الغارة الإسرائيلية على تونس - الساق الخشبية 1985

rdha

صقور الدفاع
إنضم
27 فبراير 2008
المشاركات
1,371
التفاعل
3,931 43 0
الدولة
Algeria
للامانة منقول:
الموضوع هو ترجمة شخصية
سأضع رابطا بنهاية التقرير لمن يريد الاطلاع عليه باللغة الأصلية.
التقرير الأصلي هو لتوم كوبر، كاتب أمريكي متخصص في الحروب العربية الاسرائيلية و الطيران العسكري




الجزء الأول


في ساعة متأخرة من صباح يوم 1 اكتوبر 1985، اقتربت تشكيلة من 10 مقاتلات اف 15 تتبع سلاح الجو الاسرائيلي من الشواطئ التونسية على المتوسط على علو 40 ألف قدم.

في مقدمة التشكيلة حلقت ستة مقاتلات اف 15 بي و اف 15 دي من السرب 106 الصهيوني المسمى برأس الحربة (spearhead)

an-f-15d-baz-of-the-israeli-air-force-giovanni-colla.jpg

اف15 دي صهيونية


0210035.jpg

اف 15 بي

حملت كل واحدة من المقاتلات قنبلة GBU-15 الموجهة أمريكية الصنع، و البودات اللازمة لتوجيه أسلحة مماثلة و أربعة صواريخ AIM-7 سبارو (اسرائيلية الصنع)

300px-GBU-15.jpg

GBU-15

aim-7_3.jpg

AIM-7 Sparrow

في المؤخرة حلقت مقاتلتان اف 15 سي من السرب 133 Twin tail مسلحة بصواريخ السبارو و كذلك الAIM-9 سايدوندر اضافة الى 6 قنابل mk82 لكل مقاتلة.

aim-9-sidewinder-001.jpg

AIM-9 Sidewinder

mk82%2Bsnakeye.jpg

MK82 bomb

بعد دخول المجال الجوي التونسي بوقت قصير انقسم التشكيل الى وحدتين من اربع مقاتلات تفصل بينهما 4 دقائق.
اثنان من المقاتلات العشرة الأصلية واجهتا مشاكل فنية (على مستوى الافيونكس) أجبرتهما على الغاء المهمة و العودة.
بقية الطاقم قام باعادة توزيع الأهداف التي كانت مخصصة لهما على البقية.
أول ثلاث مقاتلات قامت برمي قنابل الGBU-15 من على بعد حوالي 15 ميلا من الهدف (24 كم تقريبا)، ثم بدأت بقية التشكيلة الهجوم بمقاتلتين أخريين قامتا بالقاء نفس النوع من القنابل.
قامت مقاتلتان اف 15 سي بعد ذلك باستكمال الهجوم فألقت الاولى قنابل الMK82 في الغارة الاولى في حين حلقت الثانية بشكل دائري ثم هاجمت الهدف مجددا من زاوية اخرى بسبب تصاعد الدخان الذي بدأ يحجب الرؤية


الغارة تمت بمساعدة معلومات استخبارية من ضابط استخبارات البحرية الأمريكية جوناثان بولارد، الذي اعتقله الFBI بعد ذلك بشهر واحد في نوفمبر 1985 بتهمة التجسس لصالح اسرائيل.
حكم عليه بعد ذلك بالسجن المؤبد.

pollard.jpg


العملية تمت تسميتها بالساق الخشبية و استهدفت مقرات منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة حمام الشط بضواحي تونس التي تبعد حوالي 1280 ميلا (2060 كم تقريبا) عن قاعدة تل نوف الجوية الاسرائيلية من أين انطلقت المقاتلات.
اختلفت المصادر في تحديد عدد الضحايا ففي حين زعم الاسرائيليون أنهم قتلوا حوالي 75 شخصا منهم 60 على الأقل من منظمة التحرير أشارت مصادر اخرى الى وقوع 56 قتيلا فلسطينيا و 215 تونسيا و جرح أكثر من 100.
أما المصادر الرسمية التونسية فقد كانت حصيلتها النهائية مقتل 47 شخصا و جرح 65.

