سفر برلك... تاريخ جريمة ومأساة

11 وثيقة بريطانية ومراسلات رسمية تحمل اعتراف تركيا بنقل كنوز الحجرة النبوية إلى اسطنبول
بريطانيا وإيطاليا واليابان ودول أخرى طالبت الجنرال عصمت باشا بإعادة الآثار المنقولة وسط رفض تركي

الجمعة 31 يناير 2020 21:19

154201-767582270.jpg

غلافان لوثيقتين بريطانيتين تنشرهما "إندبندنت عربية" تم توجيههما بتاريخ 15 - 16 فبراير 1923 من مكتب الخارجية البريطانية

آثار ومذهبات ومصاحف وأحجار كريمة وغيرها من الهدايا النفيسة التي قدمها أمراء وولاة للحجرة النبوية في المدينة المنورة، تم نقلها بقطار من الحجاز إلى اسطنبول.. ترجع الحكاية إلى زمن الحرب العالمية الأولى، عندما أصدرت الدولة العثمانية أمراً بإرسال فخري باشا إلى الحجاز بحجة حماية الأراضي المقدسة، وذلك عندما شعرت الدولة العثمانية ببدء اقتراب الانتفاضة العربية ضد الاحتلال التركي.
وصل فخري باشا إلى المدينة المنورة في العام 1916 وبقي فيها حتى عام 1919 ولكن قبل خروجه منها وتحديداً في العام 1917 أمر جنوده بنقل أثمن وأغلى محتويات الحجرة النبوية الموجودة في المدينة المنورة، من ذهب، وقناديل ومصاحف نعددها ونذكرها بالتفصيل في إحدى الحلقات القادمة، من سلسلة تنشرها "إندبندنت عربية" عن نهب الحجرة النبوية وتثريها بصور من وثائق أصلية تم جمعها وتعود لتلك الحقبة.
المحتويات نقلت على متن قطار متوجه من الحجاز إلى اسطنبول، وكانت هذه واحدة من جرائم فخري باشا بحق الحجاز وأهل المدينة الذين تم تهجيرهم بشكل قسري في عهده وبناء على أوامره، وتجفيف المدينة من سكانها وترحيلهم إلى مناطق بعيدة، ليهتم هو بعد ذلك بتسليح جيشه وتأمين الغذاء لعناصره، ولم يسمح لمن بقوا من أهل المدينة بمطالبته بالحصول على جزء من ما كان يصله من مؤونة، وهي جريمة عرفت بـ "سفر برلك"...
jewls.jpg

مجوهرات من ضمن المحتويات التي نقلها فخري باشا إلى اسطنبول
وبالعودة إلى مقتنيات الحجرة النبوية، برر فخري باشا نقلها إلى تركيا بأنه لحمايتها مما قد يلحق بها والحفاظ عليها متعهداً بأن تعود لأصحابها بعد انتهاء الحرب وعودة الأمور إلى طبيعتها. إلا أن الحقيقة وما حصل في الواقع كان العكس، وستكشف وثائق المراسلات الرسمية البريطانية في الفترة اللاحقة للحرب العالمية الأولى وتعرضها "إندبندنت عربية" بأن نية الدولة العثمانية كانت إبقاء هذه المقتنيات في تركيا لكونها بحسب ما يعتبرون تعود للمسلمين جميعاً ولا يجب أن ينحصر وجودها في الحجرة النبوية بالمدينة المنورة.
أثناء توجه قطار الحجاز في رحلته الأخيرة إلى اسطنبول حاملاً على متنه المنقولات والآثار توقف في مدينة دمشق السورية وفُتحت الصناديق الموجودة في داخله وسُرق قسم كبير منها، وتقول معلومات لا تتبناها "إندبندنت عربية" بأن بعض ما سُرق في ذلك الحين موجود في مكتبة الأسد بسوريا حالياً، وتابع القطار طريقه محملاً بأغلى وأثمن الأحجار النفيسة والمذهبات والمصاحف طريقه، حتى وصل إلى تركيا حاملاً منقولات فخري باشا والدولة العثمانية... وحتى اليوم ما زالت المقتنيات التي كانت على متنه أو القسم الذي لم ينهب أو يباع منها معروض في متاحف اسطنبول.
معاهدة لوزان
في العام 1918 انتهت الحرب العالمية الأولى بهزيمة الدولة العثمانية وألمانيا وبعد مرور أربع سنوات تم في منتصفها توقيع معاهدة "سيفر" التي اعتبرها العثمانيون آنذاك معاهدة مذلة لهم، بدأت في العام 1922 مفاوضات التوقيع على معاهدة لوزان والتي استمرت لأشهر تخللها فترات تم تعليق الاجتماعات فيها.
تفاصيل ووثائق هذه المعاهدة الموجودة في أرشيف الدولة الفرنسية، حصلت "إندبندنت عربية" على نسخة منها ستنشرها أيضاً في حلقات لاحقة، ولكننا سنكتفي اليوم بتقديم لمحة عامة عن المعاهدة وعرض الوثائق الرسمية البريطانية التي تحدثت عن رفض العثمانيين أكثر من مرة إعادة مقتنيات الحجرة النبوية إلى المدينة المنورة رغم إصرار الجانب البريطاني على ذلك.
wiki.jpg

معاهدة لوزان وضعت الحدود للجمهورية التركية الحديثة (ويكيبيديا)

تم توقيع معاهدة لوزان في 24 يوليو تموز عام 1923 في مدينة لوزان بسويسرا بحضور مفوضين عن الإمبراطورية البريطانية وفرنسا وايطاليا واليابان واليونان ورومانيا وبلغاريا وروسيا ودولة السلوفينيين والكروات والصرب وكان الجنرال عصمت باشا وهو رئيس أول حكومة تركية بعد إعلانها جمهورية قد شارك في مفاوضات التوقيع على المعاهدة وهي معاهدة تم من خلالها ترسيم الحدود التركية وتحديد التفاصيل المتعلقة بها وساهمت في تكوين الدولة التركية الحديثة. يذكر أن الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان طالب قبل حوالي عامين بتعديل بنود المعاهدة واعتبر أن بعضها غير واضح أو مفهوم ويحتاج للتحديث.
الوثائق البريطانية
وقّع إحدى الوثائق التي تنشرها "إندبندت عربية" بتاريخ 30 يناير 1923 اللورد كورزون (جورج كورزون) وهو الحاكم البريطاني للهند في الفترة الممتدة بين 1899 و1905 (استعمرت بريطانيا الهند من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين) وأسس خلال هذه الفترة إقليم البنغال الشرقي وآسام، ثم تم تعيينه وزيراً للخارجية بين عامي 1919 و1924 (الفترة التي تمت خلالها توقيع معاهدة لوزان). الوثيقة التي وقعها اللورد كورزون تحمل الرقم 248، وكتب عند رأسها [هذه الوثيقة هي ملك لحكومة صاحب الجلالة البريطانية، ويجب إعادتها إلى وزارة الخارجية إذا لم تكن مطلوبة للاستخدام الرسمي.]، ووجهها إلى مكتب الهند وطلب تأمين الدعاية هناك لرفض الوفد التركي، مرتين في اللجنة الفرعية ومرة أخرى أمام اللجنة العامة، إعادة الكنوز التي أخذتها الجيوش التركية في عهد فخري باشا في عام 1917 من قبر النبي في المدينة المنورة.
9-01.jpg

