الانتخابات البرلمانية و الرئاسية التركية

من سيكون الرئيس التركي القادم في رايك

  • رجب طيب اردوغان

    الأصوات: 40 83.3%
  • محرّم إينجه

    الأصوات: 3 6.3%
  • صلاح الدين دميرطاش

    الأصوات: 1 2.1%
  • ميرال أكشينار

    الأصوات: 2 4.2%
  • كرم الله أوغلو

    الأصوات: 2 4.2%

  • مجموع المصوتين
    48
  • الاستطلاع مغلق .
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عواصم المنطقة تضبط ساعاتها على توقيت الانتخابات التركية المبكرة

C6B39CD8-2264-4340-9445-C2B330E57DBC_w1023_r1_s.jpg

متظاهرون مناهضون لأردوغان

يبدو أن الكثير من الزعماء في منطقة الشرق الأوسط، وربما في العالم، بدأوا بضبط ساعاتهم على توقيت الانتخابات التركية البرلمانية والرئاسية المبكرة المقررة في الرابع والعشرين من حزيران/يونيو المقبل. المعركة الانتخابية المحتدمة التي أرادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل موعدها بعام ونيف، ربما تكون "فاصلة"، سواء بالنسبة لمستقبل تركيا أو لجهة مصيره الشخصي كثاني أهم زعيم سياسي تركي منذ إعلان الجمهورية قبل ما يقرب من المئة عام.

وثمة إجماع بين المراقبين الأتراك بأن حليف أردوغان، زعيم الحركة القومية دولت بهشتلي، ما كان له أن يتقدم باقتراح تقديم موعد الانتخابات من دون ضوء أخضر، أو حتى طلب مباشر، من أردوغان. وتجمع المصادر المؤيدة للحزب الحاكم والمعارضة له، على أن الزعيم التركي استعجل الانتخابات، خشية استمرار التآكل في شعبيته، مع استمرار تدهور سعر صرف الليرة، وتواتر التقارير عن أداء متعثر نسبيا للاقتصاد التركي خلال العامين المقبلين. كما أن أردوغان يريد الاستثمار في "نصر عفرين" وتوظيفه في المعركة الانتخابية، مع أن كثيرين باتوا يعتقدون أن تراجع أردوغان عن اجتياح "منبج" وشرق الفرات، ووقوفه عاجزا عن تنفيذ وعوده وتهديداته "النارية"، أثرا على صورته وهيبته، وقد يسهمان في إضعاف فرصه وحظوظه في الانتخابات المقبلة.

وسائل الإعلام التركية كشفت عن اتصالات محمومة تجري في أوساط أحزاب المعارضة الرئيسة للتوحد خلف مرشح قوي واحد
والحقيقة أن السياسة الداخلية التركية تطورت خلال السنوات العشر الفائتة على نحو مثير للاهتمام ونادر الحدوث في تجارب الديمقراطيات المستقرة والناشئة على حد سواء.

فنحن أمام حزب ذي مرجعية إسلامية، وزعيم "شعبوي"، فازا في كل انتخابات خاضاها طوال أزيد من خمسة عشر عاما ولم يسجلا خسارة واحدة على الإطلاق. لكن المفارقة تتجلي في المقابل، بوجود فئات وشرائح واسعة من الأتراك، تقف على الطرف الآخر من المعادلة، ولا تحتفظ بأية مشاعر ودية حيال الحزب وتجاهر برفضها وخوفها من عودة الديكتاتورية وحكم الفرد.. "في تركيا أنت مع أردوغان أو ضده، أما المساحة الرمادية، فلا يشغلها سوى عدد قليل من الأتراك"، هكذا يلخص أحد الأصدقاء الأتراك المشهد عشية الانتخابات.



وإذ تكشفت نتائج الاستفتاء الشعبي على دستور تركيا الجديد، الذي نقل نظامها السياسي من برلماني إلى رئاسي مطلق الصلاحيات، عن "توزان دقيق" للقوى بين الحزب الحاكم وحلفائه من جهة ومعارضيهم من جهة ثانية (فاز التعديل الدستوري بـ 51 بالمئة من الأصوات فقط)، فإن الاستطلاعات الأخيرة للرأي تشير إلى أن شعبية أردوغان، باتت تراوح ما بين 40 و45 بالمئة، وهي مرشحة لمزيد من التراجع المتلاحق إن استمر التراجع في سعر صرف العملة الوطنية، وإن بقيت القوات التركية أسيرة "انتصارها التكتيكي" في مقاطعة عفرين شمال غرب سورية.

لكن ذلك، لا يعني أن المعارضة أفضل حال من الحزب الحاكم، وأن حظوظها بالفوز أعلى من حظوظه. فهذه المعارضة منقسمة على نفسها، ومن الصعب أن تتفق على مرشح واحد قوي، يستطيع مزاحمة أردوغان، والحيلولة بينه وبين تمتعه بالصلاحيات الاستثنائية التي كلفها الدستور الجديد لرئيس البلاد والتي تمت صياغتها بتدخل شخصي مباشر وثقيل من قبل أردوغان. بل ويمكن الجزم من دون تردد، بأن ما من حزب تركي معارض سيكون بمقدوره التقدم منفردا بمرشح قادر على منافسة أردوغان، أو يحظى بشعبية تقارب شعبيته.



وسائل الإعلام التركية كشفت عن اتصالات محمومة تجري في أوساط أحزاب المعارضة الرئيسة للتوحد خلف مرشح قوي واحد، فيما المصادر السياسية والديبلوماسية المهتمة في المنطقة، لا تستبعد انخراط عواصم إقليمية ودولية في حث المعارضة على التوحد. فكثير من هذه العواصم التي ترتبط بمصالح استراتيجية مع تركيا، وتريد علاقات تعاون وطيدة معها، لديها مشكلة مع أردوغان تحديدا، بما هو شخصية "شعبوية"، "انفعالية"، "تسلطية"، "سليطة اللسان"، وليس مع تركيا أو حتى مع حزبها الحاكم رغم خلفيته الإسلامية.

والمفارقة الثانية في السياسة التركية، أن الذين ينتظرون بفارغ الصبر، ترجل الزعيم التركي عن حصانه، هم معظم قادة المنطقة والعالم تقريبا، ومن معسكراتها ومحاورها المتناحرة.

فالرئيس السوري بشار الأسد، يحتفظ بخصومة شديدة مع أردوغان منذ اندلاع الأزمة السورية، تشاطره الموقف ذاته كل من إيران والعراق، على الرغم من نجاح البلدين في احتواء خلافاتهما مع أنقرة.

الذين ينتظرون بفارغ الصبر، ترجل الزعيم التركي عن حصانه، هم معظم قادة المنطقة والعالم تقريبا
وتحتفظ مصر والسعودية والإمارات والبحرين بعلاقات متوترة مع تركيا، مرجعها "أسلوب أردوغان" في إدارة ملفات السياسة الخارجية ونزعته "التدخلية". ومعظم عواصم الغرب (بما فيها واشنطن) فضلا عن إسرائيل، لا تبدي ارتياحا لأداء الرجل وسيل خطاباته وتصريحاته الذي لا ينقطع.

ومن الصعب معرفة حقيقة الموقف الروسي من التغيير في حال حصوله، سيما وأن الرئيس التركي، لطالما ترك موسكو في حيرة من أمرها. أما العواصم التي ستفتقده إن أخفق في الحصول على ولاية جديدة، فقد لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة، تأتي الدوحة في صدارتها، واستتباعا جماعة الإخوان المسلمين، ذات النفوذ الشعبي الواسع في المنطقة العربية.
 
أردوغان: النظام الرئاسي سيعزز السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى الـ 56 لتأسيس المحكمة الدستورية التركية.




thumbs_b_c_1e6288d094a8fc18b4c3bf0b0902a50a.jpg

أنقرة/ أنس قابلان/ الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، "نهدف من خلال تطبيق النظام الرئاسي الجديد، عقب إجراء الانتخابات في 24 يونيو/ حزيران المقبل، إلى جعل السلطات التنفيذية أكثر قوة، والتشريعية معتبرة أكثر، والقضائية أكثر استقلالية".


جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى الـ 56 لتأسيس المحكمة الدستورية التركية.

وأضاف "إذا كانت آهات المظلومين ترتفع إلى العرش في كل زاوية من العالم بدءًا من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وانتهاءً بإفريقيا وأمريكا الجنوبية فإن ذلك يدل على وجود مشكلة كبيرة في العدالة".

وتابع: "إذا كانت تركيا التي تستضيف على أراضيها 3.5 مليون إنسان هُجّروا من أماكنهم في سوريا منذ 7 أعوام، وتقدم لهم حياة مرفهة وآمنة، تبقى في نضالها هذا لوحدها، فينبغي علينا التوقف والتفكير معا بهذا الخصوص".

وأوضح أن "الذين لا يدعمون الخدمات التي تقدمها تركيا لملايين اللاجئين، يضخون مليارات الدولارات للتنظيمات الإرهابية بسخاء، فذلك يعني سقاية الأشواك لا الأشجار. وهذا النظام يسمى ظلما وليس عدالة".

والأربعاء الماضي، أعلن أردوغان، مقترحًا لحزبي "العدالة والتنمية" الذي يرأسه، و"الحركة القومية"، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو/ حزيران 2018، بدلا من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
والجمعة الماضي، أقرت الجمعية العامة للبرلمان التركي بأغلبية النواب مقترح تبكير الانتخابات.


ونظمت تركيا في أبريل/ نيسان 2017، استفتاءً شعبيًا، خلص إلى إقرار تعديلات دستورية تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وزيادة عدد النواب، وخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية.
 
أردوغان: أول مشاريعنا في المرحلة الجديدة شق "قناة إسطنبول"

القناة تربط بحري "مرمرة" و"الأسود" على امتداد 45 كيلومترا بموازاة مضيق البوسفور

thumbs_b_c_2ec3feaf4d8d718bc4be5009fc7dff6e.jpg

إسطنبول/صفا موتلو/الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن شق "قناة إسطنبول" سيكون أول مشروع تنجزه بلاده خلال المرحلة الجديدة، في إشارة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وأفاد أردوغان في كلمة له اليوم السبت، أمام مؤتمر للقطاع النسوي في حزب العدالة والتنمية الحاكم، بمدينة إسطنبول، أن مشروع القناة سيكون من أكبر المشاريع المنجزة في إسطنبول.
وفي تأكيده على أهمية المدينة، استطرد قائلاً: "بحسب النظام الجديد (الرئاسي) ارتفع عدد النواب (من 550) إلى 600، وستختار إسطنبول لوحدها 98 نائبًا".
وتابع: "إن لم تكونوا أقوياء في إسطنبول، فإن إمكانية الصعود إلى مستويات معينة في بقية أنحاء تركيا تصبح مستحيلة".
وتطرق أردوغان إلى انتخابات الرئاسة والبرلمان المقرر إجراؤها يوم 24 يونيو/حزيران المقبل، قائلاً: "أمامنا فترة جديدة، آمل أن تكون هذه الانتخابات نقطة تحول في تاريخ البلاد، لقد اكتملت جميع استعداداتنا لهذه المرحلة".
ومطلع العام الجاري، أعلن وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري، أحمد أرسلان، عن تحديد البلاد مسار قناة إسطنبول، التي يزمع حفرها لربط بحري "مرمرة" بـ"الأسود"، بموازاة مضيق البوسفور، على امتداد 45 كيلومترًا.
وتهدف الحكومة من خلال المشروع، إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة، على أن ينتهي حفرها بحلول عام 2023.
وبخصوص مطار إسطنبول الثالث، أشار أردوغان إلى أنه سيجري افتتاح المرحلة الأولى منه في 29 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
يذكر أن إسطنبول تضم حاليًا مطارين دوليين، أحدهما "أتاتورك" في الشطر الأوروبي، والآخر "صبيحة غوكجن" في الشطر الآسيوي، ومن المنتظر أن يكون المطار الثالث، (في الجزء الأوروبي) أكبر مطار في العالم.
ومن المتوقع أن تستقبل المرحلة الأولى للمطار قرابة 90 مليون راكب سنويًا، وتبلغ مساحتها 1.3 مليون متر مربع، فيما تستمر عمليات البناء إلى عام 2023.
وبشأن مشكلة المواصلات في إسطنبول، أكد أردوغان أن الحل الوحيد يتمثل بتوسيع شبكة السكك الحديدية.
وقال: "حتى اليوم قمنا ببناء أنفاق (للمواصلات) بطول 17 كم، وخطوط للمترو بطول 160 كم، ونرغب في زيادة طول الأنفاق إلى 68 كم، وخطوط المترو إلى 355 كم بحلول 2020".
ولفت أن المدينة التركية العملاقة تضم 57 جامعة، مقارنة بـ21 في 2002، فيما ارتفع عدد الطلاب الجامعيين فيها من 206 آلاف عام 2002، إلى 890 ألفًا حاليًا.
وحول التجاذبات السياسية قبيل الانتخابات، انتقد الرئيس انضمام 15 نائبًا من حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) إلى صفوف حزب "إيي" (معارض جديد).
وقال: "ضم 15 نائبًا لحزب آخر بغية تشكيل كتلة برلمانية هو إساءة لهؤلاء النواب، وإساءة للناخبين الذين اختاروهم".
وتابع: "ذاك (في إشارة كمال قليجدار أوغلو رئيس الشعب الجمهوري) الذي ينعتني بالدكتاتور، هو الدكتاتور نفسه".
يذكر أنّ انضمام نواب "الشعب الجمهوري" إلى "إيي"، سيمكّن الأخير من تشكيل كتلة نيابية داخل البرلمان، مؤلفة من 20 نائبًا، ما يتيح له خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
 
الحكومة التركية: مؤامرة على الليرة للتأثير على نتائج الانتخابات

520182316182420.jpg


قال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية إن "هناك لعبة تجري باستخدام الليرة لكنها لن تغير في نتائج الانتخابات المقررة الشهر المقبل".

وفي تصريحات للصحفيين الأربعاء أضاف بوزداغ: "ندرك جيدا وجود إرادة تسعى للتأثير على الناخبين الأتراك عبر رفع سعر الدولار أمام الليرة التركية. نعرف قواعد الاقتصاد، ونؤكد أن اقتصادنا قوي".


وحذر المسؤول التركي من "أن الجهات التي تقف وراء رفع سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية ستقوم بعمل الكثير من المؤامرات قبيل الانتخابات"، مؤكدا على "الثقة في تخطي البلاد كافة الصعوبات كما نجحت في السابق".

ولفت بيان لبورصة إسطنبول الأربعاء إلى وجود مضاربات تهدف إلى تشويه صورة الاقتصاد التركي قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيرا إلى أن تلك المضاربات لا تتوافق مع المعطيات الاقتصادية الحقيقية في تركيا.

https://arabi21.com/story/1095970

وتواصل الليرة التركية تراجعها الحاد مقابل الدولار الأمريكي، واليورو الأوروبي، الذي حقق مستوى قياسيا جديدا بافتتاح السوق التركية، صباح الأربعاء، لتصل إلى 4.92 للدولار الواحد، و 5.76 لليورو.
 
تركيا.. زعيم "الحركة القومية" ينتقد عودة نواب "الشعب الجمهوري" من حزب "إيي"

15 نائبًا من حزب "الشعب الجمهوري" المعارض انتقلوا إلى حزب "إيي" في أبريل الماضي، لتمكينه من المشاركة في الانتخابات المقبلة، واليوم الخميس أعلنوا عودتهم إلى حزبهم الأول

thumbs_b_c_50f886c4a840f82794e90a14dd251c83.jpg


أنقرة/ باريش كوندوغان/ الأناضول
انتقد زعيم حزب "الحركة القومية" التركي، دولت بهجه لي، عودة 15 نائبًا من حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، بعد مرور 18 يوما على انتقالهم منه إلى حزب "إيي"، لتمكين الأخير من المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر" اليوم الخميس، وصف "بهجه لي" تصرف نواب "الشعب الجمهوري" بأنه يشكل "إنكارًا للإرادة الوطنية"، وسابقة في تاريخ البلاد السياسي.

