A @anwaralsharrad
استاذ انور ايمتلك الالمان قذيفة طاقة حركية او كيمياية 120 ملم مخصصة لاختراق التدريع العالي على نفس الكفاءة؟
يكفي أن تعلم أن الأمريكان يستفيدون من إبتكارات شركة "راينميتال" Rheinmetall العملاقة لتطوير قذائفهم الخاصة من العيار 120 ملم على الأخص !!!! بالنسبة لقذائف الطاقة الحركية فقد طورت منها شركة راينميتال حتى الآن ستة أجيال هي: DM13، DM23، DM33، DM43، DM53، DM63. شركة راينميتال الألمانية هي واحدة من أهم شركات تصنيع مدافع الدبابات وذخيرتها في الغرب، وأكثرها شهرة من العيار 120 ملم. فهذه الشركة التي تأسست العام 1889 ومقرها "دوسلدورف" Dusseldorf في غرب ألمانيا، باشرت أعمالها في منتصف الستينات على أول سلاح من عيار 120 ملم منتج خصيصاً لدبابة المعركة الرئيسة Leopard 2 والتي كانت قيد التطوير آنذاك لصالح قوات ألمانيا الاتحادية المسلحة. الدبابة والمدفع الجديد كانوا سيخلفون الدبابة Leopard 1 ومدفعها المتقادم من عيار 105 ملم، حيث أصبح السلاح جاهز للاختبارات الميدانية خلال الفترة الزمنية من العام 1975 وحتى العام 1977، في حين أن عمليات الإنتاج لم تبدأ إلا في العام 1979 وحمل السلاح التعيين الرسمي L44 (في تاريخ 24 أكتوبر العام 1979 جهزت أول دبابة Leopard 2 بهذا السلاح).
القذيفة DM53 ألحقت في العام 2005 بواحدة أحدث، أطلق عليها DM63 (أيضاً تحمل التعيين DM53A1) تميزت باستخدام شحنة دافع عالية الأداء وأكثر تقدماً مما سبق، مما هيأ إطلاقها من المدفع L55 بسرعة فوهة أكثر بمقدار 7% وطاقة فوهة أفضل لنحو 15% عما لو أطلقت من المدفع L44 (القذيفة في الأساس معدة للإطلاق من المدفع L55). الدافع هو من تطوير شركة راينتيمال الألمانية ويطلق عليه اختصاراً TIPS أو "نظام الدافع عديم الحساسية للحرارة" الذي يتميز بقدرته على الاحتفاظ بملكياته البالستيه الداخلية مع نمط ثابت من التوسع داخل سبطانة المدفع وذلك خلال طيف واسع من درجات الحرارة البيئية المحيطة، وتحديداً ما بين -46 و+71 درجة مئوية. علاوة على ذلك، هو يمتلك قابلية ملحوظة على تخفيض التآكل الناتج عادة عن استخدام شحنات الدافع التقليدية وبالتالي التسبب في سرعة إهتراء سبطانة المدفع. وفي الحقيقة، مسحوق الدافع الجديد هو من النوع "ثنائي الأساس مكسو السطح" SCDB الذي يسمح باستخدام القذيفة DM63 في العديد من الظروف المناخية بالنتائج الثابتة. دقة النيران هي الأخرى حسنت وعززت مع القذيفة الجديدة مع تخفيض دائرة التفرق والتشتت dispersion circle وذلك لزيادة احتمالية الإصابة عند المدى الأقصى. يبلغ وزن القذيفة DM63 كاملة 21.4 كلغم ووزن مقذوفها 8.35 كلغم.
الصميم الخارق والمحضر من سبيكة تنغستن عالية القوة يبلغ وزنه 5 كلغم. أما طول القذيفة بالكامل فيبلغ 982 ملم، في حين يبلغ طول المقذوف الذي يضم زعانف الاستقرار ومجموعة القباقيب والخارق 745 ملم وقطره 22 ملم (طول صميم الخارق يبلغ 570 ملم). القذيفة DM63 عند إطلاقها من المدفع L55 تستطيع تحقيق سرعة فوهة تبلغ 1730 م/ث (الانخفاض المعلن لسرعة طيران الخارق يمكن أن يبلغ 55 م/ث لكل 1000 م)، ويعتقد أنها قادرة على انجاز قابلية اختراق لنحو 700 ملم في صفائح الفولاذ المتجانس عند مدى 2000 م.. هذا وأعتذر عن الإطالة ..