استراتيجية الهجوم التركية غريبة جدا لانها حتى الان غير واضحة المعالم وتفتقد لابسط المعطيات العسكرية! ربما الاتراك يراهنون على دعم الناتو ولكن هذا الدعم غير مضمون بالمرة....انت دولة معتدية وفرنسا وايطاليا سيقفان ضدك فمن سيدعمك يا احمق؟! :
1- لا تضع الاستراتيجية التركية عامل تدخل مصري-عربي مباشر. وهذا تقدير خاطئ وقد يتغير ومصر ارسلت تحذيرات عديدة!!
2- تركيا واثقة من ان احدى دول جوار ليبيا ستفتح حدودها "تونس-الجزائر" وهو حتى الآن امر لم يحدث فلم كل تلك الثقة؟!
3- تركيا تظن ان مصر ان قامت بقصفها في ليبيا فمن ثم سيقوم الاتراك بالانتقام في المصالح الاقتصادية المصرية وهذا ايضا تقدير غير صحيح نظرا لقرب المسافة لمصر وبعدها عن الاتراك! ناهيك على مصالح ايطاليا مع مصر متمثلة في شركة "إيني" وهي لن تسمح بعبث تركي وحرمان شركتها من مليارات الدولارات!
4- مصر لو ارادت التدخل فالسيناريو بسيط جدا...وضع طائرات f-16 وميراج في مطار الخادم وستتكفل 8 رافال بالقدوم من قاعدة فالمنطقة الغربية وسيتم عمل sead وتدخل الميراج والاف 16 لتمارس مهامها ويتم ابادة الاتراك عن بكرة ابيهم!
5- الدعم المصري يسهل الحصول عليه بريا وجويا وبحريا بسهولة بسبب قرب المسافة..بينما الدعم التركي اللوجيستي سيكون كارثي!! الا لو خانت احد الاطراف الاجماع العربي وفتحت حدودها للاتراك وحينها تكون دولة عدوة لمصر ويحق قصفها فوراً.
6-حدوث اي نزاع فالمتوسط سيعني دخول اليونان وقبرص فيه بلا شك...وهذه نقطة شبه مؤكدة، ناهيك على ان اي تحرك جوي تركي او بحري تركي سيتم رصده من قبل اليونان وابلاغ الجانب المصري به قبل قدوم الاتراك بفترة كافية جداً ! وهذه نقطة مفيدة للجانب المصري.
7- اي دولة عظمى لا تغامر بهذا الغباء، بل تقوم بإستخدام صواريخ جوالة لتدمير المطارات و قوات الدفاع الجوي وخلافه وتحاول انزال قوات برية....هل تمتلك تركيا توماهوك!! هل تستطيع القيام بذلك!! ناهيك على الحالة الفنية السيئة التي ظهر عليها الاتراك في حربهم ضد الاكراد والحالة السيئة لاطقمهم الجوية بسبب ما اسموه تطهير الجيش التركي!
8- مصر وان حاربت فلن تحارب وحدها وسيكون لها دعم عربي قوي جدا ماديا وربما عسكريا من الاشقاء في الامارات-السعودية.
الاتراك يغامرون مغامرة غير محسوبة كالعادة....اللعب مع دولة تحب اللعب بالنار كمصر هو مغامرة سيئة جداً، لان مصر لا تنجر بسهولة لاي نزاع وان تم جرها فستضرب بقوة جداً ل"تغيير الوضع" الحالي في المنطقة..وليس لبقائه كما هو!لم نحارب ابدا الا لتغيير الوضع...هذه عقيدة مصرية خالصة، طالما ان هناك حرب وسيكون هناك "انفاق عسكري" فلابد ان يكون هناك هدف، والهدف هنا لن يكون دكّ الاتراك فقط ولكن انهاء الوجود الاخوانجي في ليبيا عسكريا وعمل مذبحة بمعنى الكلمة ضدهم....
عموما أقولها بكل ثقة وفخر وثقة في الله، سنرى عظمة الجيش المصري والمخابرات المصرية في 2020...وسنرى معنى كلمة اخوة ودفاع عربي موحد كذلك...ستكون سنة سيئة على الاتراك والايرانيين.
الاتراك سيندمون كثيراً والاخوانجية سيتباكون على قتلاهم وسيصفون السيسي بأنه قاتل الجنود العزّل وسيصفونه بأنه اخذ دعما اسرائيليا وسيصفونه بصفات الاخوانجية المعتادة....ولكن فالنهاية فالامور لن تعود لما قبل "اطلاق اول رصاصة مصرية ضد الاتراك"
يا اهلا بالمعارك