طيب ناخذها حبة حبة،
لا اعتقد ان في السياسة الدولية شيء اسمه تباكي، بل هي حسابات لا تعرف العاطفة. كذلك الانصياع للغرب كلمة رنانة لم افهم معناها.
الذي اعرفه انه بعد غزو العراق حاولت السعودية لعب دور فرفضت حكومة العراق. اقفلنا الحدود وبقينا نتفرج. لم نزل نحمل للعراق الخير منذ ذلك الحين، لكن العراق انشغل بنفسه وتحديدا بالقتال الداخلي تحت مرأى ومسمع الحكومة. انتشرت الطائفية والتطهير العرقي المنظم تحت رعاية ايرانية في ظل توازن حقق لايران ما تريد وحماها من المحاسبة في الداخل العراقي (مع غض طرف دولي). حتى الان السعودية مغلقة الابواب وتتفرج بصمت.
لعب اي دور داخل العراق لن يتم الا من خلال الحكومة العراقية، في اعتقادي ان رفض الحكومة العراقية ان يكون هناك اي تواجد سعودي داخل العراق هو خطيئة عراقية محضة يتم تلبيسها للمملكة كما هي تقاليد المفكرين العرب منذ ثمانين عام. لن اخجل من عدم لعب اي دور هناك عندما تقول لي الحكومة العراقية لانريدك! نريد ايران وحضن ايران. بالنسبة لي هذا امر ليس غريبا على الدول العربية القريبة فهي تفضل ان يتم السيطرة عليها وتحطيم شعوبها تحت شعارات رنانة فهذه عادة بعض العرب ومن الصعب ان يتخلوا عنها (وبالتوفيق لهم والله لا مانع لدي). مشكلتي تبدأ عندما تتحول العراق (كما حدث) الى خنجر في وجه شمال المملكة. عندما يفشل العراق ان يحمل ثقله ويتعامل مع ظروفه ويتجه بشكل شبه رسمي الى الطائفية والقتل المنظم وتصدير كل خيراته لايران ، فهو حر ولكن سوف نقف لهذه الاداة العدائية بدون شفقة او لين (كما حدث في السابق في مواقف مختلفة). طبعا نصف الحقيقة الذي يتم تسويقه هو ان السعودية مخطئة في تعاملها مع العراق. انا اعتقد ان هذا الكلام غير صحيح ولكن حتي لو كان صحيح فالوضع الان اصبح مختلفا جدا ويجب التعامل معه على أسس جديدة.
تتذكر اخي عندما كان الايرانيون يشغلون ادواتهم في البحرين وكانوا يعدون لابرار حرسهم الثوري الى هذه الدولة الجميلة، تدخل الجيش السعودي رأسا. وهكذا حدث في اليمن ايضا. عندما تكون خنجرا لايران فسيتم ضربك ولتذهب نظريات الاخوة (التي يتم استخدامها كثيرا في غير سياقها) الى ابعد قعر في الجحيم.
اعتقد اننا وصلنا لنقطة حدية واضحة، هل تكلفة عراق فاشل متحكم به ايرانيا أعلى أم مخاطر مستقبلية يمكن احتواء بعضها او التعايش معها بشكل كامل؟
برأيي الخيار الثاني هو الذي سأختاره، فلم يعد هناك عراق. يوجد دولة فاشلة مملوكة بالكامل لايران تضربها الطائفية كل مضرب.
تحية،
هــو سؤال مشروع يمكن ان يقال لكـل جهة تتباكى على السيطرة الايرانية على العراق بعد 2003 .. هذه الجهة هي ايضا مسؤولة عـما حدث ، اما بانصياعها للغرب لأن الدور أكبر منها او بتقاعسها عن لعب دور هناك
لا اعتقد ان في السياسة الدولية شيء اسمه تباكي، بل هي حسابات لا تعرف العاطفة. كذلك الانصياع للغرب كلمة رنانة لم افهم معناها.
الذي اعرفه انه بعد غزو العراق حاولت السعودية لعب دور فرفضت حكومة العراق. اقفلنا الحدود وبقينا نتفرج. لم نزل نحمل للعراق الخير منذ ذلك الحين، لكن العراق انشغل بنفسه وتحديدا بالقتال الداخلي تحت مرأى ومسمع الحكومة. انتشرت الطائفية والتطهير العرقي المنظم تحت رعاية ايرانية في ظل توازن حقق لايران ما تريد وحماها من المحاسبة في الداخل العراقي (مع غض طرف دولي). حتى الان السعودية مغلقة الابواب وتتفرج بصمت.
لعب اي دور داخل العراق لن يتم الا من خلال الحكومة العراقية، في اعتقادي ان رفض الحكومة العراقية ان يكون هناك اي تواجد سعودي داخل العراق هو خطيئة عراقية محضة يتم تلبيسها للمملكة كما هي تقاليد المفكرين العرب منذ ثمانين عام. لن اخجل من عدم لعب اي دور هناك عندما تقول لي الحكومة العراقية لانريدك! نريد ايران وحضن ايران. بالنسبة لي هذا امر ليس غريبا على الدول العربية القريبة فهي تفضل ان يتم السيطرة عليها وتحطيم شعوبها تحت شعارات رنانة فهذه عادة بعض العرب ومن الصعب ان يتخلوا عنها (وبالتوفيق لهم والله لا مانع لدي). مشكلتي تبدأ عندما تتحول العراق (كما حدث) الى خنجر في وجه شمال المملكة. عندما يفشل العراق ان يحمل ثقله ويتعامل مع ظروفه ويتجه بشكل شبه رسمي الى الطائفية والقتل المنظم وتصدير كل خيراته لايران ، فهو حر ولكن سوف نقف لهذه الاداة العدائية بدون شفقة او لين (كما حدث في السابق في مواقف مختلفة). طبعا نصف الحقيقة الذي يتم تسويقه هو ان السعودية مخطئة في تعاملها مع العراق. انا اعتقد ان هذا الكلام غير صحيح ولكن حتي لو كان صحيح فالوضع الان اصبح مختلفا جدا ويجب التعامل معه على أسس جديدة.
تتذكر اخي عندما كان الايرانيون يشغلون ادواتهم في البحرين وكانوا يعدون لابرار حرسهم الثوري الى هذه الدولة الجميلة، تدخل الجيش السعودي رأسا. وهكذا حدث في اليمن ايضا. عندما تكون خنجرا لايران فسيتم ضربك ولتذهب نظريات الاخوة (التي يتم استخدامها كثيرا في غير سياقها) الى ابعد قعر في الجحيم.
لكـن بالمقابل انفصالهم سيعني بلقنة في اقطار اخرى و تدخل اجنبي اضـافي و حروب جديـدة مباشرة او بالوكالة مع استنزاف لخيرات المنطقة مجددا .. صدقني الانفصال خيار سيء عليكم جميعا
اعتقد اننا وصلنا لنقطة حدية واضحة، هل تكلفة عراق فاشل متحكم به ايرانيا أعلى أم مخاطر مستقبلية يمكن احتواء بعضها او التعايش معها بشكل كامل؟
برأيي الخيار الثاني هو الذي سأختاره، فلم يعد هناك عراق. يوجد دولة فاشلة مملوكة بالكامل لايران تضربها الطائفية كل مضرب.
تحية،