الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )


التحالف الدولي ينفذ إنزالاً جوياً في ريف دير الزور
===============


crop,750x427,1540551520.jpg

  • الاثنين 22 آيار 2017​


بلدي - دير الزور (خاص)

نفذت قوات التحالف الدولي إنزالاً جوياً بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل ثمانية عناصر من تنظيم "الدولة".

نفذت مروحيات حربية تابعة للتحالف الدولي إنزالاً جوياً صباح أمس الأحد، في منطقة الحمضية قرب بلدة الهري في محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وأفادت مصادر إعلامية محلية أن قوات التحالف قتلت ثمانية عناصر من التنظيم، وسط حالة من الاستنفار بين عناصر التنظيم في المنطقة.

وفي السياق ذاته، قالت المصادر أن عناصر تنظيم "الدولة" فخخوا عدة طرق في محيط مدينة البوكمال بعد عملية الإنزال التي نفذتها قوات التحالف، وأضافت المصادر أن التنظيم حفر خنادق عدة في المنطقة، لتحصين المدينة من عمليات إنزال مشابهة.

على صعيد آخر، قصف عناصر التنظيم ليلة أمس الأحد بمدافع الهاون، أحياء دير الزور الشرقية، ما أدى إلى استشهاد مدني في حي هرابش، وإصابة 13 مدنياً بجروح متفاوتة، وتزامن القصف مع غارات جوية للطيران الحربي على حيي العمال والرشدية في مدينة دير الزور، وغارات أُخرى استهدفت منطقة المقابر واللواء 137 في محيط المدينة.

إلى ذلك، شن عناصر تنظيم "الدولة" حملة اعتقالات واسعة، يوم أمس الأحد، في بلدة بقرص تحتاني بريف دير الزور الشرقي، حيث اعتقل التنظيم عشرات الشبان من أبناء البلدة، دون تهمة واضحة وجهت إليهم.

وتشهد مدينة دير الزور معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام، كما تشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي حالة من التوتر نتيجة استهداف الطائرات الأمريكية والعراقية التابعة للتحالف هذه المناطق بغارات يومية، بغية طرد التنظيم منها.


روابط ذات علاقة
 

تقدم للنظام على حساب تنظيم "الدولة" شرق حلب
================


crop,750x427,2197369972.jpg

(​
  • الاثنين 22 آيار 2017​



حققت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، تقدماً واسعاً على حساب تنظيم "الدولة" في ريف حلب الشرقي، لتصل إلى حدود بلدة مسكنة الاستراتيجية ظهر اليوم الاثنين.

وفي التفاصيل، أعلنت وسائل إعلام موالية، أن قوات النظام تقدمت شرق مدينة حلب، وسيطرت على تل فضة وبلدة الصملجية المحاذية لبلدة مسكنة بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة".

وأضافت أن قوات النظام سيطرت على كل من "تل الحمراء وتلال كشيش"، ويأتي هذا التقدم في إطار العملية البرية والجوية والتي أطلقتها قوات النظام ضد تنظيم "الدولة" مطلع هذا العام الجاري، والتي كانت أشدها مطلع هذا الشهر باستخدامه للبراميل المتفجرة.

وتحاول قوات النظام والميليشيات الإيرانية التقدم من محورين على جانبي الأتوتستراد الدولي، الأول من جهة مطار الجراح العسكري" والثاني من الجهة الجنوبية الغربية للأوتستراد من قرى تل فضة، وخربة حاج عبدان.

يذكر أن قوات النظام سيطرت في 13 أيار الجاري على مطار الجراح العسكري الاستراتيجي، ضمن العمليات العسكرية التي تحاول فيها طرد التنظيم من آخر معاقله شرقي مدينة حلب.
 

