جلسة طارئة لمجلس الأمن حول انقلاب ميانمار
نيويورك:
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الإثنين، أن مجلس الأمن سيعقد الثلاثاء جلسة مشاورات طارئة حول
انقلاب ميانمار.
وأعرب دوجاريك عن مخاوف أممية بشأن مصير 600 ألف من أفراد أقلية الروهينجا المسلمة في البلد الآسيوي.
وفجر الإثنين، نفذ قادة في الجيش انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم رئيسها وين مينت، وزعيمة حزب “الرابطة الوطنية للديمقراطية” الحاكم، المستشارة أونغ سان سوتشي.
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية، “نخشى على سلامة 600 ألف من (أقلية) الروهينجا (المسلمة) المتبقيين في ولاية راخين (إقليم أراكان – غرب)، وبينهم أكثر من 120 ألفا محبوسين داخل معسكرات خاصة”.
وأردف: “نخشى أن تؤدي التطورات الحالية إلى جعل أوضاع الروهينجا أكثر سوءا”.
وتابع: “كما أن تلك الأحداث (الانقلاب) ستخلف تداعيات سلبية على الجهود الرامية إلى عودة اللاجئين الروهينجا من بنغلاديش إلي ديارهم في راخين”.
ووفقا لإحصاءات أممية، فر أكثر من 900 ألف لاجئ من الروهينجا، معظمهم نساء وأطفال، إلى بنغلاديش، بعد أن شن جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في أراكان، منذ أغسطس/ آب 2017.
في السياق ذاته، قالت رئيسة مجلس الأمن السفيرة البريطانية باربرا وودوارد، الإثنين، إن المجلس “سينظر الثلاثاء، في الإجراءات التي قد يتخذها إزاء الانقلاب في ميانمار”.
وأضافت وودوارد، خلال مؤتمر صحافي عقدته عبر دائرة تلفزيونية بمناسبة تولي بلادها رئاسة لمجلس الأمن، خلال فبراير/شباط الجاري، أنه “لا يوجد أدنى شك في أن ما حدث في ميانمار هو انقلاب عسكري، وهناك تطورات سريعة للغاية تحدث حاليا، وسننظر في حزمة من الإجراءات (لم توضحها)”.
وتابعت: “نريد أن نتصدى للتهديد طويل الأمد للسلم والأمن، ونعمل بشكل وثيق مع جيران ميانمار ورابطة دول الآسيان، وسوف يستخدم مجلس الأمن كل نفوذه في التعامل مع هذا الانقلاب وضمان الإفراج عن كل المحتجزين”.
و”آسيان” منظمة حكومية دولية إقليمية تضم 10 دول من جنوب شرق آسيا، تأسست عام 1967، وتضم في عضويتها إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند، وبروناي وكمبوديا ولاوس وميانمار وفيتنام.
كما أعربت المندوبة البريطانية عن قلقها بشدة إزاء الأوضاع الإنسانية للروهينجا في ميانمار والنازحين منهم في بنغلاديش ودول رابطة آسيان.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا “مهاجرين غير نظاميين” جاؤوا من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
والإثنين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القيادة العسكرية إلى “احترام إرادة شعب ميانمار والالتزام بالمعايير الديمقراطية، مع تسوية أي خلافات عبر الحوار السلمي”.
ويأتي استيلاء الجيش على السلطة وإعلانه حالة الطوارئ لمدة عام، بالتزامن مع أول جلسة مقررة لمجلس النواب المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهي الثانية منذ انتهاء الحكم العسكري عام 2011.
المصدر وكالة الأناضول