| تجمع الإعلاميين السودانيين يعلن جاهزيته للعصيان المدني الشامل و الإضراب السياسي في جميع منصاته المرئية والمسموعة.
بيان عاجل
قل ما تشاء، كن ما تقل
إن تقلها تمت، وإن لم تقلها تمت
إن تناضل تمت، وإن لم تناضل تمت
إذن.. قلها وناضل ثم مت..
في وقت وبلادنا تمر فيه بمنعرج خطر .. وشعبنا الأبي يتعرض لتحديات كبيرة وفتنة هوجاء من المتربصين بثورته المجيدة التي مهرها الشباب بالدم والجراح الغائرة وجلسوا على حماها بالسهر والحمى والسير على رمضاء الحرية والإصطلاء بنارها املاً في بلوغ علياء نورها ..
يدين تجمع الاعلاميين السودانيين السلطات الأمنية ومسلكها الشائن ضد منسوبيه، الذي تم ظهر اليوم الأربعاء امام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، حيث تم ايقاف عدد من الزملاء لساعات داخل مكاتب الأمن بالهيئة، وتهديد بعضهم، واعتقال آخرين، وهم يستعدون لتنفيذ وقفتهم الاحتجاجية السلمية التي ينددون فيها بتطاول عهد المجلس العسكري، ويطالبون من خلالها بوجوب وضرورة تسليم السلطة للشعب، ويدعون فيها لتنقية وتطهير الأجهزة الاعلامية من كهنة وسدنة النظام الغابر..
وفي الوقت الذي يتهدد الوطن العزيز بوادر التفلت والخروج عن التحكم بفعل المتربصين بأمنه وحريته من فلول النظام البائد وبقاياه وزمرة المنتفعين والفاسدين، تمارس السلطات الأمنية جبروتها ضد الوطنيين من أبناء شعبنا والغيورين على قيم الحرية والسلام والعدالة.. فقد أغلقت السلطات كل الطرق المؤدية لمباني التلفزيون القومي، ومنعت الزملاء الاعلاميين من الوصول لمحيطه، بل واعتقلت عدداً منهم واستجوبتهم، ومن ثم أطلقت سراح بعضهم، ولازال الزميل وائل محمد الحسن الذي اقتيد لجهة غير معلومة معتقلاً حتى الآن.
الجدير بالذكر أن ذات الاجراءات مورست من قبل الحكومة السابقة وقوات الأمن والمخابرات وتم حينها اعتقال مجموعة من الإعلاميين، ومن المؤسف أن يتكرر اليوم ذلك المشهد بذات التفاصيل، بعد أن ظننا أننا أزحنا نظام الظلم والفساد، وأقمنا دولة العدل الحرية.
نحن في تجمع الإعلاميين السودانيين إذ نشجب وندين هذا المسلك من القوات النظامية في تعاملها مع الاعلاميين، فإننا ندعو كل الإعلاميين الشرفاء في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة إلى تمام الجاهزية والاستعداد للعصيان المدني والاضراب السياسي من أجل التصعيد العام، حتى تبلغ هذه الثورة مقاصدها بإذن الله..
تجمع الاعلاميين السودانيين
الأربعاء ٢٢/مايو/٢٠١٩م