الشاعر الدكتور السوري محمود السيد الدغيم
ناعيا والدته
ها قد اتى وقت الفراق
لا ترحلي فا تتركيني ورائك
لا ترحلي
ابقي هنا لتشرق الشمس كل يوم
ابقي هنا كي يزهر الربيع كل عام
ابقي هنا كي يبقى القمر يزين السماء
ابقي كي تبقى المحبه موجوده بيننا
ابقي هنا كي تبقى الفرحه تعم ديارنا
نزل الاسى فوق الاسى بدياري و امتد كالطوفان كالاعصار
فا جداول الدمع الغزير كثيرة تجري على الوجنات كالانهار
و بكل عينآ عين دمع لونها يغني عن الاعلان و الاسرار
الموت حق و الحياة قصيره مهما استطالت مدة الاعمار
قبلت امي حين ودعتها
اضعت بوصلت النجاة بفقدها و فقدت ينبوع من ايثار
و الذكريات تطوف حولي بعدما فارقت اغلى الدور و الديار
و رجعت كالطفل الصغير مولولآ اتجنب الامواج كالبحار
لكن موج الحزن اغرق مركبي و تحطم المجداف بعد الصاري
فقدت من فجع الاحبة موته و الموت حق و ما به من عار
لكنه مر يفرق شملنا بصرامه كصارم البتار
فا صرخت و أمااه
.و ارتد الصدى متفاوت الاخفاء و اضهار
و بكيت مجروح الفؤاد مناجيآ امي بدمع نازف مدرار
لا ارتجي ام سواك و ليس لي الا انت من عون و من انصار
ان الوفاء لروح امي يقتضي حفظ الحقوق بهمه و وقار
و لروحها مني التحيه كلما جاد غيوم الحب بالامطار
امي القريب من فؤادي دائمآ لن ينفيها نفي و بعد مزار