P-00213-695x607.jpg

صورة للغارة من مقاتلة اسرائيلية.

الغارة أغضبت التونسيين بشكل غير مسبوق خاصة و انهم كانوا مقتنعين بأن المقاتلات المعادية لا بد و أنها أقلعت من حاملة أمريكية، قرروا اثر ذلك التوجه للسوفييت لشراء دفاعات جوية.
وفقا لشهادة ضابط متقاعد من سلاح الجو التونسي، وقت الهجوم لم يكن بحوزة الجيش سوى رادار واحد، و كان يومها خارج الخدمة، ثم أضاف الضابط، "قررت القيادة التونسية التوجه للسوفييت لشراء دفاعات جوية، و أرسلنا وفدا عسكريا للجزائر لدراسة معداتهم، الجزائريون عرضوا علينا نصب عدد من صواريخ SA-3 خاصتهم على أراضينا كحل مؤقت، و لكن لما أبلغ الجانب الجزائري التونسيين بقدرات المنظومة و حدودها قررنا العدول عن الفكرة."

S125_Neva_250_brPVO_VS%252C_september_01%252C_2012.jpg

الصواريخ التي عرضها الجزائريون (سام 3)


وفقا لنفس المصدر، ثلاثة سنوات فقط بعد حادثة حمام الشط
سيحاول الاسرائيليون اعادة الكرة مجددا.

لجزء الثاني

بنهاية المطاف فورة غضب التونسيين انتهت قبل أن يحصلوا على أي صواريخ من موسكو، و لكن بالرغم من كل شيئ عندما قررت منظمة التحرير الفلسطينية عقد مؤتمرها القادم في نوفمبر 1988 اختارت العاصمة الجزائرية بدلا عن تونس.
في البداية أرادت المنظمة أن تجتمع في بغداد، وفقا لنفس المصدر، "الحرب مع ايران كانت قد انتهت و العاصمة العراقية كانت تعتبر آمنة بشكل كافي، و لكن الفلسطينيين تلقوا تحذيرا أن اسرائيل ستهاجمهم بغض النظر عن موقع الاجتماع و بالتالي وقع الاختيار على الجزائر التي اعتبرت أكثر أمانا"

الجزائريون بالمقابل فعلوا كل ما بوسعهم لحماية المؤتمر الذي اقيم في نزل Club des Pins حوالي 12 ميلا غرب العاصمة على شاطئ المتوسط.

الجميع كان متيقنا مائة بالمئة أن الطيران الاسرائيلي سيهاجم المكان، و بالتالي نشر الجزائريون احدى بطاريات السام 6 خاصتهم في مكان قريب

SPU-2P25-SA-6-Gainful-Czech-6S.jpg

سام6

و فرضوا منطقة حضر طيران ضمن دائرة قطرها 20 كم فوق النزل كما حلقت مقاتلات ميج 25 جزائرية بسرعة عالية و على ارتفاعات شاهقة رفقة مقاتلات ميج 21 على علو متوسط في دوريات جوية قتالية كلما كان هناك اجتماع فلسطيني في المكان.
تم وضع المقاتلات الاعتراضية في القواعد الجوية القريبة كذلك في حالة تأهب دائم

mig-25_2504833.jpg

ميج 25 جزائرية

1676099428_small.jpg

ميج 21

"و كما هو متوقع"، يضيف الضابط التونسي، " يوم العاشر من نوفمبر 1988 رصدت رادارات التحذير المبكر الجزائرية تشكيلة مريبة تقترب بسرعة من الناحية الشرقية"
الرادار الجزائري التقط اشارة عدد من المقاتلات التي تحلق على ارتفاع متوسط على مسافة بعيدة شرقا و فورا التحق زوج من مقاتلات الميج 25 و 23 بأربع مقاتلات اخرى تقوم بمهام دورية فوق النزل الذي يحتضن الاجتماع

