موضوع بدون بوصلة واضحة و اتمنى ان لا تكون القيادة المصرية تفكر بنفس الطريقة،
الحشد المصري هو بعيد كل البعد عن اسرائيل او اي نية لاجتياحها، فإن كان من شيئ قد تعلمته النخبة السياسية و العسكرية المصرية و هو انها لا تستطيع الاعتماد على احد في حال مواجهة مع اسرائيل بل و حتى اقرب حلفائها، بالإضافة إلى أنه لم يعد هناك ما يجعل مصر تهاجم اسرائيل او العكس خصوصا ان الخلافات الثنائية قد تم تصفيتها بل و هناك افاق شراكة جد واعدة على المستوى الاقتصادي.
لكن على عكس التهديد الاسرائيلي، هناك تهديدات جديدة بدأت تتجلى خصوصا بعد ما يسمى الخريف العربي و الذي يقوده القطب الليبرالي في العالم و الذي يهدف إلى كسر مسارات التنمية بجميع الدول الصاعدة و تفكيكها او اضعافها لتبقى تحت رحمة الشركات المتعددة الجنسيات،
و طبعا من ضمن هته الاخطار الجديدة هناك تمويل بؤر الارهاب ( في سيناء او في الساحل) دفع تركيا الى الضغط على المصالح المصرية في ليبيا و محاولة اضعاف الجبهة الداخلية عن طريق تمويل الاخوان و عدم الاعتراف بالحكم الرسمي، و أخيرا الضغط الاتيوبي على مياه النيل.
هاه التهديدات تدفع بالجيش المصري الى مزيد من الحسد من أجل اقناع اي جهة أو طرف بأن أي محاولة لخلق نزاع او فتنة داخلية لن يكون مجذي بل وحتى تهديد المصالح المصرية بدول الجوار لن يجدي.
لكن هذا بحد ذاته يمثل استراتيجية تدفع الدول الى اجبار الدول على تخصيص موارد اكثر للتسليح على حساب التعليم خصوصا و الصحة و الاقتصاد.
لو قمنا بتحليل و دراسة وضعية دول عربية أخرى سنجدها تعاني من نفس الوضعية مثل المملكة العربية السعودية و مثل المغرب كذلك بهته الدول الثلاث هي من الاكثر عرضة للمآمرات و الضغط الخارجي و التدخل بشؤونها من أجل اضعافها و محاصرتها و التقليل من دورها على الساحة. و هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر.
و بالتالي ربط استراتيجية التسلح المصري بمشروع اجتياح لإسرائيل هو شيئ اظن بعيد عن الواقع و المنطق، و الله اعلم