نجحوا في شيء و فشلوا في أشياء و الجيش المصري كان يقاتل ببسالة و نجح في احباط بعض الأهداف الاسرائيلية من التوغل في الغرب
هذه هي القراءة الموضوعية بعيدا عن البروبغندا التي يمارسها البعض هنا
هذه الاشياء التي فشلو بها أحبطت تحقيق خطتهم وبالتالي عدم وجود جدوي من الاستمرار بها .
فرقة ماجن التي وصلت لطريق السويس كانت 50 دبابه فقط بعد خسارتها لـ 130 دبابه خلال التقدم في الثغره .
لم يكن أصلا موضوع التقدم للقاهره مطروحا من بداية الخطه لعدم قدرة هذه القوه علي ذلك بل كانت الاهداف هي تطويق الجيشين الثاني والثالث والسيطره علي مدن القناه وارغام القوات المصريه شرق القناه علي الارتداد والعوده لخطوط 5 أكتوبر .
الكلام عن القاهره مضحك طبعا لان في هذا الوقت كان يتم تحضير قوات مدرعه من القاهره أتيه لتعزيز القوات المصريه في الثغره , فشل القوات الاسرائيليه في أقتحام مدينة صغيره مثل السويس بالرغم من مهاجمتها أربعة مرات بأستخدام ألويه مدرعه يعطي تصور بسيط عن فكرة التقدم للقاهره , كذلك فشلت القوات الاسرائيليه في احتلال الاسماعيليه وفشلت في تطويق الجيش الثاني , كذلك فشلت في اسكات القوات التي تقصف خطوط الامداد من الجيب الضيق 7 كم
قرار وقف النار وافقت عليه اسرائيل صباح يوم 22 أكتوبر أما الموافقه المصريه جاءت الساعه الثانيه والنصف بعد ظهر نفس اليوم, وقبل وقف أطلاق النيران بساعات أعطيت الاوامر بأطلاق صاروخين سكود علي القوات الاسرائيليه في الثغره وتسبب في قتل سبعة جنود أسرائليين من قوة اللواء 401 الاسرائيلي .
في هذه الفتره لم تكن تسيطر القوات الاسرائيليه سيطره محكمه علي الاراضي المنتشره بها , نظرا لتقدمها السريع نحو الجنوب فقد تركت قوات مصريه متداخله معها في نفس الاراضي بما جعل كل طرف يهدد طرق مواصلات الطرف الاخر .
بعد ذلك قالت اسرائيل ان الجيش المصري استمر في قصف متقطع وبذلك أستكملت تقدم قواتها للعلامه 101 وربما هذا هو الهدف التكتيكي الوحيد الذي حققوه .
حتي بعد القرار 339 قام الطرفين أيضا بمواصلة القصف وكان هدف الاسرائيليين السيطره علي مدينة السويس لاحكام الالتفاف علي الجيش الثالث لكن وبعد اربعة محاولات لم تتمكن القوات الاسرائيليه من السيطره علي المدينه وفقدت عشرات الجنود والدبابات .
التقدم الاسرائيلي غرب القناه كان طبيعي نظرا لقلة القوات المصريه في بادئ الامر حتي وقف أطلاق النيران وقيام القوات الاسرائيليه بترك قوات مصريه رغبة في التقدم لاقصي نقطه لاستخدام ذلك علي الطاولة
المفاوضات , القوات الاسرائيليه في النهايه فشلت في القضاء علي الاحتياطات التعبويه للجيشين الثاني والثالث ولا علي الاحتياطي الاستراتيجي للقياده العامه وبعد دفع مئات الدبابات المصريه من دعم عربي ودعم الحرس الجمهوري والدعم اليوغوسلافي والروسي , كان نسبة القوات المدرعه غرب القناه 2:1 لصالح مصر وبدون الحاجه لسحب القوات شرق القناه والتي حافظت علي رؤس الكباري قائمه , موشي ديان قال أن مصر دفعت بالجيش الرابع ضد الثغره والحقيقه كان هذا كنايه عن الاعداد الكبيره التي تم دفعها فلم يكن هناك جيش يسمي بالجيش الرابع . السادات أبلغ كيسنجر يوم 7 نوفمبر أن مصر لديها 800 دبابه حاليا غرب القناه
أضطرت القوات الاسرائيليه لوضع 750 ألف لغم وحفر أنفاق لتقليل خسائرهم وكانت المدافع الاسرائيليه تتجه دائما لاعلي في أشاره منهم لعدم القتال ونادرا ماكان هناك رد مدفعي علي القصف المصري .
الجيب الاسرائيلي الذي حقق نجاح في بادئ الامر أصبح عبأ علي القوات الاسرائيليه التي أصبحت منقطعه عن قواعدها في سيناء بأستثناء ممر ضيق 7 كم كان يمكن قطعه من القوات المصريه المحاصره له في ذلك الوقت وكان تحت القصف المتواصل خصوصا بعد فشل القوات الاسرائيليه في السيطره علي موقع ميسوري والذي شكل خطرا كبيرا علي الدعم اللوجستي للقوات الاسرائيليه غرب القناه .
ولم تتوقف القوات المصريه حتي بعد اعلان وقف أطلاق النيران من شن عمليات هجوميه علي الجيب الاسرائيلي , ففي الفتره من 31-أكتوبر وحتي 18-يناير , قامت القوات المصريه بتنفيذ 439 عملية هجوميه .
كانت الخطة تطويق قوات الجيش الثاني شرق القناة عن طريق حصارها كما حدث للجيش الثالث و فشلوا .. ببساطة
+ كانت ترعة الاسماعيلية تساعد في حماية الجيش الثاني .. عامل جغرافي قوي في صالح مصر
ليس بسبب ذلك ذلك فقط بل , الجيش الثاني لواءان مشاة ميكانيكي (اللواء 10 مشاة ميكانيكي واللواء 118 مشاة ميكانيكي) واللواء 182 مظلات) والمجموعة 129 صاعقة، وهي قوة تقرب في حجمها وقدراتها من فرقة كاملة مختلطة ومع اتخاذ مواقع محصنه كان العدو يحتاج لفرقتين علي الاقل لانهائها وهو مالم يكن متوفر ن .
لايوجد اي تضاد في هذا مع كلامي , الفريق الشاذلي رحمه الله يتكلم عن أواخر أكتوبر نا ذكرت تاريخ بعد أجمال التجهيزات في ديسمبر , أنت لخبطت التواريخ ,
%90
الشاذلي يقول لا يمكن ... للأسباب المنطقية التي ذكرها
الشاذلي أيضا كلامه عن سحب قوات للغرب تم أثبات أنه لم يكن موفقا وذلك خلال مراسلات بينه وبين المؤرخ جمال حماد والذي قام بنشر هذه المراسلات في كتابه أثبت بما لايدع مجال للشك بعد صحة هذا القرار اذا أتخذ , الفريق الشاذلي كان له خلاف مع السادات وكان يريد نصر عسكري شامل لاتتخلله اي مشاكل وهذا حقه كعسكري لكن علي الارض كانت هناك عوامل عديده مثل الدعم اللامحدود الامريكي لاسرائيل بينما الامدادت لمصر بدأت تقريبا مع وقف اطلاق النار , الامريكان أعطو 90 % من مخزون صواريخ التاو لاسرائيل فضلا عن مئات الدبابات والطائرات واسلحة الحرب الالكترونيه والصواريخ المضاده للاشعاع .
وهو مايمثل فشل مضاعف للاسرائيليين مع كل هذه المساعدات ولم يرجعو لخطوط 5 أكتوبر هاهاها .
بل علي العكس لم تقوم القوات الاسرائيليه الا قليلا جدا بفتح النيران بل اخذت مواقع دفاعيه وقامت بوضع 750 ألف لغم لحماية قواتها من الهجوم المصري وهذا موقف دفاعي يسهل استنزافه بضربات مكثفه من جميع مصادر النيران وهو مايفسر فرحة الجنود الاسرائيليين بعد التوصل لفض الاشتباك , الحقيقه أن السادات تسبب في تأخير هذه العمليه لتصفية الثغره لانه أحس أن عمل كهذا سيتبعه تحرك أمريكي ما وفي أواخر ديسمبر بالفعل ورد تحذير أمريكي علي لسان كيسنجر للسادات بأن البنتاجون سيتدخل اذا هاجمت القوات المصريه الثغره .
أتفاقية فض الاشتباك وأنسحاب الاسرائيليين 35 كم شرق القناه بدون تحقيق أي نجاحات يمثل أنتصار مصري واضح حيث أن الهدف المصري من الحرب كان السيطره علي خط بارليف و12 كم داخل سيناء , انسحاب أسرائيل 35 كم يمثل زياده علي الهدف المصري من الاساس .
الحرب هي أحد أدوات السياسه وحرب اكتوبر كان الهدف منها حلحلة الوضع ولم يكن الهدف تحرير كامل سيناء عسكريا , لم تكن القوات تمتلك مايكفي لذلك حيث أن التحرك في الصحراء المفتوحه بقوات مدرعه يلزمه تغطيه جويه وبدفاع جوي علي مدار الساعه وهو مالم يكن في أمكانية القوات الجويه مقارنة بالامكانيات الاكبر لطيران العدو من حيث المدي العملياتي او مدي الكشف او الذخائر , ولاقوات الدفاع الجوي الغير متنقله مع القوات .بالاضافه لعدم توفر العربات المجنزره بكثره تسمح للقوات بعدم التقيد بالطرق المرصوفه في سيناء عند التقدم