لن تكون لا عضو ولا مراقب في هذا التحالف، ولو كانت ستكون على سبيل الافتراض فلم أسست التحالف الإسلامي؟
واضح أن السعودية ترفض الانخراط في أي حلف عسكري مع الأمريكان وسبق رفضت على لسان الجبير الانخراط أو تكوين تحالف عربي لأجل سوريا وكان الرد بأننا لن ندخل إلا في تحالف أكبر وهو التحالف الإسلامي وهذا ما لا يعجب الإرهابيين في إسرائيل ولا المتطرفين في أمريكا، خيانة أمريكا في سوريا للثوار ودعمها لفصائل الحشد الشعبي في العراق كان سبب رئيسي دفع السعودية لللانفتاح بشكل أكبر تجاه روسيا.
والانفتاح تجاه روسيا ليس أمر طارئ، بل لأنه واضح جدًا أن الطرف المسيطر على الأمور في سوريا هو روسيا لا غير، حتى الغجري نتنياهو حينما أراد أن يحصل على تهدئة أو يحصل على تطمينات فهو يذهب ليقدم طقوس الطاعة في الكرملين بموسكو وليس في البيت الأبيض بواشنطن.
سوريا انتهت تمامًا ولن يكون فيها أي تسوية لا ترضى فيها روسيا، ولا أعتقد أن السعودية تريد أن تتصادم مع روسيا خصوصًا وأننا نسيطر حاليًا على سوق النفط ونتحكم في الانتاج لمصلحة الشعبين السعودي والروسي، حين أغرقت السعودية أسواق النفط للاضرار بروسيا وعصرها لتقديم تنازلات في جنيف بخصوص سوريا، قامت أمريكا بالتراجع وتركت الثوار العرب ودعمت الكرد وهذا ضد ما يريده العرب.
لذلك لا يوجد ثقة بأمريكا وخصوصًا الإدارة المتطرفة حاليًا، ما يميز الإدارة الحالية أنها تستطيع تقديم بعض المكاسب لنا لم نحصل عليها في السابق بخصوص السلاح والتصنيع، لكن الأمر ليس محوري ولا حاجة لتكوين تحالف عسكري والاضرار بمقدراتنا وثروانا حتى نحصلعلى بعض المعدات العسكرية.
أمريكا ليست ترامب، ومثلما قام المعتوه ترامب بالغاء الصفقة النووية مع إيران، ستأتي الإدارة التي بعده وستلغي نقل السفارة الأمريكية.
القرارات الرئاسية الغير مصدقة من الكونغرس من السهل تغييرها ولا يوجد أي مانع في ذلك.