صورة الرسالة التي وجهها اللورد كورزون إلى "مكتب الهند" بتاريخ 30 يناير (إندبندنت عربية)

وتابع اللورد في الرسالة ممثلاً الجانب البريطاني الذي طالب الأتراك خلال مفاوضات معاهدة لوزان إعادة مقتنيات الحجرة النبوية لأصحابها "هذه الأشياء التي كانت في جزء منها هدايا من الأمراء المسلمين الهنود، والحجاج الهنود تم نقلهاَ بموجب تعهد رسمي بوجوب إعادتها بعد الحرب".
ويشير الكلام في الوثيقة المنشورة أن حجة الأتراك لرفضهم إعادة المنقولات كانت أنها أرسلت كهدية للخليفة وليس للضريح (الحجرة النبوية)، ولأنهم أطاحوا بالخليفة القائم وقتئذٍ عن طريق العنف، فإن لهم الحق في الاحتفاظ بها للخليفة الجديد الذي سيختارونه. وفي سطوره وصف اللورد البريطاني ما قام به الأتراك بأنه "فعل سوء النية والتدنيس" وتوقع اندلاع احتجاجات شعبية ضد هذا الفعل إما من سلطان مكة السابق أو من الملك حسين أو من كليهما.
منقولات.png

صورة من المنقولات الأثرية للحجرة النبوية التي تم ارسالها إلى اسطنبول بأمر من فخري باشا وهي في ما يبدو عبارة عن غلاف لمصحف مرصع بالأحجار الكريمة


وختم اللورد كورزون رسالته "ولكن في غضون ذلك، يجب أن يُطلب بالتأكيد من نائب الملك (حاكم الهند) نشر الحقائق، لأنه ما لم يتأثر المسلمون الهنود تماماً بالحزب والشعور المناهض لبريطانيا، فإنه من المرجّح أن تَصدر من الهند صرخة غضب مماثلة لتلك التي صدرت من أستراليا في ما يتعلق بمقابر الحرب في غاليبولي".
تعليق بريطاني على الخطاب التركي
وفي وثيقة تحمل تاريخ الثاني من فبراير عام 1923 لم يتبين سبب توقيع اسم عصمت باشا في أسفلها، ولكنها مرسلة من الوفد البريطاني تعليقاً على كلام الوفد التركي أمام اللجان. وحملت الوثيقة موضوع: قبر النبي، تعليقاً على خطاب قدمه شكري باي أمام اللجنة الفرعية للجمسية والآثار جاء في بدايتها "بالإشارة إلى البيان الذي أدليت به في اجتماع اللجنة الثانية يوم 27 يناير، في ما يتعلق بالكنوز التي نُقلت إلى القسطنطينية من قبر النبي في المدينة المنورة عام 1917، يشرفني أن أذكر بأن حكومة صاحب الجلالة البريطانية لا يمكنها أن تعتبر بأن هذه المسألة قد أغلقت بإعلان الوفد التركي أنه ليس من اختصاصه التعامل معها".



الوثيقتان الللتان تنشرهما "إندبندنت عربية" هما لرسالة موقعة من اللورد كورزون البريطاني بتاريخ 2 فبراير معلّقاً على كلام الوفد التركي خلال اجتماعات اللجان ولم يتبين بعد إن كان المتلقي هو عصمت باشا


وفي المقطع الثاني من الرسالة يوضح المتحدث باسم الوفد البريطاني عدم قبول دولته بالحجج التي قدمها الوفد التركي عندما نوقش هذا الأمر (مقتنيات الحجرة النبوية) في اللجنة الفرعية للجنسية والآثار في 25 يناير، وفي اللجنة الثانية يوم 27 يناير. وتشير الوثيقة إلى أن الوفد البريطاني من خلال خطاب شكري باي الذي ألقاه في المناسبة الأولى أنه يعترف بأن الكنوز المعنية هي ملك للمسلمين بشكل عام. نضيف لكم هنا حرفياً ما جاء في إحدى الوثائق الفرنسية التي سننشرها لاحقاً عن لسان شكري باي "إن القطع المعنية هي قطع أثرية مقدسة تعود للجالية المسلمة وتخضع لتعاليم القرآن الكريم. كما يخضع دخول أو خروج القطع المقدسة من الأماكن التي تعتبر مقدسة إلى التعاليم الدينية. لا يمكن تقدير ضرورة هذه التنقلات وإمتثالها بالتعاليم المذكورة إلا من قبل علماء الدين المسلمين كما ولا يمكن تنفيذها إلا من قبل خليفة المسلمين".
1-01.jpg

الوثيقة بتاريخ 12 - 13 فبراير 1923 من الوفد البريطاني في معاهدة لوزان. الوثسقة تحمل موضوع الكنوز التي أخذت من قبر النبي (إندبندنت عربية)

كلام شكري باي أمام اللجنة الفرعية في 25 يناير 1923 استدعى تعليقاً من الجانب البريطاني الرافض للحجج التركية. وكان شكري باي قد أضاف في كلامه في ذلك الوقت "بالتالي، فإن الذين يعتبرون أنفسهم غير معنيين بالمسألة من وجهة نظر دينية، لا يحق لهم التدخل في هذا الأمر". كما أشار إلى أن الجانب التركي لن يقطع وعوداً بإعادة الممتلكات المقدسة إلى مكانها.

