من رأيي ان تركيا استفادت من امرين لا تستطيع السعودية الاستفادة منهما:
١- ان المانيا ساعدت تركيا ماليا وصناعيا بشكل كبير في بدايات تركيا. تخيل يا عزيزي عندما تأخذ المانيا بيدك وتفتح لك جزء من صناعاتها وتساعدك في بناء استراتيجية القطاع من الصفر وتعطيك فوق هذا عشرات المليارات من القروض. هذا لوحدة كافي ليعطي الاتراك افضلية خصوصا انهم بدأوا قبل السعوديين بعشرين سنة على الاقل.
٢- الاتراك استفادوا من الاسرائيليين في تطوير قطاع التصنيع العسكري لديهم والسعوية حتى الان ملتزمة بعدم التعامل المباشر مع الاسرائيليين في اي مجال. وللاسف هذا الشرط الذي وضعته السعودية على نفسها بسبب ولاءها لآلام اشقاءها تسبب في تأخير الصناعة السعودية بينما الاتراك ليس لديهم هذا الحاجز الاخلاقي بل هم مسرورون بالتعامل مع الاسرائيليين وتبني خط اعلامي (وفقط) داعم لآلام اشقائهم.
وقبل هذا كله، اعتقد ان السعودية بدأت منذ سنتين وتركيا بدأت منذ عشرين سنة على الاقل بجرعة في الوريد من المانيا ثم لاحقا اسرائيل. من غير المنصف المقارنة بين القطاعين السعودي والتركي. فيما السعودية تعمل الان بحماس لا تنس انه لا يزال يوجد عمال في المهن الدنيا في السعودية من تركيا، معلمين الشاورما والحلاقين والميكانيكيين في تصليح السيارات. هذه الاشياء متوازية وربطها ببعض تعسفي، كما ربط صاحب المقال