محاولة جديدة لفض إعتصام شارع النيل بودمدني ولاية الجزيرة
حاولت جهة امنية فض اعتصام جماهير وشباب ولاية الجزيرة بودمدني – وسط السودان- وذلك بعد إزالة المتاريس التي نصبت أمام مقر أمانة حكومة ولاية الجزيرة بشارع النيل.
وقالت هبة حاتم لـ(سودان تايمز) إن جهات معروفة لديهم حاولت فض الاعتصام بالقوة عند الساعة السادسة من صباح الخميس بعد ان القت القبض علي اثنين من الثوار واقتادتهم للقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وقامت بضرب احدهم حتى نقل إلى المستشفي وتم اسعافة بأورنيك (8) بعد ان تم فتح بلاغ ضد الجهة.
وقال الطيب ابوشبكة (سنعمل على تأمين منطقة الاعتصام بتقسيم المجموعات ولن نبرح المكان حتى تتم الاستجابة لمطالب الشعب السوداني وذلك بكنس كل رموز العهد البائد واصلاح وترتيب وضع الدولة)، وأضاف (لن نعود الى منازلنا إلا ونحن منتصرون وكل محاولات بث الاشاعات بقصد كسر همتنا لن تزيدنا الا قوة ونحن متمسكين بمبادئ الثورة التي خلعت حزب المؤتمر الوطني الذي جثم علي صدور الشعب السوداني ثلاثين عاما).
واكد ابوشبكة ان طريق النيل بودمدني والذي تم فتحة لمدة (5) ساعات اغلق مرة اخري بالمتاريس وبقوة الثوار. ودخل اعتصام الثوار أمام قيادة الجيش الذي بدأ في 6 ابريل الماضي في الشهر الثاني، برغم من تنحي الرئيس الأسبق عمر البشير يوم 11 ابريل وخلفه عوض ابنعوف يوم 12 ابريل ليستولي عبد الفتاح البرهان على السلطة وبشكل المجلس العسكري.
رئيس حزب المؤتمر السوداني يتوعد المجلس العسكري بمصير البشير
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير ان المجلس الانتقالي العسكري سيواجه مصير النظام السابق إذا رفض تسليم السلطة, وقال في حوار متلفز مع قناة العربي الجديد "لا أعتقد أن حزب الأمة داعم للمجلس العسكري".
وأضاف الدقير بحسب الاحداث نيوز ان المجلس العسكري الانتقالي تعامل مع وثيقة الإعلان الدستوري على أنها دستور كامل وهذا غير صحيح, واضاف من شارك النظام السابق لا يجب أن يكون معنا خلال الفترة الانتقالية.
وقال: معركتنا الأساسية هي استرداد السلطة للشعب, واردف بالقول "نريد علاقات خارجية مبنية على مصالح شعبنا", وشدد على انهم يريدون حكومة مدنية كامله الدسم, وقال "نريد أغلبية مدنية في الحكم, وإطالة أمد التفاوض في السودان غير إيجابي ومضر بالثورة".
سودانير: تلقينا وعوداً من بنك التنمية الإسلامي لصيانة طائراتنا بتمويل 110 ملايين دولار
أعلن المدير العام لشركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” ياسر تيمو، أن الشركة تلقت وعوداً بتمويل يبلغ حوالي 110 ملايين دولار من بنك التنمية الإسلامي، وأنها تجري حالياً اتصالات مع الحكومة عقب هذه الوعود. وأبلغ تيمو طبقاً لـ “سونا”، يوم أمس الخميس، أن هناك عدداً من الجهات التي لم يسمها أبدت استعدادها لدعم الشركة وتوفير العملات الأجنبية لمقابلة احتياجات الصيانة.
وأوضح أن الشركة تسعى للنهوض وتقويم مسيرتها، وأشار إلى أن وعود بنك التنمية الإسلامي مربوطة بالالتزام بسداد الديون السابقة والتي لا تتجاوز الخمسين مليون دولار.