ومما قاله أيضاً شكري باي في خطابه - الذي كان من الواضح أنه يقصد به التلميح إلى الدول الغربية - إن خليفة المسلمين يحمل في الوقت ذاته لقب خادم الأماكن المقدسة الإسلامية وولي أمرها ويمارس حقوقه وسلطاته على هذه الأمكنة.
2-01.jpg

الوثيقة بتاريخ 12 - 13 فبراير 1923
وبالعودة إلى تعليق الجانب البريطاني على الخطاب التركي ذكر المُرسل أسباب اهتمام الدولة البريطانية بقضية المتعلقات المقدسة انطلاقاً مما جاء في كلام شكري باي وردّ في سطورها حرفياً "على الرغم من أنني غير قادر على قبول الحجج التي طرحها الوفد التركي عندما نوقش هذا الأمر في اللجنة الفرعية للجنسية والآثار في 25 يناير، وفي اللجنة الثانية يوم 27 يناير، لاحظت بارتياح أنه في البيان الذي أدلى به شكري باي في المناسبة الأولى، تم الاعتراف بأن الكنوز المعنية هي ملك للمسلمين بشكل عام، وهي حقيقة تبرر اهتمام الحكومة البريطانية بمصيرها بالنظر إلى العدد الكبير جدا من المسلمين الذين هم مواطني الإمبراطورية البريطانية".
3-01.jpg

الوثيقة بتاريخ 12 - 13 فبراير وموجهة من مكتب وزارة الخارجية البريطانية (إندبندت عربية)
بريطانيا المطالبة في مفاوضات معاهدة لوزان بإعادة ما نقله فخري باشا من منقولات إلى المدينة المنورة ذكر باعث الرسالة من جانبها بأن اهتمام بريطانيا كان مبنياً على المصلحة العامة إنما أيضاً على حقيقة أن الحجاز التي لم تكن حكومتها ممثلة بمقعد في المؤتمر طلبت من الوفد البريطاني لفت انتباه المؤتمر إلى هذه المسألة.
وتشير الوثيقة المرسلة إلى الجانب التركي إلى رغبة بريطانيا في حل المسألة بشكل سلمي إذ جاء في مقاطعها الأخيرة "ما زلت آمل أن تجد الحكومة التركية طريقة لحل هذه المسألة من خلال إعادة الكنوز تلقائيا مع إحلال السلام وفقاً ل التعهد الرسمي الذي أُعطي إلى أمين الحرم وأعيان المدينة المنورة عندما تمت إزالة الكنوز في عام 1917".
وتم اختتام الرسالة بدعوة بريطانية إلى تسوية الأمر بين الحكومة التركية وحكومة الحجاز في الوقت المناسب مع اعتبار نفسها – أي بريطانيا – مخولة بمتابعة المفاوضات باهتمام خاص نظراً لكونها تخص الكثيرين من رعاياها المسلمين.
وهذا ما جاء في ختام الوثيقة الرسمية حرفياً
"في غضون ذلك، أرغب في تبيان، نيابة عن حكومتي، رأيها بأن الأمر يجب تسويته في الوقت المناسب بين الحكومة التركية وحكومة الحجاز المستقلة؛ وأنا لدي الشرف أن أضيف أنه وبسبب اهتمامها (أي الحكومة البريطانية) بشكل عام بهذه المسألة باعتبارها تخص العديد من رعاياها المسلمين، فإن حكومة صاحب الجلالة سوف تعتبر نفسها مخوّلةً بمتابعة هذه المفاوضات باهتمام خاص.
أغتنم هذه الفرصة لأؤكد لمعاليكم خالص تقديري،
يشرفني أن أكون
في خدمتكم بإخلاص
(توقيع) كرزون أوف كيدلستون."

مقالة التلغراف عام 1923
وتناولت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في مقالة منشورة بتاريخ 27 يناير 1923 (بطلب من الحكومة البريطانية)، مسألة المنقولات من الحجرة النبوية، وذكر فيها "أنه خلال الاجتماعات الفرعية في لوزان لسن معاهدة السلام، طلبت الحكومة البريطانية من الأتراك إعادة نفائس الحجرة النبوية إلى المدينة، وهو الطلب الذي وافقت عليه حكومات فرنسا وإيطاليا أيضاً. رفض المندوب التركي، شكري باشا، الانصياع لهذا المطلب دونما هوادة، وقال إن ليس من حق المؤتمر مناقشة قضايا دينية محضة وأن للسلطان العثماني (الخليفة) حق رعاية هذه الآثار بوصفه أميناً على الأماكن المقدسة، وهو ادعاء لا يستند إلى أي أساس نظراً لأن أحد بنود المعاهدة التي وافق عليها الاتراك تنص أن لا سلطة لهم في الحجاز.

WhatsApp Image 2020-01-30 at 23.18.59.jpeg

صورة المقالة التي نشرتها التلغراف عام 1923 وتناولت فيها اآثار التي نقلها فخري باشا من المدينة المنورة إلى اسطنبول



في الحلقة المقبلة الجمعة القادم من سلسة تنشرها "إندبندنت عربية" وثائق حصلت عليها من الأرشيف الفرنسي خاصة بمعاهدة لوزان وأخرى من الأرشيف العثماني الذي يوثّق كل ما تم نقله من الحجرة النبوية إلى اسطنبول امتثالاً لأوامر فخري باشا وبتعهد لأهالي المدينة المنورة وأمين الحرم بإعادتها بعد استقرار الأوضاع وانتهاء الحرب، لكن ذلك لم يحدث.
لعنهم الله الحراميه كيف يدعون حق فعل مايشأون وهم موقعين معاهده معا البريطانيين الا سلطه لهم على الحجاز الذي يحكمه الشريف حسين اضافه لقد فضحت الوثيقه العثمانيين الحراميه يروجون للعالم الاسلامي انهم سرقوها لحمايتها والحق اعترفو بالوثيقه اخذوها هديه لخليفتهم ملعون الصلايب عجبي صارت اثارنا تهدى للاعاجم? على اساس من مال ابوهم هذي الاثار اولى هيا ورث لال بني هاشم في السعوديه ثم حق شعبي ولم نرى تنازل مكتوب من اصحابها لهذا الخليفه المزعوم حفيد سارق الخلافه سليم الاول الذي اول من بدء بسرقة مقتنيات نبويه ولحقه اخر جرب عثماني




والله ماضيع اثارنا وتاريخنا الا ادعاء الجهله منا ان هذي اثار حق للعالم الاسلامي وبهذا اعطينا لكل من حكم من العالم الاسلامي حق سرقتنا يارجل العثمانيين قامو باهداء لبنان جزء من اثارنا (مقتنيات نبويه) على اساس ملك ابوهم


استغرب فاتحين سفارات في لبنان وتركيا واقتصاد رايح جاي متى نطرد سفراء هذي الدول ونوقف التبادل التجاري معهم حتى تعود اثارنا ملكنا وحدنا وليس ملك كل من هب ودب


سبب اهداء السلطان عبدالحميد العثمانيه لعنه الله في قبره وجعله من نار للبنان شعره من النبي صلى الله عليه وسلم فقط لان اللبنانيين بنو مسجد بإسمه ?



