سفر برلك... تاريخ جريمة ومأساة

لا أعلم عن الموضوع إجمالا إلا ما قرأته في التاريخ المغربي عن الجزائر المجاورة التي كانت تحت الحكم العثماني لما يفوق الثلاثة قرون و التي احتكرت فيها النخبة العسكرية التركية الحكم و لم يصل الكراغلة "الأتراك من أمهات جزائريات" إلى الحكم إلا نادرا على عكس تونس مثلا.. العرب و الأمازيغ في الجزائر كانوا يتعرضون لعنصرية و ظلم من الأتراك و هذا موثق, و كثيرا ما كانوا يلجؤون لسلطان المغرب و هذا الأخير كان يكاتب السلطان العثماني في شأن تجاوزات حكام الجزائر في حق الجزائريين و حتى المغاربة.. عمليا آيالة الجزائر كانت مستقلة عن الخلافة العثمانية و غير مرتبطة سوى إسميا لذلك حتى سلطان الإستانة كان يجد صعوبة في التحكم في حكام هذه البلاد، و كانت هناك انتفاضات ضدهم.. لكنهم بالمقابل طوروا أسطولا بحريا قويا إلى جانب باقي دول شمال إفريقيا شكل عامل توازن مع بحريات أوروبا، على الرغم من أنه كان أسطول جهاد بحري أو قرصنة كما يسميها الأوروبيين.
زرت تركيا مؤخرا و لاحظت أن الكثير من الأتراك عنصريين ضد العرب,, لكني لاحظت كذلك أن الكثير منهم طيبون و ودودون و يتحلون بأخلاق الإسلام.
تاريخ الدول معقد و من الصعب الحكم عليه كالحكم على الأشخاص.. فما بالك بدولة كالدولة العثمانية.
 
لدي موضوع أقوم بنشره في منبر ثان حول تاريخ الصراع بين مشيخات الخليج الذي يطابق الصراع الحالي بين السعودية والامارات مع قطر ومواقف الكويت وعمان.

الطريف فيه أنك طيلة قراءته.. اذا استبدلت فراس بايران وبريطانيا بالولايات المتحدة ستعتقد انك تقرأ تقريرا عن الجزيرة سنة 2019.

الفرق الوحيد.. سقطت الخلافة العثمانية وأصبحت هناك دولة اسرائيل عاصمتها أرشليم.. وهذه كانت لأجل تلك.


الشكر موصول لليهودي المتقلب في الجحيم بيرسي حاخاه كوكس واخوته اليهود رسموا حدود تركيا وحدود دول الخليج هههه في كفة واحدة لكنها مسرحيات لابد منها.
 
لدي موضوع أقوم بنشره في منبر ثان حول تاريخ الصراع بين مشيخات الخليج الذي يطابق الصراع الحالي بين السعودية والامارات مع قطر ومواقف الكويت وعمان.

الطريف فيه أنك طيلة قراءته.. اذا استبدلت فراس بايران وبريطانيا بالولايات المتحدة ستعتقد انك تقرأ تقريرا عن الجزيرة سنة 2019.

الفرق الوحيد.. سقطت الخلافة العثمانية وأصبحت هناك دولة اسرائيل عاصمتها أرشليم.. وهذه كانت لأجل تلك.


الشكر موصول لليهودي المتقلب في الجحيم بيرسي حاخاه كوكس واخوته اليهود رسموا حدود تركيا وحدود دول الخليج هههه في كفة واحدة لكنها مسرحيات لابد منها.

اطلعنا عليه هنا
 
لدي موضوع أقوم بنشره في منبر ثان حول تاريخ الصراع بين مشيخات الخليج الذي يطابق الصراع الحالي بين السعودية والامارات مع قطر ومواقف الكويت وعمان.

الطريف فيه أنك طيلة قراءته.. اذا استبدلت فراس بايران وبريطانيا بالولايات المتحدة ستعتقد انك تقرأ تقريرا عن الجزيرة سنة 2019.

الفرق الوحيد.. سقطت الخلافة العثمانية وأصبحت هناك دولة اسرائيل عاصمتها أرشليم.. وهذه كانت لأجل تلك.