"الوحدات الكردية" تعتقل عناصر من "جيش الثوار" والخلاف يتصاعد
======================

crop,750x427,1639289437.jpg

  • الأحد 21 آيار 2017​


بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)

أفادت مصادر إعلامية خاصة لشبكة بلدي نيوز أن الميليشيات الانفصالية الكردية في شمال سوريا، فرضت حظر تجول في عدة قرى وبلدات في المناطق التي تسيطر عليها، تزامناً مع حملة اعتقالات واسعة.

وفي التفاصيل، فرضت الوحدات الكردية في قريتي مريمين وأناب حظر تجوال في شوارع القريتين صباح اليوم الأحد، كما شنت حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من عناصر "جيش الثوار" العامل إلى جانب قوات YPG، وذلك لكسر شوكة "جيش الثوار" وفرض هيمنتها إدارياً وعسكرياً في المنطقة.

ويتسع الخلاف بين جيش الثوار والوحدات الكردية، حيث إن جيش الثوار هو فصيل عسكري يحوي أكرادا سوريين ينتمون إلى المشروع الوطني وليس إلى مشروع الانفصال، وهو يعارض مشروع تقسيم سوريا الذي تسعى إليه الميليشيات الكردية في جميع مناطقه.

يذكر أن "جيش الثوار" و"وحدات حماية الشعب" الكردية الانفصالية قد فرضوا سيطرتهم على قريتي مريمين واناب في مطلع عام 2016 بعد معارك عنيفة خاضها الثوار مع الطرف الآخر في القريتين.



روابط ذات علاقة
 

قائد “جيش المغاوير” يوضح لعنب بلدي التطورات الميدانية قرب التنف
==============
شغل تقدم قوات الأسد والميليشات الإيرانية المساندة له في منطقة البادية السورية، حيزًا عسكريًا واسعًا في الأيام الماضية، وسط تكهنات حول نية إيران فتح ممر يصلها بسوريا مرورًا بالعراق.

وبحسب خريطة السيطرة، تقدمت قوات الأسد المدعومة إيرانيًا لتصل إلى حاجز “الزرقة”، الذي يبعد حوالي 40 كيلومترًا عن منطقة التنف، تزامنًا مع محاولات لتوسيع خط الجبهة العسكري بعد السيطرة على البحوث العلمية.

وفي حديث مع قائد “جيش المغاوير”، العامل في المنطقة، المقدم مهند الطلاع اليوم، الاثنين 22 أيار، قال إن “جيش المغاوير هو الموجود في التنف فقط، ويحاول أن يصد ويقطع تقدم قوات الأسد باتجاه الحدود العراقية، بعد أن تلقت ضربة في منطقة جليغم في الأيام الماضية”.

وأشار إلى حشود عسكرية كبيرة استقدمها الأسد إلى البادية، في محاولة للسيطرة على الجبهات العسكرية والمنطقة بشكل كامل.

ووفق التطورات الميدانية، تحاول الميليشيات الإيرانية السيطرة على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد من الجهة السورية، في خطوة للهيمنة على طريق بري يصل بين العاصمة السورية وطهران، لضمان تدفق الإمدادات العسكرية برًا إلى حليفها الأسد.

وأكد الطلاع ما سبق، وأشار إلى أن “النظام والميليشيات الأجنبية الداعمة له تحاول فتح شريان لها مرورًا بهذه المنطقة كدعم للعنصر البشري والعتاد العسكري لها”.

ويعتبر طريق دمشق- بغداد الدولي أحد أهم الشرايين الحيوية في سوريا، وينطلق من مدينة دمشق، مرورًا بمنطقة الضمير في القلمون الشرقي، باتجاه البادية السورية، ليدخل الأراضي العراقية من معبر التنف الحدودي باتجاه العاصمة بغداد.

وعن موقف التحالف الدولي الداعم الأساسي لفصائل “الجيش الحر” في المنطقة، قال القائد العسكري، إن هناك تعزيزات من قبل التحالف الدولي إلى المنطقة، “لدعم المغاوير العاملين بشكل منفرد فقط في المنطقة، دون أي تدخل لأي فصائل أخرى”.

