موسكو تجهز "الخطة ب":
"مؤتمر وطني يُعقد في مطار دمشق بضمانات روسية لشخصيات معارضة
==========================
2017-10-17 |
كتب الصحفي السوري، إبراهيم حميدي، مدير مكتب صحيفة "الحياة" سابقا في دمشق أن الأطراف الدولية والإقليمية، خصوصاً روسيا المستعجلة بسبب موعد انتخابات الرئيس فلاديمير بوتين في مارس المقبل، أمام استحقاق البحث عن حل سياسي والاختيار بين مسارين:
الأول،
مفاوضات جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة لتنفيذ القرار 2254،
الثاني، "خطة ب" الروسية التي تتضمن عقد حوار بين ممثلي المصالحات والمجالس المحلية المنبثقة من اتفاقات "خفض التصعيد" والإدارات الذاتية الكردية والحكومة في قاعدة حميميم ثم مؤتمر حوار وطني في مطار دمشق بضمانات روسية، لبحث تعديل الدستور أو المسودة الروسية، وإقرار الإدارات الذاتية وخيار "سوريا الاتحادية" اللامركزية.
ووفقا لتقديراته، سيكون مؤتمر المعارضة السورية في الرياض محطة أساسية في التمهيد لمفاوضات جنيف التي أراد دي ميستورا استئنافها بداية الشهر المقبل.
لكن يبدو، والكلام للكاتب، أن موسكو ماضية في "خطة ب" إذا لم تتوفر شروط نجاح مفاوضات جنيف التي لا تلقى اهتماماً من واشنطن المشغولة فقط بالحرب على "داعش".
ونقل عن مسؤولين غربيين أن الجانب الروسي يسير وفق خطة من مراحل متسلسلة تقودها وزارة الدفاع الروسية، إذ إن اتفاقات "خفض التصعيد" في جنوبي غربي البلاد (درعا، القنيطرة، ريف السويداء) وريف دمشق وشمال حمص ومحافظة إدلب كانت اللبنة الأولى، على أن تكون الثانية بدعوة المجالس المحلية المنبثقة من هذه الاتفاقات والإدارات الذاتية الكردية و"المصالحات" التي عقدها الجيش الروسي في مناطق مختلفة وممثلي الحكومة السورية إلى مؤتمر في القاعدة الروسية في حميميم قرب اللاذقية.
وتضمنت رسائل الدعوة لمؤتمر حميميم، التي شملت بعض معارضي الخارج، بحث خمسة بنود، هي: "الوضع السوري العام، خفض التوتر بين الأطراف السورية، نقاش حول الدستور السوري، تشكيل لجان تفاوضية لمشاريع المستقبل، التمهيد لمؤتمر شامل".
وأفاد مسؤول غربي أن موسكو تتحدث عن عقد المؤتمر في بداية الشهر المقبل و"بحضور إعلامي واسع"، وتريده أن يكون تمهيدياً لمؤتمر وطني يعقد في مطار دمشق الدولي بضمانات روسية لشخصيات معارضة ستأتي من خارج البلاد.
وتوصي "خطة ب" الروسية بأن يشارك في هذا المؤتمر مئات المعارضين وممثلي المجالس المحلية والإدارات الذاتية (قد يصل عدد المشاركين إلى أكثر من ألف شخص) إلى إقرار مبادئ للحل السياسي، بما في ذلك آلية لتعديل الدستور الحالي، أو بحث المسودة الروسية للدستور بما يقضي بعلاقة بين الإدارات الذاتية الكردية ودمشق وإقرار إصلاحات سياسية وصولاً إلى انتخابات محلية وبرلمانية تنتهي بانتخابات رئاسية في 2021. كما يشمل هذا التوجه تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات أوسع من الحكومة القائمة لتمهيد الأرضية لـ"الحل الروسي" حال تعثر الحل الأممي في جنيف