356b9a1a7663b85b764b2bf679cca3c5--central-file.jpg

ميج 23

الجزائريون لم يتوجهوا مباشرة للقيام بالاعتراض، المقاتلات الاسرائيلية كانت ما تزال بعيدة جدا و لكنهم أعطوا الأوامر لمقاتلاتهم لتقوم بالتسلق و تتخذ وضعيات القتال في مواجهة الطائرات القادمة.
من الناحية الثانية رصد التونسيون النشاط الجوي الجزائري أولا ما أثار شكوكهم، انتقلت حالة التأهب الى سلاح الجو التونسي الذي رصدت رادارته بعد ذلك بقليل تشكيلة مكونة من سربين من المقاتلات تحلق في منطقة لا يوجد بها أي نشاط عسكري أو مدني معلن أو متوقع.

بدأ التوتر في سماء المنطقة و في قاعات العمليات يتصاعد و خلال دقائق انطلقت المزيد من الرادارات و أنظمة التعقب التونسية و الجزائرية في العمل و تعقب الأهداف المفترضة.
وفقا للمصدر، بنهاية المطاف حالة التأهب العالية للدفاع الجوي الجزائري كان له تأثير.
"هو مجرد احتمال" يقول محدثنا " و لكن أعتقد أنهم رصدوا بدورهم النشاط الكهرومغناطيسي العالي من الجانبين التونسي و الجزائري، غيروا مسارهم بالنهاية شرقا، لم يكونوا خائفين منا و لا من الجزائريين، و لكن لتعتبر الغارة ناجحة أرادوا ضرب منظمة التحرير و الخروج دون خسارة في صفوفهم، عندما تعذر ذلك ألغوا العملية"
وفقا لهذا المصدر و مصادر أخرى التشكيلتان التي تم التقاطهما لم يتم التأكد من هويتهما قط.
السبب الرئيسي في اعتبارها تشكيلة اسرائيلية هو اقترابها من المجال الجوي التونسي و الجزائري من الشرق على علو 40 ألف قدم و بسرعة عالية نسبيا.
المقاتلات المشتبهة غيرت مسارها و غادرت المنطقة قبل أن يتمكن أي من التونسيين أو الجزائريين من التعرف عليها بدقة.

انتهى.





لمن يرغب بقراءة التقرير باللغة الأصلية أو مراجعته
In 1988, Algeria and Tunisia Were Terrified of Israeli Air Raids
Both countries scrambled to defend PLO meetings

موقع


war is boring
 
لكن مالذي لم يعجب التونسيين في قدرات منظومة السام-3 ؟ منطقيا دولة لديها امكانيات محدودة جدا في مجال الدفاع الجوي بطاريات متوسطة المدى ستكون اضافة قوية جدا لها

والموضوع يعطينا فكرة جيدة عن الحرب الجوية فلما تكون لديك دفاعات جوية جيدة وجاهزة ومنظمة فالعدو سيفكر مرتين قبل ان يهاجم

الخطة الجزائرية يبدو كانت تعتمد على الاعتراض بالمقاتلات من مسافة بعيدة نظرا لعدم وجود بطاريات طويلة المدى ولضمان اعتراض المقاتلات الاسرائيلية قبل ان تتمكن من اطلاق قنابلها على الهدف وبطارية السام-6 كانت عبارة عن كمين وخط دفاعي ثان

اللغز هنا هو سهولة رصد الطائرات الاسرائيلية من تلك المسافة البعيدة وكيف لم يتم حساب ذلك في تخطيط الهجوم
الجواب قد يكون غياب امكانيات التزود بالوقود جوا لهذا التحليق المنخفض غير ممكن
 
التعديل الأخير:
شكرا ليك اول مرة اعرف المعلومات دي الخاصة بالجزائر
المهم هنا هل اشترت تونس منظومة دفاع جوي ام لا ؟!
 