ونوه إلى أن الأيام المقبلة ستحمل الكثير فيما يتعلق باستئناف حركة الطيران ونقل المعتمرين والحجاج. وأشار إلى أن هناك ترتيبات تتم واتصالات سيتم الإعلان عنها لاحقاً، خاصة وأن الشركة تعمل جاهدة للمحافظه على وضعها في سوق الطيران والمتابعة مع عدد من الجهات داخل وخارج السودان.
ويشار إلى أن الشركة مرت بعملية هيكلة في العام 2017، عبر مجموعة عمل تضم 14 خبيراً من مختلف التخصصات لإعادة تنظيمها وهيكلتها. وتعمل المجموعة في دراسة وتحليل الوضع في الشركة وتحديد نقاط القوة والضعف وحصر الاحتياجات، وهناك مديونية على الشركة تعمل على سدادها، فهي حالياً تسير رحلات إلى القاهرة وجوبا فقط.
بنك السودان المركزي يقرر فك تجميد حسابات منظمة الشهيد
قرر بنك السودان المركزي فك تجميد حسابات منظمة الشهيد بالبنوك والشركات والجهات التابعه لها.
وأوضح منشور صادر من البنك المركزي وممهور بتوقيع مدير إدارة الشؤون المصرفية مشاعر محمد إبراهيم والإدارة العامة لتنظيم وتنمية الجهاز المصرفي حصلت (باج نيوز) على نسخةٍ منه، أنه واستنادا على خطاب رئاسة الجمهوريه بتاريخ 7 مايو وخطاب وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بتاريخ 8 مايو وبالإشاره إلى التعميم الصادر بتاريخ 25 أبريل 2019 والخاص بتجميد جميع الحسابات المصرفية بالجنيه السوداني والنقد الاجنبي داخل وخارج البلاد لبعض الجهات فقد تقرر فك تجميد حسابات منظمة الشهيد والشركات والجهات التابعه لها.
بنك السودان المركزي يقرر فك تجميد حسابات منظمة الشهيد
قرر بنك السودان المركزي فك تجميد حسابات منظمة الشهيد بالبنوك والشركات والجهات التابعه لها.
وأوضح منشور صادر من البنك المركزي وممهور بتوقيع مدير إدارة الشؤون المصرفية مشاعر محمد إبراهيم والإدارة العامة لتنظيم وتنمية الجهاز المصرفي حصلت (باج نيوز) على نسخةٍ منه، أنه واستنادا على خطاب رئاسة الجمهوريه بتاريخ 7 مايو وخطاب وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بتاريخ 8 مايو وبالإشاره إلى التعميم الصادر بتاريخ 25 أبريل 2019 والخاص بتجميد جميع الحسابات المصرفية بالجنيه السوداني والنقد الاجنبي داخل وخارج البلاد لبعض الجهات فقد تقرر فك تجميد حسابات منظمة الشهيد والشركات والجهات التابعه لها.
نقلاً عن الصحفي منعم سليمان أحد أفراد أسرة "البرهان" يكشف عن تعرضه لمحاولة إغتيال
كشف أحد أفراد أسرة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الإنتقالي،عن تعرض البرهان لمحاولة إغتيال الأسبوع قبل الماضي، تم إحباطها بواسطة الأجهزة الأمنية العسكرية قبل تنفيذها.
وكنت قد اتصلت عصر اليوم بأحد أفراد أسرة الفريق البرهان للسؤال حول ما يدور عن تقديم البرهان إستقالته من المجلس العسكري، والذي أكد الخبر قائلاً: " نعم تقدم البرهان بإستقالته 3 مرات، أول مرة كانت يوم 19 ابريل وبعدها يوم 25 ولم يتم قبولهما، وتقدم بإستقالته مرة أخرى الأسبوع الماضي ولم يقرر المجلس فيها بعد".
وأضاف قائلاً : " يتعرض البرهان لضغوط كثيرة، وقد تعرض الأسبوع قبل الماضي لمحاولة إغتيال ولكن تم إحباطها بواسطة الأجهزة الأمنية العسكرية قبل تنفيذها".
ورفض الكشف عن تفاصيل مخطط إغتيال البرهان والجهة التي تقف خلف محاولة إغتياله: "لا يمكنني الحديث عن التفاصيل، ولا أعرف الجهة التي تقف خلفها، كانت محاولة إغتيال وتم كشفها قبل التنفيذ".
