ليبيا تصبح المستورد العربي الأول للمنتجات التونسية
صعدت ليبيا لتصبح المستورد العربي الأول وخامس أكبر مستورد للسلع التونسية عالميا، حيث تستحوذ على نحو 40% من صادرات تونس إلى ليبيا.
وتؤكد هذه الحصة الكبيرة على العلاقة الاقتصادية المتنامية بين البلدين الواقعين في شمال إفريقيا، كما أوضح مركز ترويج الصادرات التونسي.
وفي الوقت الحالي، تعرض عشر شركات تونسية متخصصة في البناء ومواد البناء خبراتها في معرض البناء الليبي الخامس عشر الذي يختتم أعماله اليوم.
تقدم هذه الشركات مجموعة واسعة من المنتجات بما في ذلك المباني الجاهزة والغرف الحرارية ومواد البناء المختلفة مثل الألواح العازلة والألواح المموجة والأساسيات مثل الطلاء ولواصق البلاط والمنتجات الصحية. وتسلط مشاركتهم الضوء على الدور الحاسم لقطاع البناء في استراتيجية التصدير في تونس.
ويعكس هذا الرابط التجاري القوي النهج الاستراتيجي الذي تتبعه تونس لتعزيز العلاقات الثنائية مع ليبيا، لا سيما في ضوء حاجة ليبيا المستمرة إلى البنية التحتية وإعادة التطوير بعد سنوات من الصراع.
وتتمتع الشركات التونسية بوضع جيد يمكنها من تلبية هذه المطالب من خلال منتجاتها وخدماتها المتخصصة، والتي لا تلبي جهود إعادة البناء فحسب، بل تعزز أيضًا الاستقرار الاقتصادي.
ومن المتوقع أن يؤدي التعاون المستمر من خلال المعارض التجارية وغيرها من المشاركات الثنائية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تونس وليبيا. تقوم هذه المنصات بأكثر من مجرد تسهيل التجارة؛ فهي تعزز التفاهم والتعاون الاقتصادي المتبادل، وهو أمر ضروري لتحقيق النمو المستدام.
ومع استمرار ليبيا في طريقها لتحقيق الاستقرار وإعادة التنمية، من المرجح أن يتوسع دور الصادرات التونسية في دعم هذه الجهود، مما يضمن سوقًا ثابتًا للسلع التونسية ويساهم في الرخاء الاقتصادي لكلا البلدين.
وتجسد هذه العلاقة أهمية الحفاظ على العلاقات التجارية الدولية وتوسيعها من أجل الاستقرار والنمو الإقليميين.