ما لا يعرفه الكثير أن رادارات الإنذار والكشف السورية متخلفة في مجال تمييز الطائرات من خلال البصمة الرادارية، ونظام شيفرة الإشارة لتمييز الصديق محلية، أي خاصة بالحركة الجوية السورية العسكرية أما الحركة المدنية فهي بمنأى عن خطر الدفاعات لإتباعها خطوط زلف دولية، وأما الطائرات الروسية فتقوم غرف العمليات الجوية بمتابعتها راداريا من لحظة الإقلاع حتى الهبوط إلا أن تخرج عن مدى الكشف للرادارات السورية كما حصل مع طائرة الاستطلاع الإلكتروني "ايل 20" ثم تظهر بشكل مفاجئ، أما الطائرات الإسرائيلية فنشاطها الاعتيادي يكون بالعادة فوق اللبنان أو الجولان سوء في حالة الضربات المباعدة أو الاختراقية، أما أن تأتي من اتجاه البحر ولم يرصد لها أثر متبع من الأراضي الفلسطينية أو اللبنانية، فهذا أمر آخر ..
ولتوضيح ذلك نقول أن طائرات صوفا "الصاعقة" الضاربة F-16i Sufa الإسرائيلية ذات بصمة رادارية منخفضة من فئة LO يعني إذا كانت طائرة راعام "الرعد" F-15i Ra,am بصمتها الرادارية أصغر من بصمة العقاب الأمريكي الضارب F-15E Strike Eagle بثلاثة مرات فطائرة صوفا بصمتها الرادارية أصغر من راعام بثلاثمائة مرة لأنها مطلية بطلاء ماص للموجات الرادارية، ولا يفوقها بالخفاء من الطائرات الفوق الصوتية إلا الطائرة الضاربة الشبحية فئة VLO أدير F-35i Adir لأن بصمتها أصغر بصمة صوفا الرادارية بمائة مرة ..
وما يهمنا الآن معرفته مما تقدم أعلاه أن طائرة صوفا هي المرشح الأول المختص عند القوى الجوية الإسرائيلية بالعمليات الاختراقية والخداعية لأن صغر بصمتها يؤخر كشفها على الرادار أي يقصر مدى كشف الرادار لها فعندما طارت بالعمق البحري للساحلي السوري، لم تدخل في دائرة الكشف الراداري السوري وحتى الروسي لأنها أقلعت من العمق الإسرائيلي وباتجاه البحر وكانت تحلق على مسافة بعيدة عن الساحل وبطيران منخفض صامت إلكترونياً ولما بدأت بالارتفاع والانحراف بالالتفاف الهادئ تجاه الهدف وقبالته، قُبالة الساحل السوري، وأصبحت على بعد 100 كم انكشفت للرادارات الروسية فقط، ولأنها كانت تعرف متى تكشف من خلال قائس الطاقة الرادارية المدمج بمستقبل الإنذار الراداري RWR إذ أن رادار الرصد والكشف المبكر الخاص بمنظومة ترامف "الانتصار" تستطيع كشف طائرة صوفا من بعد 340 كم وهذا لا يتثنى أن يكون للرادارات السورية وهنا بدأت بإلقاء قنابلها البعيدة المدى المجنحة الذكية ذات البصمة الرادارية الأقل من بصمة طائرة صوفا الإسرائيلية المعروفة بقنبلة "سدب" GBU-39 SDB الثنائية التوجيه بالقصور الذاتي وإشارات الأقمار الصناعية، وهو ما عزز خفائها عن الرادارات السورية بعد إطلاقها لنحو 32 قنبلة مخفية من أربعة طائرات صوفا وبعد 110 كم عن الهدف، ثم بدأت بالالتفاف باتجاه عقارب الساعة تجاه الساحل لتتبابع نحو الجهة الجنوبية عائدة لقواعدها إلا أنها بهذا الالتفاف اقتربت من الساحل وتقاربت بالتحليق فيما بينها مع الحفاظ على التحليق العالي فزادت بصمتها الرادارية وصحب ذلك إطلاق صاروخي مكثف من غواصات إسرائيلية كانت حول الفراطة الفرنسية أوفيرن كانت من نوع دولفين حينها تراءى كل شيء للرادارات السورية فأطلقت أذرعاها الطويلة من صواريخ فيغا اس 200 سام 5 ضد