اشك في رواية هذا الضابط ، هل المخطط الإسرائيلي بهذا الغباء لارسال طائراته كل هذه المسافة بدون جمع اي معلومات حول الموقع الذي سيتم ضربه و الدفاع المنشور هناك ، يعني الطائرات تحلق للموقع ثم ترجع بكل بساطة ، ثم لماذا ترفض تونس نشر بطاريات فوق أراضيها وهي لا تمتلك أدنى شئ ، رواية مشكوك فيها ، غياب عامل المفاجأة من الاول يجعل ضرب الموقع مستبعد تماما .
 
للمختصين الم يكن بامكان الجزائريين والتونسين ان يطلبوا معلومات حول هده الطائرات الغامضة من ايطاليا بحكم العلاقات الجيدة بينهم وفي غارة 1985 اخبر الايطاليين تونس مسبقا بامر الغارة الصهيونية.
 
للمختصين الم يكن بامكان الجزائريين والتونسين ان يطلبوا معلومات حول هده الطائرات الغامضة من ايطاليا بحكم العلاقات الجيدة بينهم وفي غارة 1985 اخبر الايطاليين تونس مسبقا بامر الغارة الصهيونية.

الجزائر لديها امكانيات جيدة في الرصد الراداري ولم تكن تحتاج لدلك
اما معرفة تلك الطائرات الغامضة فاعتقد حتى الايطاليون لم يعلمو بهويتها وفي الغارة الاولى اخبروا تونس ان طائرات حربية تتجه لهم فقط ولم يخبروهم بهويتها
 
اشك في رواية هذا الضابط ، هل المخطط الإسرائيلي بهذا الغباء لارسال طائراته كل هذه المسافة بدون جمع اي معلومات حول الموقع الذي سيتم ضربه و الدفاع المنشور هناك ، يعني الطائرات تحلق للموقع ثم ترجع بكل بساطة ، ثم لماذا ترفض تونس نشر بطاريات فوق أراضيها وهي لا تمتلك أدنى شئ ، رواية مشكوك فيها ، غياب عامل المفاجأة من الاول يجعل ضرب الموقع مستبعد تماما .

هناك تخطيط وهناك تخطيط مضاد .. الجيش الجزائري ايضا ليس بذلك الغباء لكي يضع خطة دفاعية بدائية وسهلة .. بعد المسافة وامتناع اية دول عن تقديم تزويد بالوقود للطائرات الاسرائيلية جعلها غير قادرة على التحليق على علو منخفض فبالتالي وقعت عملية الرصد مبكرا
عامل المفاجأة لم يكن ممكنا تحقيقه والتعويل كان على عدم استعداد الجزائر بشكل جدي لخوض معركة ولما تبين العكس تم الغاء الهجوم
في النهاية حتى لو تمت الضربة فاين المفر من عملية المطاردة بالميغ-25
 
التعديل الأخير:
الذي شككني في التقرير هو الرفض التونسي للمنظومة فعندما لاتملك أي منظومة دفاع جوي وتتعرض لتهديد جدي فأنت لاتملك حرية الاختيار فكل ما بإمكانه أن يؤمنك سوف تقبل به حتى تجد البديل الافضل
 
الذي شككني في التقرير هو الرفض التونسي للمنظومة فعندما لاتملك أي منظومة دفاع جوي وتتعرض لتهديد جدي فأنت لاتملك حرية الاختيار فكل ما بإمكانه أن يؤمنك سوف تقبل به حتى تجد البديل الافضل

يمكن تخمين اسباب الرفض في كون المنظومة ليست بعيدة المدى ومداها الاقصى بالكاد ابعد قليلا من مدى اطلاق القنابل
ثم ان المنظومة يمكنها اطلاق النار على هدف واحد فقط في ذات الوقت والجزائر لم تكن تملك عددا كبيرا من تلك البطاريات اصلا يعني ستزود تونس ببطاريتين او ثلاثة بطاريات تؤمن قدرة صد هدفين الى ثلاثة اهداف بالتزامن في حين الضربة قد تشارك بها 8 او 12 او 16 مقاتلة تابعة لسلاح جو محترف للغاية
لم يكن من حل احسن وقتها من منظومة رواصد فعالة ومقاتلات اعتراضية مسلحة بصواريخ مداها اطول ما يكون تقوم بالاقلاع والتسلق بسرعة واجهاض الضربة عبر اجبار الطائرات المهاجمة على التفرق والتخلص من حمولتها من القنابل لكي تناور ثم كمرحلة ثانية تواجد بطاريات متوسطة المدى بجوار الهدف لضمان التصدي في حال افلات او تسلل بعض الطائرات المهاجمة
وهذا ما طبقته الجزائر في خطة التأمين والدفاع بحسب الرواية .
 
هناك تخطيط وهناك تخطيط مضاد .. الجيش الجزائري ايضا ليس بذلك الغباء لكي يضع خطة دفاعية بدائية وسهلة .. بعد المسافة وامتناع اية دول عن تقديم تزويد بالوقود للطائرات الاسرائيلية جعلها غير قادرة على التحليق على علو منخفض فبالتالي وقعت عملية الرصد مبكرا
عامل المفاجأة لم يكن ممكنا تحقيقه والتعويل كان على عدم استعداد الجزائر بشكل جدي لخوض معركة ولما تبين العكس تم الغاء الهجوم
في النهاية حتى لو تمت الضربة فاين المفر من عملية المطاردة بالميغ-25

انا اقول لك لا توجد ضربه من الأساس ، القصة تأليف من الضابط التونسي و فيها العديد من نقاط الاستفهام ، لو تقرأ عن عملية الساق الخشبية وكيف تم التحضير لها سوف تكتشف ان هذه القصة غير منطقية ، سلاح الجو الصهيوني قبل الانطلاق لتنفيذ الساق الخشبية كانت له كل المعلومات حول الموقع وكل الاحتمالات كانت مطروحة لتدمير الهدف بدون الرجوع ، كان لهم خطة الف و خطة ب حتى اتجاه الريح كان مدروسا ، الضابط التونسي يقول لنا أن الطائرات الصهيونية حلقت كل تلك المسافة ولم يكن بعلمها اي شئ ثم رجعت .
 
انا اقول لك لا توجد ضربه من الأساس ، القصة تأليف من الضابط التونسي و فيها العديد من نقاط الاستفهام ، لو تقرأ عن عملية الساق الخشبية وكيف تم التحضير لها سوف تكتشف ان هذه القصة غير منطقية ، سلاح الجو الصهيوني قبل الانطلاق لتنفيذ الساق الخشبية كانت له كل المعلومات حول الموقع وكل الاحتمالات كانت مطروحة لتدمير الهدف بدون الرجوع ، كان لهم خطة الف و خطة ب حتى اتجاه الريح كان مدروسا ، الضابط التونسي يقول لنا أن الطائرات الصهيونية حلقت كل تلك المسافة ولم يكن بعلمها اي شئ ثم رجعت .
لا تدع البروباغاندا الصهيونية تسيطر عليكم بجعلهم مثل الألهة و أنهم لا يخطئون و عملياتهم متقنة لأنه لو كانوا كذلك لعلموا أن ياسر عرفات كان في العاصمة لحضور مراسم دفن وزير الدفاع في ذلك الوقت
 
موضوع جميل بصفة عامة مع تحفظي على بعض النقاط

اعجبتني جزئية إعادة تشكيل خطة الهجوم في الجو بعد تعطل مقاتلتين إسرائيلية وإكمال الهجوم
 
موضوع جميل بصفة عامة مع تحفظي على بعض النقاط

اعجبتني جزئية إعادة تشكيل خطة الهجوم في الجو بعد تعطل مقاتلتين إسرائيلية وإكمال الهجوم
في عملية الساق الخشبية المخطط الصهيوني وضع العديد من الخطط البديلة لتدمير الهدف هذا في 1985 ، الضابط التونسي يقول لنا أن هناك ضربت مزعومة في 1988 ، يقول حسب روايته أنهم قطعوا كل تلك المسافة ثم رجعوا ولم يفعلوا شئ ، كلام غير منطقي ، يعني تخيل أن سلاح الجو المصري يريد تنفيذ ضربه ضد سد النهضة ولا يعمل اي حساب للبطاريات المنشورة و لا لرد فعل الطيران الإثيوبي الا يعتبر هذا هراء.
 
صاحب الموضوع عضو معنا في المنتدى و صديق شخصي لي و قد نزل الموضوع في المنتدى التونسي لان الموضوع يهم شان وطني على كل شكرا لناقل الموضوع لاشارته الى المصدر الاصلي للخبر
 
أورد وزير الدفاع خالد نزار في كتابه القصة بشكل مختلف
الطائرات المعادية كانت اف 18 أمريكية حاولت اختراق مجال سيدي فرج اثناء انعقاد المؤتمر الفلسطيني
الاعتراض تم بالميغ 25 و 23
كانت محاولة الاختراق الامريكية سببا للضغط الجزائري على الفلسطينيين بانهاء خلافاتهم فورا بعد ان كادت ان تنسف الاجتماع
أورد اللواء ان قائد الدرك آنذاك الجنرال حشيشي طلب منه التدخل قائلا أبناؤنا سيموتون في طائراتهم والجماعة مستمرون في خلافاتهم
 
حسب مافهمت من كلام مستشار عرفات سابقا
بسام أبوشريف،
أن الصهاينة حاولوا عدة مرات استهداف أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر،
وبطرق متعددة جويا واستخباراتيا بعمليات على الأرض،
وكلها فشلت،
وأشار إلى معارك مخابراتية شرسة خاضتها الجزائر ضد الموساد،

الأشقاء في الجزائر قدموا الكثير للقضية الفلسطينية،

نذكر أيضا في حرب٧٣ والاستعدادات لها،
وفي أوج الخلاف المغربي الجزائري،

قامت الجزائر بنقل الدبابات المغربية لسوريا عبر موانئها في سفن ترفع علم السوفييت،
حتى لاتضربها إسرائيل،

عند فلسطين تذوب الخلافات وتنتهي،
وهذا مانتمناه دائما كشعوب
 
في عملية الساق الخشبية المخطط الصهيوني وضع العديد من الخطط البديلة لتدمير الهدف هذا في 1985 ، الضابط التونسي يقول لنا أن هناك ضربت مزعومة في 1988 ، يقول حسب روايته أنهم قطعوا كل تلك المسافة ثم رجعوا ولم يفعلوا شئ ، كلام غير منطقي ، يعني تخيل أن سلاح الجو المصري يريد تنفيذ ضربه ضد سد النهضة ولا يعمل اي حساب للبطاريات المنشورة و لا لرد فعل الطيران الإثيوبي الا يعتبر هذا هراء.

طيب خلي الاسرائيليين عملوا حساب الطائرات والدفاعات الارضية الجزائرية وبعد ؟ الطائرات ستسقط والبطاريات ستختفي وتبتلعها الارض فقط لان الاسرائيلين عملوا حسابا لها ؟
الغارة الجوية بعيدة عن القواعد الجوية الاسرائيلية وليس لها اي دعم بالاواكس ولا بطائرات متخصصة في الحرب الالكترونية وبعدد محدود من الطائرات والتحليق المنخفض يستهلك الوقود كثيرا ولا يمكن القيام به وحلف الناتو شدد المراقبة بعد حادثة تزويد الطائرة الامريكية بالوقود للطائرات الاسرائيلية في الغارة الاولى
من جهة ثانية الجزائر كانت مستعدة جيدة لاسوء الاحتمالات وتم وضع خطة محكمة لافشال اي هجوم جوي بافضل الطائرات الموجودة وافضل البطاريات الموجودة ايضا
 
التقرير موثق بشكل جيد (أسراب المقاتلات الاسرائلية و أنواعها و تسليحها و مسارها كله يطابق وقائع عملية 1985 و تفاصيل الحماية التي وفرتها الجزائر كذلك في 1988) ما يدعم مصداقيته.

لماذا لم يقبل التونسيون السام 3 رغم حاجتهم لأي دفاع جوي؟

حسب التقرير الجزائريون كانوا صريحين و واضحين مع التونسيين و أعلموهم بنقاط ضعف المنظومة و حدودها، ترجيحي أن الجانب التونسي اما قرر أنها غير كافية للحماية أو اعتقد أنهم سيعرضون المنظومة نفسها للتدمير في ظل غياب منظومات مساندة لها، الجزائريون كانت لديهم بطاريات اخرى لسد الثغرات و التكامل في حين لم يمتلك التونسيون ذلك فتقرر عدم المخاطرة وصرف النظر عنها.

هل كانت المقاتلات المجهولة سنة 1988 اسرائيلية حقا؟

لا أحد يعلم، التقرير يذكر بوضوح أنه لم يتم التعرف عليها من أي طرف و الضابط التونسي يقول أنه مجرد احتمال أو تخمين بني على نقطتين: الأولى مسار الطائرات (العلو و الارتفاع و السرعة و الاتجاه) كان مطابقا لذاك الذي سلكه الصهاينة قبلها بثلاثة أعوام و الثانية المعلومات الاستخبارية بأن جيش الاحتلال خطط لضرب اجتماع المنظمة.