الشكر موصول لليهودي المتقلب في الجحيم بيرسي حاخاه كوكس واخوته اليهود رسموا حدود تركيا وحدود دول الخليج هههه في كفة واحدة لكنها مسرحيات لابد منها.
سو موضوع وحطه في المنتدى خلنا نشوف .
 
معروف انها تعني التعبئة في الجيش ولكن عند اهل الحجاز خصوصا تعني فترة الاجرام والقتل وسرقة الارض وحتى المقدسات
سفر بلك تعني التعبئة بالجيش ، ولكن اطلقت بشكل خاص على حملة السلطان عبد الحميد على القفقاس ضد روسيا القيصرية وكيف تجمد الجيش العثماني المتكون من ابناء القوميات المختلفة المنكوبة من البرد وماتوا من الجوع وكان الحملة قمة في الفشل في جبال القفقاس الشاهقة والوعرة ، سفر بلك (حملة القفقاس ) قبل الحرب العالمية الاولى كانت افشل حملة في تاريخ الدولة العثمانية دفع ثمنها شعوب الشرق الاوسط .
 
اتوقع العرق السامي العربي لدينا حوالي 80% في منطقة عسير وابها والمناطق الشمالية باقي المناطق النصف تقريبا
العرق السامي العربي !!!
هذه الصيغة اول مرة اسمعها في الانساب وعلمها
اولا شكيت عندما لم تعرف ان العمري الحربي وقلت يمكن مايطلع من بيتهم مايعرف الناس
ولكن الان وضحت الصورة
العرب تحفظ انسابها وتعرفها وكل القبائل في الجزيرة العربية محفوظة انسابها ولمزك بأهل الحجاز ونجد جهل ونقص عقل فبإتفاق جميع نسابة العرب في الجزيرة المرجع الاول وافضل النسابة هم نسابة الحجاز وكل قبيلة فيها نسابتها ولكن نسابة الحجاز اكثر اهتمام واحتفاظ بالانساب
وكل القبائل عربية سامية النسب
 
لدي موضوع أقوم بنشره في منبر ثان حول تاريخ الصراع بين مشيخات الخليج الذي يطابق الصراع الحالي بين السعودية والامارات مع قطر ومواقف الكويت وعمان.

الطريف فيه أنك طيلة قراءته.. اذا استبدلت فراس بايران وبريطانيا بالولايات المتحدة ستعتقد انك تقرأ تقريرا عن الجزيرة سنة 2019.

الفرق الوحيد.. سقطت الخلافة العثمانية وأصبحت هناك دولة اسرائيل عاصمتها أرشليم.. وهذه كانت لأجل تلك.


الشكر موصول لليهودي المتقلب في الجحيم بيرسي حاخاه كوكس واخوته اليهود رسموا حدود تركيا وحدود دول الخليج هههه في كفة واحدة لكنها مسرحيات لابد منها.
والله شوف اخوي مشكلة دول الخليج لمن اتو بعض الهاربين من دولهم الخلاف بين دول الخليج قد يكون قديم لكنه خلاف اخوى لم يسمع فيه حتى بعض المواطنين بنفس الدول لكن من دخل المهجرين والخلافات تزداد والله يستر الى اين ستصل بوجودهم
 
لدي موضوع أقوم بنشره في منبر ثان حول تاريخ الصراع بين مشيخات الخليج الذي يطابق الصراع الحالي بين السعودية والامارات مع قطر ومواقف الكويت وعمان.

الطريف فيه أنك طيلة قراءته.. اذا استبدلت فراس بايران وبريطانيا بالولايات المتحدة ستعتقد انك تقرأ تقريرا عن الجزيرة سنة 2019.

الفرق الوحيد.. سقطت الخلافة العثمانية وأصبحت هناك دولة اسرائيل عاصمتها أرشليم.. وهذه كانت لأجل تلك.


الشكر موصول لليهودي المتقلب في الجحيم بيرسي حاخاه كوكس واخوته اليهود رسموا حدود تركيا وحدود دول الخليج هههه في كفة واحدة لكنها مسرحيات لابد منها.

