تم منع الجنرال ابراهيم الماظ من مخاطبة المعتصمين امام القيادة العامة بعد مداهمة منزلة من الاستخبارات العسكرية
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
مع احترامي لموضوعاتك الموضوعية عن الثورة السودانية الا ان هذا المقال كما يقال عندنا في المؤسسة العسكرية السودانية (كلام فارغ)خطة انقلاب الثورة المضادة كاملة !
عبد المنعم سليمان
• تنويه هذا مقالي اليوم - طويل- نشر بصحيفة (الراكوبة) الغراء.
هذا ليس مجرد تحليل أو رأي شخصي فقط وإنما معلومات مستقاة من عدة مصادر عن خطة إنقلاب الثورة المضادة.
ان أهم مكون فى خطة انقلاب الثورة المضادة هو منع أى اتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكرى مهما كان الاتفاق موضوعياً، وذلك لأن انقلابهم يريد أن يتغطى تحت ستار تنفيذ مطالب الثورة، ولتعويق أى إتفاق يجاهدون لاغتيال شخصيات كل قادة الحرية والتغيير الحقيقيين، باعتبارهم عملاء وذلك كى يخلو الجو لمصادر الدولة القديمة، وتصوير أى اتفاق كخيانة ومن ثم طرح مطالب غير عملية لا يستطيع المجلس العسكرى الاستجابة لها حتى لا يفقد دعم أفراد الجيش، خاصة وأن لهم مصادرهم داخل المجلس العسكري نفسه، والتى ستصور حتى الاستجابة للمطالب الواقعية كرضوخ للغرب والشيوعيين والعلمانيين.
ويستند انقلاب الثورة المضادة على ماكينة الدعاية التى تقول كلمات الحق لتريد بها باطلا، ومن هذه دعايتهم عن رفض المحاور، نعم الثوار الحقيقيون يضعون مصلحة السودان فوق أى محور ولا يقبلون إلا بدولة مستقلة تقوم سياستها الخارجيه على الإستقلالية والمصالح وحسن الجوار، لكن الإسلاميين يدعون رفض المحاور كغطاء لتمحورهم مع قطر وتركيا اللتين يتلقون منهما الأموال والأوامر ومنصات الإعلام (الجزيرة)، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: إذا كانوا حقا ضد المحاور لماذا طرحوا سابقاً قاعدة البحر الأحمر القطرية التركية للمناقشة؟ !
ويدعى الإسلاميين انهم يعارضون قوات الدعم السريع لأنهم ضد المليشيات فى حين انهم أكبر مليشيا مسلحة فى السودان، وهم الذين شكلوا وحرضوا المليشيات القبلية ضد أهل الهامش والآن يذرفون دموع التماسيح على أهل الهامش فى حين أن دموعهم الحقيقية بسبب خروج الدعم السريع من سيطرتهم.
وتستند خطة الانقلاب المضاد على ضرب الدعم السريع بالشعب وتحريض الجيش على الدعم السريع، وهم فى ذلك يريدون مرة أخرى الباطل بكلمات الحق، نعم ان وضع الدعم السريع وضع شاذ وغير قانوني، لكنه يعالج في الفترة الإنتقالية ضمن الترتيبات العسكرية كلها، التي يجب ان تقوم بتصحيح وضع كل القوات بما فى ذلك فك سيطرة الإسلاميين على الجيش وجهاز الأمن والشرطة والشرطة الأمنية.
ومع منع أى اتفاق بين قوى الحرية والتغيير وبين المجلس العسكري تستند خطة انقلاب الثورة المضادة على تحويل حياة المواطنين لجحيم بحيث يندم السودانيون على ثورتهم التى خلعت رأس النظام وعليها كى تنتصر ان تصفى بقية جسده الذى لايزال يسيطر على مفاصل الدولة، واستراتيجيتهم فى ذلك قاطعة ونهائية اما ان يحكمونا أو يحرقوا علينا البلد.
سينظم الجهاز الخاص للإسلاميين عمليات اعتداء على الكثير من الإسلاميين حتى يوحدهم جميعهم بلافتة رفض الإقصاء- الإعتداء على المؤتمر الشعبي كمثال- ثم وعبر وجودهم فى مفاصل الأمن والشرطة ينظمون ويشجعون عمليات سطو وسرقات واعتداءات منظمة على رجال الأعمال والمواطنين حتى يقارب الوضع الانهيار الأمني، وستعطى هذه الاعتداءات طابعا عرقيا يربطها بأهل الهامش لإشعال النعرات العنصرية، ثم يغتالون محمد حمدان دقلو (حميدتى) وأخيه عبد الرحيم، وتحميل مسؤولية اغتيالهما لأهل الهامش، ومن ثم ينقضون على السلطة بدعوى حسم التفلتات والفوضى.
ومع كل ذلك سيستخدمون وجودهم في مفاصل الدولة لمفاقمة الأزمات ، سيزيدون قطوعات الكهرباء والمياه،وسيزيدون أزمات الخبز والمواد البترولية والسلع التموينية، وسينظمون إضرابات معيقة للخدمات بمعنى وبغير معنى حتى يكره السودانيون الحريات والعمل النقابى، وسيستخدمون الجماعات الدينية المتطرفة كجماعة عبد الحي يوسف ومحمد عبدالكريم وغيرهم في إقامة الإعتصامات وتعطيل حياة الناس.
لقد انتصر انقلاب الجبهة الإسلامية الفاشستى فى العام 1989 بسبب الغفلة والآن لن ينتصر انقلابهم المضاد الأكثر وحشية ودموية إلا بغفلة الثوار الحقيقين واستسلامهم لابتزاز ودعاية الثورة المضادة.
ويقع على عاتق أعضاء المجلس العسكرى "من غير المتواطئين مع الإسلاميين" الدور الرئيسى فى إجهاض انقلاب الثورة المضادة، لذا عليهم تطهير صفوفهم والاستجابة السريعة لمطالب الانتقال الديمقراطى وتطهير مفاصل الدولة وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتحجيمها، والحزم والحسم تجاه مؤامرات الإسلاميين التى لا تزال كثير منها تطبخ داخل جهاز الأمن وبواسطة الجهاز الخاص الذى يعمل بحرية وكأنه لم تقم ثورة ضد نظامه.
ان هذا الخطر الماثل يجعلنا نعيد ونكرر رسالتنا للفريق البرهان ونائبه حميدتي، ونقول لهما: ان عزلكما عن الشعب ومطالب ثورته مقدمة لعزلكما وربما قطع رقبتيكما، خاصة وان الدولة العميقة تحاول ركوب الشارع واستخدامه ضد ثورته وضدكما
ان مصلحتكما بل ونجاتكما فى الحاضنة الطبيعية للثورة، أى الجماهير وقواها المنظمة فى قوى إعلان الحرية والتغيير، والذين عليهم أيضا أن يدركوا أن التصعيد العشوائى لن يؤدى للانتقال الديمقراطى وإنما لانقلاب الثورة المضادة الذى يحضر له "الإسلاميين" بغطاء تحقيق مطالب الثورة.
آن الاوآن لقبول المجلس العسكرى بإنتقال السلطة لمجلس سيادى بأغلبية مدنية، ولقوى الحرية والتغيير ان تعيد النظر فى هياكلها ووفودها وخطبائها بما يرتفع لحجم التحديات.