وتابع: "هؤلاء الذين نواجههم ليسوا أبطال الديمقراطية، إنما قتلتها".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن النواب الـ 15 عودتهم إلى حزبهم الأصلي.

وتأتي عودة النواب الـ 15، عقب إصرار "مرال أقشنر"، زعيمة "إيي"، الترشح للانتخابات الرئاسية من خلال جمع تواقيع 100 ألف مواطن على الأقل، وليس بواسطة امتلاك كتلة برلمانية تؤهلها لذلك.

ويشغل الحزب الجديد (تأسس في أكتوبر/تشرين الأول 2017)، 5 مقاعد برلمانية، فيما يشترط القانون على الأحزاب امتلاك 20 مقعدًا على الأقل للتمكن من التقدم بمرشح عنها في الرئاسيات، أو الحصول على تواقيع 100 ألف مواطن.

وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، قبول مقترح لحزبي "العدالة والتنمية"، الذي يرأسه، و"الحركة القومية"، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو/حزيران 2018، بدلًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وفي 20 من ذات الشهر، أقرت الجمعية العامة للبرلمان، بأغلبية النواب، مقترح تقديم تاريخ الانتخابات.
 
حزب السعادة والانتخابات التركية: محاولة للفهم

dcgddoiw0aamqpo-900x400.jpg


سعيد الحاج - عربي بوست
حين أقِرَّ النظام الرئاسي في تركيا في الاستفتاء الشعبي في نيسان/أبريل 2017، توقعتُ أن تتراجع أهمية الأحزاب السياسية مع ممارسة النظام الجديد، وأن يتحول المشهد السياسي التركي الداخلي من الأحزاب إلى التيارات، أو بالأحرى إلى تيارَيْن رئيسَيْن أحدهما يميني وآخر يساري.


ومع الدعوة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في تركيا، وجدنا أنفسنا أمام تيارَيْن أو تحالفين، تحالف الشعب (أو الجمهور) وتحالف الأمة (أو الشعب). يختلف المشهد الحالي عن التوقعات السابقة من ثلاث زوايا، أنه بدأ باكراً قبل ممارسة النظام الرئاسي عملياً، وكون الاستقطاب أقرب لشخص أردوغان منه للأيديولوجيا أو الخلفية الفكرية، واختراق الاستقطاب اليميني – اليساري من قبَل حزبين رئيسين: الحزب الجديد المنشق عن الحركة القومية وحزب السعادة.

وقد حاز السعادة تحديداً اهتماماً واسعاً، في تركيا وفي العالم العربي على حد سواء، باعتبار خلفيته الإسلامية وعلاقاته المتشابكة مع حزب العدالة والتنمية وأردوغان، فضلاً عن صراعه وخلافاته التقليدية مع حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الذي يتحالف معه اليوم.

حزب السعادة هو التمظهر الأخير/الحالي لأحزاب التيار الوطني أو "ميللي غوروش" التي أسسها وقادها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان الذي يعرف بأنه مؤسس أو أب "الإسلام السياسي" في تركيا.

فقد كابد الرجل طويلاً في العمل السياسي متحدياً الانقلابات والحظر، بادئاً بحزب النظام الوطني الذي أُسس في 1970 وحظر في انقلاب 1971، ثم السلامة الوطني الذي أُسس في 1972 وحظر مع انقلاب 1980، والرفاه الذي أُسس في 1983 وحظر في 1998، والفضيلة الذي أُسس في 1998 وحظر في حزيران/يونيو 2001.

أدى انقلاب 1997 ثم مسار حظر الفضيلة لجدل كبير واستقطاب حاد بين تياري المحافظين والتجديديين في الحزب، وكان المؤتمر العام للحزب في مايو/أيار 2000 هو المعركة الفاصلة بينهما.

فاز المرشح المحافظ رجائي قوطان المدعوم من أربكان برئاسة الحزب بـ633 صوتاً مقابل 521 صوتاً لمرشح التيار التجديدي في الحزب عبدالله غل، ما عنى أن الحفاظ على وحدة الحزب لم يعد ممكناً. في يوليو/تموز 2001 أسس أربكان وتياره حزب السعادة، وفي 14 أغسطس/آب من العام نفسه أسس أردوغان (وغل) وتياره حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ أول انتخابات برلمانية خاضها في 2002.

تبدو هذه الخلفية التاريخية مهمة جداً في فهم المواقف الحالية للحزب، لكن من المهم أيضاً الإشارة إلى أن الخلافات داخل التيار الوطني لم تنتهِ عند هذا الحد. فقد انشق أحد أكبر قيادات حزب الفضيلة ورئيسه نعمان كورتولموش بعد صراع مع "الحرس القديم" فيه وأسس حزب صوت الشعب في 2010، الذي بدوره حل نفسه وانضم بكامل قيادته وأعضائه إلى حزب العدالة والتنمية عام 2012. كما أن خلافات عميقة نشبت بين قيادة الحزب وبين نجل الراحل أربكان، فاتح، الذي أنشأ أكاديمية أربكان مستقلاً عن الحزب وانتشرت مؤخراً أخبار عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد ليمثل هو تيار الفكر الوطني الذي يعتبر أن القيادة الحالية لحزب السعادة لا تمثله ولا تمثل فكر والده.

كان حزب السعادة – وتيار الفكر الوطني – وما زال من أشد المعارضين لأردوغان والعدالة والتنمية، أولاً بدعوى الانشقاق و"خيانة" أربكان ولاحقاً بادعاء التبعية للغرب. وقد راجت على مدى الشهور الماضية أخبار لقاءات متكررة تمت بين قيادة الحزب والرئيس السابق عبدالله غل لإقناعه بالترشح للانتخابات الرئاسية في مواجهة أردوغان، كمرشح توافقي للمعارضة أو على الأقل كمرشح للحزب نفسه، وهي المساعي التي وضع غُل نفسه حداً لها بعد فشل المعارضة في التوافق عليه.

بعد فشل ترشيح غُل، قدَّم السعادة – مثل غيره من أحزاب المعارضة – رئيسه تمل كارا موللا أوغلو مرشحاً رئاسياً، فيما بدا جهداً من هذه الأحزاب لتقليل فرص أردوغان في حسم الانتخابات من الجولة الأولى، على أمل التوافق في الجولة الثانية على منافسه، أياً كان. بينما انضم الحزب لتحالف الأمة بقيادة خصمه التقليدي حزب الشعب الجمهوري (الكمالي العلماني)، إلى جانب الحزب الجيد والحزب الديمقراطي.

يواجه السعادة موقفاً صعباً نسبياً، أمام الناخب التركي عموماً وأنصاره خصوصاً، بعد تحالفه مع الشعب الجمهوري. ذلك أن انتقاده الأبرز لأردوغان والعدالة والتنمية يتمحور حول العلاقات مع الغرب وعدم تطبيق الإسلام وما شابه من سياقات أيديولوجية، وهو ما يبدو غريباً بعد تحالفه مع عدوه التقليدي الذي يعرف بين المحافظين بأنه "عدو الدين والإسلاميين". كما أن ضمان الدخول للبرلمان – الهدف الرئيسي للتحالف البرلماني – كان يمكن تحقيقه بالانضمام لتحالف الشعب بقيادة العدالة والتنمية، الذي رفضه الحزب بعد لقاء رئيسه بأردوغان.

في المعلن، يجمع عنوانان رئيسيان تحالف الأمة الذي انضم إليه حزب السعادة، رفض النظام الرئاسي (رغم أن هذا الشعار تراجع نسبياً) وترسيخ الديمقراطية، بمعنى رفض الإجراءات الحكومية ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، وهو ما يبدو غير مقنع للكثيرين.

إذاً، يبدو أن هناك ما هو أعمق من هذه المسوغات وأكثر تأثيراً في آلية اتخاذ القرار في الحزب، وأعتقد أنها اعتبارات ثلاثة:

الأول: الخلفية التاريخية للخلاف بين الطرفين، والنظر للعدالة والتنمية دائماً وحتى اليوم على أنه "الأخ الأصغر" الذي انشق عن "الحزب الأم"، وبالتالي فالتحالف معه يسقط هذه السردية ويعطيه شرعية لا يريد السعادة منحها له، لما لها من تداعيات على بنية الحزب وأنصاره وحيثيته.

الثاني: وبالارتباط مع العامل الأول، الشخصنة الواضحة مع أردوغان والتنافس معه على تمثيل المحافظين والإسلاميين في تركيا، وهو الأمر الذي بات أردوغان أقرب له مؤخراً لعدة عوامل وتطورات.

الثالث: إذا كان ثمة طرف خارجي سهّل تحالف الخصمين اللدودين، السعادة والشعب الجمهوري، فقد يكون إيران، التي لها علاقات جيدة تقليدياً مع الأخير بينما نسجت مع الأول في السنوات الأخيرة علاقات جيدة تمنحها القدرة على التوسط والتقريب بينهما.

في المحصلة، قدم حزب السعادة مرشحاً مستقلاً للانتخابات الرئاسية لا فرصة له في الفوز لتقليل فرص أردوغان، ودخل في تحالف مناوئ له في الانتخابات البرلمانية، ما يعني اصطفافاً واضحاً في الانتخابات المصيرية المقبلة. لكن، وبعيداً عن فرص هذا التحالف في الانتخابات البرلمانية والتي تحتاج مقالاً مستقلاً،

فإنه تجدر الإشارة إلى أمرين مهمين:

الأول: أن قدرة قيادة الحزب – وباقي الأحزاب – على فرض قناعاتها وخياراتها على أصوات قاعدته الجماهيرية محدودة نوعاً ما، خصوصاً في ظل التحالف مع الخصم التقليدي.

الثاني: أن التحالف بين الأخيرين أقرب لتحالف انتخابي مؤقت منه لتحالف سياسي دائم. ما يعني أن هذا التحالف من الصعب أن يبقى متماسكاً على المدى البعيد تحت قبة البرلمان، وإنما ستفرض بعض المواضيع والملفات والقرارات نفسها على كل حزب حسب أولوياته هو. وهو ما يعني أن حزب السعادة قد يجد نفسه يوماً، في بعض المواضيع والقوانين والتوجهات، أقرب للعدالة والتنمية وحلفائه منه إلى الشعب الجمهوري وحلفائه.
 
ماذا وراء التراجع الحاد في قيمة الليرة التركية بعد قرار الانتخابات المبكرة؟

2018-04-09-proje-15.jpg



ترك برس
قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، إن هناك مساعٍ للتأثير على الناخبين الأتراك قبيل الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 24 يونيو / حزيران القادم، من خلال التلاعب بأسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة التركية.


وأكّد بوزداغ، خلال تصريح صحفي يوم الأربعاء، أن "من يعتقد أن التلاعب بسعر صرف الليرة سيغير من نتائج الانتخابات المقبلة مخطئ، فالشعب كشف اللعبة ومن يقف وراءها، ولن يسمح لأحد بالنيل من تركيا".
ونقلت وكالة الأناضول عن بوزداغ قوله إن "جميع المؤامرات التي تحاك ضد تركيا الهدف منها عرقلة فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أو على الأقل تقييد وتكبيل حركته عبر البرلمان".


وشدّد على أن البؤر الدولية وأذرُعها في البلاد تهدف إلى "وقف مسيرة تركيا القوية لفرض إرادتهم عليها، وهذا لا يتحقق إلا عن طريق وقف أردوغان، وعرقلة فوزه وتحقيق خسارته في الانتخابات المقبلة".

بورصة إسطنبول، كشفت في وقت سابق اليوم، وجود مضاربات تهدف إلى تشويه صورة الاقتصاد التركي قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وقالت في بيان إن تلك المضاربات لا تتوافق مع المعطيات الاقتصادية الحقيقية في تركيا.

وقالت بورصة إسطنبول إنها حولت جميع العملات الأجنبية الزائدة عن احتياجاتها على المدى القصير إلى الليرة التركية، اعتبارا من اليوم، مؤكدة أن ذلك يظهر مدى ثقتها بالليرة التركية.

وأشارت إلى النمو الاقتصادي الذي تحقق في تركيا خلال العام الماضي، ووصل إلى 7.4 بالمائة، وحجم الصادرات التي زادت على صادرات 2016 بنسبة 10.2 بالمائة، إلى أكثر من 157 مليار دولار.

وفي ساعات المساء، اجتمعت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي التركي، وقررت رفع نافذة السيولة المتأخرة 300 نقطة إضافية لتصل إلى 16.5%.
وهبط الدولار مقابل الليرة التركية بشكل سريع عقب قرار البنك المركزي التركي، بعد أن كان قد ارتفع إلى أعلى مستوياته خلال اليوم، ووصل إلى 4.92 ليرة.


وفي السياق انخفض سعر صرف اليورو مقابل الليرة التركية بنسبة 2%، وتراجع إلى 5.39 ليرة تركية.
في تقرير له حول التطورات، يقول موقع "الخليج أونلاين" إنه على وقع قرب موعد الانتخابات؛ لوحظ في الآونة الأخيرة حجم التقارير السلبية المتعلقة بالاقتصاد التركي، في مشهد قرأه البعض على أنه محاولة منها للتأثير على الموقف الانتخابي للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه قبل الانتخابات العامة المبكرة بعد شهر من الآن.


وبحسب الموقع، كان آخر هذه التقارير ما صدر عن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، التي حذرت بشأن مسعى أردوغان لتعزيز السيطرة على البنك المركزي، قائلة إن خطاب الرئيس قد يفرض مزيداً من الضغوط على تصنيف الدين السيادي التركي.

برغم تحقيق الاقتصاد التركي معدلات نمو قياسية في عام 2017، وتحقيق معظم القطاعات الاقتصادية معدلات نمو في الربع الأول من عام 2018 (قطاع السياحة، والاستثمارات، والتجارة وغيرها)، فإن وكالات التصنيف ما زالت تمنح تركيا تصنيفاً منخفضاً مع نظرة سلبية غير مستقرة.

هذا الأمر استفز الرئيس التركي ودفعه للتعليق على تلك التقارير، قائلاً: "إن التقييم الذي تقدرونه لنا لا قيمة له عندنا.. المهم عندنا بالدرجة الأولى هو تقييم شعبنا لنا".
كما صرح أردوغان منتقداً القرار، قائلاً: "الشغل الشاغل للوكالات هو وضع تركيا في مأزق لمنح الفرصة لمن يرغب في الاستفادة من هذا الوضع".


في ظل هذه التباين الواضح؛ يُطرح التساؤل عما إذا كانت تلك الوكالات الدولية تحاول تصفية حسابات سياسية مع الرئيس التركي وحزبه الحاكم من خلال التأثير على الاقتصاد (الذي تدرك أنه الرافعة الأساسية لأردوغان وحزبه).

بعد مراجعة التصنيفات الائتمانية لمجموعة من الدول العربية والأوروبية، التي تعاني اقتصادياً على أصعدة مختلفة؛ يتبين أن التصنيف الائتماني لتركيا ليس إلا مجرد تصفية حسابات معها، وأن هذه الوكالات تتغاضى عن الظروف الحقيقية للمؤشرات الاقتصادية، وأنها تدعم الدول التي لها مصلحة في دعمها أو لها مصلحة في الحفاظ على النظام الحاكم فيها.

فعلى سبيل المثال ودون الدخول في تفاصيل كل دولة؛ فإن معدل الديون الخارجية لإسبانيا وصل إلى 99.3% من إجمالي الناتج المحلي، ومعدل البطالة 17.1%، ولدَيها أقل من 70 مليار دولار احتياطات نقدية؛ إلا أنه تم تصنيفها بدرجة "BA" مع نظرة مستقبلية موجبة.