تاريخ الصراع بين الخليج لم يهدأ في يوم من الايام الا بعد استقلالها وخروج الاستعمار منها واستقلال كل دولة بحدودها المعروفة التي تفصلها بشكل واضح عن اخوتها ولعل الفقر احد هذه الاسباب في السابق والقوى العالمية التي تدعم طرف ضد اخر لتمكين نفوذها وتشكيل ضغوطات على من يظهر تمرد

وايضا الولاءات بين القوى الغربية فهذا محسوب على هولندا وهذا على البرتغال وبالنهاية بريطانيا والعثمانيين فكلهم كانوا يشاركون بحروب بالوكالة وغيرها
 
السلام عليكم

الكتاب بصيغة pdf الطبعة الثانية عدد صفحاته 642 صفحة


سفر برلك وجلاء أهل المدينة المنورة إبان الحرب العالمية الأولى

تغريدة من المؤلف تتضمن رابط للتحميل

 
المناهج الجديدة

196492
 
معروف انها تعني التعبئة في الجيش ولكن عند اهل الحجاز خصوصا تعني فترة الاجرام والقتل وسرقة الارض وحتى المقدسات
"سفر برلك" تعني "الترحيل الجماعي".. تقدر تترجمها على جوجل "سفر برلك Seferberlik".
 
هؤلاء المغول الذين كانوا يباعون في اسواق دمشق وغيرها كرقيق ابيض كما تشير إليهم ، هم -وبفضل الله سبحانه وتعالى- من حفظ ( بيضة الاسلام والمسلمين ) من الفناء في ((معركة عين جالوت ..معركة المصير لجميع المسلمين )) حيث اسقط المغول نصف العالم الاسلامي ووصلوا إلى حدود مصر وقبلها كانوا قد قتلوا الخليفه ((العربي ))العباسي بأن داسوه بسنابك خيولهم وهو ملفوف في سجاده بعد ان سرقوا امواله وقتلوا ابنائه واهل بيته وحولوا نهر دجله إلى اللونين الاسود والاحمر ( كناية على تدمير مكتبة دار الحكمه وهلاك مليون مسلم في بغداد ) دون ان يقاومهم بل سلم الخلافه وهو خانع لهم بردا وسلاما بفضل وزيره الرافضي ابن العلقمي ..
احببت ذلك او لم تحب هذه الحقيقه حتى لوكانت مره ، الترك- منهم المماليك - هم من حمى بيضة الاسلام ووقف في وجه الاعداء 8 قرون اذا ما اضفنا لهم العثمانين ( المماليك + العثمانيين.. كلاهم من الترك ) حموا دولة الاسلام لمدة 8 قرون كامله..فإين العرب طوال هذه المده .....!!!
المماليك ليسو ترك اللمماليك من كل اعراق الدنيا
المماليك تمصرو تماما مؤرخ المغول بيطلق عليهم المصريون
 
اوف لو بس مسلسل في ام بي سي بعد ممالك النار تحت اسم سفر برلك? وترجمه للتركيه والانجليزيه
 
اوف لو بس مسلسل في ام بي سي بعد ممالك النار تحت اسم سفر برلك? وترجمه للتركيه والانجليزيه
كنت ناوي اقول نفس كلامك ، احداث سفر برلك و ماقبل احداث سفر برلك و سرقة الحجرة النبوية و سرقة أجزاء من الحجر الأسود كل هذه الأحداث و غيرها تحتاج إلى مسلسلات
 

11 وثيقة بريطانية ومراسلات رسمية تحمل اعتراف تركيا بنقل كنوز الحجرة النبوية إلى اسطنبول
بريطانيا وإيطاليا واليابان ودول أخرى طالبت الجنرال عصمت باشا بإعادة الآثار المنقولة وسط رفض تركي

الجمعة 31 يناير 2020 21:19

154201-767582270.jpg

غلافان لوثيقتين بريطانيتين تنشرهما "إندبندنت عربية" تم توجيههما بتاريخ 15 - 16 فبراير 1923 من مكتب الخارجية البريطانية

