"سلو" يكشف تفاصيل اتفاقيات "سوريا الديمقراطية" و"الدولة" بإشراف أمريكي
========================
محلي | 2017-12-04 15:13:55
طلال سلو
قال "طلال سلو" الناطق المنشق عن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" إن حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) سمح لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" بالخروج الآمن ثلاث مرات بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وذلك من مناطق "منبج والطبقة والرقة".
وأوضح في لقاء مع وكالة أنباء "الأناضول" أن "التفاوض مع تنظيم "الدولة" حصل في قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية في عين عيسى في ريف الرقة، من قبل القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (جيلو) ومساعده (قهرمان)، والشخص الذي تواصل مع التنظيم، يدعى أبو محمد، وكانت دير الزور الوجهة الوحيدة لعناصر التنظيم وكانت أمريكا حينها راضية عن ذلك".
وقال "سلو": "قوات سوريا الديمقراطية شنّت عمليتين عسكريتين على دير الزور والرقة، وعلى جبهة دير الزور كان الجنود يعانون كثيرا، وأرادت الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية التوجه إلى دير الزور والسيطرة على الحدود العراقية السورية قبل وصول قوات النظام إلى هناك، بالنسبة للأمريكيين، قدروا أن قوات النظام كانت قادرة على الوصول إلى دير الزور في غضون 6 أسابيع. إلا أنه على الأرض، قوات النظام كانت تتقدم أسرع، لذلك أرادت أمريكا من قوات سوريا الديمقراطية التفاوض مع تنظيم "الدولة" لإرسالهم إلى دير الزور والبو كمال لإعاقة تقدم قوات النظام وبدأت بالتالي المفاوضات للسماح بخروج ثلاثة آلاف و500 عنصر من التنظيم بالإضافة إلى 500 امرأة وطفل أيضا".
وأضاف "سلو": "أمريكا كان هدفها وصول الإرهابيين إلى دير الزور قبل قوات النظام، من أجل ذلك لم يتم استهداف الخارجين من الرقة وفي نفس اليوم طلب مني جيلو الخروج على وسائل الإعلام وأُعلن عن تسليم 275 إرهابيا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية مقابل إخراج 3 آلاف و500 مدني من مدينة الرقة والحقيقة أن أحدا لم يسلم نفسه، والمسرحية الثانية كانت منع الصحفيين من الدخول مدينة الرقة، بحجة وجود إرهابيين أجانب يتم الاشتباك معهم رفضوا الخروج من المدينة، وفي الحقيقة لم تطلق طلقة واحدة. وفي تلك الفترة وبعد وصول مقاتلي التنظيم إلى دير الزور أعلنّا عن تحرير المدينة وعلمنا فيما بعد أنّ قسما من مقاتلي التنظيم، توجهوا إلى مناطق خارج دير الزور بعد تقديم رشاوى لهم والكثير منهم دخلوا مناطق درع الفرات".
وأشار "سلو" إلى أن ما حدث في الرقة لم يكن عملية لتحرير بل كانت عملية تدمير، وقال "عندما ذهبت إلى المدينة أصبت بالدهشة لحجم الدمار، مع الأسف أكثر من 95 بالمئة من المدينة سويت بالأرض. الهدف من تأسيس قوات سوريا الديمقراطية كان تحرير الأرض والشعب من تنظيم "الدولة" وظلمهم وإذا كان التحرير كما رأيته شخصيا، فلا حاجة لمثل هذا التحرير، لأنه كان تدميرا، وهذا التدمير كان من الطرفين، قوات سوريا الديمقراطية دمرت وأمريكا كانت أيضا سببا في تدمير المدينة بالكامل، ولا أعرف ما السبب وراء ذلك".
وكشف "سلو" أن الرقة لم تكن أول منطقة يتم إخلاء تنظيم الدولة منها بالتفاوض، فالولايات المتحدة والقائد العام جيلو فعلوها بالتفاهم فيما بينهم في منبج حيث سمح لـ2000 عنصر من تنظيم "الدولة" بالخروج من "منبج" بدروع بشرية وهذا كان أول اتفاق مع مع التنظيم، أما الاتفاق الثاني فكان في مدينة "الطبقة"، وهي تقسم بين سد الطبقة ومنطقة الثورة التي يقطنها المدنيون، تمت السيطرة على سد الطبقة وأعلن عن ذلك، إلا أنّ منطقة "الثورة" لم تتم السيطرة عليها رغم شنّ عدة هجمات عليها إلا أنّ جميعها باءت بالفشل لوجود مقاومة عنيفة من تنظيم "الدولة"، وهنا تدخل أبو محمد للوساطة، (زوج أخته "أمير" التنظيم في الطبقة) وطلبوا منه التواصل مع التنظيم من أجل ضمان خروج 500 عنصر بحماية من جيلو وأمريكا. أما طلب التنظيم فكان الخروج من الطبقة إلى الرقة بأسلحتهم وعتادهم، وبعد لقاء جيلو بالأمريكيين وتحدثه باسم سوريا الديمقراطية سُمح للتنظيم الخروج بأمان".
زمان الوصل - رصد