وحصلت عنب بلدي على معلومات أمس الأحد، أفادت بوجود تعزيزات عسكرية نرويجية وأمريكية في قاعدة التنف العسكرية، للمشاركة في المواجهات العسكرية في منطقة البادية، وكدعم لـ”جيش المغاوير” ضد قوات الأسد.

وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف العام الفائت، تديرها قوات أمريكية وبريطانية، وتعكف على تدريب فصائل من “الجيش الحر”، أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.
 

قسد” تبعد كيلومترين عن سد “البعث” غرب الرقة
==========
وصلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إلى مشارف سد “البعث” شمال غرب الرقة، خلال معارك مستمرة في المنطقة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأفادت مصادر متطابقة بسيطرة “قسد” على قرية السلحبية الغربية، في إطار حملة “غضب الفرات”، التي سيطرت خلالها على مساحات واسعة في محافظة الرقة، منذ تشرين الثاني من العام الماضي.

بدورها أعلنت “غضب الفرات” عن السيطرة على القرية، اليوم، موضحةً أن “التحرير جاء بعد اشتباكات عنيفة ضد داعش في وقت متأخر من مساء أمس”.

وبعد أن تقدمت القوات إلى المنطقة، غدت على بعد كيلومتراتٍ قليلة من سد “البعث”.

ويقع السد بين مدينتي الثورة والرقة، في منطقة المنصورة، إلى الشرق من سد الفرات، وانتهت كافة الأعمال في السد ومحطته الكهرومائية في كانون الأول 1988.

وعثرت “سوريا الديمقراطية” على مدافع هاون وطائرة استطلاع وبعض الأسلحة، وفق “غضب الفرات”، بينما قدّرت المسافة التي تبعدها عن السد بحوالي كيلومترين، والذي يبعد بدوره عن مدينة الرقة، حوالي 21 كيلومترًا.

كما تُظهر خارطة السيطرة الحالية، أن المسافة التي تفصل “قسد” عن تنظيم “الدولة” في المدينة، تبلغ حوالي ستة كيلومترات، من الجهة الشمالية.

وتكمن أهمية السد بأنه يوفر حوالي 20% من الموارد المائية في المنطقة.

وكانت “سوريا الديمقراطية” سيطرت على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها، في 10 أيار الجاري، ويقع في الجهة الشمالية الغربية، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” دامت لأشهر.

وتخوض “قسد” معارك بدعم مباشر من “التحالف الدولي”، وأعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن معركة الرقة ستبدأ خلال الصيف المقبل.

كما أسست رسميًا ما أسمته “مجلس مدينة الرقة المدني”، منتصف نيسان الماضي، تحت شعار “أخوة الشعوب والتعايش ضمانة الأمة الديمقراطية”، وأرسلت قوائم بأسماء ممثليه إلى “التحالف”.


خريطة السيطرة الحالية شمال غرب الرقة (خرائط جوجل المعدلة)​
 

قوات ايران تتقدم شرق حلب وتقترب من السيطرة على مسكنة
=========


TH.gif

حققت قوات الأسد والميليشيات الرديفة، تقدمًا واسعًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الشرقي، لتصل إلى حدود بلدة مسكنة “الاستراتيجية”.

وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الاثنين 22 أيار، أن “الجيش السوري تقدم شرق حلب، وسيطر على تل فضة وبلدة الصملجية المحاذية لبلدة مسكنة”.

إضافةً إلى سيطرتهم الكاملة على كل من تل الحمراء وتلال كشيش، وتغطية نارية تفرضها حاليًا على معمل سكر مسكنة، الذي أصبح بحكم “الساقط عسكريًا”.

ويأتي التقدم في إطار العملية البرية التي أطلقتها قوات الأسد ضد تنظيم “الدولة” مطلع العام الجاري، وانتزعت من خلالها مساحات واسعة في المنطقة.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تحاول قوات الأسد التقدم من محورين على جانبي الأوتستراد الدولي، الأول من جهة مطار الجراح العسكري.

