عملية Early Call الأمريكية في مصر

طيب هذي فكرة الموضوع من الأصل أجل ليش Dog fighting اللي صار ?
مشاهدة المرفق 282890

المعذرة على تأخري في الرد،
ليلة البارحة أدرجت مشاركتي السابقة وعلى الفور سجلت خروج لأن الوقت كان متأخر وكان لازم أنام لي ساعتين .. ثلاث ساعة قبل أن أذهب إلى العمل في الصباح،

هذه الكتب أو الملفات التي بصيغة PDF جميعها عبارة عن تسلسل زمني لجميع الأنشطة التي شاركت فيها القوات الأميركية سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، على سبيل المثال: 1 - أنشطة مثل: نقل معدات عسكرية من أميركا إلى أي مكان في العالم استعداداً لعمل عسكري أو مساهمة من أميركا لدولة ما تتعرض للخطر مثل حالة كوريا الجنوبية واليابان عندما احتاجوا نظام الدفاع الجوي "الثاد" للتصدي للتهديدات الكورية الشمالية،
2 -أنشطة مثل: مشاركة في عمليات للمساعدة المدنية مثلاً دولة تعرضت لكوارث طبيعية،
3 - أنشطة مثل: عملية عسكرية كغزو مثل العراق، أو تحرير بلد مثل تحرير الكويت في عملية عاصفة الصحراء، أو مثلا حملة جوية كما حدث مع داعش،
4 - أنشطة مثل: المشاركة في ضمان أمن الملاحة البحرية في باب المندب عندما كانوا القراصنة يشنون عمليات ارهابية على السفن ... وهكذا من عمليات عسكرية،
بمعنى أن هذه الكتب قامت بتدوين جميع الأنشطة التي شاركت فيها القوات الأميركية (الجوية، البحرية، البرية)، وتدوين هذه الأنشطة بالتسلسل الزمني لسنوات وأعوام طويلة، بعض هذه الكتب دونت الأنشطة لسنوات تمتد إلى أكثر من 50 سنة، وبعضهم أقل.

الآن بالنسبة للحالة التي أمامنا، حالة موضوعكم عن العملية التي لم تنفذ، العملية كان من المزمع تنفيذها في فبراير 1983، وأجروا الاستعدادات والترتيبات لها، ومن هذه الاستعدادات أرسلوا طائرات الأواكس وطائرات النقل والتزود بالوقود جواً ولربما أيضاً أرسلوا معدات أخرى، لكن ما هو أمامنا في المصادر تتحدث عن طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً أرسلت إلى مصر استعداداً لهذه العملية التي كانت تسمى بـ "النداء المبكر"، كما أن بعض المصادر تقول بأن الأواكس أيضاً أرسلت إلى السودان، والقوات الأميركية هي التي قامت بنقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر والسودان،

وبالتالي، من الطبيعي أن ترى هذا النشاط مدرج في هذه الكتب ضمن التسلسل الزمني للأنشطة والعمليات التي قامت بها القوات الأميركية. ونقصد بهذا النشاط "نقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً إلى مصر"،
لدى الجيش الأميركي قيادة تسمى بـ "قيادة التنقل الجوي" Air Mobility Command وتحت هذه القيادة تنضوي عدة أجنحة منها على سبيل المثال أجنحة الجسر الجوي Airlift wings وأجنحة التزود بالوقود Air refueling wings ، هذه القيادة هي التي تقوم بنقل المعدات العسكرية من أميركا إلى دول العالم في حال إذا تطلب الأمر. وهذه القيادة هي التي قامت بنقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود من القواعد العسكرية في أميركا إلى مصر،

وأخيراً .. إذا دققت قليلاً في هذه الكتب، ستجد أن هناك ذكر لعمليات عسكرية نفذها الجيش الأميركي مثل عملية عاصفة الصحراء ضمن التسلسل الزمني للعمليات العسكرية، إلا أن لا تجدهم يذكرون ضمن التسلسل الزمني للعمليات العسكرية أي ذكر لعملية "النداء المبكر". لماذا؟!!!
لأن كما قلنا سابقاً العملية لم تنفذ، العملية لم تجرَ على أرض الواقع، كان فقط استعدادات وترتيبات لها من خلال نقل الأواكس وطائرات التزود بالوقود، وكذلك الاستعداد الاستخباراتي على الأرض.
وبالتالي، جاء ذكر هذه العملية فقط بسبب نقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً إلى مصر، يعني ذكرت بطريقة غير مباشرة لأنها لم تنفذ على أرض الواقع، في حين نقل الأواكس وطائرات التزود ذكرت بطريقة مباشرة لأن بالفعل تم نقلهم إلى مصر ويقال أيضاً إلى السودان.
أتمنى أن تكون الفكرة وضحت لكم.

 
المعذرة على تأخري في الرد،
ليلة البارحة أدرجت مشاركتي السابقة وعلى الفور سجلت خروج لأن الوقت كان متأخر وكان لازم أنام لي ساعتين .. ثلاث ساعة قبل أن أذهب إلى العمل في الصباح،

هذه الكتب أو الملفات التي بصيغة PDF جميعها عبارة عن تسلسل زمني لجميع الأنشطة التي شاركت فيها القوات الأميركية سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، على سبيل المثال: 1 - أنشطة مثل: نقل معدات عسكرية من أميركا إلى أي مكان في العالم استعداداً لعمل عسكري أو مساهمة من أميركا لدولة ما تتعرض للخطر مثل حالة كوريا الجنوبية واليابان عندما احتاجوا نظام الدفاع الجوي "الثاد" للتصدي للتهديدات الكورية الشمالية،
2 -أنشطة مثل: مشاركة في عمليات للمساعدة المدنية مثلاً دولة تعرضت لكوارث طبيعية،
3 - أنشطة مثل: عملية عسكرية كغزو مثل العراق، أو تحرير بلد مثل تحرير الكويت في عملية عاصفة الصحراء، أو مثلا حملة جوية كما حدث مع داعش،
4 - أنشطة مثل: المشاركة في ضمان أمن الملاحة البحرية في باب المندب عندما كانوا القراصنة يشنون عمليات ارهابية على السفن ... وهكذا من عمليات عسكرية،
بمعنى أن هذه الكتب قامت بتدوين جميع الأنشطة التي شاركت فيها القوات الأميركية (الجوية، البحرية، البرية)، وتدوين هذه الأنشطة بالتسلسل الزمني لسنوات وأعوام طويلة، بعض هذه الكتب دونت الأنشطة لسنوات تمتد إلى أكثر من 50 سنة، وبعضهم أقل.

الآن بالنسبة للحالة التي أمامنا، حالة موضوعكم عن العملية التي لم تنفذ، العملية كان من المزمع تنفيذها في فبراير 1983، وأجروا الاستعدادات والترتيبات لها، ومن هذه الاستعدادات أرسلوا طائرات الأواكس وطائرات النقل والتزود بالوقود جواً ولربما أيضاً أرسلوا معدات أخرى، لكن ما هو أمامنا في المصادر تتحدث عن طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً أرسلت إلى مصر استعداداً لهذه العملية التي كانت تسمى بـ "النداء المبكر"، كما أن بعض المصادر تقول بأن الأواكس أيضاً أرسلت إلى السودان، والقوات الأميركية هي التي قامت بنقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر والسودان،

وبالتالي، من الطبيعي أن ترى هذا النشاط مدرج في هذه الكتب ضمن التسلسل الزمني للأنشطة والعمليات التي قامت بها القوات الأميركية. ونقصد بهذا النشاط "نقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً إلى مصر"،
لدى الجيش الأميركي قيادة تسمى بـ "قيادة التنقل الجوي" Air Mobility Command وتحت هذه القيادة تنضوي عدة أجنحة منها على سبيل المثال أجنحة الجسر الجوي Airlift wings وأجنحة التزود بالوقود Air refueling wings ، هذه القيادة هي التي تقوم بنقل المعدات العسكرية من أميركا إلى دول العالم في حال إذا تطلب الأمر. وهذه القيادة هي التي قامت بنقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود من القواعد العسكرية في أميركا إلى مصر،

وأخيراً .. إذا دققت قليلاً في هذه الكتب، ستجد أن هناك ذكر لعمليات عسكرية نفذها الجيش الأميركي مثل عملية عاصفة الصحراء ضمن التسلسل الزمني للعمليات العسكرية، إلا أن لا تجدهم يذكرون ضمن التسلسل الزمني للعمليات العسكرية أي ذكر لعملية "النداء المبكر". لماذا؟!!!
لأن كما قلنا سابقاً العملية لم تنفذ، العملية لم تجرَ على أرض الواقع، كان فقط استعدادات وترتيبات لها من خلال نقل الأواكس وطائرات التزود بالوقود، وكذلك الاستعداد الاستخباراتي على الأرض.
وبالتالي، جاء ذكر هذه العملية فقط بسبب نقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً إلى مصر، يعني ذكرت بطريقة غير مباشرة لأنها لم تنفذ على أرض الواقع، في حين نقل الأواكس وطائرات التزود ذكرت بطريقة مباشرة لأن بالفعل تم نقلهم إلى مصر ويقال أيضاً إلى السودان.
أتمنى أن تكون الفكرة وضحت لكم.

اي العملية تم البدء بها من خلال التخطيط والاستخبارات ونقل المعدات ولكن الغيت لسبب ولم تتم بشكل كامل=العملية جرت على ارض الواقع ولكن لم تتم، هيرون @هيرون شكرا لصبرك
 
المعذرة على تأخري في الرد،
ليلة البارحة أدرجت مشاركتي السابقة وعلى الفور سجلت خروج لأن الوقت كان متأخر وكان لازم أنام لي ساعتين .. ثلاث ساعة قبل أن أذهب إلى العمل في الصباح،

هذه الكتب أو الملفات التي بصيغة PDF جميعها عبارة عن تسلسل زمني لجميع الأنشطة التي شاركت فيها القوات الأميركية سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، على سبيل المثال: 1 - أنشطة مثل: نقل معدات عسكرية من أميركا إلى أي مكان في العالم استعداداً لعمل عسكري أو مساهمة من أميركا لدولة ما تتعرض للخطر مثل حالة كوريا الجنوبية واليابان عندما احتاجوا نظام الدفاع الجوي "الثاد" للتصدي للتهديدات الكورية الشمالية،
2 -أنشطة مثل: مشاركة في عمليات للمساعدة المدنية مثلاً دولة تعرضت لكوارث طبيعية،
3 - أنشطة مثل: عملية عسكرية كغزو مثل العراق، أو تحرير بلد مثل تحرير الكويت في عملية عاصفة الصحراء، أو مثلا حملة جوية كما حدث مع داعش،
4 - أنشطة مثل: المشاركة في ضمان أمن الملاحة البحرية في باب المندب عندما كانوا القراصنة يشنون عمليات ارهابية على السفن ... وهكذا من عمليات عسكرية،
بمعنى أن هذه الكتب قامت بتدوين جميع الأنشطة التي شاركت فيها القوات الأميركية (الجوية، البحرية، البرية)، وتدوين هذه الأنشطة بالتسلسل الزمني لسنوات وأعوام طويلة، بعض هذه الكتب دونت الأنشطة لسنوات تمتد إلى أكثر من 50 سنة، وبعضهم أقل.

الآن بالنسبة للحالة التي أمامنا، حالة موضوعكم عن العملية التي لم تنفذ، العملية كان من المزمع تنفيذها في فبراير 1983، وأجروا الاستعدادات والترتيبات لها، ومن هذه الاستعدادات أرسلوا طائرات الأواكس وطائرات النقل والتزود بالوقود جواً ولربما أيضاً أرسلوا معدات أخرى، لكن ما هو أمامنا في المصادر تتحدث عن طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً أرسلت إلى مصر استعداداً لهذه العملية التي كانت تسمى بـ "النداء المبكر"، كما أن بعض المصادر تقول بأن الأواكس أيضاً أرسلت إلى السودان، والقوات الأميركية هي التي قامت بنقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر والسودان،

وبالتالي، من الطبيعي أن ترى هذا النشاط مدرج في هذه الكتب ضمن التسلسل الزمني للأنشطة والعمليات التي قامت بها القوات الأميركية. ونقصد بهذا النشاط "نقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً إلى مصر"،
لدى الجيش الأميركي قيادة تسمى بـ "قيادة التنقل الجوي" Air Mobility Command وتحت هذه القيادة تنضوي عدة أجنحة منها على سبيل المثال أجنحة الجسر الجوي Airlift wings وأجنحة التزود بالوقود Air refueling wings ، هذه القيادة هي التي تقوم بنقل المعدات العسكرية من أميركا إلى دول العالم في حال إذا تطلب الأمر. وهذه القيادة هي التي قامت بنقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود من القواعد العسكرية في أميركا إلى مصر،