شايفين الاحتقار للشعب السعودي يتم اهداء اثاره للعالم ولمن للذين عملو موظفين للاحتلال الفرنسي في افريقيا وغير افريقيا بعد ان دمر المحتل الاوروبي اراضي وتجارة ولغة مسلمين افريقيا لاحظو ماعمرنا سمعنا العثمانيين تنازلو او اهدو اثارهم التركيه لاي بلد عربي

C3F531F7-C65C-464D-B112-6C6A71BC736C.jpeg
 
التعديل الأخير:
وثائق وشهادات تاريخية: فخري باشا نقل كنوز حجرة الرسول واستبدلها بمتفجرات
"إندبندنت عربية" تنشر الحلقة الثانية من سلسلة تحقيقات عن منقولات الحجرة النبوية في المدينة

الجمعة 7 فبراير 2020 12:05

156651-1305947036.jpeg

بداية شق طريق سكة الحديد إلى الحرم وإجبار نساء المدينة وأهلها على العمل فيه. (اندبندنت عربية)

مضت عقود توقعت فيها تركيا، أن سكان المدينة المنورة نسوا ماضي القائد العثماني فخري باشا وآثاره المحفورة في ذاكرة المدينة المنورة، وهو الذي لم يترك ناحية منها أو بيتاً أو عائلة حسب روايات أهلها، إلا وترك جرحاً ظل الجيل بعد الجيل يرويه.
وأعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نبش ماضي تلك الحقبة، برواية تاريخ أسلافه في مدن العرب على هيئة أمجاد وأساطير، بما أيقظ آلام الماضي، وهي التي لم تندمل، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بخاتمة سوء أفعال العثمانيين في المدينة المنورة كما يسميه سعوديون، فخري باشا، الذي أحيا الأتراك أخيراً مرور 71عاماً على وفاته، بالتزامن مع مئوية طرده من المدينة في 1919م بعد أن أكثر فيها الفساد، وهي التي يجمع فقهاء المسلمين على "حرمتها كمثل حرمة جارتها مكة"، ومنذ "وقعة الحرة" الشهيرة في عهد بني أمية، لم تشهد جريمة مثل "سفر برلك"، التي يقول المؤرخون المدنيون إن "الحرة" قياساً بها، أشبه بمزحة.






علامات استفهام
ومع أن ما فعله فخري بأهل المدينة المنورة حسب الكتب والوثائق التي سيتم استعراضها في هذه الحلقة يعتبر "جريمة تاريخية" حسب وصف الباحثين، إلا أن تعلق الجريمة بمسجد نبي المسلمين، أعطى القضية بعداً خاصاً، بوصفه في أقل درجاته امتهان حرمة أهلها ودورها ونخيلها، وتهجير أهلها والقتل بالجوع والحصار.
beo4469.335126-01.jpg

مذكرة من الصدارة العظمى لتكليف الحاج عادل رئيس مجلس المبعوثين وعبدالرحمن وكيل رئيس مجلس الأعيان بالتوجه إلى قصر طوب قابي لحضور فتح صناديق الأمانات (اندبندنت عربية)

والمعروف أن مصطفى كمال أتاتورك قد رفض المهمة التي أوكلت إليه في المدينة المنورة قبل عام من الهزيمة النهائية، والتي أسندها إليه رؤساؤه في دمشق، لكي يقود جيشهم نحو المدينة بدلاً عن فخري باشا، الذي كشف عن عجز وقلة حيلة، فأتاح رفض أتاتورك للمهمة أن يعالج عجزه بالعدوان على المدينة وأهلها الذين كان يزعم أنه يحميهم.
العدد الأول من جريدة القبلة

العدد الأول من جريدة "القبلة" لسان ثورة العرب. (اندبندنت عربية)

بداية السخط
بدأت الحملة العثمانية ضد المدينة المنورة، حينما أراد بعض من القوميين العرب أن يستغلوا أحداث الحرب العالمية الأولى، في التحرر من سطوة اسطنبول التي أخذت تُعمل يدها في كل ما تبقى للعرب من ثقافة وأمجاد واستقلال وتاريخ. ويروي الكاتب السعودي عثمان حافظ أن تركيا فرضت على مدارس المدينة المنورة "التركية لغة وحيدة، لدرجة أن درس التوحيد والفقه باللغة التركية، وأنا أحفظ حتى الآن درساً من دروس التوحيد، أحفظ الكلمات ولا أعرف معناها تماماً وهي (يري وكوكي يرده وكودة، الله بردر شريكي ونظري يوك تر)". هنا اتفق عرب كثر على إعلان ثورة كبرى ضد العثمانيين، مما دفعهم إلى الاستشاطة غضباً، ومحاولة فرض الأمر الواقع على العرب، وتجييش علماء مسلمين ضد الثورة العربية، لشيطنتها يومئذ، وكان لهم ذلك عبر علماء دمشق التي كانت تحت قبضتهم، وبعض علماء الهند. إلا أن دمشق نفسها سريعاً ما انضمت للثورة عندما تبيّن أنها جدية، وخفت وطأة العثمانيين، حسبما توثق بجلاء صحيفة "القبلة" لسان الثورة، التي حصلت "اندبندنت عربية" على أعداد منها.






العرب بقيادة الشريف الحسين في منطقة الحجاز، سريعاً ما أعلنوا استقلالهم من قلب مكة المكرمة، فلم يتبق للأتراك من الحرمين غير المدينة المنورة، ولذلك استقتلوا للإبقاء عليها بالحديد والنار، للسيطرة على الحرمين أو أحدهما على الأقل، فهما القوة المعنوية الوحيدة الجامعة للمسلمين، وبدونهما تكون "الخلافة" التي يتخذها الأتراك ذريعة للهيمنة لا معنى لها، ولن يهتم بها أحد ، مثلما يرجح الباحث السعودي المتخصص في حادثة "سفر برلك" محمد الساعد، إذ كان ألف كتاباً عنها وتتبع ذرائع اسطنبول وروايات أهل المدينة عن الحادثة.

hr.im_.234.72-01.jpg

برقية لإخطار رفيق بك، أمين الخزينة السلطانية برغبة الخليفة بإبقاء بعض الأمانات المقدسة مثل البردة النبوية الشريفة واللواء الشريف في أمانته الشخصية (اندبندنت عربية)

مبررات التهجير
حتى هذه الساعة كان مفهوما أن يقاوم العثمانيون سقوط مناطق يحكمونها مدعومين بمحور ألمانيا حليفتهم، التي تقوم بالأمر نفسه في مواجهة قوات الحلفاء التي تضيق الخناق عليهم، لكن لماذا تهجير أهل المدينة المقدسة من ديارهم، وامتهان مسجد كان العثمانيون الأوائل يقدسونه ويجلونه، كبقية المسلمين؟





هنا يوثق الباحث السعودي الدكتور سعيد بن طوله الآراء المختلفة حول مبررات العثمانيين في تهجير أهالي المدينة من بلادهم بشكل عشوائي نحو بلاد متعددة، ونقل عن الزمزمي الكتاني قوله في كتابه "عقد الزمرد والزبرجد"، أن الدولة العثمانية، "لما صعب عليها تموين عساكرها وأهالي المدينة الذين بلغ عددهم نحو 130 ألفاً، هناك عمدت إلى أمر الأهالي بالخروج من البلد، فكانت مصيبة لم يسبق لها مثيل، فامتثل من خف حمله وساعده الحظ، أما السواد الأعظم من السكان فرأوا أن هذا فوق المستطاع، وحين تحرر الأمر ولم يقع امتثال، هجمت العساكر على الناس في الطرقات، وصاروا يشحنونهم شحناً داخل (القطار) الحديدي فيأخذونهم ويلقون بهم في زمهرير الأناضول، حيث يموتون برداً وجوعاً. والذين قدر لهم السعادة كانوا يذهبون بهم إلى الشام وهم قليل، وهكذا إلى أن لم يبق بالمدينة إلا القليل من العسكر، ومع ذلك فكان ذلك القليل يموت جوعاً".
i.duit_.100.28.6-01.jpg

