السلام عليكم أعضاء و متتبعي المنتدى الأعزاء، أثار انتباهي مؤخرا انتشار كبير لبعض المغالطات التي لها علاقة بطريقة عمل صواريخ جو-جو .من خلال العديد من المشاركات و الأراء.
في حين تكون مقاطع مثل هذه جميلة و محمسة إلا أنها تسوق فكرة مغلوطة جدا عن كيفية عمل هذه الصواريخ و للأسف هذه الأفكار ترسخت بدون أساس منطقي يراعي ضوابط الفيزياء و الميكانيك
لكي لا أطيل دعونا نبدأ بفهم أهم خاصيات صواريخ جو-جو
ملاحظة: سأتجنب ما أمك الخوض في التفاصيل التقنية مراعاة لبساطة الموضوع
تنقسم صواريخ جو-جو إلى 3 انواع
Fox 1, Fox 2, Fox 3
في الصورة الموضحة أسفله
المميز في صواريخ FOX-3 كذلك أنه يمكن إطلاقها في العديد من الأنماط MODES في بعضها لن تتلقا المقاتلة المستهدفة إشعارا بأنه هناك صاروخا متجها نحوها إلا في مرحلة PITBULL قبلها يكون صامتا عكس FOX-1 الذي تتلقى المقاتلة المستهدفة تحذيرات عبر RWR تنذرها بقدوم صاروخ لحظة إطلاقه لأنه يجب إطلاقها في نمط single target track. بينما الصوريخ الحرارية لا تصدر أي انبعاتات رادارية و بالتالي لا تتلقى الطائرة المستهدفة أي تحذير عبر RWR، هنال وسائل أخرى للتحذير ك MAWS مثلا لكن تبقى فاعليتها منخفضة في القتال الجوي خصوصا عند السرعات المرتفة لهذا فمعظم القوات الجوية لا تكبد نفسها عناء و تكاليف تركيب هذه الحساسات على مقاتلاتها.
الآن بعد الحديث بشكل مختصر عن الانواع 3 صواريخ جو-جو لننتقل للحديث عن بعض ميزاتها العامة و التي تحدد طريقة عملها
الطاقة ENERGY:
و هو أهم عامل في عمل هذه الصواريخ أكثر حتى من نظام التوجيه أو نوع الباحث. العامل الأكثر أهمية هو الطاقةENERGY التي يستطيع الصاروخ الوصول إليها و كيف يتم استغلالها.
الطاقة هي التي تحدد مدى الصاروخ و سرعته القصوى ما و يستطيع فعله عند بلوغه هدفه هناك عاملان رئيسيان يحددان ذلك:
TOTAL ENERGY=SPEED ENERGY+ALTITUDE ENERGY
الارتفاع عامل مهم جدا كلما زاد الارتفاع قلت كثافة الهواء و بالتالي المقاومة التي يشكلها على جسم الصاروخ بمعنى آخر كلما زاد الرتفاع كلما زادت قدرة الصاروخ على توليد طاقة كبيرة، مدى أكبر و مناورة أفضل و العكس صحيح الطيران على ارتفاع منخفض يستنزف طآقة الصاروخ ويضعف مداه و سرعته.
عكس المغالطة الرائجة فصواريخ جو-جو تعمل على Finite Fuel أي وقود محدود يستغله الصاروخ عبر الاحتراق المحدود الذي يوفره المحرك في الثواني الأولى المعدودة للوصول لطاقته القصوى و عكس المقطع المدرج في بداية الموضوع احتراق محرك لا يستمر كل ذلك الوقت بل قد يكون في حدود 3 الثواني تزيد أو تنقص بقليل حسب النوع و الحجم يصل فيها الصاروخ لسرعات فوق صوتية تم يطير بعدها على طاقته الحركية Kinetic Energy المولدة من العامالين سابقي الذكر. كلما كان الارتفاع و سرعة المقاتلة أكبر كلما كانت طاقة الصاروخ أكبر وبالتالي زادت خطورة الصاروخ.
نمط الطيران FLIGHT PROFILE:
قد يسلك الصاروخ عدة مسارات في طريقه لهدف منها المسار المباشر في خط مستقيم قد يكون الأقصر لكنه ليس دائما الأكثر فاعلية إذ قد يرتفع الصاروخ لحضة إنطلاقه في مناوة للانقضاد على هدفه من الأعلى مستغلا كثافة الهواء الأقل و الطاقة التي تولدها الجادبية في حين يبدأ في الانقضاد من الأعلى للأسفل.
توقع نقطة الاصطدام IMPACT POINT PREDICTION:
يرسم حاسوب الصاروخ نقطة وهمية يتوقع أنها نقطة الارتطام مع الهدف بناء على مسار الهدف و سرعته و مكانه و سرغ الصاروخ نفس و عدة عوامل أخرى، ثم يتجه لها لاصابة هدفه أي تغير في سرعة الهدف، مساره، ارتفاعه يؤدي لتحساب الصاروخ لنقطة جديدة تبعا لتغير المعطيات و يتجه لها بدلا من الأولى و بالتالي يغير هو كذلك من مساره طبعا كل هذا يحدث في اجزاء من اجزاء الثانية.
وبما أن الصاروخ يطير بفضل طاقته الحركية فتغير مساره بشكل مستمر أو تقليل ارتفاعه يؤدي لاستنزاف طاقته و بالتالي ينقص من مداه و سرعته. لذا فالصاروخ في الواقع لا يتبع الهدف مباشرة بل يذهب لنقطة يتوقع من الهدف أن يصل لها بناء على نمط طيرانه في تلك اللحظة.
طبعا كلما كان المدى أبعد كلما كان بإمكان المقاتلة المستهدفة تنفيد مناورات أكبر و بالتالي استنزاف الصاروخ أكثر
بعض المفاهيم الأخرى:
يعنى أن انف العدو أي مقدمة مقاتلته متهجة نحوك.
يعنى أن انف العدو أي مقدمة مقاتلته متهجة عكسك.
تظهر قيم المدى الفعال لصاروخ الطائرة.
تتغير هذه القيم وفقًا لزاوية الجانب للمقاتلة المعادية ونوع الصاروخ وارتفاع الطائرة
و هي المسافة الأدنى بين طائرتك و العدو حيث يجب عليك الاننسحاب لتفادي إصابتك بصاروخ المقاتلة المعادية. عند دخولها الوسيلة لتفاديه هي عن طريق خداع DECOY الصاروخ باستخدام Electronic Counter Measures أو Notch وهي الطيران بزاوية 45 درجة بالنسبة له.
يُظهر N-POLE قيم المدى الأكثر فعالية لصاروخ الطائرة. في هذا النطاق ،
الطيار لديه احتمال أقل للهروب من نطاق MAR
خلاصة:
من كل ما ذكر أعلاه و كل ما لم يذكر يجب الانتباه لعدم أخد مديات الصواريخ على أنها أرقام تابثة أو أنها دائما متاحة كما أنها ليست معيارا جد موثوق للمقارنة بين صاروخ و صاروخ فالأرقام المعطات من المصنعين تختلف حسب ظروف القياس غالبا تكون جد مثالية و مبالغ فيها لذا الروس بالأخص لكن حتى لو صحت فهي قطعا لا تعني أن الأمرام D مثلا قادر على إصابة هدف مناور كالمقاتلات من مدى يفوق 120كلم بكل سهولة بل أنه رغم قدرته في بعض الظروف تجاوز ذلك المدى إلا أن المقاتلة المستهدفة تمتلك بدورها حزمة من الاجراأت المضادة التي تمكنها هي الاخرى من تفادي الاصابة وذلك يعتمد على مهارة الطيار و خبرتهه و مدى كفاءة المقاتلة
إن نال الموضوع اعجاب المتتبعين فقد أقوم بعمل مواضيع تكميلية توضح هذه التكتيكات و بعض المفاهيم الأخرى
هنا مقال أصدرته هيئة البحت و العلمي و التقني التركية تتطرق فيه لكيفية تقييم أداء الطيارين و تحليله في محاكاة للقتال الجوي يتضمن بعض التفاصيل الغنية
https://dergipark.org.tr/en/download/article-file/125444#:~:text=Minimum abort range (MAR) values,are entered by the instructor.
في حين تكون مقاطع مثل هذه جميلة و محمسة إلا أنها تسوق فكرة مغلوطة جدا عن كيفية عمل هذه الصواريخ و للأسف هذه الأفكار ترسخت بدون أساس منطقي يراعي ضوابط الفيزياء و الميكانيك
لكي لا أطيل دعونا نبدأ بفهم أهم خاصيات صواريخ جو-جو
ملاحظة: سأتجنب ما أمك الخوض في التفاصيل التقنية مراعاة لبساطة الموضوع
تنقسم صواريخ جو-جو إلى 3 انواع
Fox 1, Fox 2, Fox 3
في الصورة الموضحة أسفله
- FOX-1 أو Semi-active radar-guided missile
- FOX-2 أو Infrared-guided missile
- FOX-3 أو Active radar-guided missile
المميز في صواريخ FOX-3 كذلك أنه يمكن إطلاقها في العديد من الأنماط MODES في بعضها لن تتلقا المقاتلة المستهدفة إشعارا بأنه هناك صاروخا متجها نحوها إلا في مرحلة PITBULL قبلها يكون صامتا عكس FOX-1 الذي تتلقى المقاتلة المستهدفة تحذيرات عبر RWR تنذرها بقدوم صاروخ لحظة إطلاقه لأنه يجب إطلاقها في نمط single target track. بينما الصوريخ الحرارية لا تصدر أي انبعاتات رادارية و بالتالي لا تتلقى الطائرة المستهدفة أي تحذير عبر RWR، هنال وسائل أخرى للتحذير ك MAWS مثلا لكن تبقى فاعليتها منخفضة في القتال الجوي خصوصا عند السرعات المرتفة لهذا فمعظم القوات الجوية لا تكبد نفسها عناء و تكاليف تركيب هذه الحساسات على مقاتلاتها.
الآن بعد الحديث بشكل مختصر عن الانواع 3 صواريخ جو-جو لننتقل للحديث عن بعض ميزاتها العامة و التي تحدد طريقة عملها
الطاقة ENERGY:
و هو أهم عامل في عمل هذه الصواريخ أكثر حتى من نظام التوجيه أو نوع الباحث. العامل الأكثر أهمية هو الطاقةENERGY التي يستطيع الصاروخ الوصول إليها و كيف يتم استغلالها.
الطاقة هي التي تحدد مدى الصاروخ و سرعته القصوى ما و يستطيع فعله عند بلوغه هدفه هناك عاملان رئيسيان يحددان ذلك:
TOTAL ENERGY=SPEED ENERGY+ALTITUDE ENERGY
- سرعة المقاتلة المطلقة:
- ارتفاع الصاروخ:
الارتفاع عامل مهم جدا كلما زاد الارتفاع قلت كثافة الهواء و بالتالي المقاومة التي يشكلها على جسم الصاروخ بمعنى آخر كلما زاد الرتفاع كلما زادت قدرة الصاروخ على توليد طاقة كبيرة، مدى أكبر و مناورة أفضل و العكس صحيح الطيران على ارتفاع منخفض يستنزف طآقة الصاروخ ويضعف مداه و سرعته.
عكس المغالطة الرائجة فصواريخ جو-جو تعمل على Finite Fuel أي وقود محدود يستغله الصاروخ عبر الاحتراق المحدود الذي يوفره المحرك في الثواني الأولى المعدودة للوصول لطاقته القصوى و عكس المقطع المدرج في بداية الموضوع احتراق محرك لا يستمر كل ذلك الوقت بل قد يكون في حدود 3 الثواني تزيد أو تنقص بقليل حسب النوع و الحجم يصل فيها الصاروخ لسرعات فوق صوتية تم يطير بعدها على طاقته الحركية Kinetic Energy المولدة من العامالين سابقي الذكر. كلما كان الارتفاع و سرعة المقاتلة أكبر كلما كانت طاقة الصاروخ أكبر وبالتالي زادت خطورة الصاروخ.
نمط الطيران FLIGHT PROFILE:
قد يسلك الصاروخ عدة مسارات في طريقه لهدف منها المسار المباشر في خط مستقيم قد يكون الأقصر لكنه ليس دائما الأكثر فاعلية إذ قد يرتفع الصاروخ لحضة إنطلاقه في مناوة للانقضاد على هدفه من الأعلى مستغلا كثافة الهواء الأقل و الطاقة التي تولدها الجادبية في حين يبدأ في الانقضاد من الأعلى للأسفل.
توقع نقطة الاصطدام IMPACT POINT PREDICTION:
طبعا كلما كان المدى أبعد كلما كان بإمكان المقاتلة المستهدفة تنفيد مناورات أكبر و بالتالي استنزاف الصاروخ أكثر
بعض المفاهيم الأخرى:
- HOT BANDIT:
يعنى أن انف العدو أي مقدمة مقاتلته متهجة نحوك.
- COLD BANDIT:
يعنى أن انف العدو أي مقدمة مقاتلته متهجة عكسك.
- (THE MINIMUM ABORT RANGE(MAR:
تظهر قيم المدى الفعال لصاروخ الطائرة.
تتغير هذه القيم وفقًا لزاوية الجانب للمقاتلة المعادية ونوع الصاروخ وارتفاع الطائرة
و هي المسافة الأدنى بين طائرتك و العدو حيث يجب عليك الاننسحاب لتفادي إصابتك بصاروخ المقاتلة المعادية. عند دخولها الوسيلة لتفاديه هي عن طريق خداع DECOY الصاروخ باستخدام Electronic Counter Measures أو Notch وهي الطيران بزاوية 45 درجة بالنسبة له.
- N-POLE Range:
يُظهر N-POLE قيم المدى الأكثر فعالية لصاروخ الطائرة. في هذا النطاق ،
الطيار لديه احتمال أقل للهروب من نطاق MAR
خلاصة:
من كل ما ذكر أعلاه و كل ما لم يذكر يجب الانتباه لعدم أخد مديات الصواريخ على أنها أرقام تابثة أو أنها دائما متاحة كما أنها ليست معيارا جد موثوق للمقارنة بين صاروخ و صاروخ فالأرقام المعطات من المصنعين تختلف حسب ظروف القياس غالبا تكون جد مثالية و مبالغ فيها لذا الروس بالأخص لكن حتى لو صحت فهي قطعا لا تعني أن الأمرام D مثلا قادر على إصابة هدف مناور كالمقاتلات من مدى يفوق 120كلم بكل سهولة بل أنه رغم قدرته في بعض الظروف تجاوز ذلك المدى إلا أن المقاتلة المستهدفة تمتلك بدورها حزمة من الاجراأت المضادة التي تمكنها هي الاخرى من تفادي الاصابة وذلك يعتمد على مهارة الطيار و خبرتهه و مدى كفاءة المقاتلة
إن نال الموضوع اعجاب المتتبعين فقد أقوم بعمل مواضيع تكميلية توضح هذه التكتيكات و بعض المفاهيم الأخرى
هنا مقال أصدرته هيئة البحت و العلمي و التقني التركية تتطرق فيه لكيفية تقييم أداء الطيارين و تحليله في محاكاة للقتال الجوي يتضمن بعض التفاصيل الغنية
https://dergipark.org.tr/en/download/article-file/125444#:~:text=Minimum abort range (MAR) values,are entered by the instructor.
تحياتي
المرفقات
التعديل الأخير: