#خاص عشائر دير الزور ما بين مطرقة ميليشيات النظام وسندان قوات سوريا الديموقراطية.
==================
في ظل التوازنات التي تتشكل في دير الزور لا يمكن حصر عشائر المحافظة ضمن موقف واحد، فالنظام حالياً يحاول الترويج لميليشيات محلية من أبناء بعض تلك العشائر إن كان عن طريق وسطاء كعضو مجلس الشعب 'مهنا الفياض' أحد شيوخ عشيرة البوسرايا والذي كان قد افتتح من بعض أملاكه في الدير مقرات للميليشيات المساندة للنظام إضافة لتجنيده العشرات من الشبان الذين تربطهم به صلة القرابة. أو عن طريق شيوخ العشائر مثل 'نواف الراغب البشير' أحد مشايخ عشيرة البقارة الذي بدأ منذ فترة التنسيق لتشكيل فرع جديد للواء الباقر المدعوم إيرانياً والمؤلف بشكل رئيسي من أبناء البقارة. وتلعب الوجاهات المحلية وقيادات وأعضاء فروع وشعب حزب البعث وموظفين ومدراء ورؤساء سابقين لفرع اتحاد الفلاحين والجمعيات الغنامية وغيرها دوراً كبيراً في دير الزور وريفها من خلال التسويق للتسويات والمصالحات وسواها من أشكال التعاون مع النظام أمثال طه الخليفة الرئيس الأسبق لفرع حزب البعث في الدير.
وعلى مستوى جغرافية المحافظة شكّل الريف الشرقي للدير عصباً رئيسياً للحراك الثائر على النظام مقارنةً بالريف الغربي الذي انحصر فيه الحراك على نطاق ضيق وتركز في بلدتي التبني والخريطة .
أما بالنسبة لعلاقة أبناء المحافظة مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً فيغلب عليها الخوف وعدم الثقة، فيتم النظر لقسد من ناحية القوى المعارضة على أنها مؤيدة للنظام في ظل عدم حدوث تصادمات معلنة، أما بالنسبة لمؤيدي النظام فيتمسكون بمواقف النظام الغير واضحة من قسد.
فيما لم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من ضم وتجنيد أكثر من بضع مئات من العناصر العربية في صفوف مجلس دير الزور العسكري وأهم تلك القيادات هما 'أحمد الخبيل' المعروف بسمعته السيئة بحسب المصادر ويعرف عنه انتقاميته من عناصر في الجيش الحر أو من أقربائهم بسبب منعه من ممارسة عمليات النهب. والشخصية الثانية في المجلس هي 'ياسر الدحلة' المنتمي لعشيرة البقارة وأحد أوائل المشاركين في الحراك ضد النظام في الدير وتذكر عنه المصادر بتحويله لدارته في المدينة منطلقاً للعمليات المسلحة ضد النظام، انضم لفترة أشهر ضمن قوات النخبة التابعة لأحمد الجربا ليغادرها لاحقاً وينضم إلى قسد وكان رأس الحربة بهجومها على الدير من محور الحسكة (الخرافي) وتمكنت قسد تحت قيادته من السيطرة على مساحات واسعة ومواقع هامة كدوار المعامل والمحلجة ونادي النفط وغيرها واستطاع إخراج التنظيم منها ، المجموعات المقاتلة مع الدحلة تقدر بالعشرات غالبيتهم من أقربائه وعشيرته .
المزاج العام للعشائر الديرية متغير وغير محكوم بموقف ثابت يتأثر تبعاً لسلوك وممارسات القوات المسيطرة في الدير، فحالياً تنتشر حالة من السخط العام ضد قسد لعدم مراعاتهم الظروف القاسية للمدنيين والنازحين في المناطق شرق الاحتقان من قسد موقفها من محاصري حويجة كاطع.
وتمكنت قسد منذ إعلانها بدأ معركة الدير قبيل انتهاء معركة الرقة من التقدم بشكل كبير بمساندة التحالف الدولي وأحكمت السيطرة على حقل ومعمل غاز كونيكو عبر عملية إنزال أخرجت التنظيم منه قبل وصول النظام المرابط على مسافة 5 كم حينها. إضافة للسيطرة على حقل العمر النفطي (أكبر حقول دير الزور) دون قتال عبر إتفاق مع تنظيم داعش الذي هدف من الانسحاب إبعاد النظام من محيط الحقل بعد دخول النظام للميادين.
ولم تتمكن الفصائل المحلية المدعومة من الولايات المتحدة من إحراز أي من أهدافها بسبب سياسات الدعم المشروطة وعدم قدرتها على إنجاز خطط تحقق واقعاً على الأرض ينافس النظام أو قسد وأي احتمالات للتحرك المستقبلي لتلك الفصائل مرهون بالأمريكيين الذين طرحوا على جيش المغاوير للانضمام لقسد ونقلهم باتجاه الشدادي جنوب الحسكة لكن المغاوير رفضت ذلك العرض ويتم الحديث حالياً عن ضغط أمريكي لنقلهم إلى إدلب أو ريف حلب الشمالي والذي ترفضه المغاوير أيضاً، وتذكر المصادر بأن حواجز بريف حلب الشمالي لبعض الفصائل المنحدر عناصرها من القدر تتعرض للمدنيين في الوقت الذي تمكنت أعداد من تنظيم داعش من العبور باتجاه تركيا عبر مهربين على الحدود.
وتنحدر غالبية عناصر الفصائل المحلية من أبناء المحافظة المتواجدة جنوب سوريا من البوكمال والموحسن والعشارة والميادين إضافة لعشائر تدمر والقلمون الشرقي.
==================
في ظل التوازنات التي تتشكل في دير الزور لا يمكن حصر عشائر المحافظة ضمن موقف واحد، فالنظام حالياً يحاول الترويج لميليشيات محلية من أبناء بعض تلك العشائر إن كان عن طريق وسطاء كعضو مجلس الشعب 'مهنا الفياض' أحد شيوخ عشيرة البوسرايا والذي كان قد افتتح من بعض أملاكه في الدير مقرات للميليشيات المساندة للنظام إضافة لتجنيده العشرات من الشبان الذين تربطهم به صلة القرابة. أو عن طريق شيوخ العشائر مثل 'نواف الراغب البشير' أحد مشايخ عشيرة البقارة الذي بدأ منذ فترة التنسيق لتشكيل فرع جديد للواء الباقر المدعوم إيرانياً والمؤلف بشكل رئيسي من أبناء البقارة. وتلعب الوجاهات المحلية وقيادات وأعضاء فروع وشعب حزب البعث وموظفين ومدراء ورؤساء سابقين لفرع اتحاد الفلاحين والجمعيات الغنامية وغيرها دوراً كبيراً في دير الزور وريفها من خلال التسويق للتسويات والمصالحات وسواها من أشكال التعاون مع النظام أمثال طه الخليفة الرئيس الأسبق لفرع حزب البعث في الدير.
وعلى مستوى جغرافية المحافظة شكّل الريف الشرقي للدير عصباً رئيسياً للحراك الثائر على النظام مقارنةً بالريف الغربي الذي انحصر فيه الحراك على نطاق ضيق وتركز في بلدتي التبني والخريطة .
أما بالنسبة لعلاقة أبناء المحافظة مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً فيغلب عليها الخوف وعدم الثقة، فيتم النظر لقسد من ناحية القوى المعارضة على أنها مؤيدة للنظام في ظل عدم حدوث تصادمات معلنة، أما بالنسبة لمؤيدي النظام فيتمسكون بمواقف النظام الغير واضحة من قسد.
فيما لم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من ضم وتجنيد أكثر من بضع مئات من العناصر العربية في صفوف مجلس دير الزور العسكري وأهم تلك القيادات هما 'أحمد الخبيل' المعروف بسمعته السيئة بحسب المصادر ويعرف عنه انتقاميته من عناصر في الجيش الحر أو من أقربائهم بسبب منعه من ممارسة عمليات النهب. والشخصية الثانية في المجلس هي 'ياسر الدحلة' المنتمي لعشيرة البقارة وأحد أوائل المشاركين في الحراك ضد النظام في الدير وتذكر عنه المصادر بتحويله لدارته في المدينة منطلقاً للعمليات المسلحة ضد النظام، انضم لفترة أشهر ضمن قوات النخبة التابعة لأحمد الجربا ليغادرها لاحقاً وينضم إلى قسد وكان رأس الحربة بهجومها على الدير من محور الحسكة (الخرافي) وتمكنت قسد تحت قيادته من السيطرة على مساحات واسعة ومواقع هامة كدوار المعامل والمحلجة ونادي النفط وغيرها واستطاع إخراج التنظيم منها ، المجموعات المقاتلة مع الدحلة تقدر بالعشرات غالبيتهم من أقربائه وعشيرته .
المزاج العام للعشائر الديرية متغير وغير محكوم بموقف ثابت يتأثر تبعاً لسلوك وممارسات القوات المسيطرة في الدير، فحالياً تنتشر حالة من السخط العام ضد قسد لعدم مراعاتهم الظروف القاسية للمدنيين والنازحين في المناطق شرق الاحتقان من قسد موقفها من محاصري حويجة كاطع.
وتمكنت قسد منذ إعلانها بدأ معركة الدير قبيل انتهاء معركة الرقة من التقدم بشكل كبير بمساندة التحالف الدولي وأحكمت السيطرة على حقل ومعمل غاز كونيكو عبر عملية إنزال أخرجت التنظيم منه قبل وصول النظام المرابط على مسافة 5 كم حينها. إضافة للسيطرة على حقل العمر النفطي (أكبر حقول دير الزور) دون قتال عبر إتفاق مع تنظيم داعش الذي هدف من الانسحاب إبعاد النظام من محيط الحقل بعد دخول النظام للميادين.
ولم تتمكن الفصائل المحلية المدعومة من الولايات المتحدة من إحراز أي من أهدافها بسبب سياسات الدعم المشروطة وعدم قدرتها على إنجاز خطط تحقق واقعاً على الأرض ينافس النظام أو قسد وأي احتمالات للتحرك المستقبلي لتلك الفصائل مرهون بالأمريكيين الذين طرحوا على جيش المغاوير للانضمام لقسد ونقلهم باتجاه الشدادي جنوب الحسكة لكن المغاوير رفضت ذلك العرض ويتم الحديث حالياً عن ضغط أمريكي لنقلهم إلى إدلب أو ريف حلب الشمالي والذي ترفضه المغاوير أيضاً، وتذكر المصادر بأن حواجز بريف حلب الشمالي لبعض الفصائل المنحدر عناصرها من القدر تتعرض للمدنيين في الوقت الذي تمكنت أعداد من تنظيم داعش من العبور باتجاه تركيا عبر مهربين على الحدود.
وتنحدر غالبية عناصر الفصائل المحلية من أبناء المحافظة المتواجدة جنوب سوريا من البوكمال والموحسن والعشارة والميادين إضافة لعشائر تدمر والقلمون الشرقي.