زيارة رئيس اركان الجيش العراقي الى تركيا وايران
مع تصاعد ازمة استفتاء البارزاني في شمال العراق قام رئيس اركان الجيش العراقي بزيارة الى كل من تركيا وايران خلال هذه الايام الحرجة التي تمر بها المنطقة . ان زيارات رؤساء اركان جيوش العالم تكون قليلة جدا وتكون اما لابرام عقود عسكرية او حضور مناورات عسكرية او اجراء تنسيق مشترك لعمل امني مشترك ان توقيت هذه الزيارة يوحي بشكل كبير الا ان التنسيق من اجل عمل امني مشترك هو الاكثر احتمالا لسبب هذه الزيارة لكل من تركيا وايران . ماهو العمل العسكري المحتمل الذي قد يجري في شمال العراق بالتنسيق مع تركيا وايران . اولا ان قيام عملية عسكرية كبيرة تجاه شمال العراق مستبعدة جدا وذلك لعدة اسباب منها انشغال العراق بقتال داعش وكذلك انتشار القوات العراقية في مختلف ارجاء العراق وعملية تحشيدها تتطلب فترة طويلة اضافة الى الوضع الامني في مختلف ارجاء العراق وكذلك فان الوضع الامني ليس بالمستقر تماما بل يسودة نوع من عدم الاستقرار وكذلك ان هذا العمل سيلاقي اعتراضا كبيرا من امريكا الراعي الاكبر للاكراد بالرغم من اعلان امريكا اعتراضها على الاستفتاء لغاية في نفس امريكا وهي عدم اشغال العراق في جبهه جديدة وترك قتال داعش . بقي هنالك احتمالان بعد ان استبعدنا عملية عسكرية كبيرة بالسيطرة كل شمال العراق الاحتمال الثاني عملية عسكرية متوسطة ( على مستوى العمليات ) قد تكون بالشكل التالي وهي:
1. قيام القوات الامنية العراقية بالتقدم للسيطرة على الحويجة والاستمرار بدون توقف والسيطرة على حقول كركوك النفطية ومركز مدينة كركوك من اتجاهين الاول من الجنوب من منطقة طوز خورماتو - داقوق - كركوك وهي التي شهدت اشتباكات اخيرا بين البشموكة والحشد الشعبي .
2. التحرك بموازة نهر الزاب وصولا الى الدبس والالتفاف يمينا حول الحقول النفط والغاز والتقدم شرقا تجاه كركوك .
ان هذه العملية تحتاج على الاقل الى ستة فرق وهذا يصعب على القوات العراقية تامينها بهذا الوقت القصير علما اننا لم نسمع تحرك قوات اضافية قرب الحويجة عدا تلك التي خصصت لعملية تحرير الحويجة هذا مايخص قاطع كركوك وهو احتمال ضعيف . والعملية الثانية التي قدتكون متوسطة الحجم ايضا وقد تكون شمال غرب محافظة نينوى وغرب نهر دجلة وبحيرة سدالموصل من اجل السيطرة على منطقة ربيعة وزمار وخط نقل النفط الستراتيجي المتوجه الى تركيا والمتوقف عن العمل منذ سنوات والذي قد يكون البديل عن الخط الذي ان اقامه الاكراد داخل حدود الاقليم وهو مايغري الاتراك كبديل عنه قد تكون الحركة من منطقة الكسك بمحاذاة الخط الستراتيجي وصولا الى المثلث الحدودي العراقي السوري التركي ( فيشخابور ) والتي تجري الان فيها القوات التركية بمشاركة قوات عراقية مناورات منذ عدة ايام في هذه المنطقة . والاتجاه الثاني قد يكون من منطقة سنجار بمحاذاة الحدود العراقية السورية والتحرك شمالا تجاه ربيعة وصولا الى الحدود التركية قرب فيشخابور . وهذه العملية ليست بالعملية الصغيرة وتحتاج الى وقت كبير واستحضارات ولحد الان لم نرى قوات عراقية تتحرك تجاه هذه المنطقة وعليه فان احتمال حدوثها ايضا ضعيف . بقي لدينا اخر احتمال وهو القيام بعمليات عسكرية صغيرة على مستوى التعبية ( سرية - فوج ) وهو السيطرة على المعابر الحدودية بعملية انزال جوي فيها مباشرة او من خلال نقل هذه القوات الى كل من تركيا وايران والتحرك من داخل هذه الاراضي تجاه المعابر الحدودية مع ايران وتركيا وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي لزيارة رئيس اركان الجيش العراقي لهذين البلدين وبذلك يكون العراق قد حقق تهديده بالسيطرة على المعابر الحدودية . بقي المطارات المدنية لم نتطرق لها لانها مستبعدة جدا لان انزال قوات في المطارات تحتاج الى قوة برية معقبة تحقق التماس مع القوات التي تقوم بالانزال وهذا مرتبط بالاحتمال الاول القيام بعلية عسكرية كبيرة للسيطرة على كل شمال العراق وهو مستبعد جدا وعليه فان السيطرة على المعابر الحدودية بقوات صغيرة مدعومة من ايران وتركيا والسيطرة على غرب نهر دجلة وخط نقل النفط الستراتيجي هو الاكثر احتمالا .
مشاهدة المرفق 88298
تحليل رائع ومنطقي جداً اخي بارك الله فيك
في اعتقادي ستحدث عمليات صغيره للسيطرة على الحدود فقط
كذلك نشر قوات في اقضية كركوك التي يتواجد فيها العرب والتركمان وترك مركز كركوك ذو الاغلبية الكردية كما هو عليه .
في اعتقادي ستحدث عمليات صغيره للسيطرة على الحدود فقط
كذلك نشر قوات في اقضية كركوك التي يتواجد فيها العرب والتركمان وترك مركز كركوك ذو الاغلبية الكردية كما هو عليه .