آثار ومذهبات ومصاحف وأحجار كريمة وغيرها من الهدايا النفيسة التي قدمها أمراء وولاة للحجرة النبوية في المدينة المنورة، تم نقلها بقطار من الحجاز إلى اسطنبول.. ترجع الحكاية إلى زمن الحرب العالمية الأولى، عندما أصدرت الدولة العثمانية أمراً بإرسال فخري باشا إلى الحجاز بحجة حماية الأراضي المقدسة، وذلك عندما شعرت الدولة العثمانية ببدء اقتراب الانتفاضة العربية ضد الاحتلال التركي.
وصل فخري باشا إلى المدينة المنورة في العام 1916 وبقي فيها حتى عام 1919 ولكن قبل خروجه منها وتحديداً في العام 1917 أمر جنوده بنقل أثمن وأغلى محتويات الحجرة النبوية الموجودة في المدينة المنورة، من ذهب، وقناديل ومصاحف نعددها ونذكرها بالتفصيل في إحدى الحلقات القادمة، من سلسلة تنشرها "إندبندنت عربية" عن نهب الحجرة النبوية وتثريها بصور من وثائق أصلية تم جمعها وتعود لتلك الحقبة.
المحتويات نقلت على متن قطار متوجه من الحجاز إلى اسطنبول، وكانت هذه واحدة من جرائم فخري باشا بحق الحجاز وأهل المدينة الذين تم تهجيرهم بشكل قسري في عهده وبناء على أوامره، وتجفيف المدينة من سكانها وترحيلهم إلى مناطق بعيدة، ليهتم هو بعد ذلك بتسليح جيشه وتأمين الغذاء لعناصره، ولم يسمح لمن بقوا من أهل المدينة بمطالبته بالحصول على جزء من ما كان يصله من مؤونة، وهي جريمة عرفت بـ "سفر برلك"...
jewls.jpg

مجوهرات من ضمن المحتويات التي نقلها فخري باشا إلى اسطنبول
وبالعودة إلى مقتنيات الحجرة النبوية، برر فخري باشا نقلها إلى تركيا بأنه لحمايتها مما قد يلحق بها والحفاظ عليها متعهداً بأن تعود لأصحابها بعد انتهاء الحرب وعودة الأمور إلى طبيعتها. إلا أن الحقيقة وما حصل في الواقع كان العكس، وستكشف وثائق المراسلات الرسمية البريطانية في الفترة اللاحقة للحرب العالمية الأولى وتعرضها "إندبندنت عربية" بأن نية الدولة العثمانية كانت إبقاء هذه المقتنيات في تركيا لكونها بحسب ما يعتبرون تعود للمسلمين جميعاً ولا يجب أن ينحصر وجودها في الحجرة النبوية بالمدينة المنورة.
أثناء توجه قطار الحجاز في رحلته الأخيرة إلى اسطنبول حاملاً على متنه المنقولات والآثار توقف في مدينة دمشق السورية وفُتحت الصناديق الموجودة في داخله وسُرق قسم كبير منها، وتقول معلومات لا تتبناها "إندبندنت عربية" بأن بعض ما سُرق في ذلك الحين موجود في مكتبة الأسد بسوريا حالياً، وتابع القطار طريقه محملاً بأغلى وأثمن الأحجار النفيسة والمذهبات والمصاحف طريقه، حتى وصل إلى تركيا حاملاً منقولات فخري باشا والدولة العثمانية... وحتى اليوم ما زالت المقتنيات التي كانت على متنه أو القسم الذي لم ينهب أو يباع منها معروض في متاحف اسطنبول.
معاهدة لوزان
في العام 1918 انتهت الحرب العالمية الأولى بهزيمة الدولة العثمانية وألمانيا وبعد مرور أربع سنوات تم في منتصفها توقيع معاهدة "سيفر" التي اعتبرها العثمانيون آنذاك معاهدة مذلة لهم، بدأت في العام 1922 مفاوضات التوقيع على معاهدة لوزان والتي استمرت لأشهر تخللها فترات تم تعليق الاجتماعات فيها.
تفاصيل ووثائق هذه المعاهدة الموجودة في أرشيف الدولة الفرنسية، حصلت "إندبندنت عربية" على نسخة منها ستنشرها أيضاً في حلقات لاحقة، ولكننا سنكتفي اليوم بتقديم لمحة عامة عن المعاهدة وعرض الوثائق الرسمية البريطانية التي تحدثت عن رفض العثمانيين أكثر من مرة إعادة مقتنيات الحجرة النبوية إلى المدينة المنورة رغم إصرار الجانب البريطاني على ذلك.
wiki.jpg

معاهدة لوزان وضعت الحدود للجمهورية التركية الحديثة (ويكيبيديا)

تم توقيع معاهدة لوزان في 24 يوليو تموز عام 1923 في مدينة لوزان بسويسرا بحضور مفوضين عن الإمبراطورية البريطانية وفرنسا وايطاليا واليابان واليونان ورومانيا وبلغاريا وروسيا ودولة السلوفينيين والكروات والصرب وكان الجنرال عصمت باشا وهو رئيس أول حكومة تركية بعد إعلانها جمهورية قد شارك في مفاوضات التوقيع على المعاهدة وهي معاهدة تم من خلالها ترسيم الحدود التركية وتحديد التفاصيل المتعلقة بها وساهمت في تكوين الدولة التركية الحديثة. يذكر أن الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان طالب قبل حوالي عامين بتعديل بنود المعاهدة واعتبر أن بعضها غير واضح أو مفهوم ويحتاج للتحديث.
الوثائق البريطانية
وقّع إحدى الوثائق التي تنشرها "إندبندت عربية" بتاريخ 30 يناير 1923 اللورد كورزون (جورج كورزون) وهو الحاكم البريطاني للهند في الفترة الممتدة بين 1899 و1905 (استعمرت بريطانيا الهند من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين) وأسس خلال هذه الفترة إقليم البنغال الشرقي وآسام، ثم تم تعيينه وزيراً للخارجية بين عامي 1919 و1924 (الفترة التي تمت خلالها توقيع معاهدة لوزان). الوثيقة التي وقعها اللورد كورزون تحمل الرقم 248، وكتب عند رأسها [هذه الوثيقة هي ملك لحكومة صاحب الجلالة البريطانية، ويجب إعادتها إلى وزارة الخارجية إذا لم تكن مطلوبة للاستخدام الرسمي.]، ووجهها إلى مكتب الهند وطلب تأمين الدعاية هناك لرفض الوفد التركي، مرتين في اللجنة الفرعية ومرة أخرى أمام اللجنة العامة، إعادة الكنوز التي أخذتها الجيوش التركية في عهد فخري باشا في عام 1917 من قبر النبي في المدينة المنورة.
9-01.jpg

صورة الرسالة التي وجهها اللورد كورزون إلى "مكتب الهند" بتاريخ 30 يناير (إندبندنت عربية)

وتابع اللورد في الرسالة ممثلاً الجانب البريطاني الذي طالب الأتراك خلال مفاوضات معاهدة لوزان إعادة مقتنيات الحجرة النبوية لأصحابها "هذه الأشياء التي كانت في جزء منها هدايا من الأمراء المسلمين الهنود، والحجاج الهنود تم نقلهاَ بموجب تعهد رسمي بوجوب إعادتها بعد الحرب".
ويشير الكلام في الوثيقة المنشورة أن حجة الأتراك لرفضهم إعادة المنقولات كانت أنها أرسلت كهدية للخليفة وليس للضريح (الحجرة النبوية)، ولأنهم أطاحوا بالخليفة القائم وقتئذٍ عن طريق العنف، فإن لهم الحق في الاحتفاظ بها للخليفة الجديد الذي سيختارونه. وفي سطوره وصف اللورد البريطاني ما قام به الأتراك بأنه "فعل سوء النية والتدنيس" وتوقع اندلاع احتجاجات شعبية ضد هذا الفعل إما من سلطان مكة السابق أو من الملك حسين أو من كليهما.
منقولات.png

صورة من المنقولات الأثرية للحجرة النبوية التي تم ارسالها إلى اسطنبول بأمر من فخري باشا وهي في ما يبدو عبارة عن غلاف لمصحف مرصع بالأحجار الكريمة


وختم اللورد كورزون رسالته "ولكن في غضون ذلك، يجب أن يُطلب بالتأكيد من نائب الملك (حاكم الهند) نشر الحقائق، لأنه ما لم يتأثر المسلمون الهنود تماماً بالحزب والشعور المناهض لبريطانيا، فإنه من المرجّح أن تَصدر من الهند صرخة غضب مماثلة لتلك التي صدرت من أستراليا في ما يتعلق بمقابر الحرب في غاليبولي".
تعليق بريطاني على الخطاب التركي
وفي وثيقة تحمل تاريخ الثاني من فبراير عام 1923 لم يتبين سبب توقيع اسم عصمت باشا في أسفلها، ولكنها مرسلة من الوفد البريطاني تعليقاً على كلام الوفد التركي أمام اللجان. وحملت الوثيقة موضوع: قبر النبي، تعليقاً على خطاب قدمه شكري باي أمام اللجنة الفرعية للجمسية والآثار جاء في بدايتها "بالإشارة إلى البيان الذي أدليت به في اجتماع اللجنة الثانية يوم 27 يناير، في ما يتعلق بالكنوز التي نُقلت إلى القسطنطينية من قبر النبي في المدينة المنورة عام 1917، يشرفني أن أذكر بأن حكومة صاحب الجلالة البريطانية لا يمكنها أن تعتبر بأن هذه المسألة قد أغلقت بإعلان الوفد التركي أنه ليس من اختصاصه التعامل معها".



الوثيقتان الللتان تنشرهما "إندبندنت عربية" هما لرسالة موقعة من اللورد كورزون البريطاني بتاريخ 2 فبراير معلّقاً على كلام الوفد التركي خلال اجتماعات اللجان ولم يتبين بعد إن كان المتلقي هو عصمت باشا


وفي المقطع الثاني من الرسالة يوضح المتحدث باسم الوفد البريطاني عدم قبول دولته بالحجج التي قدمها الوفد التركي عندما نوقش هذا الأمر (مقتنيات الحجرة النبوية) في اللجنة الفرعية للجنسية والآثار في 25 يناير، وفي اللجنة الثانية يوم 27 يناير. وتشير الوثيقة إلى أن الوفد البريطاني من خلال خطاب شكري باي الذي ألقاه في المناسبة الأولى أنه يعترف بأن الكنوز المعنية هي ملك للمسلمين بشكل عام. نضيف لكم هنا حرفياً ما جاء في إحدى الوثائق الفرنسية التي سننشرها لاحقاً عن لسان شكري باي "إن القطع المعنية هي قطع أثرية مقدسة تعود للجالية المسلمة وتخضع لتعاليم القرآن الكريم. كما يخضع دخول أو خروج القطع المقدسة من الأماكن التي تعتبر مقدسة إلى التعاليم الدينية. لا يمكن تقدير ضرورة هذه التنقلات وإمتثالها بالتعاليم المذكورة إلا من قبل علماء الدين المسلمين كما ولا يمكن تنفيذها إلا من قبل خليفة المسلمين".
1-01.jpg

الوثيقة بتاريخ 12 - 13 فبراير 1923 من الوفد البريطاني في معاهدة لوزان. الوثسقة تحمل موضوع الكنوز التي أخذت من قبر النبي (إندبندنت عربية)

كلام شكري باي أمام اللجنة الفرعية في 25 يناير 1923 استدعى تعليقاً من الجانب البريطاني الرافض للحجج التركية. وكان شكري باي قد أضاف في كلامه في ذلك الوقت "بالتالي، فإن الذين يعتبرون أنفسهم غير معنيين بالمسألة من وجهة نظر دينية، لا يحق لهم التدخل في هذا الأمر". كما أشار إلى أن الجانب التركي لن يقطع وعوداً بإعادة الممتلكات المقدسة إلى مكانها.

ومما قاله أيضاً شكري باي في خطابه - الذي كان من الواضح أنه يقصد به التلميح إلى الدول الغربية - إن خليفة المسلمين يحمل في الوقت ذاته لقب خادم الأماكن المقدسة الإسلامية وولي أمرها ويمارس حقوقه وسلطاته على هذه الأمكنة.
2-01.jpg

الوثيقة بتاريخ 12 - 13 فبراير 1923
وبالعودة إلى تعليق الجانب البريطاني على الخطاب التركي ذكر المُرسل أسباب اهتمام الدولة البريطانية بقضية المتعلقات المقدسة انطلاقاً مما جاء في كلام شكري باي وردّ في سطورها حرفياً "على الرغم من أنني غير قادر على قبول الحجج التي طرحها الوفد التركي عندما نوقش هذا الأمر في اللجنة الفرعية للجنسية والآثار في 25 يناير، وفي اللجنة الثانية يوم 27 يناير، لاحظت بارتياح أنه في البيان الذي أدلى به شكري باي في المناسبة الأولى، تم الاعتراف بأن الكنوز المعنية هي ملك للمسلمين بشكل عام، وهي حقيقة تبرر اهتمام الحكومة البريطانية بمصيرها بالنظر إلى العدد الكبير جدا من المسلمين الذين هم مواطني الإمبراطورية البريطانية".
3-01.jpg

الوثيقة بتاريخ 12 - 13 فبراير وموجهة من مكتب وزارة الخارجية البريطانية (إندبندت عربية)
بريطانيا المطالبة في مفاوضات معاهدة لوزان بإعادة ما نقله فخري باشا من منقولات إلى المدينة المنورة ذكر باعث الرسالة من جانبها بأن اهتمام بريطانيا كان مبنياً على المصلحة العامة إنما أيضاً على حقيقة أن الحجاز التي لم تكن حكومتها ممثلة بمقعد في المؤتمر طلبت من الوفد البريطاني لفت انتباه المؤتمر إلى هذه المسألة.
وتشير الوثيقة المرسلة إلى الجانب التركي إلى رغبة بريطانيا في حل المسألة بشكل سلمي إذ جاء في مقاطعها الأخيرة "ما زلت آمل أن تجد الحكومة التركية طريقة لحل هذه المسألة من خلال إعادة الكنوز تلقائيا مع إحلال السلام وفقاً ل التعهد الرسمي الذي أُعطي إلى أمين الحرم وأعيان المدينة المنورة عندما تمت إزالة الكنوز في عام 1917".
وتم اختتام الرسالة بدعوة بريطانية إلى تسوية الأمر بين الحكومة التركية وحكومة الحجاز في الوقت المناسب مع اعتبار نفسها – أي بريطانيا – مخولة بمتابعة المفاوضات باهتمام خاص نظراً لكونها تخص الكثيرين من رعاياها المسلمين.
وهذا ما جاء في ختام الوثيقة الرسمية حرفياً
"في غضون ذلك، أرغب في تبيان، نيابة عن حكومتي، رأيها بأن الأمر يجب تسويته في الوقت المناسب بين الحكومة التركية وحكومة الحجاز المستقلة؛ وأنا لدي الشرف أن أضيف أنه وبسبب اهتمامها (أي الحكومة البريطانية) بشكل عام بهذه المسألة باعتبارها تخص العديد من رعاياها المسلمين، فإن حكومة صاحب الجلالة سوف تعتبر نفسها مخوّلةً بمتابعة هذه المفاوضات باهتمام خاص.
أغتنم هذه الفرصة لأؤكد لمعاليكم خالص تقديري،
يشرفني أن أكون
في خدمتكم بإخلاص
(توقيع) كرزون أوف كيدلستون."

مقالة التلغراف عام 1923
وتناولت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في مقالة منشورة بتاريخ 27 يناير 1923 (بطلب من الحكومة البريطانية)، مسألة المنقولات من الحجرة النبوية، وذكر فيها "أنه خلال الاجتماعات الفرعية في لوزان لسن معاهدة السلام، طلبت الحكومة البريطانية من الأتراك إعادة نفائس الحجرة النبوية إلى المدينة، وهو الطلب الذي وافقت عليه حكومات فرنسا وإيطاليا أيضاً. رفض المندوب التركي، شكري باشا، الانصياع لهذا المطلب دونما هوادة، وقال إن ليس من حق المؤتمر مناقشة قضايا دينية محضة وأن للسلطان العثماني (الخليفة) حق رعاية هذه الآثار بوصفه أميناً على الأماكن المقدسة، وهو ادعاء لا يستند إلى أي أساس نظراً لأن أحد بنود المعاهدة التي وافق عليها الاتراك تنص أن لا سلطة لهم في الحجاز.

WhatsApp Image 2020-01-30 at 23.18.59.jpeg

صورة المقالة التي نشرتها التلغراف عام 1923 وتناولت فيها اآثار التي نقلها فخري باشا من المدينة المنورة إلى اسطنبول


في الحلقة المقبلة الجمعة القادم من سلسة تنشرها "إندبندنت عربية" وثائق حصلت عليها من الأرشيف الفرنسي خاصة بمعاهدة لوزان وأخرى من الأرشيف العثماني الذي يوثّق كل ما تم نقله من الحجرة النبوية إلى اسطنبول امتثالاً لأوامر فخري باشا وبتعهد لأهالي المدينة المنورة وأمين الحرم بإعادتها بعد استقرار الأوضاع وانتهاء الحرب، لكن ذلك لم يحدث.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى