السادات ( خائن قولا واحدا )
الاخوة والاوخوان اوصلوا سعد الشاذلى لدرجة الاله ( نستعيذ بالله من هذا الوصف ) لانه كان يتماشى مع اجندتهم .. هو صادق وما دونه كاذبون ( الرسول الكريم نفسه قال لعمر ( هل شققت عن صدره ) فما بالك بانسان عادى يجزم ويقسم ان ما دون الشاذلى كاذبون وهو وحده صادق.. هو امين وما دونه خائنون وما رايت خائنا قط غير الاخوان وتابعيهم.. للاسف الخائن الوحيد فى تلك القصة هو الشاذلى وفقط .. نعم تعرض للتنكيل والتهميش والاتهامات الجزافية ولكن عسكريته تحتم عليه احترام دولته اولا واخيرا .. محمد نجيب نكل به ولم نسمع منه ما سمعنا من الشاذلى .. هنا الفرق بين من صان شرفه ومن تأدلج
 
الشاذلى قائد عسكرى فذ قلما تجود به الايام ولكنه سياسى وانسان فاشل لاسباب عديدة
تملكه الغضب فاعترف بام لسانه انه مؤيد لاغتيال قائده بل وصف المسؤل عن الاغتيال بانه احد اشجع العسكريين المصريين ( لا يقال عنه الا انه خائن ) بل وصل لابعد من ذلك عندما سؤل هل المنفذ ينتمى لحزبكم او قيادتكم وهل انتم مسؤلون عنه فأجاب كلنا ( المعارضة ) مسؤلون عن اغتيال السادات ( خائن قولا واحدا )
الاخوة والاوخوان اوصلوا سعد الشاذلى لدرجة الاله ( نستعيذ بالله من هذا الوصف ) لانه كان يتماشى مع اجندتهم .. هو صادق وما دونه كاذبون ( الرسول الكريم نفسه قال لعمر ( هل شققت عن صدره ) فما بالك بانسان عادى يجزم ويقسم ان ما دون الشاذلى كاذبون وهو وحده صادق.. هو امين وما دونه خائنون وما رايت خائنا قط غير الاخوان وتابعيهم.. للاسف الخائن الوحيد فى تلك القصة هو الشاذلى وفقط .. نعم تعرض للتنكيل والتهميش والاتهامات الجزافية ولكن عسكريته تحتم عليه احترام دولته اولا واخيرا .. محمد نجيب نكل به ولم نسمع منه ما سمعنا من الشاذلى .. هنا الفرق بين من صان شرفه ومن تأدلج
شوف وصف الخيانة مرفوض الشاذلى أخطأ فى الشماتة بموت السادات صحيح والسادات أخطأ فى حق الشاذلى وحق مصر بتطوير الهجوم لاكن لا يجوز وصفه بالخاءن كلنا نخطىء ونصيب ولاحق لأحد باحتكار الوطنية
 
الفيلم التسجيلي الاسرائيلي "المزرعة الصينية" يروي شهادات ممن نجوا من الجنود الإسرائيليين المظليين وجنود قوات شارون الذين شاركوا في هذه المعركة الشرسة وعن الاهوال الاي لاقوها وعن النيران المصرية التي حولت دباباتهم ودروعهم الى حطام و فعلت بزملاؤهم وقادتهم اشد مقتلة ... السنتهم شهدت ببأس وقوة و ذكاء و احترافية المقاتل المصري 💪💪✌️✌️


 
التعديل الأخير:
FB_IMG_16337441862361758.jpg
 
الشاذلى قائد عسكرى فذ قلما تجود به الايام ولكنه سياسى وانسان فاشل لاسباب عديدة
تملكه الغضب فاعترف بام لسانه انه مؤيد لاغتيال قائده بل وصف المسؤل عن الاغتيال بانه احد اشجع العسكريين المصريين ( لا يقال عنه الا انه خائن ) بل وصل لابعد من ذلك عندما سؤل هل المنفذ ينتمى لحزبكم او قيادتكم وهل انتم مسؤلون عنه فأجاب كلنا ( المعارضة ) مسؤلون عن اغتيال السادات ( خائن قولا واحدا )
الاخوة والاوخوان اوصلوا سعد الشاذلى لدرجة الاله ( نستعيذ بالله من هذا الوصف ) لانه كان يتماشى مع اجندتهم .. هو صادق وما دونه كاذبون ( الرسول الكريم نفسه قال لعمر ( هل شققت عن صدره ) فما بالك بانسان عادى يجزم ويقسم ان ما دون الشاذلى كاذبون وهو وحده صادق.. هو امين وما دونه خائنون وما رايت خائنا قط غير الاخوان وتابعيهم.. للاسف الخائن الوحيد فى تلك القصة هو الشاذلى وفقط .. نعم تعرض للتنكيل والتهميش والاتهامات الجزافية ولكن عسكريته تحتم عليه احترام دولته اولا واخيرا .. محمد نجيب نكل به ولم نسمع منه ما سمعنا من الشاذلى .. هنا الفرق بين من صان شرفه ومن تأدلج
بيفكرني بسامي عنان
 
شوف وصف الخيانة مرفوض الشاذلى أخطأ فى الشماتة بموت السادات صحيح والسادات أخطأ فى حق الشاذلى وحق مصر بتطوير الهجوم لاكن لا يجوز وصفه بالخاءن كلنا نخطىء ونصيب ولاحق لأحد باحتكار الوطنية
اراه خائنا للشرف العسكرى .. خائنا لامانته .. خائنا لعهده .. ولكن لله الحكم فى الدنيا والاخرة
 
فيلم وثائق النصر

فيلم وثائقي مصري مدعوم بشهادة الاسرائيلين انفسهم ممن شاركوا في حرب اكتوبر واعترافاتهم بمعانتهم في هذه الحرب التي خسروها.......لا مجال فيها للتشكيك الا لاصحاب الهوى او بمعنى اصح المتصهينين

ستظل حرب اكتوبر غصة في حلق كل حاقد او كاره لمصر كنانة الله في ارضه

 
كتب المتحدث العسكرى الإسرائيلى هذه الكلمات على صفحته...((ففي أقدس أيام السنة وهو يوم الغفران، غُدر جيش الدفاع بهجومين متزامنين على الجبهتين المصرية والسورية ))
...
معلش ما الريس كان بيضربكم وبيستغفر...
FB_IMG_1633780176688.jpg
 
الشده مصريه من ابتكارات حرب أكتوبر
فى الواقع هى صعيديه بنسميها عندنا خريطه من قديم قبل حرب أكتوبر من أيام البنادق الخرطوش ومازالت مستخدمه إلى الآن
وتم تزويد قوات الصاعقه بها لأنها تحمل ذخيره اكبر من الشده العاديه
ذيول إيران كتير يعنى جات عليهم
الكل عايز يسرق أى شيئ مصرى وينسبه لنفسه وإذا لم يستطع فيقوم بإنكاره
موضوعنا مثال حى
أنا شفت مرة تعليق ان الصورة دى مش لمصرى لكن ايرانى فى الحرب العراقية الايرانية
 
التعديل الأخير:
الشده مصريه من ابتكارات حرب أكتوبر
فى الواقع هى صعيديه بنسميها عندنا خريطه من قديم قبل حرب أكتوبر من أيام البنادق الخرطوش ومازالت مستخدمه إلى الآن
وتم تزويد قوات الصاعقه بها لأنها تحمل ذخيره اكبر من الشده العاديه
ذيول إيران كتير يعنى جات عليهم
الكل عايز يسرق أى شيئ مصرى وينسبه لنفسه وإذا لم يستطع فيقوم بإنكاره
موضوعنا مثال حى
مش انكار يا صديقى ابدا , يا ريت اكون غلطان .تحياتى
 

FB_IMG_1633812586897.jpg

يقول الرئيس السابق مبارك وقائد القوات الجوية فى حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ بعد نجاح الطلعة الجوية الأولى اتصلت تليفونيا بمركز عمليات القوات المسلحة حيث كان الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل يرحمهما الله وكذلك رئيس اركان العمليات ولم تكن المعلومات وصلتهم بالطبع لأنها تأتى أساسا منا ، وأبلغت المشير بما حدث وبالخسائر وكان من الذين استشهدوا شقيق الرئيس السادات (عاطف السادات) وطلبت من المشير آلا يبلغ الرئيس السادات بخبر استشهاد اخيه وهنئنى ووافقنى على الا يخبر السادات بنبأ استشهاد شقيقه وأبلغوا السادات بأن الضربة نجحت وشعرت أنهم فرحوا بصورة غير معقولة

وقال السادات : مبروك يا أولاد حننتصر

ويقول ايضا كان الروس قد حسبوها لنا وقالوا لن تكفى الضربة الأولى وسنخسر ٢٥% فيها أى حوالى ٦٠ طائرة وأنه فى الضربة الثانية سيكون الدفاع الجوى الإسرائيلى قد استيقظ ومن ثم سنخسر ٣٣ % ومعنى هذا لن يتبقى لدينا طيران نهاجم به ولكن ما حدث أن الضربة الأولى أدت المهمة ولم تكن هناك أهداف أخرى بعدها يتعين ضربها.
 
٩ أكتوبر ١٩٧٣م
تفريغ محادثة تليفونية بين الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين ،
تتناول نتائج حرب أكتوبر ١٩٧٣م ، وحجم الخسائر التي لحقت بالجيش الإسرائيلي .

FB_IMG_1633813186917.jpg
 
خير أجناد الأرض
.......

FB_IMG_1633857872875.jpg



في أواخر سبتمبر عام ١٩٧٣م ، صدرت الأوامر برفع درجة الإستعداد للدرجة القصوى داخل الكتيبة ١٨٣ صاعقة التي يقودها الرائد / سمير زيتون ، وسط تكهنات عديدة اختلفت في التفاصيل لكنها اتفقت على أن الكتيبة تنتظرها مهمة فيها مواجهة مع العدو ، و هذه الافتراضات لم تخرج من فراغ إنما من إحساس داخلي لدى المقاتلين بأنهم وصلوا إلى أعلى درجات الإستعداد و في انتظار أمر قتال .

و جاء الأمر في الوقت المحدد للتحرك في السادسة مساء يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣م، في مهمة إبرار بالطائرات الهيليكوبتر علي محاور مختلفة في أعماق سيناء مهمتها إيقاف تقدم الاحتياطيات التعبوية للعدو لمدة ١٢ ساعة على الأقل ، و هي المدة المطلوب توافرها لإنشاء رءوس كباري للقوات المصرية التي اقتحمت القناة .
الكتيبة ١٨٣ صاعقة تم إبرارها علي محورين :
سرية تم إبرارها على المحور الساحلي الشمالي بقيادة النقيب / حمدي شلبي .
وبقية الكتيبة تم إبرارها في المحور الأوسط بمنطقة الطاسة تحت قيادة الرائد / سمير زيتون .

و شاءت الظروف أن تُضرب الطائرة التي بها الرائد / سمير زيتون ، و هبطت إضطراريًا مما نتج عنه إصابات و ضحايا وتم مهاجمة باقي الطائرات بكثافة نيرانية واضطرت الطائرات الى عدم النزول على الارض مما جعل الابطال يقفزون من الطائرات و هي بالهواء مع أصرار على تنفيذ المهمة ، و هي احتلال المحور لمنع تقدم أي قوات للعدو تجاه شاطئ القناة أيا كانت قوتها أو عددها .


و قبل أن تمر نصف ساعة من احتلال الموقع حدث ما جاء الرجال له ، حيث ظهر لواء مدرع إسرائيلي من الاحتياطيات التعبوية للعدو يتقدم نحو الغرب ، وعلى الفور دخل مقاتلوا الصاعقة في معركة شرسة بكل ما تحمله الكلمة من معاني و شراستها أنها بين أسلحة خفيفة و ذخيرة هي في النهاية محدودة ، وبين لواء مدرع فيه كل أنواع السلاح و العتاد ..

نجح رجال الصاعقة بعقيدتهم و بإيمانهم وقدراتهم المتميزة في إيقاف تقدم الدبابات و المجنزرات طوال ليلة السابع من أكتوبر و هي ليلة لن تنساها الصاعقة و لن ينساها الإسرائيليون في اللواء المدرع ، والذين تصوروا أنهم يقاتلون مجموعة صاعقة بأكملها و ليس جزءا من كتيبة من قوة و كثافة النيران الصادرة من كل مكان و التي توحي بأنه في المكان قوة نيران كبيرة ، والواقع أن أبطال الصاعقة الأقل من ٥٠ مقاتلًا كانوا يقاتلون من الحركة وليس من الثبات ، لأجل أن تكون قوة نيرانهم تنطلق من على أكبر مساحة من ميدان القتال .

بقي الأبطال متشبثين بالأرض طوال الليل و لم يتزحزحوا مترًا واحدًا للوراء وتمكنوا من تعطيل قوات العدو لمدة تخطت الـ ١٥ ساعة دار فيها قتالا متواصلا بين مقاتلي وأبطال الصاعقة المصريين وبين لواء مدرع اسرائيلي .
بقي الرجال يقاتلون و ينفذون المهمة إلى أن جاءت التعليمات بأن رءوس الكباري تمت و القوات التي اقتحمت القناة تمركزت على بعد كيلو مترات داخل سيناء في مواقعها المحددة من قبل و أنها جاهزة لملاقاة و مواجهة أي احتياطيات للعدو .

والحقيقة ان الإرتباك والذعر الذي سببته تلك القوات في صفوف الجيش الإسرائيلي جعلت القادة الإسرائيليين انفسهم مندهشين من قوة عزيمة وإصرار الأبطال المصريين ، واثنى عليهم الكثير من القادة الإسرائيليين ، حتى ان الجنرال ادان قال عنهم :
لقد قاتل رجال الكوماندوز المصريين على المحور الساحلي بكل بسالة ، وكأنهم قد اقسموا على ان يدفعوا ارواحهم ثمنًا لمنعنا من الوصول لقناة السويس .

أدان قال ذلك لان خسائره مثلا في ٧ اكتوبر في خمسة ساعات فقط بلغت ١٨ دبابة والعديد من المدرعات بخلاف القتلى ، ثم تم تدعيمه بالمظلات التي تم ابراراها في موقع القتال ولكن الخسائر لم تتوقف فتم اضافة خسارة ١٢ دبابة و ٦ عربات نصف جنزير و ٣٠ مظلي ، بينما عُثِر على ٥٠ شهيد من أبطال الصاعقة المصرية، وحاول بعض القادة الإسرائيليين ان يغطوا على الحقيقة كعادتهم متحدثين ان طريق واحد فقط هو الذي استطاع المصريين ايقافنا فيه .

القتال كان يدور عنيفا في اكثر من مكان ونجح الابطال المصريون في التعطيل تارة والايقاف تارة وزرع الرعب تارة أخرى، ومن هذه الاماكن الممرات الجبلية ، الطرق الساحلية شمالا ، وايضا مناطق قريبة من خليج السويس ، وقامت كتيبة صاعقة هناك بالاستيلاء على رأس سدر وهي منطقة بها ممر جنوب بور توفيق بالقرب من خليج السويس وبالقرب من الطاسة ، ثلث القوة التي كانت مكلفة بالعملية هي التي وصلت ، وهناك هجم عليها الاسرائيليين هجوما عنيفا لفتح طريق التقدم ، ولكن القوة قاتلت لثماني ساعات متواصلة بكل شجاعة وبسالة حتى استشهِدوا جميعا ،

انها ملحمة تروي قصة ٥٠ مقاتلا بطلا من رجال الصاعقة المصرية الأبطال الذين خاضوا معارك رهيبة وتمكنوا من الصمود فيها لمدة ١٥ ساعة متتالية أمام لواء مدرع فيه قرابة الـ ١٥٠٠ جندي و ضابط و عشرات الدبابات و السيارات المجنزرة و المدفعية المعاونة....

إنهم خير اجناد الأرض
 
حرب يوم الغفران اليوم
2 أكتوبر 2013
شلومو بن عامي (مؤرخ ووزير خارجية اسرائيلي سابق)
1633876103216.png


اتسم اقتراب الذكرى الأربعين لحرب يوم الغفران في إسرائيل إلى حد كبير بالنقاش المتكرر حول إخفاقات المخابرات الإسرائيلية في اكتشاف وإحباط الهجوم المصري المفاجئ. لكن خطأ إسرائيل الفادح في أكتوبر 1973 كان سياسيًا أكثر منه عسكريًا ، واستراتيجيًا أكثر منه تكتيكيًا - وبالتالي كان ذا صلة خاصة اليوم ، عندما يجب أن تكون سياسة السلام الإسرائيلية القوية ركيزة أساسية لعقيدتها الأمنية.

كانت حرب يوم الغفران ، من نواحٍ عديدة ، عقابًا لإسرائيل على غطرستها بعد عام 1967 - والغطرسة تولد دائمًا عدوًا. كانت مصر قد تعرضت لهزيمة مدوية في حرب الأيام الستة في حزيران / يونيو 1967 لدرجة أن قادة إسرائيل رفضوا الحاجة إلى أن تكون سباقة في البحث عن السلام. لقد شجعوا المزاج الوطني من الرضا الاستراتيجي الذي تغلغل في الجيش بقدر ما تأثر بالجيش ، مما مهد الطريق لنجاح التدريبات المصرية في الخداع التكتيكي. قال موشيه ديان ، وزير الدفاع الإسرائيلي ، "نحن أنفسنا لن نتحرك". "نحن سعداء جدًا بالوضع الحالي. إذا كان هناك أي شيء يزعج العرب ، فهم يعرفون أين سيجدوننا ". ولكن عندما اتصل الرئيس المصري أنور السادات أخيرًا في فبراير 1971 ، ومرة أخرى في أوائل عام 1973 ، بمبادرات سلام جريئة ، كان الخط الإسرائيلي إما مشغولًا ، أو لم يرفع أحد في الجانب الإسرائيلي الهاتف. الاضمحلال لإسرائيل ، وتحويل المزاج الوطني بطريقة جعلت السلام مسعى مستحيلا. في حالة سكر مع النصر ، وغير قادر بشكل متزايد على التمييز بين الأساطير المسيانية والظروف الموضوعية ، فقدت إسرائيل وقادتها الاتصال بالواقع. وقع الجميع في حب الثروة الإقليمية غير المتوقعة الممتدة من نهر الأردن في الشرق إلى قناة السويس في الغرب ، من جبل الشيخ في الشمال إلى شرم الشيخ في الجنوب. قادتها إلى فرص السلام التي أوجدتها مآثرها العسكرية الخاطفة. لقد أضاعوا فرصة تحويل نجاح تكتيكي إلى نصر استراتيجي كبير للصهيونية على شكل تسوية سياسية مع الكثير من العالم العربي ، وكانت هزيمة الجيوش العربية في عام 1967 مقدمة لتحول جوهري في هيكلية الصهيونية. الصراع العربي الإسرائيلي الذي أساء قادة إسرائيل قراءته أو تجاهله. لم تعد السياسة العربية المتمثلة في "إزالة آثار العدوان" تطبق الآن على الفتوحات الإسرائيلية عام 1948 ، بل على الأراضي التي احتلتها بعد حرب الأيام الستة. ولكن بدلاً من استغلال هذا التحول لإضفاء الشرعية على ولادتها في أعين جيرانها العرب ، فضلت إسرائيل إعادة فتح النقاش الخامل حول أهداف الصهيونية الإقليمية.


من الصعب أن نتخيل هوة أكبر من تلك الموجودة بين السادات ، رجل الدولة المبدع وبعيد النظر ، وحكومة رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مئير الجامدة. لم توافق مئير على نشر القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس ، ولن تقبل الشرط القائل بأن الاتفاقية المؤقتة يجب أن تؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242.
لقد هُزمت مبادرات السادات للسلام ليس لأنها تفتقر إلى الجدارة ، ولكن لأن مصر كان يُنظر إليها على أنها لا تملك خيارًا عسكريًا لدعمها. نصح وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر المصريين ضمنًا بأنهم لن يؤخذوا على محمل الجد إلا من خلال بدء الحرب. في فبراير 1973 ، نقل مستشار الأمن القومي للسادات ، حافظ إسماعيل ، إلى كيسنجر اقتراحًا لاتفاق سلام شامل مع إسرائيل - في محاولة أخيرة لتجنب الصراع العسكري. أجاب كيسنجر: "لا أستطيع التعامل مع مشكلتك ما لم تتحول إلى أزمة" ، أما الإسرائيليون ، من جانبهم ، فقد افترضوا أن العرب سيبدأون الحرب فقط عندما تسنح لهم الفرصة لكسبها. لهذا السبب تجاهلت مئير تحذيرًا صريحًا من "أفضل أعداء إسرائيل" ، الملك حسين ملك الأردن ، قبل عشرة أيام من حرب عام 1973 ، من أن هجومًا مصريًا - سوريًا وشيك.

لكن السادات لم يتوقع أبدًا هزيمة إسرائيل ، ولم تكن استراتيجيته تهدف إلى تحقيق نصر عسكري. كان من المقرر أن تكون حربه سياسية ، وهو تكتيك كلاسيكي يتبعه كلاوزيفيتز يكمل استراتيجيته للسلام. ما أراده هو إطلاق عملية سياسية من خلال إبعاد إسرائيل عن تهاونها وإجبار القوى العظمى على إحياء البحث عن تسوية ، إنه درس محزن للشرق الأوسط أن كل اختراق سلام رئيسي لم يكن إلا نتيجة للحرب. . أدت حرب عام 1948 إلى اتفاقيات الهدنة لعام 1949 ؛ كان على حرب يوم الغفران أن تسبق سلام إسرائيل مع مصر ؛ واتفاقيات أوسلو اقتضت حرب الخليج 1990-1991 والانتفاضة الفلسطينية 1987-1992 ، واليوم تبدو الجبهة الفلسطينية هادئة. لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجب أن تتجنب الرضا عن حكومة مئير في عام 1973. المخابرات العسكرية ليست بديلاً عن الحنكة السياسية ، ولا تزال سياسة السلام الموثوقة هي أفضل طريقة لوقف الانزلاق إلى الحرب.

 
ابطال الظل .... صناع النصر

FB_IMG_1633896654471.jpg


رقيب أول / إبراهيم عوض ...


القومسيون الطبي أكد عدم صلاحيته للخدمة ، فأصبح قاهر الدبابات .....



نادَى الجندي الذي يقف أمام باب لجنة القومسيون الطبي للقوات المسلحة :
رقيب أول / إبراهيم محمد عوض ، فإقترب إبراهيم و أشار له الجندي بالدخول ليجد أمامه منضدة كبيرة يجلس عليها مجموعة أطباء من رتب كبيرة ، نظر إليه رئيس لجنة القومسيون قائلًا :
واضح يا إبراهيم إنك كنت ماهر للغاية في وظيفتك و من الصعب جدًا التفريط في مقاتل شجاع و متمكن من عمله مثلك ، لكن للضرورة أحكام ، وضعك الصحي لم يعد يسمح بأن تستمر في الخدمة بالقوات المسلحة ، ونظرك أصابه ضعف نسبي وهذا لا يساعدك على أداء عملك على الوجه الأكمل لأنك عامل توجيه للمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ، لهذا نحن مضطرون آسفين إلى إحالتك على الاستيداع لأسباب طبية..
رد إبراهيم عليه :
- أنا ماإشتكيتش يا فندم .
- أمثالك لا يشتكون يا إبراهيم .
- يافندم ، أنا حتى آخر وقت ، أديت واجبي كما ينبغي ، و قبل وقف إطلاق النار سنة ١٩٧٠ أنا آخر من أصاب دبابة للعدو .
- الكلام ده من ثلاث سنين و الإنسان بين يوم و ليلة صحته ممكن تتعرض لمتغيرات كبيرة ، والمرحلة الجاية مرحلة حاسمة ، و الضغوط فيها على السليم صعبة ، فما بالك باللي حالته الصحية فيها مشاكل .
- و الله يافندم إحنا عشنا في حرب الإستنزاف أيام ما تخطر على بال حد ، و جحيم من طيران العدو مالوش مثيل، و رغم كده عملنا معجزات.
- أيوة..
بس كنت بصحتك .
- و الله يا فندم لو الحرب قامت دلوقتي حاسوّي فيها الهوايل.
- إسمع يا إبراهيم ،
أنا مقدّر مشاعرك وواثق في شجاعتك وحبك للقوات المسلحة، بس يا ابني للضرورة أحكام .
لم يستطع إبراهيم أن يغالب دموعه بعد قرار إنهاء خدمته فخرج مسرعًا من الحجرة و دموعه تنهمر بغزارة، و ما إن خرج من الباب أصيب بحالة هياج و هو يصيح :
أنا كويس..
أنا مش عيّان..
أنا مش أكتع عشان تعملوا كده فيّا..
أنا ممكن أحارب جيش لوحدي ..
ومع إزدياد ثورته أسرع أفراد الأمن والشرطة العسكرية إليه لتهدأته ، وهنا خرج قائد القومسيون وطالبهم بأن يتركوه ، ووضع يده على كتف إبراهيم وإصطحبه إلى مكتبه وقد أمر أحد الجنود بإحضار كوب من الليمون المثلج، و بعد عشر دقائق خرج إبراهيم حزينًا و صامتًا و هو يغادر المكان .
لا إبراهيم ولا قائد القومسيون ولاجميع الأطباء كان أحد منهم يتصور أن القدر سوف ينتصر لإبراهيم ، و أن الصدفة سوف تصنع لهذا الرجل مفاجأة من عيار ثقيل في مفارقة أقرب إلى الخيال و أوسع من الحلم .
مرت الأيام الأولى عليه ثقيلة و كئيبة لكن ما باليد حيلة، لابد أن يُنهي إجراءات تقاعده، و في صباح يوم ٦ أكتوبر نهض مبكرًا كعادة العسكريين و بعد صلاة الفجر حمل معه كل مايتعلق بفترة خدمته من أوراق وشهادات وسافر من بلدته قاصدًا وحدته لإحضار بعض الأوراق التي تساعده على إنهاء إجراءات التقاعد و طُلبت منه فى هيئة التنظيم و الإدارة .
كانت الوحدة قد عادت من خط الجبهة و تمركزت في منطقة التل الكبير، و ما إن وصل إلى المكان لم يجد أمامه سوى بقايا و أطلال وحدته فوج المقذوفات ، و بالسؤال في نقطة قريبة للشرطة العسكرية أخبروه أن الفوج تحرك إلى الإسماعيلية فشد الرحال إلى هناك، و بينما هو في الطريق شعر بأجواء غريبة تحيط به من تحركات و قوات من أسلحة مختلفة تتمركز في أماكن لم تكن تتمركز بها القوات من قبل طوال حرب الإستنزاف ، و ما بعدها في الإسماعيلية ، لم يصبه التوفيق للمرة الثانية في العثور على الفوج الذي كان يخدم به .

كانت الساعة بعد هذه الرحلة قد وصلت إلى الواحدة و النصف و قد وصلته أخبار بأن الفوج انتقل منذ فترة قصيرة إلى سرابيوم ، كان يقف حائرًا بعد رحلة بحث لم يعد واثقا بأن الاستمرار بها سيؤدي إلى نتيجة ، و فجأة توقفت أمامه عربة «بردم» نزل منها ضابط إحتياط من بلدته و أخبره أن الفوج في مناورة ويصطفّ قرب القناة ، و لأن ملازم الإحتياط لم يقم بإجازة منذ فترة طويلة أخذ يطمئنّ منه على أحوال أسرته و الأصدقاء و الجيران في البلد ، وفجأة و هما منهمكان في الحديث عبرت الطائرات بكثافة من فوق رأسيهما في طريقها إلى سيناء، و بعد فترة قصيرة بدأت أصوات المدفعية تصمّ الآذان من شدة كثافتها، ثم تعالت صيحات «الله أكبر» تنطلق من الحناجر من كل مكان، و بدأت الوحدات تتتابع في عبور القناة، فانخرط إبراهيم في إحداها مقدما نفسه إلى قائد الوحدة، و تصادف حضور ضابط مقذوفات لإعطاء تمام الإستعداد للعبور، فتعرف على إبراهيم و قابله بالأحضان، فقد كان إبراهيم ملحقًا على هذه الوحدة بعض الوقت للمساعدة في تدريب أفرادها، و طالب بإصطحاب إبراهيم إلى وحدة المقذوفات الملحقة على المشاة، و هكذا سُمِح له بأن يشارك أقرانه بعد أن صار مدنيا في العبور، و على الفور منحه أحد الأفراد أفرولا و دبروا له خوذة و شدة، في البداية و قد صار فردا في الكتيبة ٣٢ في موعد مع القدر .

كان يساعد على الضبط و التنشين في عربة الصواريخ الموجهة و تجهيز الصواريخ، لم يكن يعرف قائد الكتيبة ٣٢ فقدم له الأوراق التي تثبت ترقّيه ٣ مرات في عام واحد إستثنائيًا، في عام ١٩٦٩ ، و ذلك لنجاحه في تدمير عدة دبابات للعدو من مناطق البلاح و القنطرة غرب و رأس العش، لم يكن راضيًا عن أنه لا يقوم بالتوجيه، لكن ما باليد حيلة، و هو لم يكن يحلم أن يشارك في العبور وأن يصبح في سيناء يشارك في هذه الملحمة العظيمة، مع أن سعادته الحقيقية هي أن يجلس خلف منظار التوجيه و يشتبك مع الدبابات المعادية و أن يمارس هوايته القديمة في إصطيادها.

لم يمضي وقت طويل حتى تعرض أحد أفراد التوجيه للإصابة، و قبِل قائد الكتيبة ٣٢ أن يحل إبراهيم مكان هذا المصاب ، و كان الظرف وقتها حرجًا، فقد كانت فصيلة من الدبابات المعادية نجحت في الإختراق من الحد الأمامي، و أصبحت على مقربة من مواقع الكتيبة، و بعد مسافة قصيرة سوف تدخل إلى المنطقة الميتة لمرمى الرمي ، تم تجهيز الصاروخ في وضع الضرب، و جلس إبراهيم عوض خلف عصا التوجيه و عينه على التليسكوب و بدأ في التنشين على الدبابة الأقرب قبل أن تضيع فرصة إصابتها، و حينما توفرت شروط الضرب أطلق الصاروخ وأصاب هدفه مباشرة .

في هذه المعركة دمّر إبراهيم عوض ثلاثة دبابات للعدو ، منفردًا بالرقم الأعلى بين جميع الرماة من الموجهين في الكتيبة، و مع انسحاب دبابات العدو المتبقية ، إنتصب إبراهيم من خلف التليسكوب واقفًا و هو يصيح بقوة :
تعالى يا قومسيون ..
تعالوا يا دكاترة ..
تعالي يا كل إدارة الخدمات الطبية ، و هاتي معاكي وزارة الصحة كمان ..
مش إبراهيم عوض اللي يُحال للإستيداع لأسباب طبية .. إبراهيم عوض في الميدان هو أبو السباع ..
إبراهيم هايفضل طول عمره وحش المقذوفات الموجهة ..
دمك مش هايروح هَدَر يا محمد يا إبن محمد ...

ويتذكر إبراهيم عوض قائلًا :
في اليوم التالي عاودت دبابات العدو الهجوم مع أول ضوء قاصدة الكتيبة ٣٢ التي تعوقها عن الوصول إلى المعبر و تدميره ، و إمعانًا في تضليل العدو تم تغيير خطة الإشتباك بالضرب من خلف ساتر، و نحن مختبئون و معنا صواريخنا، و نجحت في هذا اليوم في تدمير دبابتين بعد أن كلفني النقيب/ عبد الوارث بالمشاركة في التصدي للدبابات التي تحاول الإختراق من الجانب الأيمن .

وإستمر الحال على هذا ثلاثة أيام ، و في اليوم الثالث أتاني النقيب /عبد الوارث و معه بعض الجنود و قال لي :
الناس كلها بتسأل هو مين محمد إبن محمد اللي كل ما تصيب دبابة تقول له دمك ما راحش هدر ، و تكررها مرات و مرات؟؟
نظرت إليهم غارقًا في صمت طويل ودون أن أردّ ، فربت على كتفي النقيب / عبد الوارث وزغدني زغدة خفيفة وقال :
رحت فين يا عم إبراهيم؟
مافيش يافندم ..
حضرتك عاوز تعرف مين محمد ابن محمد ..
محمد الأولاني أبويا اللي ماشفتوش، و محمد التاني جدي اللي رباني ..
محمد الأولاني قتلته المنظمات الصهيونية الإرهابية في حيفا سنة ١٩٤٨ و كان عمري وقتها أقل من ٣ سنوات، و باحس إن أنا بأنتقم له مع كل دبابة أدمرها . .
لم يُعقِب النقيب / عبد الوارث إلا بالمثل المعروف ...
اللي خلف ماماتش يا إبراهيم ..

كان والد إبراهيم موظفًا في محطة السكة الحديد في حيفا عندما كان القطار يخرج من مصر ليصل إلى الشام ، و مات والده على يد العصابات الصهيونية التي فجرت أحد القطارات بالمحطة، و كان إبراهيم قد وُلد فى حيفا عام ١٩٤٥ ....

في نهاية اليوم الثالث من الحرب كان الملازم / أحمد علي في طريقه إلى قيادة الفرقة لتسلم أحد التقارير السرية ، و تصادف عند عودته أن مر على الكتيبة ٣٢ للإطمئنان على ضابط دفعته، فإلتقى إبراهيم عوض وهو مرتديًا الأفرول، مما أصابه بالدهشة و كلاهما يحتضن الآخر، و حكى له إبراهيم ما جرى منذ يوم ٦ أكتوبر، و عندما عاد الملازم / أحمد علي إلى الفوج أخبر قائد الفوج بضرورة إستعادة إبن الفوج إلى وحدته الأصلية ، و بالفعل وصل نقيب بعربة جيب، و تم إستخلاص إبراهيم من بين ضباط و جنود الكتيبة ٣٢، الذين كانوا مصممين على استمراره معهم ، لكن إبراهيم حسم الأمر مفضلًا العودة إلى بيته القديم ، فهناك الزملاء عشرِة العمر و الذكريات و العيش و الملح، و لو مات يحب أن يموت بينهم .

مرت الأيام و إنتهت الحرب، و صار وجود إبراهيم معضلة لكن دوره المشهود صنع له حيثية قوية، و منحه شهادة ميلاد جديدة في القوات المسلحة ، فالشجاعة و الإجادة و الإخلاص لا يمكن التفريط فيهم بسهولة .
ذهب قائد الفوج إلى قائد الجيش و قدم له تقريرًا عن إبراهيم فأخبره أن تقريرًا قبل هذا وصله عن إبراهيم من الكتيبة ٣٢ و أنه سيرفق التقريرين إلى قائد مدفعية الجيش اللواء / محمد عبد الحليم أبو غزالة .
ناقش اللواء / أبو غزالة موقف هذا الرقيب أول الشجاع مع مدير المدفعية، فطلب منه إعداد تقرير سيقدمه إلى وزير الحربية .
أصدر المشير / أحمد إسماعيل علي قراره بعودة إبراهيم إلى الخدمة و إعتبار المدة التي قضاها خارج الخدمة إجازة دون مرتب، و تكريمًا له بعد الحرب تم إلحاقه بمركز تدريب المدفعية للإستفادة من خبراته غير العادية في تدريب عمال التوجيه للمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ، لينهي خدمته فيما بعد في عام ١٩٨٥.
 
عودة
أعلى