اليونان كذلك؛ بلغ معدل الدين الخارجي أكثر من 220% من إجمالي الناتج المحلي (شبه مفلسة)؛ نمو اقتصادي 1.4% فقط في 2017، وبطالة 20%، واحتياطات أجنبية فقط 6 مليارات دولار، ومع ذلك تم تصنيفها (B) مع نظرة مستقبلية مستقرة.

كما أن حجم الدين الخارجي لدى مصر يبلغ 97% من إجمالي الناتج المحلي (100 مليار دولار تقريباً)، كما وصل التضخم إلى 26% مع انهيار كبير في قيمة الجنيه، وهناك حجم قروض هائل، إلى جانب غياب الاستقرار الأمني؛ ومع ذلك حصلت على تصنيف (B) مع نظرة مستقبلية مستقرة.
 
ما هي إيجابيات النظام الرئاسي؟

ad_213307908.jpg


أكرم كيزيلتاش – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس

إن مدح الجهات التي كانت تدافع في الأمس عن نظام الحكم الرئاسي، للنظام البرلماني هو أمر في غاية الغرابة، ومن المعلوم أن ميندرس وأوزال وتوريكش وديميريل والأسماء النظيرة لهم قد دافعوا عن النظام الرئاسي بسبب دوره الكبير في الاتخاذ السريع للقرارات المتعلقة بمستقبل البلاد.

كانت تصريحات "تورغوت أوزال" حول نظام الحكم الرئاسي على الشكل التالي:

"عندما لا يكون الشعب متجانساً يتم تنفيذ البرلمانات بأشكال عديدة، وذلك يؤدي إلى ظهور الفروق الطائفية والعرقية والإقليمية، وتنعكس على القرارات المتّخذة خلال البرلمان، وتبدأ دوافع الاتحاد والتلاحم بالزوال، أما في النظام الرئاسي فإن الشعب يختار شخصاً واحداً وفق أساليب ديمقراطية، وحينها يتوجّب على الشعب أن يختار الأفضل".

وكذلك كانت تصريحات "سليمان ديميريل" حول النظام الرئاسي في سنة 2002 على الشكل التالي:

"نحن لنحتاج تطبيق الديمقراطية في البلاد من أجل التخلّص من الحكم الخارج عن السياسة، وعند اختيار أي شخص دون ديمقراطية وانتخابات فإنه يمتلك سلطةً قد يستغلها في بطش الشعب، ولذلك لا بد من تأسيس حكومة من ضمن مجلس البرلمان، ولهذا السبب إن الانتخابات هي فرصة كبيرة أمام الشعب لاختيار كادر الحكومة، وفي حال عدم وجود إمكانية تأسيس حكومة بهذا الشكل فذلك يفرض على الشعب الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي".

في حين يمكننا ذكر وجهة نظر "ألب أرسلان توركيش" تجاه النظام الرئاسي من خلال العبارات التالية:

"الحركة القومية تمتاز بتأييدها لنظام الحكم الرئاسي، إننا نعيش في عهد يدعو الشعب التركي لتنفيذ الإجراءات بشكل أقوى وأسرع وعادل، والدليل على ذلك هو تأسيس الامبراطورية العثمانية من خلال الاعتماد على سياسة النظام الرئاسي والقائد الوحيد، وبذلك تم جمع القوة والسرعة والعدالة في شخص واحد، ونحن ندافع عن النظام الرئاسي بناء على التاريخ والعادات والتقاليد التركية".

لم يكن دفاع هذه الأسماء التي اتخذت خطوات هامة جداً من أجل مستقبل تركيا -لكن تم الوقوف في وجه تقدمهم من خلال آليات النظام البرلماني- عن النظام الرئاسي مجرد صدفة، وفي هذا السياق نذكر أيضاً أن المرحوم "أرباكان" قد دافع عن النظام الرئاسي للأسباب المذكورة إضافةً إلى قناعته التامة بأن الشعب التركي سيختار شخصاً يحترم معتقداتهم وآرائهم وحقوقهم، ويساهم في تنفيذها بنفسه أيضاً، ويجب إعطاء الأهمية لآراء أرباكان نظراً إلى أنه أمضى معظم حياته السياسية من أجل دفع تركيا للتقدم والقدرة على النهوض دون الاعتماد على قوى أخرى، ولهذه الأسباب فإن دفاع القطاعات المؤيدة لهذه الأسماء المذكورة عن النظام البرلماني هو أمر يستحق النقاش والتدقيق.

مع اقتراب انتخابات 24 حزيران/يونيو الرئاسية تبدأ بعض الجهات بتحويل الحملات الدعائية المتعلقة باقتصاد البلاد إلى تنبؤات بكوارث جديدة، وتحاول أن تعكس للمجتمع التركي أن البلاد تسير نحو الهاوية الاقتصادية، ولذلك يجب التساؤل حول إن كانت هذه الجهات تحاول دفع تركيا إلى الهاوية بالفعل من خلال هذه الخطوات؟

إن الجهات التي تطالب بإيقاف الاستثمارات الحالية بحجة أنها لا تدعم الصناعة المحلية تدرك جيداً أنا الطريقة الرئيسة من أجل دعم الصناعة هي الاستثمار، لإن إيقاف الاستثمارات في مجالات الجسور والمواصلات والطاقة والتعليم والصحة سيؤدي إلى عودة البلاد إلى عهودها السابقة خلال فترة وجيزة، يمكننا إدراك رغبة هذه الجهات بدفع تركيا للتراجع نحو الوراء، لكن لا أعتقد أن من يدرك المعنى الحقيقي لإيقاف الاستثمارات قد يرغب في عودة انقطاعات المياه والكهرباء وتراجع المجال الصحّي، ويجدر بالذكر أن الهدف الرئيس لمن يرغب في تراجع البلاد هو استغلال وسرقة أموال الشعب.
 

هناك 60000 سوري يحملون الجنسية التركية يحق لهم الانتخاب بتركيا .... واصواتهم معروفة لمين راح تكون ...
 
أردوغان يعلن برنامج حزبه الانتخابي بسلسلة من الأهداف والمشاريع.. تعرف على أبرزها
20172fmayis2fak2_2.jpg


ترك برس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، البرنامج الانتخابي لحزبه خلال مراسم التعريف بمرشحي الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمعة في 24 حزيران/ يونيو المقبل.


وذكر رئيس حزب العدالة والتنمية، أنه يهدف إلى نقل بلاده إلى مصاف الدول ذات الدخل المرتفع، ورفع مستوى الديمقراطية، والاقتصاد، عقب الانتخابات، وزيادة نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة إلى 49% بنهاية عام 2023.

وأشار أردوغان إلى أن الحزب تمكن خلال السنوات الماضية من رفع تركيا إلى مستوى تنمية بشرية عالٍ، بحسب مؤشر الأمم المتحدة، متعهداً بمواصلة العمل على الوصول إلى أعلى المستويات.

وأضاف أنه سيتم زيادة ما يحتاجه المجتمع من منتجات، وسيتم تأسيس آلية جديدة لتتريك المنتجات والتركيز على المنتجات التركية، والعمل على زيادة المشروعات التي تعتمد على التكنولوجيا عالية الجودة.
وفيما يتعلق بالصناعات الدفاعية، شدد الرئيس التركي، على أنه سيتم العمل على صناعة الطائرات الحربية والدبابات محليا، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الدفاع البري والبحري والجوي مع مواصلة تطوير هذه المشاريع، وسيتم زيادة حجم الصادرات من الصناعات الدفاعية من أجل تغطية احتياجات الدول الصديقة.


وبين أن تركيا بدأت في إنتاج الدبابة ألطاي، وستبدأ الأبحاث اللازمة لتصنيع طائرات حربية بدون طيار، وأنه سيتم الانتهاء قريبا من إنشاء مشروع الغواصة العسكرية، وإنشاء وكالة علوم الفضاء التركية.

وتابع: "سيتم إطلاق قمرين صناعيين، وتطوير البنية التحتية لشبكة الإنترنت، كما يجري العمل على تشييد مؤسسة أبحاث في القطب الجنوبي، ستبدأ العمل في العام القادم".

وحول تطوير شبكة المواصلات في تركيا، أكد أردوغان، أنه سيتم افتتاح عدد من الطرق والأنفاق خلال هذا العام، وأنه تم الانتهاء من 15 نفقا من مجموع 34 نفقا يجري العمل بها، وأنه سيتم بناء 9 مطارات جديدة.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي حزب في البلاد يمكنه منافسة العدالة والتنمية في خدمة المواطنين، وأن الحزب يعمل فقط في الإنشاء والإنجازات على كافة الصعد.


وعلى صعيد ولاية إسطنبول، قال إنه الحكومة ستؤسس 30 منطقة خضراء في إسطنبول، وستحول الملاعب القديمة في عدد من المدن إلى حدائق وطنية بعد افتتاح الملاعب الجديدة.

وحول الملف الاقتصادي، أكد أردوغان أنه بعد الانتخابات ستدخل القوانين الاقتصادية الجديدة حيز التنفيذ، وسيتم تجاوز مشاكل الاقتصاد الحالية، وسيتم تعزيز الاقتصاد وزيادة التنافسية بين المستثمرين، وسيتم دعم كل الجهود لرفع الصادرات والإنتاج، وزيادة التنافسية وتقليل ارتباط تركيا بالخارج فيما يتعلق بالواردات.
ولفت إلى أنه سيتم رفع الرواتب التقاعدية للمعلمين وموظفي الشؤون الدينية والشرطة إلى 3600 ليرة تركية، "فهؤلاء خدموا الوطن لذلك عليهم أن يأخذوا حقهم".


وتابع قائلا: "سنفتتح مكتبة تحتوي على 5 ملايين كتاب في المجمع الرئاسي وستكون مفتوحة على مدار اليوم ونعمل على زيادة عدد المراكز الثقافية على مستوى تركيا أكثر فاكثر".
وأردف: "سنحول الجزيرة التي أعدم فيها الرئيس عدنان مندريس على يد الانقلابيين إلى جزيرة الحرية والديمقراطية".


وحول صلاحيات المجالس المحلية، أكد أنه ستتم زيادة صلاحيات المجالس المحلية، لتعمل على المساهمة أكثر في تطوير المدن بما يتناسب مع حياة المواطنين وسيتم دعم البلديات الكبرى لتنفيذ مشاريعها بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بالملف السوري، أكد أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب في سوريا وتطهير شمالها من الإرهابيين، والعمل على عودة سكان شمال سوريا إلى مدنهم، ومواصلة تأمين شمال سوريا حتى يتم تشجيع السوريين للعودة إلى بلادهم.


وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد أردوغان مواصلة بلاده دعم الشعب الفلسطيني، والدفاع عن فلسطين والحرم القدسي حتى تحريره مع الشعب الفلسطيني.
 
أردوغان يخسر الجولة الحالية من حربه مع «لوبي الفائدة».. فهل يستطيع الانتقام عقب الانتخابات؟
الحكومة تعتبر ما يجري مؤامرة خارجية بمساعدة أطراف داخلية لإسقاط الرئيس التركي


إسطنبول ـ «القدس العربي»:لطالما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما اصطلح على تسميته بـ«لوبي الفائدة» وذلك في إطار حربه الطويلة على أسعار الفائدة في البلاد التي يسعى إلى تخفيضها من أجل تعزيز الاستثمار والمشاريع التنموية في البلاد، وهي الركيزة الأساسية التي استندت عليها حكومات العدالة والتنمية طوال 15 عاماً من حكم البلاد.
ويتبنى أردوغان توجهاً معلناً يستند إلى ضرورة العمل تدريجياً على خفض نسب الفائدة في البلاد، لكن في المقابل يواجه معارضة شرسة من أباطرة المال في تركيا لا سيما البنوك وشريحة واسعة من أعضاء البنك المركزي التركي والنظام المالي العالمي منعه من خفضها على الرغم من نجاحه لفترة طويلة في منع رفع أسعار الفائدة والحفاظ على نسبها طوال السنوات الماضية.
لكن ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة والمقررة بعد شهر من أمس تعاظمت الضغوط على الاقتصاد التركي وشهدت الليرة التركية انخفاضاً هائلاً وسط خشية من انهيار أكبر بعد أن باتت تفقد قرابة 2 أو 3٪ من قيمتها في أمس الواحد، وهو ما دفع البنك المركزي التركي للتحرك ورفع أسعار الفائدة بدرجة حادة في محاولة للسيطرة على الأوضاع الاقتصادية في البلاد ووضع حد لتراجع سعر العملة المحلية.
والأربعاء، شهدت الليرة التركية أكبر انهيار بدفعة واحدة حيث انخفض سعر صرفها أمام الدولار من 4.55، إلى 4.92 وهو ما أثار حالة من الذعر في الأسواق المالية ولدى المستثمرين الأجانب الذين تحركوا بشكل سريع للتخلص من الليرة التركية لصالح العملات الأخرى وهو ما كان ينذر بمزيد من التراجع والانهيار في سعر الليرة.
وانطلاقاً من المعطيات السابقة، واستغلالاً للحالة التي وصلت الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ومع انعدام الخيارات أمام الحكومة للسيطرة على المشهد الاقتصادي، اجتمعت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي التركي بشكل عاجل، الأربعاء، وأقرت رفع أسعار فائدة الإقراض 3٪ أي 300 نقطة أساس وهي نسبة عالية حسب ما يقول الخبراء الاقتصاديين.
هذا القرار اعتبر بمثابة خسارة واضحة للرئيس التركي أمام «لوبي الفائدة»، وأكبر تراجع لسياساته المالية منذ سنوات طويلة، لا سيما وأن أردوغان يرى أن «أطرافاً داخلية تتعاون مع جهات خارجية تسعى للضغط على تركيا والإضرار بها من خلال الاقتصاد»، ويعتبر كل ما يجري عبارة عن «مؤامرة اقتصادية خارجية في محاولة لإسقاطه في الانتخابات المقبلة».
وعلى الرغم من أن تفادي «أزمة اقتصادية كبيرة» كان أحد أبرز الاسباب غير المعلنة لتقديم موعد الانتخابات من نهاية عام 2019 إلى الخامس والعشرين من شهر حزيران/ يونيو المقبل، إلا أن الأزمة الاقتصادية ظهرت بشكل متسارع بعد أن أبدت الأسواق رد فعل إيجابي قصير المدى على إعلان تقديم الانتخابات.
وبينما يرى مراقبون أن أردوغان أخطأ في توقيت هذه التصريحات، يرى آخرون أن أردوغان يخاطب شريحة أخرى من الشعب التركي تؤمن أولاً بأن الفائدة هي «ربا وحرام» وثانياً تعتبر أن الفائدة ما هي إلا استمراراً لزيارة ثراء أغنياء البلاد وزيادة الفقراء فقراً، ورغم مخاطر أن تؤثراً هذه التصريحات وتبعاتها سلبياً على حظوظ أردوغان بالانتخابات المقبلة، إلا أنها ترضي القاعدة الشعبية الأساسية لمؤيدي الحزب من الفقراء وذوي الدخل المحدود.
وفي تناغم مع وجهة نظر أردوغان، قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، الأربعاء، إن «من يعتقد أنّ التلاعب بسعر صرف الليرة سيغير من نتائج الانتخابات المقبلة مخطئ؛ فالشعب كشف اللعبة ومن يقف وراءها، ولن يسمح لأحد بالنيل من تركيا»، وهو تأكيد واضح بأن الحكومة وأردوغان يرون ما يجري عبارة عن «مؤامرة».
وأضاف بوزداغ: «ندرك جيداً وجود إرادة تسعى للتأثير على الناخبين الأتراك عبر رفع سعر الدولار أمام الليرة التركية، قبيل انتخابات 24 يونيو/حزيران المقبل. نعرف قواعد الاقتصاد، ونؤكد أن اقتصادنا قوي»، وحذر بوزداغ من أن الجهات التي تقف وراء رفع سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية «ستقوم بعمل الكثير من المؤامرات» قبيل الانتخابات، وقال: «هدف البؤر الدولية وأذرعها في البلاد تهدف إلى وقف مسيرة تركيا القوية لفرض إرادتهم عليها».
وبينما شدد أردوغان، الأربعاء على أن بلاده تمتلك إمكانيات التصدي للتقلبات قصيرة الأجل في أسعار صرف العملات، وأن «التأرجح الجزئي في أسعار الصرف غير متناسب أبدًا مع الحقائق الاقتصادية لتركيا».
لم تنجح محاولات رئيس الوزراء التركي تقليل مخاوف المستثمرين، وذلك بعد أن اعتبر «التقلبات في سعر صرف العملات مؤقتة ومرحلية»، وشدد على أن «الحكومة على رأس عملها، وعلى دراية بكافة المسائل»، ونفى وجود أي انحراف ولو طفيف في السياسة المالية.
وأشار يلدريم لـ«نظرية المؤامرة» أيضاً، قائلاً: «إذا كنت ترغب بالسلطة (مخاطباً أطراف قال إنها تتلاعب بالعملة للوصول إلى السلطة)، فإن تحقيق مصلحة من التقلبات المؤقتة لسعر الدولار ليست من الوطنية، لأن الوطنية تعني حب البلد، والوقوف سويًا ضد من يحيكون المؤامرات عليها».
وبينما تركز الحكومة وأردوغان على «نظرية المؤامرة»، يعدد خبراء الاقتصاد الكثير من الأسباب التي يمكن أن تفسر التراجع العام في الليرة التركية أبرزها الحديث عن تدخلات كبيرة لاردوغان في السياسات المالية وضغوطه على البنك المركزي وحالة الغموض السياسي التي تمر بها البلاد مع تقديم موعد الانتخابات، إلى جانب تحمل الحكومة تكاليف عالية لعملياتها العسكرية داخل البلاد وفي سوريا والعراق، والركود المتزايد في قطاع العقارات، وتبعات الآثار الاقتصادية لمحاولة الانقلاب الأخيرة، وارتفاع نسبة التضخم، وغيرها من الأسباب.
كما توجد الكثير من الأسباب الخارجية منها توتر علاقات تركيا السياسية وبالتالي الاقتصادية مع العديد من الدول وآخرها إسرائيل، والضرائب الأمريكية الأخيرة على المنتجات التركية، ورفع أسعار الفائدة من البنك المركزي الأمريكي، وبالتالي ارتفاع سعر الدولار أمام الكثير من العملات، إلى جانب التقييمات السلبية للاقتصاد التركي من قبل وكالات التصنيف الائتماني العالمي، والتي تقول تركيا إنها مسيسة وتهدف إلى تشويه صورة الاقتصاد التركي.
لكن في المقابل، يقول خبراء إن جميع الأسباب السابقة لا تفسر هذا القدر من التراجع، ويشيرون إلى أن الاقتصاد التركي ما زال يحقق الكثير من المؤشرات الايجابية لا سيما فيما يتعلق بتحقيق نسبة نمو عالمية وفي ظل تزايد حجم الصادرات للخارج واستقرار القطاع السياحي ومواصلة المشاريع التنموية الكبرى، مرجحين وجود عوامل خفية و«مصطنعة» تهدف للإضرار بالاقتصاد التركي، وهو ما يدعم ولو جزئياً حديث الحكومة التركية عن «مؤامرة خارجية بالتعاون مع أطراف داخلية». وعلى الرغم من أن تصريحات الرئيس التركي لوسائل الإعلام البريطانية عن نيته فرض سيطرة أكبر على الاقتصاد عقب الانتخابات كانت أحد أسباب تراجع الليرة بشكل أكبر، إلا أنها أعطت مؤشراً واضحاً لسياسات أردوغان الاقتصادية المقبلة في حال فوزه بالانتخابات.
وقال أردوغان في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، الثلاثاء الماضي: «البنك المركزي مستقل، لكن لا يمكنه أن يتجاهل الإشارات التي يبعثها رئيس السلطة التنفيذية فور استكمال التحول للنظام الرئاسي»، مضيفاً: «سأتولى المسؤولية كرئيس للسلطة التنفيذية لا ينازعه أحد فيما يتعلق بالخطوات المتخذة والقرارات المتعلقة بهذه المسائل»، معتبراً أن الرئيس يجب أن يكون له سلطة على السياسة النقدية «لأن المواطنين يحاسبون الرئيس».
لكن الأبرز في تصريحات أردوغان هو ما ختم به بالقول: «سعر الفائدة سبب والتضخم نتيجة. كلما انخفضت أسعار الفائدة انخفض التضخم»، وبالتالي يفهم من تصريحات أردوغان السابقة أنه ينوي تعزيز سلطته بشكل أكبر على السياسة النقدية في البلاد من أجل خفض نسب الفائدة.
ومن غير المعروف مدى قدرة أردوغان ـ حال فوزه ـ على الوفاء بهذه الوعود لا سيما عقب خسارته الجولة الحالية والتسليم برفع نسبة الفائدة، لكن المسؤولين الاقتصاديين في البلاد يعولون على أن تمكن أردوغان من حسم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سوف يساهم في عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد ووقف الضغوط و«المؤامرات» وبالتالي سيكون أمام النظام السياسي الجديد ـ حكومة صغيرة يديرها رئيس بصلاحيات تنفيذية واسعة ـ فرصة لتوحيد التوجهات السياسية والاقتصادية وهي ما يرى فيها البعض «فرصة لأردوغان» للانتقام من «لوبي الفائدة»، لكن يبقى السؤال: إلى أي مدى يستطيع الرئيس محاربة هذا اللوبي المرتبط بالنظام المالي العالمي مع الحفاظ على استقرار الاقتصاد التركي؟
 
موسى العمر
هجوم غربي غير مسبوق على رجب طيب أردوغان ... طالما هاجموه فيعني أنه يمشي في الطريق الصحيح ..
Dd_CxTrXcAAzRKF.jpg
 
#تركيا

صعود تيار الأوراسيين داخل مفاصل القيادة في تركيا خاصة بعد تحالف الرئيس أردوغان معهم بعد الانقلاب الفاشل هو الذي جعل الغرب يشن هجومه على تركيا عبر تيار الكماليين الغربيين الذين تحالفوا مع تيار غولن ضد الرئيس
 
من الكويت ( الحين يجي البعض و يقولك هذا إخونج لمجرد إنه كتب الواقع كما هو و ليس كما تهوى نفوسهم )


" صلاح عبد الرحيم المهيني "



السبب الأول والأخير لمعاداة أردوغان وحزب العدالة والتنمية

منذ سقوط الدولة العثمانية، والتيار الإسلامي في العالم العربي منقسم إلى قسمين رئيسين:

قسم أعلن حمله للسلاح سعيا منه لإرجاع الخلافة بالقوة.

وقسم اعتزل الدنيا وانقطع عنها متفرغا للعبادة في المساجد والصوامع.

وهذين القسمين هما بالضبط ما يحرص على وجودهما الغرب، أي أنه يدعم انقسام التيار الإسلامي إلى هذين القسمين.

ولكن السؤال: لماذا يريد الغرب ذلك ؟

للجواب على هذا السؤال لا بد لنا أن نسأل: ماذا قدم هذان التياران للغرب ؟

أما التيار الأول فهو ذريعة الغرب في تدمير بلاد المسلمين بحجة وجود إرهابيين فيها، ولا أشك أن جزء من هذا التيار هو من صنيعة الغرب ويأتمر بتوجيهاته.

خرج لنا تيار التكفير والهجرة فلما خبت نجمه برز نجم تنظيم القاعدة ولما خبت نجم القاعدة برز لنا نجم داعش، وفي كل بلد يظهر فيها أحد هذه التيارات يتم تدمير هذا البلد وإبادته وهو ما يريده الغرب.

واليوم نشهد انحسار داعش، والذي أراه أن الغرب سيصنع تيارا جديدا وأظن خروجه سيكون في إيران، لتحقيق الهدف نفسه.

وأما التيار الثاني فهو ما يريده المستبدون رعايا الدول الغربية، إذ أنهم يريدون تيارا دينيا يتعامل مع المستبدين وكأنهم آلهة من دون الله "فالحق ما نطق به الحاكم" وأي محاولة للاعتراض على تصرفات الحاكم فهو من قبيل الكفر بالله.

والمخالف لنهجهم محصور ما بين التبديع أو التفسيق ويقينا هو ليس في دائرة الإسلام، لكن في مطلع عام 2003 خرج لنا تيار إسلامي جديد لا ينتهج أحد النهجين السابقين.

خرج تيار حزب العدالة والتنمية في تركيا برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، منتهجا نهج صناعة نهضة علمية واقتصادية وعسكرية، الأمر الذي لا يحبذه الغرب ولا يحبه لأنه يعيد للمسلمين قوتهم المسلوبة منذ ما يقارب القرن من الزمن.

إذا لا حل أمام الغرب إلا إعلانها حربا ضروسا ضد تركيا لتعود للمربع الأول، أي ما قبل حكم حزب العدالة والتنمية، لا بد من إرجاعها لهذا المربع حتى ينهب الغرب خيراتها، ويضعف قوتها، ويجعلها تدور في فلكه وتسبح في فضائه.

لذلك كانت المحاولة الانقلابية العسكرية في 15 تموز/يوليو 2016، ولذلك يشنون اليوم على تركيا حربا اقتصادية ضروسا في محاولة منهم لكسر شوكة حزب العدالة والتنمية.

لا بد من جعل تركيا تنحاز لأحد الخيارين الأولين، إما خيار حملها السلاح فيتم تدميرها كما فعل في العراق وأفغانستان، أو أن يتم إلجاءها للخيار الثاني وجعل إسلامها محصورا في نواقض الوضوء وأحكام الطهارة، وهو الإسلام "الأمريكاني" الذي ذكره سيد قطب رحمه الله.

الخلاصة.. الانتخابات التركية القادمة في 24 حزيران/يونيو 2018 هي نقطة تحول في حياة الأمة الإسلامية وليس تركيا فقط.

فإما أن ينجح أردوغان وحزب العدالة والتنمية وتنجح الأمة الإسلامية معه، أو أن يفشل ( لا قدر الله ) وترجع الأمة لمربعها الأول.
 
في 1923
،
وقع أتاتورك مذعناً
،
اتفاقية لوزان التي كبلت تركيا من كل الجوانب
،
في2023 ستتحرر تركيا من علمانيتها وقيودها
،
وستعود -بحكم الشعب- إلى سيرتها الأولى
،
دولة اسلامية عظمى تملك قرارها وثرواتها
،
تخيل فقط ، أن يأتي ذلك اليوم
،
واردوغان وحزبه على سدة الحكم في تركيا
،
وسلامتكم

DeARWQIVQAMKaSK.jpg
 
100"سنة" من علمنة تركيا

قضى عليها اردوغان وحزبه في 10 "أعوام"

اردوغان يبشر الأتراك والمسلمين في كل مكان

بأن تركيا في 2023 ستكون تركيا مختلفة

كل الخطط الضخمة التي وضعها اردوغان وحزبه

تكتمل في 2023

السؤال :

لماذا 2023 تحديداً ؟

ولماذا يجب أن يختفي اردوغان قبل ذلك ؟
DeAP87HU8AEkd5k.jpg

DeAP87HV0AAb1r9.jpg
 
من الكويت ( الحين يجي البعض و يقولك هذا إخونج لمجرد إنه كتب الواقع كما هو و ليس كما تهوى نفوسهم )


" صلاح عبد الرحيم المهيني "



السبب الأول والأخير لمعاداة أردوغان وحزب العدالة والتنمية

منذ سقوط الدولة العثمانية، والتيار الإسلامي في العالم العربي منقسم إلى قسمين رئيسين:

قسم أعلن حمله للسلاح سعيا منه لإرجاع الخلافة بالقوة.

وقسم اعتزل الدنيا وانقطع عنها متفرغا للعبادة في المساجد والصوامع.

وهذين القسمين هما بالضبط ما يحرص على وجودهما الغرب، أي أنه يدعم انقسام التيار الإسلامي إلى هذين القسمين.

ولكن السؤال: لماذا يريد الغرب ذلك ؟

للجواب على هذا السؤال لا بد لنا أن نسأل: ماذا قدم هذان التياران للغرب ؟

أما التيار الأول فهو ذريعة الغرب في تدمير بلاد المسلمين بحجة وجود إرهابيين فيها، ولا أشك أن جزء من هذا التيار هو من صنيعة الغرب ويأتمر بتوجيهاته.

خرج لنا تيار التكفير والهجرة فلما خبت نجمه برز نجم تنظيم القاعدة ولما خبت نجم القاعدة برز لنا نجم داعش، وفي كل بلد يظهر فيها أحد هذه التيارات يتم تدمير هذا البلد وإبادته وهو ما يريده الغرب.

واليوم نشهد انحسار داعش، والذي أراه أن الغرب سيصنع تيارا جديدا وأظن خروجه سيكون في إيران، لتحقيق الهدف نفسه.

وأما التيار الثاني فهو ما يريده المستبدون رعايا الدول الغربية، إذ أنهم يريدون تيارا دينيا يتعامل مع المستبدين وكأنهم آلهة من دون الله "فالحق ما نطق به الحاكم" وأي محاولة للاعتراض على تصرفات الحاكم فهو من قبيل الكفر بالله.

والمخالف لنهجهم محصور ما بين التبديع أو التفسيق ويقينا هو ليس في دائرة الإسلام، لكن في مطلع عام 2003 خرج لنا تيار إسلامي جديد لا ينتهج أحد النهجين السابقين.

خرج تيار حزب العدالة والتنمية في تركيا برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، منتهجا نهج صناعة نهضة علمية واقتصادية وعسكرية، الأمر الذي لا يحبذه الغرب ولا يحبه لأنه يعيد للمسلمين قوتهم المسلوبة منذ ما يقارب القرن من الزمن.

إذا لا حل أمام الغرب إلا إعلانها حربا ضروسا ضد تركيا لتعود للمربع الأول، أي ما قبل حكم حزب العدالة والتنمية، لا بد من إرجاعها لهذا المربع حتى ينهب الغرب خيراتها، ويضعف قوتها، ويجعلها تدور في فلكه وتسبح في فضائه.

لذلك كانت المحاولة الانقلابية العسكرية في 15 تموز/يوليو 2016، ولذلك يشنون اليوم على تركيا حربا اقتصادية ضروسا في محاولة منهم لكسر شوكة حزب العدالة والتنمية.

لا بد من جعل تركيا تنحاز لأحد الخيارين الأولين، إما خيار حملها السلاح فيتم تدميرها كما فعل في العراق وأفغانستان، أو أن يتم إلجاءها للخيار الثاني وجعل إسلامها محصورا في نواقض الوضوء وأحكام الطهارة، وهو الإسلام "الأمريكاني" الذي ذكره سيد قطب رحمه الله.

الخلاصة.. الانتخابات التركية القادمة في 24 حزيران/يونيو 2018 هي نقطة تحول في حياة الأمة الإسلامية وليس تركيا فقط.

فإما أن ينجح أردوغان وحزب العدالة والتنمية وتنجح الأمة الإسلامية معه، أو أن يفشل ( لا قدر الله ) وترجع الأمة لمربعها الأول.


هذا النوع من الفِكر القائم على اعادة الخلافة العثمانية غير منطقي وبعيد عن الواقع

الشعوبية والقومية اصبحت امرا واقعا ، واول القوميين المتعصبيين هم الاتراك والايرانيين

ان اردنا ان تعود امجاد المسلمين علينا ان نتعاون اقتصاديا ولانتدخل بشؤون بعضنا البعض ، كاوروبا تماما
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى