- هل اثيوبيا حقاً هي البعبع الجديد الذي يتم تقديمه حالياً كقوة صاعدة في القارة و تهديد حقيقي علي القوي الإقليمية التقليدية كمصر مثلاً ؟
- هل فعلاً هناك مستقبل لأثيوبيا لان تكون دولة مؤثرة ، وتنتزع الريادة الحضارية والاقتصادية من الدول مثل مصر او جنوب افريقيا.
- حاولت ان أنظر للدولتين المتخاصمتين عبر مجموعة من عوامل المقارنة للوقوف علي حقيقة أي الطرفين له الفرص الأقوي في مستقبل هذا النزاع ، ووضع تحليل من الواقع عبر ماتمتلكه كل دولة من موارد وثقل ثقافي واقتصادي وهذه هي النتيجة .
مصــر - أثيوبيا .. نظرة عامة
اثيوبيا دولة حبيسة لا تملك أي واجهة ساحلية ، لذا هي تعتمد علي موانيء دولة جيبوتي بشكل رئيسي لتصريف إنتاجها .
مساحة اثيوبيا هي نفس مساحة مصر تقريبا حوالي 1.1 مليون كيلو متر مربع ، مع نفس عدد السكان إلي حد ما.
لكن مصر تتميز عن اثيوبيا بأنها تمتلك واجهة بحرية طويلة علي بحرين مهمين هما الاحمر والمتوسط ويمر بها نهر النيل أيضاً ، كما أنها تتعلق كواسطة العقد بين مجموعة من الدول المشتركة في الثقافة والتاريخ ويوجد حالة من التناغم إلي حد ما في المزاج العام بينهم ، وتوافق حالي في المصالح مع أغلبهم.
هناك العديد من الدول تمتلك حدود مع إثيوبيا هي السودان وجنوب السودان إلى الغرب وجيبوتي وإريتريا من الشمال والصومال من الشرق، وكينيا من الجنوب ، أغلب هذه الدول ليست في حالة جيدة مع اثيوبيا ، وشهدت معها صراعات في فترة من الفترات
علي عكس مصر يحدها عدد أقل من الدول كما ان صراعاتها الحدودية شبه معدومة يمكن اختصارها في دولة واحدة هي " الكيان الصهيوني" ، وحتي هذا الصراع في حالة جمود حالياً .
- اللغــــة
اثيوبيا :
يوجد في اثيوبيا متكلّمين بما يتعدي ال80 لغة ، من أقوام واثنيات وعرقيات مختلفة ، كل لغة تحمل طابعها الثقافي وموروثها التاريخي المختلف عن الاثنية التي تساكنه المدينة المجاورة. مصر :
لغة واحدة فقط هي العربية ، بلهجة واحدة فقط اللهجة المصرية التي يعدها البعض لغة بحد ذاتها .. وتنويعاتها المنطوقة المختلفة باختلاف كل محافظة.- الإثنية العرقية والترابط المجتمعي
اثيوبيا :
حدث ولا حرج ، هناك ما لا يحصي من القبائل والعرقيات المتناحرة ، مايتعدي 13 اثنية عرقية ، فهناك صراع مصالح بين عرقي "الأورومو" و"الأوغادين" من جهة، وهما من الأعراق الأكثر فقراً في أثيوبيا، وفي الجهة المقابلة من معادلة الصراع عرقا "التيجراي" و"الأمهرة "، الممسكين بزمام السلطة، ما قد يشعل النار تحت مرجل التناقضات العرقية والقبلية في البلاد ، كما حدث في اضطرابات 2005 وشهد مقتل ما لايقل عن 400 اثيوبي .هناك في اثيوبيا ، يمكن لكل من هب ودب ان يؤسس ميليشيا ويحمل السلاح ، خاصة ان ولاء الفرد الأساسي هناك للقبيلة ، كما ان ضعف التعليم والحضارة يورثهم مجموعة من العادات والتقاليد المتخلّفة ، تظهر في انتماء الكثير منهم لأديان غريبة ، وتقدسيهم لأرواح الآباء والأجداد وخلافه .. أغلب هذه القبائل خارج خريطة الزمن أساساً .. خاصة الفقيرة منها .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال بناء أي تنمية عليهم بوضعهم الحالي .. ويمكن بسهولة اثارة النزاع بينهم لأن مايحركهم للقتال بشكل أساسي هي مناطق الرعي والزراعة ، والنزاع حول ملكية قطيع من البقر .
زاد من حدة الغليان المجتمعي هو التقسيم الاستعماري للولايات علي أساس عرقي ، الذي تتعامل معه الحكومات الاثيوبية المتتالية بشكل خاطيء بالاهتمام بمصالح فئة علي حساب أخري واقتطاعها أراضي من عرقيات لإقامة مشاريع والتغاضي عن مواقف لصالح عرقيات اخري اكثر أهمية .
مصر :
المصريون يفتخرون بكونهم مصريون فقط لا غير ، ولا يوجد في ثقافتهم ما يعرف بالانتساب للقبلية ، ولا تنتشر المظاهر القبلية الا في المناطق الحدودية كما في سيناء او المناطق الغربية من مصر .. احد أهم بقاء مصر كدولة لما يفوق 7000 سنة حتي الآن هو الانسجام الشعبي في نسيج واحد وصهر كل غريب في نفس البوتقة، وتنظيمهم لجيش نظامي وأسلوب حكم مركزي من فجر التاريخ .- الموارد والإمكانات
اثيوبيا :
مازالت تسكتشف إمكاناتها ، علي الرغم من امتلاكها من موارد تبدو واعدة ، فالصناعات الاثيوبية مازالت بدائية و فقيرة تكنولوجياً وتعتمد بشكل أساسي علي المدد الصيني .. تستهدف ان تكون مركز لصناعة الملابس والأحذية والمشروبات إلخ .. ولكن تظل هذه الصناعات مجرد أحلام في حالة فقر الطاقة الحالي الذي تعاني منه اثيوبيا ، لهذا تصارع من أجل الدفاع عن امكانية بناء سد النهضة التي تسوقه لشعبها علي أنه (المسيح المنتظر) ، سيمنحهم مع تشغيله اللبن والعسل ويدخلهم في الملكوت .تعتمد اثيوبيا بشكل اساسي علي الزراعة ، وتصدير البن والحبوب ككل دول افريقيا ، وتثار دائماً مقولة أنه من الاقتصادات الاسرع نمواً في القارة ، لكن هذا النمو غير مؤثر إطلاقاً ولم يصل إلي ذلك الشكل الذي يقود التقدم بشكل حقيقي ، خارج الإحصاء الرقي ، خاصة أن الاقتصاد الاثيوبي يواجه مشاكل هيكلية حقيقية ، اهمها توفير الطاقة .
تمتلك إثيوبيا حاليًا القدرة على إنتاج 3200 ميجاوات فقط من الكهرباء فقط ( أي أن اثيوبيا بالكامل تنتج مقدار ماتنتجه توربينه واحدة او اثنين من توربينات التوليد المصرية ) ، لذا يعتبر الاستهلاك الإثيوبي من الكهرباء من بين أدنى المعدلات في العالم، حيث يستهلك 65 كيلو واط/ساعة فحسب، بينما يبلغ المتوسط العالمي 3104 كيلو واط/ساعة. وجراء تلك النسب المتدنية ولعدم وجود كهرباء كافية (يحصل ربع مواطني إثيوبيا فقط على الكهرباء بشكل منتظم)؛ يعتمد العديد من الإثيوبيين في الطهي والتدفئة على مصادر بديلة للطاقة مثل الخشب والروث وغيرها من أنواع الوقود الحيوي ، ما يؤدي بالتالي لزيادة عمليات إزالة الغابات وتآكل التربة .
لهذا يعتز الشعب الاثيوبي كثير بمقولة رئيس وزراءه الراحل ميليس زيناوي التي يرددها كدلالة رمزية علي تصميم الشعب الاثيوبي والمضي قدماً في بناء السد خاصة عقب توقف الدعم الخارجي ، وهي : ( نحن مهندسو السد - نحن داعمو السد - نحن بناة السد ) ، فقد تم تصوير السد لهم علي أنه المخرج من كل المشاكل ، لكن تظل هذه الإدعاءات مجرد تكهنات في ظل التقارير التي خرجت مؤخراً وتقول ان كمية الكهرباء المولدة من السد لن تتناسب مع تكلفة بناءه أو الآمال المبنية عليه ، وأن أقصي قدرة بإمكانه توليدها هو 1200 ميجاوات فقط .
بشكل عام ، لا يمكن ان نقول ان اثيوبيا تمتلك ثروة حقيقة بخلاف الثروة الحيوانية الكبيرة ، سوي المياه ,, وهو ماتسعي جاهدة لتسليعه وبيعه .. علها تنجح الحيلة .
لذا يمكن القول بكل صدق ان مقولة "الاقتصاد الاثيوبي الاقتصاد الاسرع نمواً " هي مقولة حقيقية تصف سراب .
مصر :
اقتصاد متنوع ، بين الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والخدمات والغاز والنفط .عاني الاقتصاد المصري سابقاً من أزمة طاقة وانقطاع مستمر في الكهرباء لكن تم تدارك هذه المشكلة سريعاً واصبحت الآن مصر تمتلك فائضاً من الطاقة ، بل وتقوم بتصديره وفي طريقها قريباً لأن تكون مركز اقليمي للطاقة .
تقوم مصر حالياً بتحديث قاعدتها الصناعية وقامت ببناء العديد من المناطق الصناعية بالمشاركة مع العديد من الدول في العالم ، خاصة في محور قناة السويس ، وتقود حالياً مشروع تغيير كامل المعمور المصري ، وبناء مستعمرات حديثة ، واستكشاف أماكن جديدة للاقامة والسكن في صحراء مصر الواسعة وتكوين مستقرات تواكب التطور العالمي الحالي بأحدث نظم البناء ، وحالياً تخطو خطوة جديدة بالشراكة مع روسيا لتوطين التكنولوجيا النووية لتنقل نفسها لمرحلة جديدة من مراحل استيعاب التكنولوجيا المتقدمة.
تقوم مصر أيضاً ببناء عقل للدولة المصرية ، لتطوير نظرة الدولة ومعرفتها عن كل مواطن ، والاعتماد علي التكنولوجيا بشكل واسع وما يرافق ذلك من زيادة شركات التكنولوجيا المصرية بالتزامن مع بناء مدينة العلوم في العاصمة الإدارية الجديدة.
العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنيها مصر هي أيضاً أحد المشاريع العملاقة التي لا يكفي الحديث عنها هنا بما تمتلكه من مقومات وما ننتظره من مردود ، يمكنك البحث عن هذا المشروع لاحقاً واستكشاف حجم ضخامته .
هناك أيضاً موضوع خاص في المنتدي عن الاقتصاد المصري ، يمكن للقاريء أخذ جولة فيه لتكوين فكرة عامة عن شكل الأقتصاد المصري وفوران التنمية الحالي.
- الجيــش
اثيوبيا :
لا تمتلك اثيوبيا جيشاً بالمعني المفهوم ، حالة الفقر المدقع التي تعيش فيها اثيوبيا لا تمكنهم من الإنفاق بشكل قوي علي الجيش ، كما أنهم يعتبرون المليشيات القبلية جزء من الجيش ، حتي عندما هدد ( آبي احمد ) بالحرب في حالة النزاع مع مصر ، لم يتحدث عن اي قوة ردع بخلاف انه قادر علي حشد الملايين .. فقط لا غير . ولم يتحدث عن كيفية استخدامهم في تهديد مصالح مصر , مع انعدام الامكانية ، لكن اغلب الظن أنه كان يتكلم علي الدفاع عن الأرض في تدخل مصري علي أرضه في مايشبه عمل عسكري لتدمير السد ، وهو أحتمال لا يغيب عن نظر القيادة في اثيوبيا.مصر :
خذ لك جولة في الموقع .- العلاقات الدولية
اثيوبيا :
في السابق ، خلال فترة التسعينات مثلاً ، لم تكن اثيوبيا دولة ذات صيت ، لم يكن أسمها يذكر في الأخبار إلا لتسلل بعض مواطنيها عبر الحدود المصرية للوصول إلي إسرائيل ، لكن لمع نجم هذه الدولة بشدة منذ ما يقارب 9 سنوات وبالتزامن مع الثورة المصرية ، ولم يكن لعمل بطولي ما ، ولكن شهرة زائفة لانتهازية مفرطة وبنائهم السد بدون التنسيق مع المصريين في ظل غفلة منهم لأوضاع داخلية قاهرة .تعمد اثيوبيا علي بشكل رئيسي في العلاقات الخارجية علي العملاق الصيني ، وهو أحد المساهمين الرئيسيين في السد .. والمستثمرين بشكل عام في اثيوبيا وأفريقيا، كما أن لها علاقات قديمة مع الكيان الصهيوني ، وتثار حول تلك العلاقة الشائعات بكون الكيان هو المحرك الأول لأثيوبيا بهدف الحصول علي الماء وخنق مصر من الجنوب وإثارة القلاقل لها.
ايضاً دخلت تركيا علي الخط واستغلت العلاقات الشائكة مع مصر ، ووطدت علاقتها مع اثيوبيا وهناك اشاعات تثار علي رغبة تركيا في إنشاء قاعدة لها في اثيوبيا .
منذ 25 يناير 2016 قامت تركيا واثيوبيا بعمل توأمة بين مدينتي ميكيلي الاثيوبية و بايبورت التركية، ما يعطي فكرة عن أفكار اردوغان المتعلقة بالصيد في الماء العكر.
لا تتمتع اثيوبيا حالياً بعلاقة نموذجية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث انسحبت اثيوبيا من آخر جولات التفاوض حول قواعد ملء السد مع مصر في حضور أمريكي ، مما سبب حرجاً للولايات المتحدة الأمريكية ووضع اثيوبيا في موقف لا تحسد عليه
ايضاً لا يمكن القول ان العلاقات الاثيوبية الفرنسية بأفضل حال ، حيث كشفت بعض الصحف عن وثائق تتعلق بإرسال ( آبي آحمد ) وثيقة من 3 صفحات بقائمة طلبات أسلحة طويلة قيل أنها تضمنت أيضاً أسلحة نووية ! ، لكن فرنسا لم تتجاوب مع الطلبات الأثيوبية بالطبع وهي المزود الرئيسي الأهم للسلاح للدولة المصرية.
مصر
نشطت مصر في الفترة السابقة لبناء علاقة قوية مع اغلب الدول العظمي في هذا الكوكب ، واقتبس هنا مشاركة قديمة لي توضح التنوع المصري في بناء العلاقات الدولية الخاصة بها.لكن السيسي رغم ما يبدو ظاهرياً بانه لا يجيد التصرف ، قد قام احترازيا بإجراء صفقات اقتصادية وعسكرية مع اغلب الدول العظمي و المؤثرة بما يكفي لتحييدها إن جد في الامور جديد ، وشراء مواقفها.
فمثلاً صفقة ايطاليا كادت ان تلغي اصداء مشكلة ريجيني وهي صفقة واحدة عسكرية سبقها تمكين لشركة ايني للغاز وربط المصالح الاقتصادية الايطالية مع المصالح المصرية ، والداخل الايطالي الان يتحدث علي انه يجب علي ايطاليا الا تخسر مليارات مصر ولا دورها كشرطي المنطقة في تحييد الثور التركي الهائج.
تمنياتي لكم بالوصول الي نفس المستوي في مشكلة خاشقجي وانهاء ذلك الصداع.
مع روسيا تم الاتفاق علي بناء مفاعل نووي ومنطقة صناعية وخلافه وتم الاتفاق علي ما يطلق عليه التوأمة المصرية الروسية وخلق توافق في كافة المواقف السياسية وهو ما انعكس علي صفقات التسليح المصري الروسي الغنية عن التعريف وشكر بوتين للسيسي في احد الاجتماعات وقوله انه "لم يفارقه طول اليوم وساعده كثيراً في العمل "
مع المانيا تم الحصول علي الدعم الالماني في شبكات ومحطات سيمنز في مصر ومشاريع بمليارات الدولارات وصفقات عسكرية للفرقاطات والغواصات ستجعل المانيا تفكر مرتين اذا جد في الامر جديد خاصة ان خطة تحول مصر كعملاق مصدر للكهرباء يعني المزيد من التعاون المصري الالماني ، والمانيا تري ان مصر حافظ للأمن في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وان الاستثمار في الوضح القائم ناجح وذا جدوي والدليل المزيد من التعاون العسكري ، فالالمان لا يقومون ببيع الاسلحة عبثاً
مع فرنسا ( لن اتكلم فالموضوع قتل بحثاً )
حتي الولايات المتحدة التي قد تتحرك ضد مصر .. دعاها السيسي لقيادة المفاوضات وانتهت باحراج اثيوبيا لامريكا وتعاملها الساذج وكانها تخاطب دولة صغيرة خطا استيراتيجي فادح طبعاً ، كما انه سيضع امريكا في حرج اذا اتخذت مصر اي اجراء يحفظ مصالحها بعد ان شهدت امريكا نفسها علي تعنت الاحباش.
مع اسرائيل بعض التفاهامات وسيتم تحييدها بل انها اسهل كل هذه الدول ، فاسرائيل ترضي باقل القليل وخصوصا في ذلك الموضوع الذي يمثل لهم عقدة نفسيه الا وهي التطبيع ، واكاد اجزم ان دعوة نتانياهو لمصر والترحيب به في مصر مع بعض التفاهمات الاقتصادية والترحيب بشخصيات عامة اسرائيلية في مصر كافي بالتغطية علي اي مشاكل بشرط ان يتم التهيئة لهذه الخطوة قبل الضربة العسكرية لا بعد
اسرائيل تعتبر ان التطبيع مع اكبر دولة عربية يوازي النصر في معركة حربية ، لم لا فبعد انتهاء الحرب مع المصريون لم نجد قوة معتبرة في الاقليم تقوم او حتي تجرؤ علي اعلان حرب علي اسرائيل او الدخول حتي معها في نزاع معتبر.
لذا .. فإن مستقبل أي نزاع مصري أثيوبي اري انه محكوم عليه بالفشل ، فلن يستفيد الاثيوبين شيء من العبث بأنياب الليث سوي خسارة أصابعهم.
تستغل أثيوبيا عامل الوقت لتضغط علي مصر وتضع القيادة السياسية في حرج شعبي او دفعها لاتخاذ رد فعل متهور تحقق منه مكاسب ، ويبدو هذا الأمر منطقياً مع تلك الإشارات التي تتحدث عن ضعف قدره السد علي توليد الكهرباء ، وبحث الاحباش عن مخرج من هذه الفضيحة التي لو تحققت فستجعلهم اضحوكة القارة بعد ان تلاعبوا بأحلام شعبهم ولعبوا بالنار مع من لا يجب اللعب معه .
ومن يلعب بالنار يحترق بها .