شفت فيديو (منزلي) يرصد عودة عائلة إلي بيتها، تستكشف العائلة كيف عفّش المعفشون كل أغراض البيت. كان المرح هو سيد اللحظة، خصوصاً حين قام رجل البيت يعزف على الناي ويدبك، بمرح ولا مبالاة. لا شك أنهم فكروا بالمستقبل أكثر مما فكروا باللي راح. وبأن لديهم رأس مال عظيم، هو وجودهم نفسه.
من فترة عاد صديق إلى بيته. رصدت معه بالتفصيل نزوحه وتشوّقه للعودة، قال لي أنتظر العودة إلى البيت وجاهز للعيش فوق الردم، لأن ذل النزوح لا يشبهه ذل. اليوم هو في بيته وحارته، يقول لي في كل مرة تعال وانظر كيف يحب أهل الحارة بعضهم البعض، وكيف يواسون، ويتكاتفون.
بقلب هالخراب أحياناً هنالك معجزات،.. العيش هو أيضاً معجزة. الله يعطيهم العمر، يعيشوا، ويعزفوا ع الناي.
منقول