كما رفض الكشف عن سبب تقدم البرهان بإستقالته من رئاسة المجلس العسكري، قائلاً: " لا أعرف ولكني أتمنى ان تُقبل إستقالته هذه المرة".
وكان الناشط السياسي هشام علي الشهير بـ "ود قلبا" قد نشر "تويته" على صفحته بـموقع "تويتر" صباح اليومـ ،جاء فيها: ( بينما لم يعد سراً تواصل المجلس العسكري بـ"قوش" على مدار الساعة.. البرهان يقدم إستقالته "داخلياً" للمرة الثالثة خلال اسبوعين.. والرفض يتعلق بـ "موازنات" القوة العسكرية).
المجلس العسكري الإنتقالي السوداني يدعو قوى التغيير للإجتماع الأحد
قالت مصادر “العربية” و”الحدث”، أمس الجمعة، إن رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان دعا قوى الحرية والتغيير للاجتماع الأحد.
يأتي ذلك فيما قالت قوى الحرية والتغيير، في تصريح لـ”العربية” و”الحدث” إنها ستجتمع داخلياً مساء السبت لمحاولة الاتفاق على مجلسها القيادي.
وكانت مصادر من داخل قوى الحرية والتغيير السودانية قالت، في وقت سابق، إن عدداً من الكيانات والكتل المنضوية تحتها وافقت على تكوين مجلس قيادي، لكنها أشارت إلى وجود تحفظات من بعض الكتل بينها بتجمع المهنيين حول المقترح.
وتحدث أعضاء من قوى الحرية والتغيير في أوقاتٍ سابقة، عن عدم وجود جسم قيادي للتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.
في ذات السياق من المتوقع أن ترد قوى الحرية والتغيير كتابةً على الملاحظات التي أوردها المجلس العسكري الانتقالي حول وثيقة الدستور غداً السبت.
ظهور دوريات مشتركة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن والشرطة في عدة مواقع بالخرطوم
عبر عدد من النشطاء على مواقع التواصل مساء أمس الجمعة عن فرحتهم بعد أن شاهدوا دوريات مشتركة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن والشرطة تنتشر في عدة مواقع بالخرطوم.
ويعتبر ظهور قوات جهاز الأمن والشرطة لأول مرة يوم أمس الجمعة وبصورة واضحة بعد نجاح ثورة التغيير وبحسب مراقبين ذلك سيساهم في حفظ الأمن عقب بعض التفلتات التي حدثت في مناطق مختلفة من السودان.
ويشير محرر النيلين أن قوى الأمن والشرطة إختفت من المشهد العام منذ ثورة التغيير التي أطاحت بالرئيس عمر البشير الذي حكم السودان نحو 30 عاماً (1989-2019) وحزبه يوم 11 أبريل 2019 حيث إنحازت القوات المسلحة والقوى الأمنية الأخرى للشعب الذي بدأ ثورته يوم 19 ديسمبر 2018.
توضيح للأسباب ألتي أدت لمشاجرة بين بعض ممثلي الأحزاب السياسية بقاعة الصداقة
أصدر ائتلاف شباب السودان بيانا حصلت “كوش نيوز” على نسخة منه حول المشاجرة واللجنة المشتركة في اجتماع المجلس العسكري مع القوى السياسية، جاء فيه:
تم تداول مقاطع لمشاجرة عنيفة وقعت داخل قاعة الصداقة بعد اجتماع المجلس العسكري مع القوى السياسية كما اقترح المجلس العسكري تكوين لجنة مشتركة للحوار وحول هذا نوضح الآتي:
1) وقعت المشاجرة بعد انتهاء الاجتماع ولاعلاقة لها بحيثيات الاجتماع, بل هي متعلقة بنقاشات جانبية بين أشخاص.
2) طلب المجلس العسكري تكوين لجنة حوار من القوى السياسية, ونعتقد بوضوح أن هذه الخطوة قد جاءت متأخرة جدا, ولكننا ننصح بالمضي فيها تأكيداً لمنهجنا في الحوار.
3) فشلت القوى السياسية في التوافق على لجنة مشتركة, وقامت بشكل فردي وفوضوي في تقديم قوائم مرشحيهم للمجلس العسكري, في منظر وطريقة لاتليق بقوى يناط بها إن تحكم وتنظم السودان.
4) ندعو القوى السياسية للبحث عن آلية للتوافق على لجنة مشتركة تفاوض عنهم المجلس العسكري، وإذا عجزوا عن هذا التوافق فهم عن قيادة السودان أعجز.
وكان اشتباك بالايدي والكراسي قد وقع بين عدد من ممثلي الاحزاب السياسية السودانية والكيانات، نهار يوم الاربعاء الثالث من رمضان، عقب اجتماع دعت له اللجنة السياسية للمجلس العسكري بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
نفت مصادر عسكرية استقالة رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقالت لـ(باج نيوز) إنه يمارس مهامه بصورة عادية وذلك بعد أن أدى صلاة الجمعة يوم أمس في مسجد القيادة العامة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي “استقالة البرهان” من المجلس، وربطت ذلك باختفائه عن المشهد السياسي منذ نحو أسبوع. ولم يتوصل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير لاتفاق حول الفترة الانتقالية، والتي برزت فيها نقاط خلافية.
تحديد 3 نقاط خلافية بين العسكر والمدنيين
أكد قيادي في قوى الحرية والتغيير يوم أمس الجمعة تحديد ثلاث نقاط خلافية أساسية بين المعتصمين والمجلس العسكري، وأن الجانبين سيدخلان في مفاوضات جديدة لبحث هذه النقاط.
وأوضح أن سكرتارية مشتركة بين الجانبين حصرت نقاط الخلاف في وثيقة الإعلان الدستوري التي طرحتها قوى التغيير في ثلاث نقاط، تتصل برأس الدولة والسلطات والفترة الانتقالية.
وبحسب الجزيرة نت كشف أن السكرتارية المشتركة اجتمعت أمس لتحديد نقاط الخلافية، وأن الجانبين سيستأنفان التفاوض حولها من أجل الوصول للتوافق المنشود.
يذكر أن المجلس العسكري اعترض على تقليص اختصاصات مجلس السيادة رغم موافقته على أن يكون مختلطا بين المدنيين والعسكريين.
وهذا الاعتراض ترفضه قوى الحرية والتغيير التي تتمسك بأن يكون المجلس رمزيا يقوم بمهام تشريفية.
وفيما يتصل بالفترة الانتقالية، تطالب قوى الحرية بمدة تمتد لأربعة أعوام، في حين يتمسك المجلس العسكري بمدة عامين.
(37) حزباً سياسياً وحركة يدشنون "تحالف القوى السياسية السودانية"
دشن أكثر من (37) حزباً سياسياً وحركة، تحالفاً سياسياً باسم “تحالف القوى السياسية السودانية” برئاسة بحر إدريس أبو قردة ويضم أبرز الأحزاب المنضوية في التحالف: الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني وكتلة أحزاب وحركات شرق السودان وحزب الحركة الشعبية والحزب الليبرالي برئاسة ميادة سوار الدهب وحزب الأمة الفدرالي، وأطلق التحالف اسم تحالف الذي دشن أول أنشطته أول أمس (الخميس) بفندق كورنثيا بالخرطوم.
وقال رئيس التحالف بحر إدريس أبو قردة حسب صحيفة المجهر، إن رؤية التحالف أبرز ما فيها أن تكون الفترة الانتقالية أقل من عامين يتفق عليها وتشكل مؤسساتها من مجلس عسكري انتقالي يقوم بأعمال السيادة ومجلس وزراء مدني يقوم بالمهام التنفيذية خلال الفترة الانتقالية، اتساقاً مع ذلك تعيين ولاة ولايات مدنيين بالتوافق، وبرلمان وطني انتقالي للقيام بالمهام التشريعية والرقابية ومجالس تشريعية ولائية بالتوافق مع القوى السياسية، وتشكيل سلطة قضائية مستقلة.
ودعا إلى أهمية الحوار الجاد لمعالجة أزمات البلد، مؤكداً أنهم في التحالف جاهزون للانتخابات في أي لحظة ولتجربة كثير من أحزاب التحالف في الانتخابات يوجهون دعوة الحوار مع كل الفئات. وشارك في تدشين الإعلان السياسي ممثلون للاتحادي الديمقراطي الأصل وأحزاب وحركات شرق السودان وميادة سوار الدهب رئيس الحزب الليبرالي.
الأمم المتحدة تدعو لإنتقال سلمي للسلطة بالسودان
دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أول أمس الخميس، الأطراف السودانية للعمل على انتقال سلمي للسلطة، وتحقيق تطلعات الشعب في الديمقراطية والحكم الرشيد والتنمية.
وقال حق، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك الخميس، إن المنظمة تحث جميع الفرقاء على إجراء حوار شامل تلبية لاحتياجات المرحلة.
كما لفت إلى أن مستشار الأمين العام، نيكولاس هايسوم، عقد، الأربعاء في العاصمة الخرطوم، اجتماعاً مع المجلس العسكري الانتقالي، كاشفاً عن انخراط هاسيوم مع قوى إعلان الحرية والتغيير من أجل إنجاز عملية انتقالية بقيادة مدنية.
(37) حزباً سياسياً وحركة يدشنون "تحالف القوى السياسية السودانية"
دشن أكثر من (37) حزباً سياسياً وحركة، تحالفاً سياسياً باسم “تحالف القوى السياسية السودانية” برئاسة بحر إدريس أبو قردة ويضم أبرز الأحزاب المنضوية في التحالف: الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني وكتلة أحزاب وحركات شرق السودان وحزب الحركة الشعبية والحزب الليبرالي برئاسة ميادة سوار الدهب وحزب الأمة الفدرالي، وأطلق التحالف اسم تحالف الذي دشن أول أنشطته أول أمس (الخميس) بفندق كورنثيا بالخرطوم.
وقال رئيس التحالف بحر إدريس أبو قردة حسب صحيفة المجهر، إن رؤية التحالف أبرز ما فيها أن تكون الفترة الانتقالية أقل من عامين يتفق عليها وتشكل مؤسساتها من مجلس عسكري انتقالي يقوم بأعمال السيادة ومجلس وزراء مدني يقوم بالمهام التنفيذية خلال الفترة الانتقالية، اتساقاً مع ذلك تعيين ولاة ولايات مدنيين بالتوافق، وبرلمان وطني انتقالي للقيام بالمهام التشريعية والرقابية ومجالس تشريعية ولائية بالتوافق مع القوى السياسية، وتشكيل سلطة قضائية مستقلة.
ودعا إلى أهمية الحوار الجاد لمعالجة أزمات البلد، مؤكداً أنهم في التحالف جاهزون للانتخابات في أي لحظة ولتجربة كثير من أحزاب التحالف في الانتخابات يوجهون دعوة الحوار مع كل الفئات. وشارك في تدشين الإعلان السياسي ممثلون للاتحادي الديمقراطي الأصل وأحزاب وحركات شرق السودان وميادة سوار الدهب رئيس الحزب الليبرالي.
الخريطة السياسية في السودان تزداد تعقيداً بظهور تحالف جديد
بدأ عدد من الأحزاب السياسية في السودان تشكيل تحالفات جديدة وذلك بعد دعوة المجلس العسكري للأحزاب خارج قوى الحرية والتغيير، بتكوين لجنة تنسيقية للتفاوض معه.
وتسعى التحالفات الحزبية الجديدة إلى تقديم رؤية جديدة للمرحلة الانتقالية رغم اعتراض قوى الحرية والتغيير.
وأكد مراسل الغد محي الدين جبريل، أن المشهد السوداني يزداد تعقيدا بعد ظهور التكتل الجديد.
وأشار إلى أن هذا التكتل يضم عددا من الأسماء التي شاركت في اجتماع المجلس العسكري مؤخرا، من بينهم بحر إدريس أبو قرده، القيادي السابق في حركة تحرير السودان وكان وزيراً في الحكومة السابقة، وترأس لجنة معالجة الأزمة وقت سقوط الرئيس السابق عمر البشير.
وتابع أن “من بين الشخصيات أيضاً ميادة سوار الذهب التي كانت تشغل منصبا معتمدا في رئاسة ولاية الخرطوم بالحكومة السابقة”.
وتوجه قوى المعارضة السودانية اتهامات إلى المجلس العسكري بأنه يتعاون مع قوى سياسية كانت جزءا من الأزمة في عهد الرئيس المعزول.
ويؤكد المجلس العسكري السوداني على أنه لن يقصي أحدا من الساحة السياسية، وهو ما أعاد الحياة إلى بعض الأحزاب السياسية الصورية في العهد السابق.
مَرّةً أخرى تَعُود واشنطن إلى واجهة المَلف السُّوداني وهذه المرة عبر مُطالبتها للمجلس العسكري الانتقالي بالإسراع في إكمال إجراءات تسليم السُّلطة لحكومة مدنية.. مُطالبة واشنطن هذه لم تكن الأولى من نوعها للمجلس، إلا أنّ الجديد هذه المرّة هو دعوتها للأطراف السودانية تجاوز الخلافات، وتجنيب البلاد سيناريو الفوضى والعنف، وجاء في الخبر أن نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان طالب، رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال اتصال هاتفي بسرعة تسليم السلطة إلى المدنيين وتجنُّب العنف والعمل على تجاوُز الخلافات مع الأطراف السياسية .
مخاوف مُبرّرة
العزف على وتر إعادة المدنية إلى الحكم، يبدو أنه أضحى طريق الإدارة الأمريكية في التعامل مع الخرطوم، مما جعلها تبدي مخاوفها من انزلاق البلاد إلى الفوضى والعُنف، في ظل تصاعُد التّوتُّر السياسي والمطالبة بحكومة مدنية. ويقول مُراقبون إنّ واشنطن تُحاول الضغط على المجلس العسكري من أجل تَسريع تَسليم السُّلطة للمدنيين.
خيارات السُّودانيين
مُلخص ما دار بين البرهان والمسؤول الأمريكي أوجزه بيانٌ صادرٌ عن المجلس العسكري، أشار فيه إلى أنّ رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان اطّلع المسؤول الأمريكي على مُجمل الأوضاع بالبلاد، وتواصل المجلس مع القوى السياسية السودانية للانتقال السلس الى السُّلطة، وأضاف البيان أنّ البرهان أشار لانحياز الجيش السوداني لإرادة الشعب السوداني، تحقيقاً لشعارات الثورة في الحرية والعدالة والمساواة. كما شدّد في المُحادثة على دور الجيش في تعزيز الأمن ودعم خيارات السُّودانيين وثورتهم السلمية، حسبما ذكر البيان.
سؤال مُبرِّر
واشنطن في اتصالها الأخير بالبرهان، يبدو أنها أرادت إيقاف سيل الانتقادات التي واجهتها إدارة ترمب بسبب تفرجها على ما يجري في السودان منذ أربعة أشهر، مِمّا حَدَا بنائب وزير الخارجية الأمريكي للتأكيد على وقوف بلاده ودَعمها لجُهُود تَحقيق الاستقرار السِّياسي بالسُّودان. وسبق أن دَعت الإدارة الأمريكية، الجيش السوداني في أكثر من مُناسبةٍ إلى تسريع تسليم السلطة للمدنيين استجابةً لضغوط الشارع المُتواصلة منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، ولكن صحيفة “نيويورك تايمز” تساءلت في وقتٍ سابقٍ عن سر التزام الولايات المتحدة الصّمت تجاه تدخُّل السعودية والإمارات في الشأن السوداني، رغم أنّها ظلّت تُؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ، بل وغارقة فيما يجري في السودان خلال الـ 25 سنة الماضية، وأكدت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها من الخرطوم أنّ أمريكا تغيب الآن بشكلٍ لافتٍ في لحظات حرجة يتشكّل فيها مستقبل السودان، ويُترك مصيره للرياض وأبو ظبي، وعدّدت الصحيفة، الخطوات التي اتّخذتها الرياض وأبو ظبي حتى اليوم دعماً لسُلطةٍ عسكريةٍ بالسودان ، إضافةً إلى التّنسيق مع القاهرة التي تترأس الاتحاد الأفريقي حالياً.
موقف ضعيف
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأمريكي الأسبق بالسودان بيتون كنوبف قوله، إنّ بلاده في السابق كانت ستستجيب، في حالة حدث ما يجري في السودان الآن، بعقد اجتماعات عالية المُستوى مع حلفائها لوضع خارطة طريق لتحوُّل هذه البلاد إلى الديمقراطية والحكم المدني، ووصف كنوبف، الموقف الأمريكي الحالي بأنّه أضعف كثيراً من موقف الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
موقف مماثل
ورغم أنّ الخارجية الأمريكية قد أعلنت دعمها للتحوُّل إلى الحكم المدني بالسودان، فإنّ البيت الأبيض لم يفعل ذلك حتى اليوم، ونقلت عن بعض المسؤولين الأمريكيين السّابقين والمُحلِّلين خشيتهم من أن يكون موقف البيت الأبيض من السُّودان مماثلاً لموقفه مِمّا يجري في ليبيا، أي دَعم التّوجُّه العسكري.
اختطاف الثورة
ونقلت الصحيفة عن زاك فيرتين، المسؤول السابق في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن السودان والذي ألّف كتاباً صدر مؤخراً بعنوان “لا يُمكن أن يصبح السودان أرضاً لمعركة أخرى بالوكالة في الشرق الأوسط”، قوله إنّ اختطاف ثورة السُّودانيين بالأجندة الأجنبية لن يكون مُخيِّباً للآمال فقط، بل سيكون أمراً مُسبِّباً لعدم استقرارٍ واسعٍ وعَميقٍ بالمنطقة، وطالب بالانتقال إلى الحكم المدني.
تسليم وتسلُّم
وطالب مشرعون أمريكيون بالضغط على المجلس العسكري للإسراع في تسليم السلطة إلى حكومة مدنية تمثل كل السودانيين، ودعا المشرعون إلى التنسيق مع وزارة الخزانة والمُؤسّسات الرقابية والبنكية الأمريكية والدولية لمُلاحقة الأموال المَنهوبة بواسطة أتباع النظام السَّابق، ومنع خُرُوجها من السودان أو إعادتها إليه، وتَسليمها إلى الحكومة المدنية الانتقالية التي تمثل كل السُّودانيين.
ليس بجديد
يرى المحلل السياسي د. عبد اللطيف البوني في حديثه لـ(الصيحة) أنّ الموقف الأمريكي ليس فيه جديد باعتبار أنّ الموقف الأمريكي ضد الانقلابات العسكرية، وهو موقفٌ ينسجم مع الموقف الأفريقي، كذلك موقف الكونغرس الأمريكي لديه قانونٌ يجرم ذلك ولا يتعامل مع الحكومات العسكرية، بيد أن البوني عاد وقال إنّ أمريكا تنطلق في علاقاتها الخارجية من مُنطلق مصالحها، وبالتالي بشأن السودان لديها خارطة طريق خَاصّة به من خلال مُطالبتها بالمُساواة في الأديان، وأن تكون الحكومات مُنتخبة، وبالتالي رأى أنّ الأمر ليس فيه جديد.
انتظار المجهول
وفي السِّياق، يُشير المُحَلِّل السِّياسي والأكاديمي د. أبو بكر آدم لـ(الصيحة) إلى أنّ اللاعب الأساسي في المشهد السوداني هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، والمحور الخليجي قبل أن يصف الوضع في السُّودان بالهشاشة ووجود قُوى مُتصارعة، إضافةً إلى وجود مجلس عسكري انتقالي مُقيّد بالضغوط وبالتالي يسهل للولايات المتحدة الأمريكية تمرير أجندتها من خلال الحديث عن تسليم السُّلطة لمدنيين، رغم أن الواقع لا يوجد قوى مدنية حقيقيّة مُتماسكة لتسليم السُّلطة في السُّودان، وقال آدم إنّ الصراع بين القوى السياسية يُؤكِّد ضعف الواقع السوداني، ولذلك أمريكا تُريد رسم المشهد السوداني وتمديد مصالحها كأولوية في المنطقة، ولكن أمريكا إذا كانت تُريد قوى مدنية حقيقية عليها انتظار الانتخابات المُقبلة.