تمردات العربان اللى اشتهرت بالعنف كان مزمنه فى مصر فى العصر المملوكى رغم إن الدوله كانت بتديهم اقطاعات كتيره و كانوا بيتمتعوا بشبه استقلال ذاتى و وراثة المشيخات فى قبائلهم. السبب الرئيسى لعنف العربان و كترة تمرداتهم كان عنصرى حيث ان المماليك ماكانوش عرب. و من وقت استقلال مصر عن الخلافه العربيه فى عهد احمد بن طولون اتكسرت شوكة العرب فى مصر لغاية ما استقلت مصر بالكامل عن الخلافه العربيه مع تولى المماليك حكم مصر فى 1250 و هو استقلال مارجعش بعده العرب لحكم مصر. للسبب ده العرب بيكرهوا المماليك زى ما كرهوا الخليفه المعتصم العباسى اللى طردهم من ديوان الجيش فى القرن التاسع الميلادى. فضل فساد العربان و عنفهم و حقدهم على المماليك مستمرين طول العصر المملوكى و بعد غزو العثمانليه الأتراك لمصر سنة 1517 و فى عصر محمد علي. بره مصر كان فيه مشكلة العشير و دول كانوا عربان الشام و كانوا برضه بيستخدموا العنف و بيتمردوا و كانوا بيقطعوا الطريق على المسافرين و مصدر تهديد لقوافل الحجاج.
محاربة أولاد أبى جحيش
ساعات كان الشيوخ دول بيتمردو على نظام الدوله و بتخرج قبايلهم على القانون. فى سنة 1253 اتمردت قبايلهم فى مصر الوسطي و الصعيد بزعامة شيخ اسمه " حصن الدين بن ثعلب "شيخ أولاد أبى جحيش ، فخرجت حمله بقيادة الامير فارس الدين اقطاي و قدر يسحقهم جنب ديروط و قضى على تمردهم و خروجهم على القانون. و بعد ما منح أيبك الامان للشيخ ثعلب استدعاه و سجنه فى اسكندريه. و بيحكى المؤرخ المقريزي : " و امر المعز بزيادة القطيعة على العرب، و بزيادة القود المأخوذ منهم ، و معاملتهم بالعسف و القهر فذلوا و قلوا، حتى صار امرهم على ما هو عليه الحال". و واصل المعز أيبك الحملات العسكريه على القبايل العربيه فى مديريات الوجه البحرى و هزمهم هزايم كتيره ، و ضاعف عليهم الضرايب و من أياميها ما بقتش ليهم قدره كبيره يتطاولو بيها على المصريين و الدوله المصريه طول عصر الدوله المملوكيه. فى عهد السلطان الظاهر بيبرس اتقبض على الشيخ ثعلب و اتشنق فى اسكندريه
و فى عهد السلطان الناصر محمد قلاون خرج العربان عن النظام و اشاعوا الفوضى فى الصعيد و قطعوا الطريق و فرضوا اتاوات ع المصريين و نهبوهم ، و وصلت بيهم الجرئه انهم يسموا نفسهم بأسامى الامرا المصريه زى " بيبرس " و " سلار " ، فعمل الامرا نفسهم انهم مسافرين بره مصر - و كان من ضمنهم الامير المؤرخ بيبرس الدوار - و راحوا عاملين مناوره ذكيه و محاوطينهم من كل ناحيه و انقضوا عليهم بتلت فرق، ولقى العربان العسكر بتهجم عليهم فجاءه، فجريوا على الجبال و الكهوف لكن العسكر قتلوا كل اللى طالوه منهم، و قدرت الدوله إنها تسيطر عليهم ، و اتخلص المصريين من شرورهم و بلاويهم بيحكى بيبرس الدوار ان " كثرت شكاوى الولاه الذين بالوجه القبلى من فساد العربان و ما ظهر منهم من العصيان و النفاق و العدوان .. فسار الامير سيف الدين سلار و الامير ركن الدين استاذ الدار كفيلا الممالك و مشيراها و ممهدا الدولة و مدبراها الى الاعمال المذكورة فى جموع من العساكر المنصورة وفرقا العسكر ثلث فرق ليحيطوا بهم برا وبحرا و ياخذوهم حيث احتلوا سهلاً ووعراً فتوجهت فرقة من البر الشرقى وفرقة من البر الغربى وفرقة من الحاجز وضربوا على البلاد حلقة كحلقة الصيد فبقى العربان جميعاً فى حلقتهم وحصلوا فى قبضتهم فما افلت منهم احد من ربقتهم و اخذوهم بنواصيهم واقدامهم وجاوهم من خلفهم وقدامهم واذاقوهم الوبال ونكلوا بهم كل النكال وابادوا مفسديهم واهلكو معتديهم ومزقوهم تمزيقاً وفرقهم بيد الحتوف تفريقاً و اوثقوا مشايخهم بالقيود و ملأوا من رهائنهم السجون واخذوا ما كان لهم من خيل وابل وبقر وغنم ومنعوا ان يركب احد من العربان فرساً او يحمل سلاحاً فانطفأت جمرتهم وزالت مضراتهم وتمهدت تلك الاعمال تمهيداً واضحاً . و بيوصف المؤرخ بدر الدين العيني حال العربان بعد الحمله دى اللى حمت المصريين من شرورهم بقوله : " فانطفأت جمراتهم ، و زالت مضراتهم ، وتمهدت الاعمال تمهيداً واضحاً ، و عاد من مفسدى العرب فقيراً صالحاً ، وحمل اكثرهم السواك و السبحه، عوضاً عن حمل الرماح و الأسلحة "
محاربة أولاد أبى جحيش
ساعات كان الشيوخ دول بيتمردو على نظام الدوله و بتخرج قبايلهم على القانون. فى سنة 1253 اتمردت قبايلهم فى مصر الوسطي و الصعيد بزعامة شيخ اسمه " حصن الدين بن ثعلب "شيخ أولاد أبى جحيش ، فخرجت حمله بقيادة الامير فارس الدين اقطاي و قدر يسحقهم جنب ديروط و قضى على تمردهم و خروجهم على القانون. و بعد ما منح أيبك الامان للشيخ ثعلب استدعاه و سجنه فى اسكندريه. و بيحكى المؤرخ المقريزي : " و امر المعز بزيادة القطيعة على العرب، و بزيادة القود المأخوذ منهم ، و معاملتهم بالعسف و القهر فذلوا و قلوا، حتى صار امرهم على ما هو عليه الحال". و واصل المعز أيبك الحملات العسكريه على القبايل العربيه فى مديريات الوجه البحرى و هزمهم هزايم كتيره ، و ضاعف عليهم الضرايب و من أياميها ما بقتش ليهم قدره كبيره يتطاولو بيها على المصريين و الدوله المصريه طول عصر الدوله المملوكيه. فى عهد السلطان الظاهر بيبرس اتقبض على الشيخ ثعلب و اتشنق فى اسكندريه
و فى عهد السلطان الناصر محمد قلاون خرج العربان عن النظام و اشاعوا الفوضى فى الصعيد و قطعوا الطريق و فرضوا اتاوات ع المصريين و نهبوهم ، و وصلت بيهم الجرئه انهم يسموا نفسهم بأسامى الامرا المصريه زى " بيبرس " و " سلار " ، فعمل الامرا نفسهم انهم مسافرين بره مصر - و كان من ضمنهم الامير المؤرخ بيبرس الدوار - و راحوا عاملين مناوره ذكيه و محاوطينهم من كل ناحيه و انقضوا عليهم بتلت فرق، ولقى العربان العسكر بتهجم عليهم فجاءه، فجريوا على الجبال و الكهوف لكن العسكر قتلوا كل اللى طالوه منهم، و قدرت الدوله إنها تسيطر عليهم ، و اتخلص المصريين من شرورهم و بلاويهم بيحكى بيبرس الدوار ان " كثرت شكاوى الولاه الذين بالوجه القبلى من فساد العربان و ما ظهر منهم من العصيان و النفاق و العدوان .. فسار الامير سيف الدين سلار و الامير ركن الدين استاذ الدار كفيلا الممالك و مشيراها و ممهدا الدولة و مدبراها الى الاعمال المذكورة فى جموع من العساكر المنصورة وفرقا العسكر ثلث فرق ليحيطوا بهم برا وبحرا و ياخذوهم حيث احتلوا سهلاً ووعراً فتوجهت فرقة من البر الشرقى وفرقة من البر الغربى وفرقة من الحاجز وضربوا على البلاد حلقة كحلقة الصيد فبقى العربان جميعاً فى حلقتهم وحصلوا فى قبضتهم فما افلت منهم احد من ربقتهم و اخذوهم بنواصيهم واقدامهم وجاوهم من خلفهم وقدامهم واذاقوهم الوبال ونكلوا بهم كل النكال وابادوا مفسديهم واهلكو معتديهم ومزقوهم تمزيقاً وفرقهم بيد الحتوف تفريقاً و اوثقوا مشايخهم بالقيود و ملأوا من رهائنهم السجون واخذوا ما كان لهم من خيل وابل وبقر وغنم ومنعوا ان يركب احد من العربان فرساً او يحمل سلاحاً فانطفأت جمرتهم وزالت مضراتهم وتمهدت تلك الاعمال تمهيداً واضحاً . و بيوصف المؤرخ بدر الدين العيني حال العربان بعد الحمله دى اللى حمت المصريين من شرورهم بقوله : " فانطفأت جمراتهم ، و زالت مضراتهم ، وتمهدت الاعمال تمهيداً واضحاً ، و عاد من مفسدى العرب فقيراً صالحاً ، وحمل اكثرهم السواك و السبحه، عوضاً عن حمل الرماح و الأسلحة "