وأخيراً .. إذا دققت قليلاً في هذه الكتب، ستجد أن هناك ذكر لعمليات عسكرية نفذها الجيش الأميركي مثل عملية عاصفة الصحراء ضمن التسلسل الزمني للعمليات العسكرية، إلا أن لا تجدهم يذكرون ضمن التسلسل الزمني للعمليات العسكرية أي ذكر لعملية "النداء المبكر". لماذا؟!!!
لأن كما قلنا سابقاً العملية لم تنفذ، العملية لم تجرَ على أرض الواقع، كان فقط استعدادات وترتيبات لها من خلال نقل الأواكس وطائرات التزود بالوقود، وكذلك الاستعداد الاستخباراتي على الأرض.
وبالتالي، جاء ذكر هذه العملية فقط بسبب نقل طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود جواً إلى مصر، يعني ذكرت بطريقة غير مباشرة لأنها لم تنفذ على أرض الواقع، في حين نقل الأواكس وطائرات التزود ذكرت بطريقة مباشرة لأن بالفعل تم نقلهم إلى مصر ويقال أيضاً إلى السودان.
أتمنى أن تكون الفكرة وضحت لكم.

واضحة.. لكن ليست على هوى الكل
 
بداية .. لا تأخذ بكلامي، ولا أريدك أن تقتنع برأيي، بل ناقشني واختلف معي وفند ما أقوله،

لماذا أرى أهمية سرد موجز ومختصر جداً عن الخلفية التاريخية؟
لأن في الحقيقة، في سجلات الجيش الأميركي لا يذكرون هذه العملية، لأن العملية لم تنفذ من الأساس، وغالبية أرشيف الجيش الأميركي لا يذكرون إسم العملية، وإنما يشيرون إليها بـ "العملية المجهولة" أو يقولون "احباط الفخ الذي نصب لتدمير ثلث القوات الجوية الليبية في عام 1983" أو يقولون "فشل الفخ الذي نصبته الولايات المتحدة الأميركية للقذافي ولقواته الجوية في عام 1983"،

ولذلك، عندما أدرج موقع War Is Boring في تقريره عن هذا الحدث، أعطى الخلفية التاريخية حقها، وقام بسرد الجزء التاريخي بشكل موجز ومقتضب، ولم يهملها، وذلك حتى يعطي القارئ مسببات هذا الحدث، ولكي يفهم القارئ بأن العملية كانت معقدة نوعاً ما، نظراً لأنها كانت مشركة بين عدة دول "الولايات المتحدة، مصر، والسوادن"، بمعنى 3 أجهزة استخبارات لثلاث دول كانت مشتركة في ترتيب هذه العملية، وهذه الدول الثلاث لأول مرة مجتمعين مع بعض لتنفيذ عملية تهدف لتدمير ثلث سلاح الجو الليبي،

فضلاً عن، أن المخابرات السودانية قامت في أواخر عام 1982 بإنشاء "خلية" قد تكون الخلية سبب في إفشاء سر العملية، وهي خلية عملاء مزدوجيين ثوريين مواليين للييبا في الخرطوم، وهذه الخلية كان جميع أفرادها عملاء لجهاز المخابرات السوداني، والخلية اتصلت بالمعارضة الليبية وفتحت تدريجياً قناة اتصال مع طرابلس، كانت السودان قبل إجراء العملية استقطبت عملاء ليبيين مزدوجين يعملون لصالح المخابرات السودانية، ولصالح القذافي،
ومع تقدم المناقشات بين العملاء السودانيين وليبيا، تبادل مسؤولو المخابرات السودانية تفاصيل مخطط التنفيذ مع مسؤولي المخابرات العسكرية المصرية ومع ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية في الخرطوم.

في البداية المصريين ومسؤولي المخابرات الأميركية لم يبدوا اهتماماً بالعملية السودانية، كانوا يعتقدون أن العملاء السودانيين المزدوجين لن يتمكنوا من إثبات رؤيتهم عند القذافي بشكل كافٍ لإغرائه على المخاطرة العسكرية الكبيرة.
ولكن على مدى أسابيع وشهور، كان من الواضح أن الخلية أوهمت الليبيين والقذافي وتمكنوا من اقناعهم، ولذلك القذافي أعطى موافقته للمخابرات الليبية للعمل مع "الخلية" السودانية المنشقة للتخطيط للإطاحة بالرئيس السوداني جعفر النميري.
طلب العملاء السودانيون التزام طرابلس بإرسال سلاحها الجوي ضد حكومة الخرطوم لفرض استسلام سريع من قبل النميري، مما يسمح لـ "خلية" السودانيين المنشقين الموالين لليبيا بالاستيلاء على السلطة بسرعة على الأرض.

وخلال العد التنازلي للعملية، رصدت أقمار الاستطلاع والطائرات الأميركية القذافي وهو ينقل العناصر الرئيسية للقوات الجوية الليبية إلى قاعدة جوية كبيرة في "واحة الكفرة" في جنوب شرق ليبيا. وهذه القاعدة في الكفرة كانت أيضاً هدفاً محتملاً من قبل الولايات المتحدة،

الرئيس المصري حسني مبارك لم يكن متحمساً، وكان متحسساً من العملية، ومتردداً من المشاركة فيها، لكن في المراحل الأخيرة من التخطيط، أبلغ وزير الدفاع المصري المشير عبدالحليم أبو غزالة المسؤولين الأميركيين تردد مصر بالدخول في هذه العملية، وأقترح لتنفيذ الهجوم على القوات الجوية الليبية وتدمير ثلثها لا بد من وجود "عيون" في السماء، وهذا يعني توافر طائرات الأواكس، وكذلك قدرات التزود بالوقود الجوي.
المسؤولون الأميركيون كانوا في لهف شديد لتنفيذ العملية، فقاموا على الفور توفير طائرات الأواكس AWACS والعديد من طائرات KC10 و KC135.
وأثناء العد التنازلي النهائي لتنفيذ العملية، خلال أسبوع 14 فبراير 1983، أعد مراسل شبكة ايه بي سي الإخبارية المتخصص في شؤون البنتاغون عن "جون ماكويثي" تقريراً قال فيه "أن الولايات المتحدة نقلت حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز وثلاثة من مرافقيها من الساحل اللبناني بالبحر الأبيض المتوسط إلى المياه القريبة من ليبيا". وفي تحليل لشبكة إيه بي سي قالت: وذلك لثني القذافي"بدء الحرب".
كان من المقرر بث تقرير ماكويثي يوم 16 فبراير 1983، لكن شبكة إيه بي سي بثت التقرير قبل ذلك بيومين، وسرعان ما تبعتها شبكات إخبارية أخرى، وقاموا بالسرد والتحليل عن "التهديد الليبي للسودان" وأن الولايات المتحدة مع مصر يقومان على إحباطه، وبالتالي، العملية برمتها انهارت، والقذافي لم يرسل طائراته الحربية إلى الأجواء السودانية،

ومن الجدير بالذكر، أن سوء الطقس كان مجرد عامل ثانوي، لكن الفشل بالدرجة الأولى يعود إلى تسريب الخبر من قبل شبكة إي بي سي، ولذلك الصحفيين والاعلاميين كانوا مستعدين ومتواجدين في مطار القاهرة،

بعض المحلليين والمراقبين يقولون، بأن في ذلك الوقت، كان هناك برود في العملية في بعض الأوساط، بما في ذلك البنتاغون، وتكهنات تقول بأن البنتاغون هو من قام بتسريب الأخبار إلى شبكة إيه بي سي بهدف إحباط العملية. وتكهنات آخرى تقول بأن من الصعب الحفاظ على تحريك الأواكس سراً.

بعد عام من "العملية المجهولة"، في مارس 1984، أرسل القذافي قاذفة واحدة إلى السودان لقصف محطة الراديو في أم درمان وهي إذاعة خاصة بالمعارضة الليبية. مرة أخرى اجتمعت الولايات المتحدة بمصر للتباحث حول تنفيذ مخطط يستهدف سلاح الجو الليبي، وحضر إلى مصر دونالد رامسفيلد الذي كان وقتها يشغل منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط لدى إدارة الرئيس رونالد ريغان للتباحث مع الرئيس المصري حسني مبارك .. تفاصيل هذه الزيارة وماذا قالوا الأميركان وماذا قال حسني مبارك سوف أستعرضها في مشاركة قادمة فيما بعد، لأن التفاصيل مثيرة جداً.

يوم أول أمس أدرجت هذه المشاركة وتحدثت عن أن شبكة إيه بي سي نيوز بثت تقرير للمراسل المتخصص في شئون البنتاغون "جون ماكويثي"، وأن هذا التقرير أفشى سر تحريك طائرات الأواكس من أميركا إلى مصر وكذلك تموضع حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز من الساحل اللبناني إلى المياه القريبة من ليبيا،

هذا رابط لنص التقرير من موقع CIA .. نص التقرير الذي احتفظت به وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية،
في بداية التقرير فقرة للاعلامي Frank James Reynolds مذيع الأخبار بالشبكة، ومن ثم تقرير المراسل جون ماكويثي،
علماً أن التقرير بثته شبكة إي بي سي نيوز يوم 14 فبراير، لكن النص بتاريخ 16 فبراير، لربما طباعة النص كان يوم 16 فبراير،
الرابط:
[
]

وهذا نشر على الصحف الأميركية يوم 18 فبراير 1983، يقول بأن البيت الأبيض أراد تأخير نشر تقرير شبكة إيه بي سي نيوز

libya_1.png

 
لمزيد من المعلومات عن ما كان يجري في تلك السنوات بين القذافي والولايات المتحدة، والقذافي والدول المجاورة لليبيا مصر، السودان، تونس، تشاد ودول إفريقية أخرى، هذا تقرير جميل أعد من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA،
التقرير فيه بعض الأمور المضحكة عن بعض خصوصيات القذافي، مثلاً عند سفره إلى بعض الدول الغربية أو أميركا للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة كان يصر على أن لا ينام في الفندق إلا بعد أن يذهب الوفد المرافق له إلى السوق لشراء شراشف جديدة للسرير، لأنه كان لا يثق في شراشف الفندق، أيضاً من الأمور الغربية أنه كان يلبس حذاء الكعب العالي (يبدو أن القصد حذاء الكعب العالي للسيدات)، وأنه كان يحب وضع المكياج على وجهه مثل أحمر الشفايف والكحل والبودرة ?
على العموم التقرير يحتوي على الكثير من المعلومات عن ما كان يجري في تلك الفترة عسكرياً وسياسياً وأمنياً بين ليبيا من جهة ومصر والسودان تشاد ودول إفريقية أخرى من جهةأخرى، وكذلك دور الولايات المتحدة ..
وأيضاً التقرير يحتوي على خرائط وجداول بيانية، والتقرير مكون من 34 صحفة.

[
]
 
لمزيد من المعلومات عن ما كان يجري في تلك السنوات بين القذافي والولايات المتحدة، والقذافي والدول المجاورة لليبيا مصر، السودان، تونس، تشاد ودول إفريقية أخرى، هذا تقرير جميل أعد من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA،
التقرير فيه بعض الأمور المضحكة عن بعض خصوصيات hلقذافي، مثلاً عند سفره إلى بعض الدول الغربية أو أميركا للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة كان يصر على أن لا ينام في الفندق إلا بعد أن يذهب الوفد المرافق له إلى السوق لشراء شراشف جديدة للسرير، لأنه كان لا يثق في شراشف الفندق، أيضاً من الأمور الغربية أنه كان يلبس حذاء الكعب العالي (يبدو أن القصد حذاء الكعب العالي للسيدات)، وأنه كان يحب وضع المكياج على وجهه مثل أحمر الشفايف والكحل والبودرة ?
على العموم التقرير يحتوي على الكثير من المعلومات عن ما كان يجري في تلك الفترة عسكرياً وسياسياً وأمنياً بين ليبيا من جهة ومصر والسودان تشاد ودول إفريقية أخرى من جهةأخرى، وكذلك دور الولايات المتحدة ..
وأيضاً التقرير يحتوي على خرائط وجداول بيانية، والتقرير مكون من 34 صحفة.

[
]
موسوعة ماشاء الله عليكي.. ربنا يزيدك.. ودائما تثرينا.. برجاء مواضيع منفصلة في شتى المجالات
 
:نظارة:

دخت لازم ارجع من جديد اشوف وش الموضوع
لاني كنت اقرا الهوشه
 
لمزيد من المعلومات عن ما كان يجري في تلك السنوات بين القذافي والولايات المتحدة، والقذافي والدول المجاورة لليبيا مصر، السودان، تونس، تشاد ودول إفريقية أخرى، هذا تقرير جميل أعد من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA،
التقرير فيه بعض الأمور المضحكة عن بعض خصوصيات القذافي، مثلاً عند سفره إلى بعض الدول الغربية أو أميركا للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة كان يصر على أن لا ينام في الفندق إلا بعد أن يذهب الوفد المرافق له إلى السوق لشراء شراشف جديدة للسرير، لأنه كان لا يثق في شراشف الفندق، أيضاً من الأمور الغربية أنه كان يلبس حذاء الكعب العالي (يبدو أن القصد حذاء الكعب العالي للسيدات)، وأنه كان يحب وضع المكياج على وجهه مثل أحمر الشفايف والكحل والبودرة ?
على العموم التقرير يحتوي على الكثير من المعلومات عن ما كان يجري في تلك الفترة عسكرياً وسياسياً وأمنياً بين ليبيا من جهة ومصر والسودان تشاد ودول إفريقية أخرى من جهةأخرى، وكذلك دور الولايات المتحدة ..
وأيضاً التقرير يحتوي على خرائط وجداول بيانية، والتقرير مكون من 34 صحفة.