صدور أمر من السلطان بتسليم صناديق الأمانات المقدسة والإذن بعودة أمين خزينة الحرم النبوي ومتسلم الحرم النبوي والأغوات الآخرين في اسطنبول بعد توصيلهم الأمانات المذكورة وتسليم الدفتر الخاص بها ومضبطة اللجنة المذكورة (اندبندنت عربية)

ويرى الساعد في حديثه مع "اندبندنت عربية" أن هدف الأتراك "من فعلتهم الشنيعة في ذلك الوقت، هو كسر شوكة العرب الثائرين وتتريك أعقابهم، واستبدالهم بعد نهاية الحرب بأتراك موالين لهم لا يخشون من انفصالهم أو ثورتهم، على النحو مما يسمى اليوم بالتغيير الديموغرافي، كما فعلت في ليبيا التي استعمرتها وتركت فيها جالية تركية، جعلتها ذريعة التدخل في الشأن الليبي أيامنا هذه، لكن الذي حدث أن مشروعهم فشل في المدينة وكل البلاد العربية، عندما انهزموا ومعهم أنصارهم الألمان، أمام قوات الحلفاء الإنجليزية والأميركية وحليفتها العربية آنذاك".
عسكرة الحرم

الجنود بأسلحتهم في الحرم الذي اصبح مستودعاً للذخيرة والمتفجرات (اندبندنت عربية)

الحرم ثكنة عسكرية
كانت مرحلة التهجير لا بد منها في نظر الأتراك، لكنهم سريعاً ما اكتشفوا أنها غير كافية، ولذلك بدأت مرحلة أخرى أشد بشاعة في الحملة التركية، وهي "إدخال المسجد النبوي" طرفاً في المعركة، واستخدامه ورقة عسكرية وتوظيف قدسيته في توديع الذخيرة وعتاد الجيش فيه، لاعتقادهم أن الانجليز وحلفاءهم العرب، لن يجرؤوا على اقتحامه، فضلاً عن قذفه بالطائرات.
ويوثق بن طوله في حديثه معنا أن المراجع التي عاد إليها وشهود العيان الرواة في كتابه "سفر برلك" جلاء أهل المدينة إبان الحرب العالمية الأولى" ومئات الوثائق التي جمع تكشف كيف أن "من أعجب صنائع فخري باشا وأشد ما عوتب فيه ولامه الناس عليه وأثيرت حوله الأقوال نقله للذخيرة والعتاد الحربي إلى الحرم النبوي الشريف".
ومن ذلك ما أسنده إلى السيد أحمد بن مصطفى صقر، الذي روى أن "القادة يصدرون في الصباح أمراً وينقضونه في المساء، مثال ذلك أن علجهم فخري أمر بنقل الأدوات الحربية من القلعة إلى مسجد المصلى النبوي بميدان المناخة، فنقلها الجنود.."، إلى أن قال "عمد المتغلبون إلى ارتكاب أفظع جريمة وهي اتخاذ الحرم النبوي ثكنة عسكرية، فأودعوا المهمات الحربيات وصنوف الديناميت والمفرقعات والذخائر والأرزاق، حتى الرحى التي يطحنون بها حبوبهم كما أخبرنا بذلك الثقة عقب خروجنا".
بعد استمرار الحرب مدة أطول، اتجه فخري باشا إلى فكرة أكثر حيوية للاحتماء بالحرم، وامتهان قدسيته عندما قام بشق طريقة لسكة الحديد حتى كاد يلامس القبر الشريف. وهي الفعلة التي خلّدها الروائي السعودي مقبول العلوي، بتوثيق جريمة "سفر برلك" في رواية بالعنوان نفسه عن "دار الساقي"، جاء في أحد فصولها أن الباشا فخري طلب من شباب المدينة المساهمة في تحويل مسار سكة الحديد من حي العنبريّة حتّى ناحية باب السلام بالقرب من الحرم.
وقال مساعد فخري باشا، ناجي كاشف باشا، في بيانه الذي انتشر بين الناس إنهم لن يدفعوا مالاً جرّاء خدمتهم، ولكنهم يقدمون إلى كل شخص وجبات الطعام الثلاث مجاناً. زاد حنق الناس على الباشا بسبب هذا القرار الذي كانت له توابعُ كثيرة منها هدم بيوت تسكنها عائلات وإزالة طرق وشوارع وأحواش ممتلئة بالناس بلا أي تعويضات. تساءلوا عن المغزى من هذا التحويل لكنهم أخفقوا في معرفة السبب!
أخذت المعاول تهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها ممن رفضوا التسليم، وتضرّر أهم شارع "العينية"، الذي كان من أكثر شوارع المدينة اكتظاظاً بالسكان، وتكثر فيه الدكاكين والمحلات التي تبيعُ كل الضروريّات لحياة الناس. ضج الأهالي، وتوجهوا إلى أعيان المدينة وعلية القوم كي يقدّمُوا إليهم الغوث والمساعدة، ولكنهم لم يحظوا منهم سوى بالصمت، فعادوا منكسرين، وسلموا أمرهم لله.

train.jpeg

القطار بعد وصول سكته الحرم، لينقل الأسلحة إليه ويأخذ نفائس الحجرة النبوية إلى اسطنبول (اندبندنت عربية)

استمر العمل، يكمل "العلوي"، في إنشاء سكة الحديد من العنبريّة إلى باب السلام بالقرب من المسجد النبوي قرابة شهرين بلا توقف. كانت المسافة تُقدّر بكيلومتر واحد تقريبا لكنها أخذت كل هذا الوقت الطويل بسبب أعمال الهدم والإزالة وتنظيف مخلفات هدم المباني والبيوت والأسواق والشوارع. بعد الانتهاء من وضع قضبان سكة الحديد، تحركت عربتان من المحطة، أو "الأسنسيون"، ووقفتا تماماً بالقرب من باب السلام. هنا عرف الناس لماذا أنشأ فخري باشا هذا المشروع؛ انكشف السر الذي استمر ستين يوماً طي الكتمان. كان الهدف منه نقل كل محتويات الحجرة النبويّة إلى اسطنبول.
حينما سمع الشيخُ عبد الرحمن المدني هذه الأحداث، ابتسم بمرارة، ثمّ قال لأصحابه في مجلسهم المنعقد في بيته وهم يتناولون طعام السحور: "هذه لصوصيّة واضحة للعيان، ولا يمكن أن تكونَ غير ذلك". ران الصمت على البقية زمناً قطعه أحدُ الوجهاء قائلاً: "نقل محتويات الحجرة النبوية إلى إسطنبول لا يُفسّر إلا بتفسير واحد هو أن فخري باشا يتوقع هزيمته وطرده من المدينة النبوية". صمت قليلاً، ثمّ قال لجلسائه بصوت خفيض: "وعلينا أن نتوقع الأسوأ في الأيام المقبلة، فهذه الخطوة تنذر بخطوات أكثر شراسة من هذا الرجل".
لغز نفائس "الحجرة النبوية"
لا تختلف المصادر السعودية وشهادات المعمّرين من أهل المدينة كثيراً عن الوثائق التركية، التي دونها العثمانيون أنفسهم عن مقتنيات الحجرات النبوية الشريفة، التي نقلوها بتعبيرهم إلى اسطنبول، أو "سرقوها" بتعبير أهل المدينة.
لكن الذي يختلف عليه الفريقان، هو تفسير الواقعة، والأحداث التي تتابعت بعدها، من بيع ما لم يرسل إلى اسطنبول، وشراء المؤن الغذائية والعسكرية به، في وقت شحت فيه الموارد في آخر أيام عهد فخري باشا في المدينة المنورة.
ويروي هذا الاختلاف لـ"اندبندنت عربية" الباحث المدني بن طوله، الذي ذكر أن نقل نفائس الحجرة الشريفة، إنما كان حسب ما تقول مصادر ذلك العهد "بغرض ترميمها وصيانتها وحفظها تحسباً لجميع الحالات، وتدل الوثائق على أن هذا الفعل كان برغبة جمال باشا (الملقب السفاح) قائد الجيش الرابع، بإشراف الحكومة العثمانية ممثلة في الصدر الأعظم والقيادات العليا، فقد جاء في رسالة مشفرة من جمال باشا إلى أنور باشا مؤرخة في 13 جمادى الآخرة 1335هـ يخبره بأن الأمانات المقدسة في المدينة المنورة يجب إرسالها إلى اسطنبول حالاً"!
بينما يرى الراحل عثمان حافظ في كتابه "صور وأفكار" أن العثمانيين إنما سحبوا جميع السلاسل الذهبية والفضية والهدايا التي كانت في الحجرة الشريفة، للتصرف فيها، فقد "صُبت سبائك وكفوفاً ذهبية، إذ كانوا ينوون ضرب عملة جديدة باسمهم".
الودائع صارت مرتبات الجنود
ومع أن المدني وصف هذا الرأي من حافظ بالمبالغ فيه، إلا أنه عاد وأقر بأن "الحقيقة هي أن فخري باشا أبقى على بعض الشمعدانات والسلاسل الفضية تحت أمر الخزنة النبوية ولما ضاقت الحال بالجيش ولم يمكن توفير المؤونة للحامية العسكرية، أمر بتوزيع هذه السلاسل بعد أن أحضر الصاغة وأمرهم بوزنها وحساب قيمتها بالذهب، فعادلوا الليرة الذهبية بـ20 غراماً من الفضة، وسجل فخري باشا كل ذلك في وثائق رسمية ثم وزعها على الجنود والضباط"، حسب مزاعم المصادر العثمانية، ممثلة في مذكرات الضابط التركي ناجي كاشف كجمان.





وهكذا فإن العثمانيين عندما لم تنته الحرب بالطريقة التي أمّلوا على افتراض حسن نيتهم في نقل النفائس، نكصوا على أعقابهم ولم يعيدوها حسب ما عاهدوا أنفسهم والمسلمين.
أما أستاذ التاريخ العثماني بجامعة الملك سعود الدكتور سهيل صابان، فمع أنه لم يفضل الخوض في الموضوع نظراً لخشية ما قال إنه "الحساسية السياسية" في الوقت الراهن إلا أنه روى للصحيفة كيف أصبح المرجع الأول للوثائق العثمانية التي دونت أوصاف وأعداد وأنواع المقتنيات المرسلة إلى اسطنبول.
وقال "قبل نحو 20 سنة كنت في اسطنبول ووجدت في الأرشيف العثماني الوثائق المتعلقة بالأمانات المقدسة، وهي لا تزال موجودة حتى الآن، عندئذ قمت بتصويرها وترجمتها، ونشرها". وخصت جامعة الملك سعود "اندبندنت عربية" ببحث لعضو هيئة التدريس فيها صابان عن هذا الموضوع، إضافة إلى الوثائق التي بنى عليها الموضوع، مترجمة من التركية إلى العربية.

tsma.e.1066.18-01.jpg

وثيقة عثمانية من بين الوثائق التي حصلت عليها "إندبندنت عربية" بإخطار من أمين الخزينة السلطانية بإرسال الكسوة الجديدة إلى الشام الشريف (اندبندنت عربية)

كلام الوثائق في الأرشيف العثماني
وكانت الوثائق عبارة عن "تقرير مشيخة الحرم النبوي الشريف إلى نظارة الأوقاف العثمانية التي رفعته بدورها إلى الصدر الأعظم لإطلاع السلطان على مضمونه، ويحوي المقتنيات التي أهداها المسلمون إلى الحرم النبوي الشريف بكل عام والحجرة النبوية الشريفة على وجه الخصوص في مختلف العهود. وكانت تلك المقتنيات موجودة في حين إعداد التقرير وهو العاشر من شهر رمضان المبارك عام 1326هـ، وقد ورد كافة المسؤولين عن الحرم النبوي الشريف ومناصبهم في ديباجة التقرير، بما فيهم محافظ المدينة المنورة، وذكروا أنهم حضروا عملية الإحصاء".






التقرير وفق صابان الذي ترجمه بعد تصويره ونقله عنه بقية الباحثين، موجود في الأرشيف العثماني المعروف بـ"أرشيف رئاسة الوزراء في اسطنبول تحت تصنيف يلدزMTV.526/73 ويتكون من 29 صفحة من القطع الكبير، تتضمن المقتنيات الموجودة في الحجرة النبوية الشريفة والحرم النبوي وعددها 391 قطعة، شملت الأحجار الكريمة من الألماس والزمرد والياقوت، والأدوات الذهبية والفضية والشمعدانات والقناديل والمزهريات، وغيرها من المقتنيات التي استفيد من معظمها في إنارة الحجرة النبوية الشريفة والروضة المطهرة، إلى جانب مصحف عثمان".
مصحف عثمان.

مصحف عثمان كما بدا في متحف اسطنبول، حسب صورة متداولة بين النشطاء، لم تتمكن "اندبندنت عربية من توثيقها من مصدر مستقل.

أما قيمة تلك المقتنيات من الناحية المادية، عوضاً عن المعنوية التي لا تقدر بثمن، فأوضح صابان مثالاً واحداً عليه عند الحديث عن أغلى تلك المقتنيات مادياً وهي "علّاقة من الزمرد الكبير سداسية الشكل، مزينة في طرفيها بالألماس والعقد الذهبية، وفي وسطها قبة مزينة بالألماس، أما العلّاقة الموجودة بالأسفل فهي أيضاً مرصعة باللؤلؤ، وقدرت قيمتها بخمسة ملايين ليرة عثمانية... وكانت مرتفعة القيمة في ذلك العهد لدرجة أن راتب العامل الذي كان يشتغل في تلك الفترة بأعمال تمديد خط الحجاز كان 100 قرش شهرياً". أما أولئك الذين أهدوا تلك المقتنيات فهم 22 شخصاً، غالبهم من نساء السلاطين العثمانيين، ممن حكموا المدينة لنحو 400 عام. لكن جميع تلك المقتنيات من الناحية المادية وكذا المعنوية مجتمعة لا تساوي في قيمتها مصحف عثمان رضي الله عنه (ثالث خلفاء النبي) وهو الذي تقول الوثيقة إنه "من القطع الكبير بالخط الكوفي، دونه شخصياً (عثمان) على جلد الغزال، وكان يقرأ في حياته كلها منه". وتورد الروايات التاريخية أن الصحابي الجليل قتل في بيته وهو يقرأ في ذلك المصحف، مما يمنحه مزيد رمزية عند المسلمين، لدرجة جعلت المسلمين يضعونه في صندوق بمحراب النبي، كما وثق اللواء التركي الآخر إبراهيم رفعت باشا في كتابه "مرآة الحرمين".






وفي ذلك الكتاب الذي تصفحته "اندبندنت عربية" وتضمن صوراً ووثائق ورسومات، نقل رفعت مشاهداته لدى زيارة الحجرة الشريفة ومقام النبي، وقال "كان في الجدار القبلي من الخارج تجاه رأسه صلى الله عليه وسلم مسمار من فضة وضع علامة على الرأس فعوض ذلك بقطعة من الألماس أقل من بيضة الحمام وتحتها قطعة أخرى أكبر منها وكلاهما مشدود بالذهب والفضة ويطلق عليهما "الكوكب الدري" وقد أهداها إلى الحجرة السلطان أحمد خان بن السلطان محمد خان والقطعة الكبيرة تساوي800 مليون دينار، وتحت هاتين القطعتين حجر من الألماس مرصع بالجواهر الكريمة المشدودة عليه بالذهب والفضة أهداه السلطان مراد بن السلطان أحمد خان سنة 1047 هـ. وفي سنة 1154هـ أرسلت جواهر أخرى مما غنمها المسلمون من فتح بلغراد فوضعت تحت الأحجار السابقة، وفي سنة 1291هـ أهدت الملكة العادلة أخت السلطان عبد العزيز بن السلطان محمود صفيحة من الذهب طولها ثلاثة أرباع الذراع في عرض أربعة أصابع كتب فيها بخط جميل: لا إله إلا الله محمد رسول الله وذلك بأحرف ذهبية مثبتة في الصفيحة مرصعة بالألماس البرائتى ولها سلسلة ذهبية علقت بها فوق الكوكب الدري ومكتوب على الحجرة في جهاتها المختلفة شعر ركيك، أبي قلمي أن يخط منه إلا هذين البيتين: إني توسلت بالمختار أشرف من// رقي السماوات به الواحد الأحد. رب الجمال تعالى الله خالقه// فمثله في جميع الخلق لم أجد".

hr.im_.235.117-01.jpg

برقية عثمانية لإخطار عصمت باشا بامتنان الخليفة لرده على طلب اللورد كورزون والتأكيد أن اصدار أي قرار حول الأمانات المقدسة يمتلكه الخليفة (اندبندنت عربية)

وكانت معاهدة فرساي، في البند 246 منها، نصت على أنه "خلال 6 أشهر تلتزم ألمانيا بإعادة مصحف عثمان لملك الحجاز، الذي أخذته السلطات التركية من المدينة المنورة وقدمته "هدية" إلى الإمبراطور فيلهلم الثاني"، حسب ما وثق الباحث الإماراتي منتج مسلسل "ممالك تحت النار" ياسر حارب، نقلاً عن صور المعاهدة الشهيرة.

تم التواصل مع الرئاسة التركية قبل نشر الحلقة الأولى الجمعة الفائتة لاستعراض وجهة نظرها والرد على ما جاء في الكتب والوثائق والشهادات التاريخية، ولم تحصل "اندبندنت عربية" على رد، ونرحب بأي رد لنشره فور وصوله.
...في الحلقة التالية، يواصل الشهود والوثائق رواية ما تبقى من التفاصيل حول:
  • كيف هدد فخري باشا بتفجير الحرم والحجرة النبوية الشريفة؟
  • ماذا بقي من هدايا الحجرات النبوية وأين هي الآن في السعودية؟
  • هكذا تحدث نصيف عن "الخمر والدعارة" في الحرمين آخر أيام الخلافة العثمانية!
  • كيف يرى الأتراك مهندس "سفر برلك" ويرى هو نفسه بعد سنوات من هزيمته؟
 
مع الجرائم العثمانية دائما

Tomb_of_Sampsigeramus_1907_2.jpg


هذه آخر صورة لقبر شمسيغرام في حمص سوريا، بني هاذا القبر من طرف
خلال فترة حكمهم غرب سوريا

1599243864240.png


و نجى هاذا الأثر التاريخي منذ القرن الأول قبل الميلاد
حتى تم تدميره من طرف العثمانيين سنة 1911م من أجل التنقيب عن النفط.



 
الحقيقه ان الخلافه العثمانيه في بيدائتها كانت قويه وناصره للمسلمين لكن في اخر قرنين لها أصبحت ضعيفة وأصبحت تظهتد المسلمين وترتكب الجرائم في حق المسلمين

عندنا بداء أتحاد الترقي في تركيا يحكم أصبح همه العنصر التركي ويفضله على باقي المسلمين
صحيح ان هذا الرد قديم لكن لا خلافة الا في قريش. هي سلطنة عثمانية ليست بخلافة
 
يوجد مجموعة نقاط
1- الدوله العثمانيه انتهت و ليست غايه لنا اعادتها
2-الدوله العثمانيه ليست تركيا اليوم ولن تكون

اما للتاريخ

عندما كان اجدادنا مشغولون بالغزو على قبيله اخرى او قطع الطريق على قافلت حج و في احسن الاحول مربي للابل يلقي الشعر و يتغنا بالبطولات الزائفه هذه الدوله كانت مشغوله بمقارعة حصون اروبا وردع الدوله الصفويه

و الذي يتباكا على قصص محرفه الاجدر به ان يقول لنا اين كانت عشيرته و قبيلته التي تغنى بامجادها ليل نها يوم احتل القرامطه الكعبه المشرفه و هدموها حجرا حجر بل و شربو الخمر فيها و قتلو حجاج بيت الله كما تذبح الشاه و اقتصبو النساء فيها و اخذو الحجر الاسود 40 سنه ,اين كان اجدادك و شيخ عشيرتك البطل المغوار ؟؟

لا تقل لي بان الدوله العثمانيه جائت لتحل محل دوله عربيه قويه راعيه للاسلام ,بل جائت و تمددت في حيز نحن الحرب تركناه لها نتيجة ضعفنا و تشتتنا و عندما ضعفت جاء ال سعود ليوحد القبائل و يحمي المقدسات و ينظم المجتمع و ينشاء الدوله السعوديه في الوقت الذي سيطرت فيه جمعية الترقي على الحكم في تركيا و تخلت عن الدين

فالذي حصل هوه تطبيق لقول الله تعالى إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـًٔا ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ

فالدوله العثمانيه لها فضل كبير على العرب مع تقصيرها في اخر ايامها الا ان فضلها لا ينكر

و اما حادثت المدينه فتدليسها معروف و تحريفها مكشوف و رد على هذه القصه المهزله اكثر من باحث من المملكه نفسها و وضحها و نشر حقائقها

ومن حيث المنطق لو كنت انت محاصر من الانجليز في مكان يحوي مقتنيات اسلاميه و مقدسات ,هل تنسحب و تتركها للانجليز ام تاخذها معك الى مقر قيادتك؟؟
 
و اما حادثت المدينه فتدليسها معروف و تحريفها مكشوف و رد على هذه القصه المهزله اكثر من باحث من المملكه نفسها و وضحها و نشر حقائقها
غير صحيح المؤرخين السعوديين منذ القدم وهم يقولون عكس كلامك
 
و اما حادثت المدينه فتدليسها معروف و تحريفها مكشوف و رد على هذه القصه المهزله اكثر من باحث من المملكه نفسها و وضحها و نشر حقائقها
 
يوجد مجموعة نقاط
1- الدوله العثمانيه انتهت و ليست غايه لنا اعادتها
2-الدوله العثمانيه ليست تركيا اليوم ولن تكون

اما للتاريخ

عندما كان اجدادنا مشغولون بالغزو على قبيله اخرى او قطع الطريق على قافلت حج و في احسن الاحول مربي للابل يلقي الشعر و يتغنا بالبطولات الزائفه هذه الدوله كانت مشغوله بمقارعة حصون اروبا وردع الدوله الصفويه

و الذي يتباكا على قصص محرفه الاجدر به ان يقول لنا اين كانت عشيرته و قبيلته التي تغنى بامجادها ليل نها يوم احتل القرامطه الكعبه المشرفه و هدموها حجرا حجر بل و شربو الخمر فيها و قتلو حجاج بيت الله كما تذبح الشاه و اقتصبو النساء فيها و اخذو الحجر الاسود 40 سنه ,اين كان اجدادك و شيخ عشيرتك البطل المغوار ؟؟

لا تقل لي بان الدوله العثمانيه جائت لتحل محل دوله عربيه قويه راعيه للاسلام ,بل جائت و تمددت في حيز نحن الحرب تركناه لها نتيجة ضعفنا و تشتتنا و عندما ضعفت جاء ال سعود ليوحد القبائل و يحمي المقدسات و ينظم المجتمع و ينشاء الدوله السعوديه في الوقت الذي سيطرت فيه جمعية الترقي على الحكم في تركيا و تخلت عن الدين

فالذي حصل هوه تطبيق لقول الله تعالى إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـًٔا ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ

فالدوله العثمانيه لها فضل كبير على العرب مع تقصيرها في اخر ايامها الا ان فضلها لا ينكر

و اما حادثت المدينه فتدليسها معروف و تحريفها مكشوف و رد على هذه القصه المهزله اكثر من باحث من المملكه نفسها و وضحها و نشر حقائقها

ومن حيث المنطق لو كنت انت محاصر من الانجليز في مكان يحوي مقتنيات اسلاميه و مقدسات ,هل تنسحب و تتركها للانجليز ام تاخذها معك الى مقر قيادتك؟؟
كل كلامك لم انظر له ولكن تدليسك وتبريرك لقتل اهل المدينة بشئ عاصره اجدادنا القريبون لهوى في نفسك وتنكره فاسأل الله عز وجل ان يحشرك مع من فتك دماء المسلمين في المدينة وان يحق عليكم وعده عز وجل لنبيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أخاف أهل المدينة أخافه الله يوم القيامة ‏[‏لعنه‏]‏ وغضب عليه ولم يقبل منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من آذى أهل المدينة آذاه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏
ودعاء المصطفى عليه الصلاة والسلام
"‏اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا تقبل منه صرفاً ولا عدلاً
وانت ظلمتنا بنصرتك لمن اخاف اجدادنا وسفك دمائهم
 
غير صحيح المؤرخين السعوديين منذ القدم وهم يقولون عكس كلامك
اخي الكريم , جائت الاوامر له بتسليم المدينه , وتم تهديده من قيادته بظرورة تسليم المدينه ولا سوف ينال عقاب قاسي , ولكنه رفض هذه الاوامر و استمر في التخندق داخل المدينه رغم توقف الامدادات عنه , و اشد المؤرخين سخطا عليه لم يقولو انه امر بتنفيذ مذبحه بل قالو ان قرارته كانت حمقاء وانا اقول ان عمليت تهجير سكان المدينه المحاصره من ناحيه عسكريه امر لابد منه ولكنها كانت كارثيه بسبب عدم التنظيم و ربما يعود هذا الى ظروف الحرب ,ولكن اين كان دور القبائل و العرب المحيطين في المدينه من استقبال المهجرين و توفير المسكن و الماكل لهم؟؟
 
كل كلامك لم انظر له ولكن تدليسك وتبريرك لقتل اهل المدينة بشئ عاصره اجدادنا القريبون لهوى في نفسك وتنكره فاسأل الله عز وجل ان يحشرك مع من فتك دماء المسلمين في المدينة وان يحق عليكم وعده عز وجل لنبيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أخاف أهل المدينة أخافه الله يوم القيامة ‏[‏لعنه‏]‏ وغضب عليه ولم يقبل منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من آذى أهل المدينة آذاه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏
ودعاء المصطفى عليه الصلاة والسلام
"‏اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا تقبل منه صرفاً ولا عدلاً
وانت ظلمتنا بنصرتك لمن اخاف اجدادنا وسفك دمائهم
يريت اي نص او وثيقه او فيديو لمؤرخ يقول انه اصدر اوامر بقتل اهل المدينه ؟؟و يريت تذكر لي كم تم اعدامه من المدينه بالمصدر ؟؟
تدليسك و خلطك للكلمات لن يخفي الحقيقه
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى