رد: هل سيصمد سلاح الجو الايراني ؟؟(ج1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور أخي على موضوع النقاش, برأيي أن أيران لن تصمد طويلا بالعدد والعدة التي تمتلكها. سبب ذهابي بهذا الرأي هو أن سلاح الجو الأيراني عدده ليس بالكثافة التي تغطي نقص التقنية, وأن كانت أيران طورت وحورت بعض طائراتها والتي ستكشل عامل مفاجئة جيد ألا أنه لاننسى في حالة مهاجمة أمريكا لأيران فأن عامل المفاجئة هذا لن يصمد طويلا وستغير أمريكا الخطة مباشرة. لأن أمريكا عندما تعد خطط (وأكد هنا خطط وليس خطة واحدة) فأنها تضع في الحسبان المفاجئات, كما حدث في حربها معنا في عام 1991 وعام 2003 حين باغتت قواتنا قوات العدو فبادر بسرعة الى تغيير التكتيك واللجوء الى خطة بديلة معدة مسبقا. فمثلا عندما تتفاجئ طائرات الأمريكان بقدرات الدفاع الجوي الأيراني فأنهم سيركزون على الصواريخ لضرب الدفاعات والمطارات ومراكز السيطرة لتحقيق أفضل النسب ومن ثم الأعتماد على طائرات البي-2 في تصفية ماتبقى بعد جر الطائرات الأيرانية الى مناطق أبعد من مدى دفاعته الجوية وتوليها. أما أذا لم تخدع الطائرات الأيرانية في الخروج فأنه يعتمد على تقنيات جديدة للهجوم (كما حدث في سوريا عندما هجمت أسرائيل) وشوشرة منظومات السيطرة والمراقبة الأيرانية وجعلها عاجزة وبالتالي يتم الأشتباك معها وأجبارها أما على الأنسحاب أو الخروج من دائرة الدفاع الجوي وبالتالي أسقاطها, ثم التفرغ للقصف الجوي بعد أنهاك الأيرانيين بالقصف الصاروخي. حسب المعطيات السابقة للأمريكان فأن ذلك يتم خلال أيام الأولى من الهجمة وبالتالي تصبح صواريخ أيران (الضعيفة أصلا) في أرتباك من ناحية تحديد أهدافها تحت الكثافة الصاروخية الأمريكية والجوية وبالتالي يضيع عدد كبير منها في المناورة أو التنقل في ضل سيطرة مباغتة وسريعة للأمريكان. التركيز حول نقطة هل بأمكان الطائرات الأيرانية الصمود وتغير مجريات الأمور أو تنفيذ عمليات تربك الأمريكان, بعد هذا الموجز لما (قد) يفعلة الامريكان فأعتقد أن الفرصة ضئيلة لسلاح الجو الأيراني, لأنه ببساطة سيجبر للتحول للدفاع حتى وأن أُعد للهجوم وأن كانت هناك توجهات للأيرانيين بتنفيذ طائراتهم عمليات (كاميكاز) أنتحارية فأعتقد أنها ستكون ذات تأثير جدا محدود لأن القوات الأمريكية في حالة من الأستنفار الأقصى وبمعداتهم سيكشفون الهجمات الأيرانية من مديات بعدية تسمح لهم بالمواجهة والأستعداد وتقليل أثار هجمات الأيرانيين. هذا تصوري والله أعلم