[
]

في الصباح أدرجت هذا التقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الذي رفعت عنه السرية في عام 2012، وبعض الصفحات غير متاحة Page Denied، لكن في العموم التقرير مفهوم والصفحات الغير متاحة لا تشكل أي اعاقة لفهم مضمون التقرير،

إذا أحد منكم قرأ التقرير، أو اطلع عليه بشكل سريع، هل لفت نظركم شيء في هذا التقرير ؟؟

حسناً .. في نهاية التقرير يوجد قسم يحمل عنوان ANNEX أي الملحق، وفي الملحق يتضمن التسلسل الزمني في الفترة من 1981 - 1984 للمشاكل التي كانت ليبيا تصنعها، Chronology of Libyan Troublemaking, 1980 - 1984

نجد في شهر فبراير عام 1983 مكتوب الآتي: Libyan-Sponsored abortive coup attempt in Sudan 1983، محاولة انقلاب فاشلة في السودان برعاية ليبية، فبراير 1983.
فبراير 1983، هو التاريخ الذي أرسلت أميركا طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر وتموضع حاملة الطائرات نيميتز قبالة السواحل الليبية،
هذا يعني، بأن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والذي رفعت عنه السرية، يعطينا دلالة ومؤشر بأن في شهر فبراير عام 1983 عندما أرسلت أميركا طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود، يصف الوضع بأن كان في السودان محاولة انقلاب فاشلة برعاية ليبية للاطاحة بالرئيس السوداني جعفر النميري، ولا يذكر شيء عن "عملية النداء المبكر"، في هذه الجزئية من التقرير يقول بأن كان في السودان محاولة انقلاب فاشلة برعاية ليبية.
وعند البحث عن محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان برعاية ليبية في فبراير 1983، كما ذكر في تقرير CIA نجد في عدد من المصادر، منها كتب وصحف أميركية تقول الآتي:

2020-07-02-22-55-books.google.com.bh.png


في السودان، أعقب فشل حلفاء القذافي السودانيين في الإطاحة بالنميري في عام 1976، محاولة انقلاب فاشلة في أوائل عام 1983 بقيادة المغتربين السودانيين بدعم من ليبيا. سرعان ما تم اكتشاف المخطط الفاشل، وسرعان ما اعتقلت القوات السودانية عملاء ليبيين في الخرطوم. بينما حشدت مصر احتياطياتها لدعم النميري، أرسلت الولايات المتحدة طائرات أواكس إلى المنطقة لدعم حلفائها؛ وعندما سُئل المسؤولين الأميركيين عن التهديد الذي تشكله ليبيا على السودان، رد وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز بتحدٍّ وقال: "على الأقل في الوقت الحالي، عاد القذافي إلى صندوقه حيث ينتمي". على الرغم من أن الأزمة خفت بسرعة، إلا أن الرد الأمريكي العدواني أحرج كلاً من مصر والسودان وشدد على صعوبة إقرار السياسات الليبية دون تكبد غضب الدول الأفريقية والعربية.
[ المصدر من كتاب بعنوان:
]

ومصدر آخر، خبر من صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 22 فبراير 1983، وصفحة الخبر محفوظة في سجلات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، والخبر يتحدث عن محاولة انقلاب فاشلة في السودان برعاية ليبية في فبراير 1983، وفي رد على ذلك، الولايات المتحدة أرسلت طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر، وبعد افشاء سر تحريك طائرات الأواكس ونقلها إلى مصر، المسؤولين الأميركيين وبالتحديد وزير الخارجية شولتز قال: "بأن التهديد الليبي انحسر".

[
]
 
في الصباح أدرجت هذا التقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الذي رفعت عنه السرية في عام 2012، وبعض الصفحات غير متاحة Page Denied، لكن في العموم التقرير مفهوم والصفحات الغير متاحة لا تشكل أي اعاقة لفهم مضمون التقرير،

إذا أحد منكم قرأ التقرير، أو اطلع عليه بشكل سريع، هل لفت نظركم شيء في هذا التقرير ؟؟

حسناً .. في نهاية التقرير يوجد قسم يحمل عنوان ANNEX أي الملحق، وفي الملحق يتضمن التسلسل الزمني في الفترة من 1981 - 1984 للمشاكل التي كانت ليبيا تصنعها، Chronology of Libyan Troublemaking, 1980 - 1984

نجد في شهر فبراير عام 1983 مكتوب الآتي: Libyan-Sponsored abortive coup attempt in Sudan 1983، محاولة انقلاب فاشلة في السودان برعاية ليبية، فبراير 1983.
فبراير 1983، هو التاريخ الذي أرسلت أميركا طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر وتموضع حاملة الطائرات نيميتز قبالة السواحل الليبية،
هذا يعني، بأن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والذي رفعت عنه السرية، يعطينا دلالة ومؤشر بأن في شهر فبراير عام 1983 عندما أرسلت أميركا طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود، يصف الوضع بأن كان في السودان محاولة انقلاب فاشلة برعاية ليبية للاطاحة بالرئيس السوداني جعفر النميري، ولا يذكر شيء عن "عملية النداء المبكر"، في هذه الجزئية من التقرير يقول بأن كان في السودان محاولة انقلاب فاشلة برعاية ليبية.
وعند البحث عن محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان برعاية ليبية في فبراير 1983، كما ذكر في تقرير CIA نجد في عدد من المصادر، منها كتب وصحف أميركية تقول الآتي:

مشاهدة المرفق 283687

في السودان، أعقب فشل حلفاء القذافي السودانيين في الإطاحة بالنميري في عام 1976، محاولة انقلاب فاشلة في أوائل عام 1983 بقيادة المغتربين السودانيين بدعم من ليبيا. سرعان ما تم اكتشاف المخطط الفاشل، وسرعان ما اعتقلت القوات السودانية عملاء ليبيين في الخرطوم. بينما حشدت مصر احتياطياتها لدعم النميري، أرسلت الولايات المتحدة طائرات أواكس إلى المنطقة لدعم حلفائها؛ وعندما سُئل المسؤولين الأميركيين عن التهديد الذي تشكله ليبيا على السودان، رد وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز بتحدٍّ وقال: "على الأقل في الوقت الحالي، عاد القذافي إلى صندوقه حيث ينتمي". على الرغم من أن الأزمة خفت بسرعة، إلا أن الرد الأمريكي العدواني أحرج كلاً من مصر والسودان وشدد على صعوبة إقرار السياسات الليبية دون تكبد غضب الدول الأفريقية والعربية.
[ المصدر من كتاب بعنوان:
]

ومصدر آخر، خبر من صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 22 فبراير 1983، وصفحة الخبر محفوظة في سجلات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، والخبر يتحدث عن محاولة انقلاب فاشلة في السودان برعاية ليبية في فبراير 1983، وفي رد على ذلك، الولايات المتحدة أرسلت طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر، وبعد افشاء سر تحريك طائرات الأواكس ونقلها إلى مصر، المسؤولين الأميركيين وبالتحديد وزير الخارجية شولتز قال: "بأن التهديد الليبي انحسر".

[
]
يعني كانت ردة فعل لمحاولة الانقلاب المدبره من القذافي في السودان ، معلومه مهمه لرسم تسلسل الاحداث ، شكرا اخت عبير علي المجهود الكبير صراحة ?
 
يعني كانت ردة فعل لمحاولة الانقلاب المدبره من القذافي في السودان ، معلومه مهمه لرسم تسلسل الاحداث ، شكرا اخت عبير علي المجهود الكبير صراحة ?

العفو أخي الكريم،
هناك المزيد من المعلومات، سأحاول أن أدرج ما هو مهم وما يفيدنا جميعاً، وذلك لفهم أوسع وأشمل عما جرى في فبراير 1983، مثل المواد التي رفعت عنها السرية والخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أو وزارة الخارجية الأميركية، أو جهات رسمية أميركية أخرى.

 
بعد قراءة للعديد من المصادر، كتب وصحف وتقارير رسمية رفعت عنها السرية مؤخراً، وصلت إلى التحليل الآتي:

1 - كانت الولايات المتحدة الأميركية في الفترة ما بين 1981 إلى 1986 تدفع مصر دفع لشن معركة أو حرب ضد ليبيا وبالتحديد معركة جوية، حيث كانت الرغبة الأميركية تتمثل في أن يقوم سلاح الجو المصري بالدخول في معركة مع سلاح الجو الليبي، وكانت تقول بأننا مستعدون لأن نوفر الدعم والغطاء للطائرات المصرية عبر طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود، بمعنى الطائرات الحربية المصرية هي التي تقوم بمهمة القصف وتحت غطاء ودعم أميركي متمثل في الأواكس وطائرات التزود بالوقود.

2 - مصر كانت ترفض هذه الفكرة لأن لا أحد يعرف نتائجها وقد تكون وخيمة ولا تحمد عقباه، قد تنجر مصر لخوض حرب شاملة أكبر من فقط معركة جوية. ولذلك الرئيس الراحل حسني مبارك من البداية لم يكن مستسيغاً لهذه الفكرة، وكان يرفض شن حرب واقحام سلاح الجو المصري في عمليات جوية هجومية ضد سلاح الجو الليبي، وكان في الاجتماعات يقول لهم لا أريد أن يقال بأن مصر اعتدت على دولة عربية جارة لها، ومن ثم يقوم القذافي باستغلال الحدث باطلاق الشعارات الحنجورية وتعبئة الشعوب العربية ضد مصر للتضامن معه، وفي نفس الوقت يقوم بتجييش الإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصر ومصالح مصر.
علماً أن سبق وقد كان للقذافي عدة محاولات لتنفيذ هجمات إرهابية ضد مصر وتم احباطها، ومنها على سبيل المثال زرع ألغام بحرية في خليج السويس وكذلك في البحر الأحمر عبر السفن التجارية [وهذا الكلام من تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية].

3 - بعد أن قامت وسائل الاعلام الأميركية بإفشاء سر إرسال طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود لتنفيذ عملية هدفها تدمير ثلث سلاح الجو الليبي، لم تنفذ العملية وتم تجميدها وركنها على الرف.
ولأن أميركا أجرت الاستعدادات والترتيبيات للعملية بإرسال طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر، ونقل حاملة الطائرات نيميتز من السواحل اللبنانية إلى السواحل الليبية، قامت وسائل الاعلام الأميركية بشن هجوم لاذع وشنيع ضد إدارة الرئيس رونالد ريغان، وكان الاعلام الأميركي في هجومه يستغل مسألة نقل حاملة الطائرات نيميتز من سواحل لبنان بالقول بأن هذه الخطوة تترتيب عليها خطورة كبيرة على المارينز في بيروت، وأن المارينز أصبح بلا غطاء وبلا دعم وهم الآن في خطر، وكانوا يلقون باللوم على الرئيس رونالد ريغان شخصياً، ويقولون بأنه ليس جدير بالمسؤولية، وأن التعاطي مع المسألة الليبية لا تستدعي نقل طائرات الأواكس إلى مصر وتحريك الحاملة نيمتز من السواحل اللبنانية إلى السواحل الليبية،
ظلت وسائل الاعلام الأميركية، من بعد بث تقرير "جون ماكويثي" بشبكة إيه بي سي، يشنون هجوم إعلامي شرس على الادارة الأميريكية وعلى الرئيس ريغان، وكان ريغان مقبل على انتخابات الرئاسة للولاية الثانية، وكانت الخشية من أنه من المحتمل أن يؤثر على نتائج الانتخابات القادمة، وبالتالي كان رد إدارة رونالد ريغان بالقول: أن سبب ارسال طائرات الأواكس إلى مصر وتحريك الحاملة نيمتز لأن صور الأقمار الصناعية وتقارير الاستطلاعات كانت تشير إلى أن القذافي قام بنقل العديد من قواته وسلاحه الجوي نحو الحدود السودانية وأن في نفس الوقت كانت هناك محاولة انقلاب فاشلة يقودها السودانيين المغتربيين بدعم من ليبيا. وأن ارسال أميركا طائرات الأواكس إلى مصر وتحريك الحاملة نيمتز إلى السواحل الليبية كانت إشارة ودلالة ترسلها أميركا للقذافي بأن الولايات المتحدة ستتدخل في حال أي تهور أو عمل جنوني يقوم بها القذافي تجاه السودان.

وفي هذا الصدد أضع لكم مقتطف من المقال التحليلي للكاتب نعوم تشومسكي بعنوان: Libya in US Demonology "ليبيا في علم الشياطين الأميركية"، نشره تشومسكي في دورية فصلية تسمى بـ Covert Action: Information Bulletin في عام 1986،
أي أنه نشر المقال بعد حوالي 3 سنوات من العملية التي كانت تهدف لتدمير ثلث سلاح الجو الليبي والتي لم تنفذ،
وهذه الفصلية Covert Action Quarterly "فصلية العمل السري" كانت مجلة أميركية تصدر في أميركا في الفترة من 1978 إلى 2005، وكانت تركز في المقام الأول على مشاهدة العمليات السرية العالمية والإبلاغ عنها، وتنتقد بشكل عام وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA.
نعوم تشومسكي في مقاله يستعرض سلسلة من المهام الفاشلة والعمليات الغير مجدية التي أقحمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية نفسها في هذه المهام الفاشلة ودون نتائج محققة، وفي المقال يستخدم تشومسكي أسلوب التهكم والسخرية ويسرد الأحداث في شكل وكأنه مسلسل حزاوي وحكايات ..
ما يهمنا من المقال هي الفقرة التي يتكلم فيها نعوم تشومسكي عن العملية التي لم تنفذ في فبراير 1983 وهي الآتي:

2020-07-02-03-22-www.cia.gov.png


الترجمة: تضمنت الحكايات الأخرى تهديداً ليبياً بغزو السودان عبر 600 ميل من الصحراء (مع عجز القوات الجوية المصرية والأميركية عن إعاقة هذا الانتهاك) ومؤامرة للإطاحة بحكومة السودان في فبراير 1983 - تم اكتشافها بشكل ملائم في لحظة كانت الدائرة الرجعية للإدارة تتهمها بعدم التشدد - وهي مؤامرة خفية لدرجة أن المخابرات السودانية والمصرية لا تعرف شيئاً عنها، كما اكتشف الصحفيون الأميركيون الذين تعنوا متاعب الذهاب إلى الخرطوم مباشرة للتحقيق.
كان الرد الأميركي على المؤامرة الملفقة عرضاً متقناً للقوة، مما مكن وزير الخارجية شولتز، الذي تم شجبه على أنه ضعيف القلب، بتقديم عرض بطولي على شاشة التلفزيون، عندما أعلن أن القذافي "عاد إلى صندوقه حيث ينتمي" لأن ريغان تصرف "بسرعة وحسم" ضد هذا التهديد للنظام العالمي. مرة أخرى، تم نسيان حلقة المسلسل عندما تم تحقيق غرضها. كانت هناك سلسلة من الأمثلة المشابهة. بشكل عام، لعبت وسائل الإعلام الدور المعيَّن لها، مع بعض الفوضى أحياناً فقط.

نسخة من المجلة، والمقال التحليلي لنعوم تشومسكي، محفوظة في سجلات المخابرات المركزية الأميركية، وهذا رابط المقال من سجلات المخابرات المركزية:

[
]

4 - وأخيراً، يبدو أن المخابرات المركزية الأميركية والبنتاغون اضطروا أن يسربوا الخبر إلى وسائل الاعلام في اللحظات الأخيرة، بعد أن شعروا أن هناك مشاكل تحيط بالعملية وأنها محفوفة بالمخاطر،
هكذا هي قرائتي وتحليلي لهذه الحادثة.


 
التعديل الأخير:
بعد قراءة للعديد من المصادر، كتب وصحف وتقارير رسمية رفعت عنها السرية مؤخراً، وصلت إلى التحليل الآتي:

1 - كانت الولايات المتحدة الأميركية في الفترة ما بين 1981 إلى 1986 تدفع مصر دفع لشن معركة أو حرب ضد ليبيا وبالتحديد معركة جوية، حيث كانت الرغبة الأميركية تتمثل في أن يقوم سلاح الجو المصري بالدخول في معركة مع سلاح الجو الليبي، وكانت تقول بأننا مستعدون لأن نوفر الدعم والغطاء للطائرات المصرية عبر طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود، بمعنى الطائرات الحربية المصرية هي التي تقوم بمهمة القصف وتحت غطاء ودعم أميركي متمثل في الأواكس وطائرات التزود بالوقود.

2 - مصر كانت ترفض هذه الفكرة لأن لا أحد يعرف نتائجها وقد تكون وخيمة ولا تحمد عقباه، قد تنجر مصر لخوض حرب شاملة أكبر من فقط معركة جوية. ولذلك الرئيس الراحل حسني مبارك من البداية لم يكن مستسيغاً لهذه الفكرة، وكان يرفض شن حرب واقحام سلاح الجو المصري في عمليات جوية هجومية ضد سلاح الجو الليبي، وكان في الاجتماعات يقول لهم لا أريد أن يقال بأن مصر اعتدت على دولة عربية جارة لها، ومن ثم يقوم القذافي باستغلال الحدث باطلاق الشعارات الحنجورية وتعبئة الشعوب العربية ضد مصر للتضامن معه، وفي نفس الوقت يقوم بتجييش الإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصر ومصالح مصر.
علماً أن سبق وقد كان للقذافي عدة محاولات لتنفيذ هجمات إرهابية ضد مصر وتم احباطها، ومنها على سبيل المثال زرع ألغام بحرية في خليج السويس وكذلك في البحر الأحمر عبر السفن التجارية [وهذا الكلام من تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية].

3 - بعد أن قامت وسائل الاعلام الأميركية بإفشاء سر إرسال طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود لتنفيذ عملية هدفها تدمير ثلث سلاح الجو الليبي، لم تنفذ العملية وتم تجميدها وركنها على الرف.
ولأن أميركا أجرت الاستعدادات والترتيبيات للعملية بإرسال طائرات الأواكس وطائرات التزود بالوقود إلى مصر، ونقل حاملة الطائرات نيميتز من السواحل اللبنانية إلى السواحل الليبية، قامت وسائل الاعلام الأميركية بشن هجوم لاذع وشنيع ضد إدارة الرئيس رونالد ريغان، وكان الاعلام الأميركي في هجومه يستغل مسألة نقل حاملة الطائرات نيميتز من سواحل لبنان بالقول بأن هذه الخطوة تترتيب عليها خطورة كبيرة على المارينز في بيروت، وأن المارينز أصبح بلا غطاء وبلا دعم وهم الآن في خطر، وكانوا يلقون باللوم على الرئيس رونالد ريغان شخصياً، ويقولون بأنه ليس جدير بالمسؤولية، وأن التعاطي مع المسألة الليبية لا تستدعي نقل طائرات الأواكس إلى مصر وتحريك الحاملة نيمتز من السواحل اللبنانية إلى السواحل الليبية،
ظلت وسائل الاعلام الأميركية، من بعد بث تقرير "جون ماكويثي" بشبكة إيه بي سي، يشنون هجوم إعلامي شرس على الادارة الأميريكية وعلى الرئيس ريغان، وكان ريغان مقبل على انتخابات الرئاسة للولاية الثانية، وكانت الخشية من أنه من المحتمل أن يؤثر على نتائج الانتخابات القادمة، وبالتالي كان رد إدارة رونالد ريغان بالقول: أن سبب ارسال طائرات الأواكس إلى مصر وتحريك الحاملة نيمتز لأن صور الأقمار الصناعية وتقارير الاستطلاعات كانت تشير إلى أن القذافي قام بنقل العديد من قواته وسلاحه الجوي نحو الحدود السودانية وأن في نفس الوقت كانت هناك محاولة انقلاب فاشلة يقودها السودانيين المغتربيين بدعم من ليبيا. وأن ارسال أميركا طائرات الأواكس إلى مصر وتحريك الحاملة نيمتز إلى السواحل الليبية كانت إشارة ودلالة ترسلها أميركا للقذافي بأن الولايات المتحدة ستتدخل في حال أي تهور أو عمل جنوني يقوم بها القذافي تجاه السودان.

وفي هذا الصدد أضع لكم مقتطف من المقال التحليلي للكاتب نعوم تشومسكي بعنوان: Libya in US Demonology "ليبيا في علم الشياطين الأميركية"، نشره تشومسكي في دورية فصلية تسمى بـ Covert Action: Information Bulletin في عام 1986،
أي أنه نشر المقال بعد حوالي 3 سنوات من العملية التي كانت تهدف لتدمير ثلث سلاح الجو الليبي والتي لم تنفذ،
وهذه الفصلية Covert Action Quarterly "فصلية العمل السري" كانت مجلة أميركية تصدر في أميركا في الفترة من 1978 إلى 2005، وكانت تركز في المقام الأول على مشاهدة العمليات السرية العالمية والإبلاغ عنها، وتنتقد بشكل عام وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA.
نعوم تشومسكي في مقاله يستعرض سلسلة من المهام الفاشلة والعمليات الغير مجدية التي أقحمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية نفسها في هذه المهام الفاشلة ودون نتائج محققة، وفي المقال يستخدم تشومسكي أسلوب التهكم والسخرية ويسرد الأحداث في شكل وكأنه مسلسل حزاوي وحكايات ..
ما يهمنا من المقال هي الفقرة التي يتكلم فيها نعوم تشومسكي عن العملية التي لم تنفذ في فبراير 1983 وهي الآتي:

مشاهدة المرفق 284054

الترجمة: تضمنت الحكايات الأخرى تهديداً ليبياً بغزو السودان عبر 600 ميل من الصحراء (مع عجز القوات الجوية المصرية والأميركية عن إعاقة هذا الانتهاك) ومؤامرة للإطاحة بحكومة السودان في فبراير 1983 - تم اكتشافها بشكل ملائم في لحظة كانت الدائرة الرجعية للإدارة تتهمها بعدم التشدد - وهي مؤامرة خفية لدرجة أن المخابرات السودانية والمصرية لا تعرف شيئاً عنها، كما اكتشف الصحفيون الأميركيون الذين تعنوا متاعب الذهاب إلى الخرطوم مباشرة للتحقيق.
كان الرد الأميركي على المؤامرة الملفقة عرضاً متقناً للقوة، مما مكن وزير الخارجية شولتز، الذي تم شجبه على أنه ضعيف القلب، بتقديم عرض بطولي على شاشة التلفزيون، عندما أعلن أن القذافي "عاد إلى صندوقه حيث ينتمي" لأن ريغان تصرف "بسرعة وحسم" ضد هذا التهديد للنظام العالمي. مرة أخرى، تم نسيان حلقة المسلسل عندما تم تحقيق غرضها. كانت هناك سلسلة من الأمثلة المشابهة. بشكل عام، لعبت وسائل الإعلام الدور المعيَّن لها، مع بعض الفوضى أحياناً فقط.

نسخة من المجلة، والمقال التحليلي لنعوم تشومسكي، محفوظة في سجلات المخابرات المركزية الأميركية، وهذا رابط المقال من سجلات المخابرات المركزية:

[
]

4 - وأخيراً، يبدو أن المخابرات المركزية الأميركية والبنتاغون اضطروا أن يسربوا الخبر إلى وسائل الاعلام في اللحظات الأخيرة، بعد أن شعروا أن هناك مشاكل تحيط بالعملية وأنها محفوفة بالمخاطر،
هكذا هي قرائتي وتحليلي لهذه الحادثة.


تفاصيل ممتازه
اعتقد موافقة مبارك علي نشر الاواكس كان امتصاص لغضب الامريكان من القذافي
 
القذافي كان صراع مزمن للمنطقة طوال عقود من الزمن فالتخلص منه ومن سلالته ( سياسيا ) يعتبر نقطه ايجابيه للمنطقة

وسبحان مغير الاحوال

قبل هذه الاحداث بعدة سنوات فقط كان السوفييت اصحاب النفوذ الاقوى في مصر تحديدا لكنهم فشلوا في المحافظة على حلفائهم


بحق نفتقد لهذا النوع من الطرح والمواضيع

وللأسف لم يعد هنالك الا هيرون وكم شخص معه من يهتمون بهكذا مواد

تحية
🌹
 
في الحقيقة كنت أبحث عن شيئ آخر تماماً عندما صادفت هذة العملية ...
لكن حتى الآن أحتاج مزيد من الوقت حيال ما أبحث عنه .... لعلك تستطيع مساعدتي ...
أبحث حول نشر طائرات الأواكس في مصر بعد اغتيال السادات بغرض المساعدة على تهدئة الأمور هناك .
رغم أن هذا المصدر موثوق لكن تلزمني التفاصيل لغرض التوثيق .

مشاهدة المرفق 281018
احد كتب الشاذلي اعتقد الخيار العسكري العربي فيه تفاصيل اكبر
 
عودة
أعلى