اعتقادي الشخصي أنهم كانوا بالفعل صهاينة و درسوا جيدا المسار و الهدف و لكن ربما اكتشافهم المبكر أفسد عنصر المفاجئة، لا ننسى وقتها أنهم لم يكونوا مرافقين بطائرات حرب الكترونية و لا اواكس للتعتيم و التوجيه و الأمريكان لن يخاطروا من أجلهم مجددا، الايطاليون كانوا ساخطين من اقلاع تانكر امريكية دون اذنهم من قاعدة باري الجوية و لن يتسامحوا مع ذلك مجددا (هم أساسا أعلموا التونسيين بالخطر قبل ذلك) و أمريكا لا تريد خسارة تونس كحليف وثيق في المنطقة و مع ما يأتي مع ذلك من تسهيلات، خاصة بعد تهديدات بورقيبة حينها بالجنوح للسوفييت (في الثمانينات سمح التونسيون للغواصات و القطع البحرية الأمريكية بالرسو في و استعمال مناطق استراتيجية في المتوسط مثل بنزرت و غيرها مقابل تعنتهم و مماطلتهم أو رفضهم في أحيان كثيرة لنفس الطلبات السوفييتية بذلك)، الأمريكان لم يكن لديهم في شمال افريقيا سوى المغرب و تونس كحلفاء، مصر كانت قادرة في كل وقت أن تتوجه للسوفييت مجددا أو غيرهم الذين كانت علاقتهم معهم على كل حال تاريخية و طيبة في مجملها و بالتالي ليست بالضرورة حليفا تقليديا للأمريكان (وقتها أقله) و الجزائر و ليبيا كانتا في فلك المعسكر الشرقي تقليديا.
اذن خيارات الطائرات المغيرة محدودة بجميع الأحوال اما الاقتراب بشكل كافي دون رصدها من الرادارات المعادية حتى اذا تم التفطن اليها يكون الوقت قد فات
أو المخاطرة بالهجوم حتى اذا تم رصدها و تدمير المقر و لكن احتمال اسقاط عدد من مقاتلاتهم (لا ننسى هذه ليست الجبهة السورية أين يمكن الزج بعشرات المقاتلات الاسرائيلية في السماء مع وسائل التشويش و غيرها و بالقرب من أراضيك، هذه تشكيلة محدودة العدد جدا و على مسافة بعيدة و خطر خسارة مقاتلة أو أكثر ليس صفرا، خاصة مع تأهب الجانب الجزائري طيلة الوقت)، أضف الى ذلك أن الضابط التونسي أشار الى أنهم لم يكونوا في الحقيقة خائفين من التونسيين أو الجزائريين بمعنى احتمال تعرضهم لمفاجأة مدوية أو هزيمتهم أو شيئ من هذا القبيل، هم أرادوا عملية ناجحة 100%
لا خسائر في جانبهم و القضاء على من يريدون في الضربة
حتى لو واصلوا مسارهم و لم يتمكن الجزائريون جدلا من الحاق أي اذى بهم فغالب الظن أنه سيتم تهريب الفلسطينيين الى مكان آمن قبل وصولهم و من ثم فشل العملية.
و بالتالي أجد الأمر ليس بعيدا عن المنطق الحقيقة و الله تعالى أعلم.
المثلج للصدر أيا كانت الحقيقة هو التعاون الوثيق بين دولتين عربيتين
سواء في سماح الجزائريين للتونسيين بتفقد معداتهم و دراسة دفاعهم الجوي في خطوة يصعب أن يقدم عليها أيا كان و في عرضهم تقديم بطاريات صواريخ لم يمتلكوا هم أنفسهم الكثير منها ثم في التعاون الوثيق في جمع المعلومات و الرصد بين الجانبين طوال الوقت.

ملاحظة جانبية: في الموضوع الأصلي على المنتدى التونسي بعض الاخوة كانوا شهود عيان على ضربة حمام الشط و أكدوا أنه بعد انتهاء الغارة بقليل حلقت مقاتلتان ميغ 25 جزائريتان فوق المدينة، واحدة على ارتفاع شاهق و واحدة على ارتفاع منخفض في مناورة لمحاولة حماية المنطقة من التفاف ثاني للمقاتلات المغيرة (و هو ما لم يحدث بالنهاية)
 
أورد وزير الدفاع خالد نزار في كتابه القصة بشكل مختلف
الطائرات المعادية كانت اف 18 أمريكية حاولت اختراق مجال سيدي فرج اثناء انعقاد المؤتمر الفلسطيني
الاعتراض تم بالميغ 25 و 23
كانت محاولة الاختراق الامريكية سببا للضغط الجزائري على الفلسطينيين بانهاء خلافاتهم فورا بعد ان كادت ان تنسف الاجتماع
أورد اللواء ان قائد الدرك آنذاك الجنرال حشيشي طلب منه التدخل قائلا أبناؤنا سيموتون في طائراتهم والجماعة مستمرون في خلافاتهم

فلسطين ابتليت بشعب ممتلئ بالخونه و المتاجرين بالقضية لأجل المال.
 
الحمد لله الجزائر و تونس اعتبرهما دولة واحدة ...في أحلك الظروف ترى التحام الدولتين فالجزائر لا تتونى في دعم تونس و لا تونس تخذل الجزائر عند الحاجة مهما كان الخلاف بينهما ...فالتونسيون أكثر من يفهم عقلية الجزائريين من باقي شعوب المنطقة ...تونس كانت السند الأول للثورة الجزائرية ...و الجزائر هي السند الأول اليوم في حربها ضد الارهاب. تونس و الجزائر علاقتهما يجب أن يحتذى بهما بقية العرب.
 
عودة
أعلى