ديوان الأدب والشعر

لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نادَمْتُهُمْ // يوْماً بجِلّقَ في الزّمانِ الأوَّلِ
يمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها // مشيَ الجمالِ إلى الجمالِ البزلِ
الضّارِبُون الكَبْش يبرُقُ بيْضُهُ // ضَرْباً يَطِيحُ لَهُ بَنانُ المَفْصِلِ
والخالِطُونَ فَقِيرَهمْ بِغنيّهِمْ // والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِلِ
أوْلادُ جَفْنَة َ حوْلَ قبرِ أبِيهِمُ // قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريمِ، المُفضِلِ
يُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ // لا يسألونَ عنِ السوادِ المقبلِ
 
منطرحا أمام بابك الكبير
أصرخ في الظلام أستجير
يا راعي النملة في الرمال
وسامع الحصاة في قرارة الغدير
أصيح كالرعود في مغاور الجبال
كصرخة الهجير
 
البدر بدرٌ والهلالُ هلالُ
والبحر بحرٌ والرمالُ رمالُ
 
يقول الملك الضليل:

على ربذٍ يزداد عفواً إذا جرى
مسحٍّ حثيث الركض والذألان
ويخدي على صمٍ صلابٍ ملاطسٍ
شديدات عقدٍ لينات متانِ
وغيثٍ من الوسمي حوٌّ تلاعهُ
تبطنته بشيظمٍ صلتانِ

هذا والله الشعر قبل ان يدخل الفرس ويؤلفون في ظهر امرؤ القيس.
 
عيناي من سريري الوحيد
تحدقان في المدى البعيد

الليل وحش تطعنانه
مع النجوم
بخنجريهما
وخنجر السَحَر
 
والتهب المسرح تصفيقا
وأنا أطعن
وأنا أقتل
فعلام تظنين بأني
آت محرابك أتبتل؟
دورك في المسرح فرعي
بوجودك أو دونك يكمل
والحكم الصادر في حقي
حكم فصل لا يتأجل
فدعيني والغربة وحدي
فأنا والغربة لا نفصل!
 
غالبي اليأس واجلسي عند نعشي
بسكون إني أحب السكينة
وارجعي واسكبي دموعك سرا
وامسحي باليدين ما تسكبينه

يابنة الفجر من أحبك ميت!
 
أصيح بالخليج يا خليج!
يا واهب اللؤلؤ والمحار والردى!
فيرجع الصدى كأنه النشيج يا خليج!
يا واهب الردى!!
 
الكوكب الوسنان يطفئ ناره خلف التلال
والجدول الهدار يسبره الظلام
إلا وميضا لا يزال
ألقى به النجم البعيد
يا قلب مالك لست تهدأ ساعة
ماذا تريد؟
 
حتى أتى جزيرة
يهمس في شطئانها المحار
يهمس عن أميرة يحبها القمر
فلا يغيب عن سماء دارها النضار

فيهتف الشاعر
خذني إلى حماها
لأنني أهواها
لأنني القمر
وجن وانتحر!

شعورنا بللها المطر
وأشعل القمر
فيها إلى السحر
نركض في المقابر
نضل كل شاعر
وكل من عبر!
 
وجيش كموج البحر يزحف بالحصى
وبالشوك والخطي حمر ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر أمها
تطالعنا والطل لم يجر ذائبه
بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه
ويدرك من نجى الفرار مثالبه

كأن مثار النقع فوق رؤوسنا
وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
 
كَم تَشتَكي وَتَقولُ إِنَّكَ مُعدِمُ // وَالأَرضُ مِلكُكَ وَالسَما وَالأَنجُمُ
وَلَكَ الحُقولُ وَزَهرُها وَأَريجُها // وَنَسيمُها وَالبُلبُلُ المُتَرَنِّمُ
والماءُ حَـوْلَكَ فضَّةً رَقراقَةً // والشمسُ فَوْقَكَ عَسْجَدٌ يتَضَرَّمُ
 
13461859123.jpg


يسعى الغواة جنابيها وقولهم ... إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
وقال كل صديق كنت آمله ... لا ألهينك إني عنك مشغول
فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم ... فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ... يوما على آلة حدباء محمول
نبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الـ ... قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم ... أذنب ولو كثرت في الأقاويل
لقد أقوم مقاما لو يقوم به ... أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل ترعد من خوف بوادره ... إن لم يكن من رسول الله تنويل
حتى وضعت يميني ما أنازعها ... في كف ذي نقمات قوله القيل
فلهو أخوف عندي إذ أكلمه ... وقيل إنك منسوب ومسؤول
من ضيغم بضراء الأرض مخدره ... في بطن عثر غيل دونه غيل
يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما ... لحم من الناس مغفور خراديل
إذ يساور قرنا لا يحل له ... أن يترك القرن إلا وهو مفلول
منه تظل سباع الجو نافرة ... ولا تمشى بواديه الأراجيل
ولا يزال بواديه أخو ثقة ... مضرج البز والدرسان مأكول
إن الرسول لنور يستضاء به ... مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف ... عند اللقاء ولا ميل معازيل
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم ... ضرب إذا عرد السود التنابيل
شم العرانين أبطال لبوسهم ... من نسج داود في الهيجا سرابيل
بيض سوابغ قد شكت لها حلق ... كأنها حلق القفعاء مجدول
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم ... قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا
لا يقع الطعـن إلا في نحورهم ... وما لهم عن حياض الموت تهليل



للشاعر :كعب بن زهير
 
فَخرُ الرِجالِ سَلاسِلٌ وَقُيودُ
وَكَذا النِساءُ بَخانِقٌ وَعُقودُ


وَإِذا غُبارُ الخَيلِ مَدَّ رُواقَهُ
سُكري بِهِ لا ما جَنى العُنقودُ


يا دَهرُ لا تُبقِ عَلَيَّ فَقَد دَنا
ما كُنتُ أَطلُبُ قَبلَ ذا وَأُريدُ


فَالقَتلُ لي مِن بَعدِ عَبلَةَ راحَةٌ
وَالعَيشُ بَعدَ فِراقِها مَنكودُ


يا عَبلَ قَد دَنَتِ المَنِيَّةُ فَاِندُبي
إِن كانَ جَفنُكِ بِالدُموعِ يَجودُ


يا عَبلَ إِن تَبكي عَلَيَّ فَقَد بَكى
صَرفُ الزَمانِ عَلَيَّ وَهوَ حَسودُ


يا عَبلَ إِن سَفَكوا دَمي فَفَعائِلي
في كُلِّ يَومٍ ذِكرُهُنَّ جَديدُ


لَهفي عَلَيكِ إِذا بَقيتِ سَبِيَّةً
تَدعينَ عَنتَرَ وَهوَ عَنكِ بَعيدُ


وَلَقَد لَقيتُ الفُرسَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وَجُيوشُها قَد ضاقَ عَنها البيدُ


وَتَموجُ مَوجَ البَحرِ إِلّا أَنَّه
لاقَت أُسوداً فَوقَهُنَّ حَديدُ


جاروا فَحَكَّمنا الصَوارِمَ بَينَنا
فَقَضَت وَأَطرافُ الرِماحِ شُهودُ


يا عَبلَ كَم مِن جَحفَلٍ فَرَّقتُهُ
وَالجَوُّ أَسوَدُ وَالجِبالُ تَميدُ


فَسَطا عَلَيَّ الدَهرُ سَطوَةَ غادِرٍ
وَالدَهرُ يَبخُلُ تارَةً وَيَجودُ



القائل : عنترة بن شداد
 
ان كنت كما كنت مدحناك بابيات . . . . . ولكنك افلست ومن افلس قد مات

من يعرف قصة هذا البيت :)
 
إذا ما تَعاتَبنا وَعُدْنَا إلى الرّضَى // فذلكَ ودٌ بيننا يتجددُ
عَتَبْتُمْ عَلَيْنَا وَاعتَذَرْنَا إليكُمُ // وَقُلتُمْ وقُلنا وَالهَوَى يَتَأكّدُ
عَتَبتُمْ فلَم نَعلَمْ لطيبِ حديثِكمْ // أذلِكَ عَتْبٌ أمْ رِضًى وَتَوَدّدُ
 
قصيدة للشاعر الباكستاني المعروف " محمد إقبال "
عنوان القصيدة " حديث الروح "



حديث الروح للأرواح يسري ... وتدركه القلوب بلا عناءِ
هتفت به فطار بلا جناحٍ ... وشق انينه صدر الفضاءِ

ومعدنه ترابيٌ ولكن ... جرت في لفظة لغة السماءِ
لقد فاضت دموع العشق مني ... حديثا كان علوي النداءِ

فحلق في ربى الأفلاك حتى ... اهاج العالم الأعلى بكائي
تحاورت النجوم وكل صوتٍ .. بقرب العرش موصول الدعاءِ

وجاوبت المجرة عل طيفاً ... سرى بين الكواكب في خفاءِ
وقال البدر هذا قلب شاكٍ... يواصل شدوه عند المساءِ

ولم يعرف سوى رضوان صوتي ... وما أحراه عندي بالوفاءِ
امسيت في الماضي اعيش كأنما ..قطع الزمان طريق أمسي عن غدي..

والطير صادحةُ .. على افنانها ..تبكي الربى بأنينها المتجددِ
قد طال تسهيدي .. وطال نشيدها ومدامعي كالطل في الغصن الندي

فألى متى صمتي .. كأني زهرةٌ خرساء ..لم ترزق براعة منشدِ ..
قيثارتي .. مُلئت .. بأنات الجوى ..لا بد للمكبوت من فيضانِ ..

صعدت الى شفتي ..خواطر مهجتي ..ليبين عنها منطقي .. ولساني ..
أنا ماتعديت القناعة والرضا ..لكنما هي قصة الأشجان ..

يشكو لك اللهم قلبٌ لم يعش ..ألا لحمد علاك في الأكوانِ ..
من قام يهتف بأسم ذاتك قبلنا ..من كان يدعو الواحد القهارا ..

عبدوا الكواكب والنجوم جهالةً .. لم يخلقوا من هديها انوارا ..
هل أعلن التوحيد داعٍ قبلنا ..وهدى القلوب أليك والأنظارا ..

ندعو جهارا ... لا اله سوى الذي .. صنع الوجود وقدر الأقدارا ..
اذا الأيمان ضاع فلا أمان .. ولا دنيا لمن لم يحيِ دينا

ومن رضي الحياة بغير دينٍ .. فقد جَعل الفناء لها قرينا
وفي التوحيد للهمم اتحادٌ ... ولن تبنوا العلى متفرقينا

الم يبعث لأمتكم نبيُ ... يوحدكم على نهج الوئامِ
ومصحفكم ..وقبلتكم جميعا ... منار للأخوة والسلامِ

وفوق الكل رحمنٌ رحيمٌ .. الهٌ واحدٌ .. ربُ الأنامِ

 
ماهي القصة ؟

القصة رواها لي جدي انه وفي ايام الدولة العباسية كان هنالك تاجر غني يعشق سماع الشعر ويطرب عندما يسمع ابيات المديح والثناء والتعظيم لشانه فكان يغدق على الشعراء كلما يكثرون الثناء الا انه خسر تجارته فيما بعد واحترقت بضاعته ونهبت في اثناء حصار المأمون لبغداد ودخوله اليها بجيشه في اثناء حربه مع اخيه الامين. فتردى به الحال واصبح لا يملك من المال الا كفافه فاصبح لا يجد من الشعراء من يحن عليه او يؤنسه ويسمعه ما يحب فكان ان التقى باحدهم وعاتبه فرد عليه الشاعر بهذا البيت.
 
عودة
أعلى