كل الأهداف المرئية، ويبدو أن الطائرات الإسرائيلية كانت متعمدة القرب والتقارب كطعم بزيادة بصمتها الرادارية بهذا التقارب التكتلي، للإستجذاب أحد صواريخ فيغا سام 5 تماماً كمناورة المصائد المعدنية التي تطلقها الطائرات كرقائق أو قصاصات خيطية عاكسة للموجات الرادارية لحرف أو تضليل الصاروخ المضاد، إلا أن الطعم كان جسم طائرة الاستطلاع الروسية ايل 20 ذو البصمة الرادارية الكبيرة، هنا تفرقت طائرات صوفا عندما أصبحت خلف اليوشن الروسية لتخفض بصمتها من جدي، وانخفضت بشدة وسرعة لتفلت من التتبع الراداري لصاروخ فيغا الذي لا يتعامل إلا مع الأهداف المرتفعة والمتوسطة الارتفاع ولأن الصاروخ كان مزود بنظام كشف وتعقب راداري ذاتي ومستشعر حراري وأفضلية لتتبع الموجة الأعلى الارتدادية والحرارية فقد كانت طائرة اليوشن ايل 20 هدف مفضل ومثالي لصاروخ سام 5 فيغا 1، روسيا عرفت حقيقة ما حدث وعرفت أن ذلك بتدبير إسرائيلي ولكن لن يكون ذلك بنتائجه على إسرائيل بسوء بل على سوريا بسوء، وخاصة من ناحية امتلاك هذه الأخيرة بأذرع صاروخية دفاعية طويلة فعالة، فاغلب الظن أن روسيا سوف تضع أيديها من الآن فصاعداً على منظومات اس 200 السورية بحيث لا تطلق هذه الصواريخ إلا بإذن روسي، مقابل تأمين نوعي دفاعي سلبي للأماكن الهامة والحساسة العسكرية والسيادية السورية بمنظومات دفاع صاروخي شامل قصير المدى مضافة إلى من قبلها وجديدة بحادثتها النوعية مثل منظومة بانيتسير Panitsir S2 التي تختلف عن سالفتها S1 بدوام الكشف الراداري بكل اتجاه 360 درجة دون أي فجوة زمنية ولمدى 50 كم كما من قبل وزيادة زاوية الكشف الرأسية إلى 80 درجة بدل 60 أي تقليص الفجوة الشاقولية، وزيادة مدى الصاروخ سام 22 من 15 كم إلى 20 كم، وزيادة عدد الأهداف التي يتم التعامل معها بوقت واحد من أربعة إلى ستة، وربما ولأول مرة تزويد سوريا أيضاً بأحدث نموذج من منصات تور الذكية فئة ام 2 Tor-M2U أو الأحدث إن وجد لصد الهجمات الإغراقية إذ بإمكان المنصة الواحدة الكبيرة من تور سام 15 التي تحمل 16 صاروخ، التعامل مع ثمانية أهداف بوقت واحد بدل أربعة بالنموذج السابق، وحتى بعد 12 كم كما في السابق وحتى ارتفاع 2 كم للهدف، ثم الانتقال إلى مجموعة مماثلة بعد تأكيد تدمير المجموعة الأولى وقبل وصول الثانية إلى أهدافها لذلك فصواريخ تور 9M331سرعته 3 ماخ بدل 2 ماخ بالنموذج 9M330 ذاتي التوجيه بالكامل يتعامل مع أهداف سرعتها 850 م/ث بدل 700 م/ث بالنموذج السابق النص آلي أو مهجن، ويعتبر مكمل ومتكامل مع نظام بانيتسير الأطول مدى صاروخي وارتفاع، وربما تزود بالصاروخ الأحدث 9M332 والله أعلم ..
ولتوضيح ذلك نقول أن طائرات صوفا "الصاعقة" الضاربة F-16i Sufa الإسرائيلية ذات بصمة رادارية منخفضة من فئة LO يعني إذا كانت طائرة راعام "الرعد" F-15i Ra,am بصمتها الرادارية أصغر من بصمة العقاب الأمريكي الضارب F-15E Strike Eagle بثلاثة مرات فطائرة صوفا بصمتها الرادارية أصغر من راعام بثلاثمائة مرة لأنها مطلية بطلاء ماص للموجات الرادارية، ولا يفوقها بالخفاء من الطائرات الفوق الصوتية إلا الطائرة الضاربة الشبحية فئة VLO أدير F-35i Adir لأن بصمتها أصغر بصمة صوفا الرادارية بمائة مرة ..
وما يهمنا الآن معرفته مما تقدم أعلاه أن طائرة صوفا هي المرشح الأول المختص عند القوى الجوية الإسرائيلية بالعمليات الاختراقية والخداعية لأن صغر بصمتها يؤخر كشفها على الرادار أي يقصر مدى كشف الرادار لها فعندما طارت بالعمق البحري للساحلي السوري، لم تدخل في دائرة الكشف الراداري السوري وحتى الروسي لأنها أقلعت من العمق الإسرائيلي وباتجاه البحر وكانت تحلق على مسافة بعيدة عن الساحل وبطيران منخفض صامت إلكترونياً ولما بدأت بالارتفاع والانحراف بالالتفاف الهادئ تجاه الهدف وقبالته، قُبالة الساحل السوري، وأصبحت على بعد 100 كم انكشفت للرادارات الروسية فقط، ولأنها كانت تعرف متى تكشف من خلال قائس الطاقة الرادارية المدمج بمستقبل الإنذار الراداري RWR إذ أن رادار الرصد والكشف المبكر الخاص بمنظومة ترامف "الانتصار" تستطيع كشف طائرة صوفا من بعد 340 كم وهذا لا يتثنى أن يكون للرادارات السورية وهنا بدأت بإلقاء قنابلها البعيدة المدى المجنحة الذكية ذات البصمة الرادارية الأقل من بصمة طائرة صوفا الإسرائيلية المعروفة بقنبلة "سدب" GBU-39 SDB الثنائية التوجيه بالقصور الذاتي وإشارات الأقمار الصناعية، وهو ما عزز خفائها عن الرادارات السورية بعد إطلاقها لنحو 32 قنبلة مخفية من أربعة طائرات صوفا وبعد 110 كم عن الهدف، ثم بدأت بالالتفاف باتجاه عقارب الساعة تجاه الساحل لتتبابع نحو الجهة الجنوبية عائدة لقواعدها إلا أنها بهذا الالتفاف اقتربت من الساحل وتقاربت بالتحليق فيما بينها مع الحفاظ على التحليق العالي فزادت بصمتها الرادارية وصحب ذلك إطلاق صاروخي مكثف من غواصات إسرائيلية كانت حول الفراطة الفرنسية أوفيرن كانت من نوع دولفين حينها تراءى كل شيء للرادارات السورية فأطلقت أذرعاها الطويلة من صواريخ فيغا اس 200 سام 5 ضد كل الأهداف المرئية، ويبدو أن الطائرات الإسرائيلية كانت متعمدة القرب والتقارب كطعم بزيادة بصمتها الرادارية بهذا التقارب التكتلي، للإستجذاب أحد صواريخ فيغا سام 5 تماماً كمناورة المصائد المعدنية التي تطلقها الطائرات كرقائق أو قصاصات خيطية عاكسة للموجات الرادارية لحرف أو تضليل الصاروخ المضاد، إلا أن الطعم كان جسم طائرة الاستطلاع الروسية ايل 20 ذو البصمة الرادارية الكبيرة، هنا تفرقت طائرات صوفا عندما أصبحت خلف اليوشن الروسية لتخفض بصمتها من جدي، وانخفضت بشدة وسرعة لتفلت من التتبع الراداري لصاروخ فيغا الذي لا يتعامل إلا مع الأهداف المرتفعة والمتوسطة الارتفاع ولأن الصاروخ كان مزود بنظام كشف وتعقب راداري ذاتي ومستشعر حراري وأفضلية لتتبع الموجة الأعلى الارتدادية والحرارية فقد كانت طائرة اليوشن ايل 20 هدف مفضل ومثالي لصاروخ سام 5 فيغا 1، روسيا عرفت حقيقة ما حدث وعرفت أن ذلك بتدبير إسرائيلي ولكن لن يكون ذلك بنتائجه على إسرائيل بسوء بل على سوريا بسوء، وخاصة من ناحية امتلاك هذه الأخيرة بأذرع صاروخية دفاعية طويلة فعالة، فاغلب الظن أن روسيا سوف تضع أيديها من الآن فصاعداً على منظومات اس 200 السورية بحيث لا تطلق هذه الصواريخ إلا بإذن روسي، مقابل تأمين نوعي دفاعي سلبي للأماكن الهامة والحساسة العسكرية والسيادية السورية بمنظومات دفاع صاروخي شامل قصير المدى مضافة إلى من قبلها وجديدة بحادثتها النوعية مثل منظومة بانيتسير Panitsir S2 التي تختلف عن سالفتها S1 بدوام الكشف الراداري بكل اتجاه 360 درجة دون أي فجوة زمنية ولمدى 50 كم كما من قبل وزيادة زاوية الكشف الرأسية إلى 80 درجة بدل 60 أي تقليص الفجوة الشاقولية، وزيادة مدى الصاروخ سام 22 من 15 كم إلى 20 كم، وزيادة عدد الأهداف التي يتم التعامل معها بوقت واحد من أربعة إلى ستة، وربما ولأول مرة تزويد سوريا أيضاً بأحدث نموذج من منصات تور الذكية فئة ام 2 Tor-M2U أو الأحدث إن وجد لصد الهجمات الإغراقية إذ بإمكان المنصة الواحدة الكبيرة من تور سام 15 التي تحمل 16 صاروخ، التعامل مع ثمانية أهداف بوقت واحد بدل أربعة بالنموذج السابق، وحتى بعد 12 كم كما في السابق وحتى ارتفاع 2 كم للهدف، ثم الانتقال إلى مجموعة مماثلة بعد تأكيد تدمير المجموعة الأولى وقبل وصول الثانية إلى أهدافها لذلك فصواريخ تور 9M331سرعته 3 ماخ بدل 2 ماخ بالنموذج 9M330 ذاتي التوجيه بالكامل يتعامل مع أهداف سرعتها 850 م/ث بدل 700 م/ث بالنموذج السابق النص آلي أو مهجن، ويعتبر مكمل ومتكامل مع نظام بانيتسير الأطول مدى صاروخي وارتفاع، وربما تزود بالصاروخ الأحدث 9M332 والله أعلم ..
التعديل الأخير: