متحدث الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري لـ«الشروق»: 3 آلاف عسكرى تركي يديرون معركة غزو ليبيا

إنضم
25 يوليو 2020
المشاركات
624
التفاعل
1,378 0 0
الدولة
Egypt
دعمنا كل خطوط القتال للتصدى لأى محاولة من الميليشيات للاقتراب من سرت.. والجيش المصرى جاهز لردع الأتراك فى أى مكان سواء فى مياه المتوسط أو فى الأراضى الليبية
_العديد من المرتزقة الموالين لتركيا عادوا إلى سوريا أو هربوا إلى إيطاليا
_العملية الأوروبية «إيرينى» لفرض حظر تصدير السلاح إلى ليبيا لم تعلن عن إحباط أى عملية لتهريب السلاح

كشف المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى أن العسكريين الأتراك فى ليبيا تتراوح أعدادهم ما بين 2500 إلى 3 آلاف عنصر يديرون المعركة لغزو ليبيا، مشددا على أن الجيش المصرى جاهز الآن لردع الأتراك فى أى مكان سواء فى البحر الأبيض المتوسط أو فى الأراضى الليبية.


كما أشار المسمارى إلى أن أوروبا ستتأثر سلبا بالدور التركى فى ليبيا، ما سيكون له انعكاسات بدوره على الأمن الأوروبى ومصالح أوروبا فى المنطقة.

وقال اللواء المسمارى، فى حوار مع «الشروق»: إن الأوضاع الميدانية فى منطقة الجفرة وسرت بالكامل فى هدوء حذر، موضحاً أن القوات الليبية تتمركز غرب مدينة سرت وغرب وشمال غرب مدينة الجفرة بشكل جيد.

وشدد المسمارى على أن كل خطوط الدفاع تم تدعيمها بشكل يتيح لها التصدى لأى محاولة من جانب الميليشيات الموالية لفايز السراج رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق، للاقتراب من سرت، فيما حشدت القوات الليبية كل الإمكانيات للتعامل مع أى طارئ أو أى محاولة من قبل الميليشيات فى التوجه نحو الشرق عبر سرت.

وأكد المسمارى أن تركيا نقلت عشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب ومن الإرهابيين، مضيفا: «الآن نتحدث عن أكثر من 20 ألف إرهابى، ولكن هناك مجموعات من هذه الأعداد عادت إلى سوريا وهناك مجموعات أخرى هربت إلى إيطاليا وأعتقد أن المتواجد الآن فى ليبيا يتراوح ما بين 13 ألفا إلى 15 ألف مرتزق أجنبى سواء من سوريا أو تشاد أو إفريقيا ومن دول أخرى».

فى غضون ذلك، كشف المسمارى أن عدد العسكريين الأتراك فى ليبيا يتراوح بين 2500 و3000 عنصر وهم ضباط وجنود وعناصر مخابراتية يديرون المعركة، موضحا أنهم «يقومون بتشغيل المعدات التقنية الحديثة التى جلبها الجيش التركى لغزو ليبيا».

وفيما يخص ملامح التعاون المصرى مع الجيش الليبى فى هذه المرحلة، أكد المسمارى أن التعاون المصرى الليبى ليس حديثا ولم يأتِ من مبادرة القاهرة فحسب، ولكن قبل ذلك بكثير حيث كان هناك تعاون سياسى كبير جداً وهناك تفهم حقيقى للأزمة الليبية من قبل القيادة المصرية وخاصة فى توصيف الحالة الليبية بأنها حالة أمنية، مضيفا: «فهناك الميليشيات الخارجة عن القانون وهناك مجموعات إرهابية تهدد الأمن فى المنطقة بالكامل وكذلك التدخل التركى الذى يحاول الإخوان المسلمون من خلاله محاصرة المنطقة بالكامل وضرب كل القوى القومية العربية».

وأشار المتحدث باسم الجيش الليبى إلى أن تعاون القيادة العامة للجيش الليبى مع مصر على أعلى مستوى. وتابع: «ونحن ذهبنا مع المبادرة المصرية وأوقفنا القتال وإذا كان هناك أى طارئ، أعتقد أن الجيش المصرى الآن جاهز لردع الأتراك فى أى مكان سواء فى مياه البحر الأبيض المتوسط، أو على الأراضى الليبية».

وذكر المسمارى أنه من خلال المناورات الأخيرة «حسم 2020» تأكدت جاهزية الجيش المصرى بكل أصناف الأسلحة لمواجهة تركيا فى حال تعديها للخطوط الحمراء.

وردا على سؤال حول مدى تأثر أوروبا بالمستجدات التى تشهدها ليبيا حاليا، قال المسمارى: إن أوروبا تتأثر بالتأكيد تأثرا سلبيا بالدور التركى فى ليبيا، مضيفا: «الآن ألفين كيلومتر تقريبا على جنوب أوروبا بالكامل، فى حال تمكنت تركيا من السيطرة عليه سيكون تهديدا حقيقيا للأمن الأوروبى وتهديدا حقيقيا كذلك لمصالح أوروبا فى المنطقة وتهديدا حقيقيا للملاحة فى البحر الأبيض المتوسط».

إلى ذلك، شدد المسمارى على أنه ينبغى على أوروبا أن تفهم هذه المخاطر جيدا وخاصة أن أوروبا تعانى من الهجرة غير الشرعية، التى زادت الآن بشكل كبير جدا بعد سيطرة الميليشيات على منطقة غرب ليبيا.

وفيما يتعلق بتقييمه لدور عملية «إيرينى» الأوروبية الخاصة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، قال المسمارى إن إيرينى لم تفصح عن أى عملية قامت بها فى وقف تدفق الأسلحة، مضيفا: «لم نسمع يوما من الأيام على الإطلاق أنها قامت بعملية إيقاف لمنع تركيا من نقل الأسلحة للأراضى الليبية».

وبسؤاله عما توصلت إليه محادثات «5+5» العسكرية برعاية الأمم المتحدة، قال المسمارى إن بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا لم تعلن أى خبر حول المحادثات، موضحا أن فريق العمل الذى يمثل القيادة العامة للجيش الليبى، لم يعطهم أى تفاصيل حول المحادثات.

ولكن المسمارى عاد وشدد على أن القيادة العامة للجيش الليبى وضعت شروطا مهمة جدا فيما يخص هذه المحادثات تتمثل فى مغادرة الأتراك والمرتزقة الأجانب وحل الميليشيات ومحاربة الإرهاب، فضلا عن إخراج الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من المشهد الليبى بشكل كامل.

 
عودة
أعلى