أما الآخر من الجهة الجنوبية الغربية للأوتستراد من قرى تل فضة، وخربة حاج عبدان.

وكانت قوات الأسد سيطرت في 13 أيار الجاري على مطار الجراح العسكري الاستراتيجي (كشيش)، ضمن العمليات العسكرية التي تحاول فيها طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من شرق حلب.

وتعني سيطرة قوات الأسد على مدينة مسكنة خروج التنظيم بشكل كامل من ريف حلب الشرقي، لينحصر وجوده في مدينة الرقة ودير الزور شرق سوريا.

كما تقترب من الحدود الإدارية لمدينة الرقة التي تحاول “قوات سوريا الديموقراطية” السيطرة عليها من محاور مختلفة بمحيط المدينة.

ورغم التقدم العسكري الكبير، خسرت قوات الأسد في الأيام الماضية من المعارك شرق حلب عشرات القادة العسكريين في صفوفها وضمن الميليشيات المساندة لها، وكان آخرهم قائد قوات الاقتحام في ميليشيا “النمر” علي الدلا.
 

مصدر حقوقي: هذه خسائر المعارضة خلال 100 يوم من “الموت ولا المذلة”
=============
وثق “مكتب توثيق الشهداء” في محافظة درعا مقتل 117 مقاتلًا وإعلاميًا في معركة “الموت ولا المذلة” بعد مرور 100 يوم على انطلاقها.

وأعلنت الفصائل العاملة في مدينة درعا إطلاق المعركة ضمن غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، في 12 شباط الماضي، بهدف السيطرة على حيي المنشية وسجنة في درعا البلد.

وأوضح المكتب، في تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 22 أيار، أن 117 شخصًا قتل في المعركة، بينهم 113 مقاتلًا في المعارضة منهم 18 قائدًا ميدانيًا، وأربعة ناشطين إعلاميين بينهم إعلامي عسكري.

ورصد المكتب تفجير 5 سيارات مفخخة يقودها مقاتلون، ومقتل أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية، اثنان من الأردن، واثنان من السعودية ومصر، إضافة إلى مقاتلين اثنين من اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار المكتب إلى أن تسعة مقاتلين من خارج محافظة درعا قتلوا في المعركة، ويتوزعون على محافظات حلب وحماة وريف دمشق واللاذقية ودمشق وريفها وإدلب.

ويشارك في المعركة فصائل من “الجيش الحر” إلى جانب “حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام”، ضمن غرفة عمليات موحدة.

ونجحت الفصائل في السيطرة على معظم أجزاء حي المنشية في درعا البلد، والتقدم على أطراف حي سجنة المجاور، في ظل خسائر بشرية كبيرة للنظام السوري.1​
 

سباق محموم إلى دير الزور.. أيادي الأطراف ملطخة بدماء المدنيين
========
أورفة – برهان عثمان

تتحرك الأطراف المتسابقة للسيطرة على دير الزور بشكل متسارع، وبعد توقف نشاط قوات “سوريا الديمقراطية”، انحصر الصراع في النظام والميليشيات الرديفة، والتحالف الدولي والفصائل التي يدعمها، إلى جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

أخبار شبه يومية يتناقلها الأهالي سرًا عن تحركات قوات التحالف والفصائل التي تدعمها في البادية السورية، وعمليات القصف والإنزال التي ينفذها التحالف بشكل متكرر في مناطق مختلفة من دير الزور وبخاصة الريف الشرقي، كما يقول الناشط الإعلامي سليمان سعود لعنب بلدي “خوف الأهالي من التنظيم لم يمنعهم من تقصي أخبار الزحف نحو مناطقهم سواء من قبل النظام أو من الفصائل المدعومة من التحالف”.

كما أن أنباء المجازر التي يقال إن طيران التحالف مسؤول عنها أصبحت الشغل الشاغل للأهالي بعد سقوط عشرات ضحايا خلال الأسبوع الماضي في مدينة البوكمال، وهذه ليست المجزرة الأولى فقد سبقتها عدة عمليات قصف أوقعت عشرات الضحايا.

استراتيجية جديدة في الريف الشرقي

ويوضح سعود الواقع الميداني في الريف الشرقي، فالفصائل التي تحركت من بادية التنف باتت اليوم لا تبعد سوى 60 كيلومترًا عن مناطق هجين والشعيطات، وعلى الأغلب فإن هذه القوى وأبرزها “مغاوير الثورة” ستتقدم الى هذه المناطق وتسيطر عليها قبل السيطرة على مدينة البوكمال، فهي بذلك تقطع الطريق بين معقلين أساسيين للتنظيم في مدينتي الميادين والبوكمال، بهدف تطويق هذه المدن وعزلها ثم مهاجمتها بعدما فشلت خطط الهجوم المباشر في العملية السابقة، الذي نفذها “جيش سوريا الجديد” في حزيران 2016، ومني حينها “الجيش” بخسائر في الأروح والعتاد، بينما نجح التنظيم في أخذ أسرى والسيطرة على عدة آليات سليمة.

وكانت عنب بلدي حصلت على معلومات تفيد أن فصائل جديدة توصف بـ “المعتدلة”، مدعومة من التحالف الدولي، يتم تجهيزها في عدة مناطق داخل وخارج سوريا، استعدادًا للمرحلة القادمة من تحرك قوات التحالف في دير الزور.

التنظيم يلعب بورقة “الاستقطاب الفكري”

ويؤكد سعود أن “التنظيم يجهز أيضًا عددًا من الخطط البديلة، واضعًا في حسبانه القوة البشرية والنيرانية التي تتفوق عليه، ما يجعلنا أمام معارك شبه محسومة النتائج، لكن تكاليفها البشرية والمادة غير محسوبة”.

ويحاول التنظيم إحكام قبضته على الأهالي بتكثيف عمليات الاستقطاب الفكري، عبر الدعوات لجهاد على المنابر وفي النقاط الإعلامية وعبر الدعاة، مستغلًا المجازر التي يرتكبها التحالف والنظام، بحسب الناشط الإعلامي.

وأكدّ عدد من الناشطين لعنب بلدي أن التنظيم كثف من عمليات الإعدام في مناطق سيطرته داخل دير الزور، خلال الشهر الأخير، لمنع أي تمرد داخلي محتمل.

حسين المحمد، مقاتل سابق في الجيش الحر ولاجئ في مدينة أورفة التركية، يقول لعنب بلدي إن “نتائج هذا السباق على المنطقة غير معروفة حتى اليوم، رغم الأخبار والخرائط التي يتم الحديث عنها لتقسيم المنطقة بين النظام والمعارضة”.

وسرّب ناشطون أنباء عن خط فاصل تم تحديده في المحافظة سيفصل بين قوات النظام وقوات المعارضة، ومن يتجاوزه سيتعرض للعقاب، كما حصل مع قوات النظام التي تعرضت لقصف قوات التحالف حين حاولت التقدم في البادية على طريق دمشق- بغداد، في ليل الخميس 18 أيار الجاري.

“حزب الله السوري” رأس حربة

بدوره، يعمل النظام على محورين أحدهما داخل مناطق نفوذه في دير الزور، حيث مايزال يسيطر على المطار والجبل وعدد من الأحياء داخل المدينة، والمحور الثاني هو التقدم عن طريق البادية، لكن هذا الطريق وبحسب “أبو محمد”، القيادي الميداني السابق في “الجيش الحر” والمنحدر من المحافظة، لن يبدأ بشكل فعلي إلا بعد أن يتحرك النظام على جبهة أثريا خناصر باتجاه الطبقة ويتقدم أيضًا إلى ما بعد بلدة مسكنة في ريف حلب.

أما داخل الأحياء المحاصرة فقد أكد عدد من الأهالي لعنب بلدي وصول عشرات المقاتلين الجدد التابعين للنظام عبر الطيران المروحي، وأغلبهم يعرّف عن نفسه بأنه قوات خاصة أو من “حزب الله السوري”، الذي كان يوجد بشكل محدود في دير الزور.

وبحسب “أبو محمد” فمهمة العناصر الجدد هي أن يكونوا رأس حربة في المعارك المقبلة، والتي سيقتصر هدفها على توسيع مناطق نفوذ النظام بشكل محدود استعدادًا لبداية المعركة، كما أن سير قوات البادية بعد تدمر نحو بلدة السخنة وما بعدها سيكون سهلًا بعد تمشيط الطيران الحربي، لكن الصعوبة ستكون في صد هجمات التنظيم في منطقة واسعة وغير محمية وخطوط الإمداد فيها طويلة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات متتالية من قبل عدد من رموز النظام، ومنهم وزير الخارجية، وليد المعلم، وعدد من القادة العسكريين عن اقتراب معركة دير الزور، ما أشاع جوًا من الارتياح في نفوس الأهالي المحاصرين في الأحياء الذي يسيطر عليها النظام لأكثر من عامين.

في 15 كانون الثاني 2015 بدأ حصار تنظيم “الدولة” لثلاثة أحياء في دير الزور، هي الجورة والقصور وهرابش، وأسفرت معارك الحصار عن الكثير من الدماء، التي ماتزال تجري حتى اليوم، إذ يكثف تنظيم “الدولة” استهدافه للأحياء المحاصرة بالمدفعية والقذائف محلية الصنع، موقعًا عشرات الضحايا خلال الشهر الماضي، كان آخرهم في مجزرة وقعت بحي هرابش ليل الخميس 18 أيار، حين أسقط التنظيم شحنة متفجرة على عرس كان يتجمع فيه مدنيون، موقعًا أكثر من 20 قتيلًا جلّهم من النساء والأطفال.

أغلب من التقتهم عنب بلدي أكدوا أن الخاسر الأكبر في هذا الصراع المفتوح هم المدنيون الذين يراق دمهم على يد جميع الأطراف، ما يجعل المنطقة مهددة بموجات نزوح جديدة لن تتوقف حتى تستقر الخريطة الجديدة لمناطق السيطرة في المحافظة.​
 

هل حان وقت دخول قوات عربية إلى سوريا والعراق؟
========================


2017-5-22 |
d8969a84d854477af450d6c165b28667.jpg

بقلم: حسين الخلف / كاتب سوري

لعل أهم ما سيتمخض عن قمة الرياض -وهو الشيء الذي لم يذكر في الخطابات الرسمية!- هو دخول قوات "التحالف العسكري الإسلامي" إلى سوريا وربما العراق لمحاربة "التنظيمات الإرهابية"!. ربما أشار الرئيس الأمريكي ترامب إلى هذا بقوله: "يتعين على الدول المسلمة تولي دور الريادة في محاربة تنظيم الدولة".

التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب هو مشروع ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان لتسويق نفسه غربيا لاعتلاء العرش السعودي. أعلن عن تشكيل التحالف في 15/12/2015، تحدث محمد بن سلمان وقتها أن التحالف سيحارب "أي منظمة إرهابية" وليس تنظيم الدولة فقط. قال الكاتب جمال خاشقجي وقتها: "إن السعودية تفكر جديا بتشكيل قوة عسكرية للتدخل في سوريا".

لكن الأمر تأخر طويلا، لأن التحالف لم يحصل على الموافقة الأمريكية للتدخل، ولعدم ضمان ردة فعل الجانب الروسي. وكتب جمال خاشقجي في 5 مارس2016 مقالة تحت عنوان: "جيش المجاهدين الذي سيقضي على داعش"، نشرتها جريدة الحياة، ذكر فيها أسباب تأخر التدخل؛ قال:" ولكن التعقيدات الدولية، والقرارات الأممية، والنوايا الأمريكية غير الجلية، ستجعل من مشروع كهذا صعبا إن لم يكن مستحيلا ما لم تتغير إرادة واشنطن".

وكتب فيها وهو يروج لهذا الجيش على الأمريكيين ويذكرهم بما جاء في تقرير "راند 2008"، أن القضاء على "الإرهابيين" صعب لو كان الذي يقاتلهم هو الأمريكي، أو جيش مثل جيش بشار، أو قوات طائفية مثل الحشد والجيش العراقي، أما إذا كانت "قوات جيش المجاهدين السنية، فسيكون الأمر سهلا للغاية. ثم قال: "هذا هو السر الواضح الجلي الذي رفض الأمريكي ومعه الروسي أن يدركه، وفي قول آخر لا يريدون الاعتراف به لحاجة في نفوس يعاقيبهم".

أما، وإنهم قد وافقوا لكم اليوم بالدخول، فاعلم أن هذا قد حصل، فقط، بعد ما قضوا الحاجات التي في نفوس يعاقيبهم، وليس لأن الإرادة الأمريكية تغيرت بتغير الإدارة؛ فالخطط الإستراتيجية عندهم عابرة للإدارات، ولا تتغير بتغيرها!.

ربما أهم ما يميز إدارة ترامب فيما يتعلق بالعالم الإسلامي -عدا الخطط الإستراتيجية التي لا تتبدل- ثلاثة أمور: أولاها الحدية والشدة في التعامل مع كل من لا يظهر الانصياع لهم من المسلمين، ثانيها الدفع بقوة باتجاه التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، وثالثها جشع ترامب للمال والتعامل بأسلوب يجب أن يدفعوا، وقد تحقق كل هذا في قمة الرياض!

سبق قمة الرياض زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للولايات المتحدة، التقى خلالها بالرئيس الأمريكي ترامب في البيت الأبيض -وصف الاستقبال بأنه رسمي كما لو كان استقبال رئيس- كما التقى بوزير الدفاع وبقائد الأركان الأمريكية، وقال أحد كبار مستشاري ولي ولي العهد أن اللقاء "كان ناجحا جدا"، و"نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين التي مرت بفترة من تباعد وجهات النظر في عدد من الملفات، إلا أن اللقاء أعاد الأمور إلى مسارها الصحيح"، كما نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر وصفتها بالموثوق فيها، أن "البحث قائم جديا لتأهيل قوة عسكريه من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب مهمتها مساعدة التحالف الدولي في محاربة "داعش"، وأن عديد هذه القوة قد يصل إلى 40 ألف جندي". كما كتب الباحث في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ناثان فيلد، في 7/4/2017 مقالة تحت عنوان: "العودة إلى الأسس: العلاقات الأميركية-السعودية في عهد ترامب"، قال فيها: "تظهر المملكة أساسا رغبة أكبر في إنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين وإرسال قوات خاصة إلى سوريا"، فعلى ما يبدو نجح محمد بن سلمان في الحصول على الموافقة لمشروعه وتسويق نفسه ملكا بعد أبيه!.

وتحدث الكاتب في معهد واشنطن، سايمون هندرسون، عن الغرض من زيارة ولي ولي العهد للولايات المتحدة، فقال: "ولتعريف الإدارة الأمريكية الجديدة على الشاب الذي سيصبح على ما يبدو الملك السعودي التالي"، في مقالته بتاريخ 22/3/2017 بعنوان: "الصراع على السلطة لاعتلاء العرش السعودي وإعادة هيكلة العلاقات السعودية مع ترامب".

وكما أسلفنا، فإن الإستراتيجية الثانية المتعلقة بإدارة ترامب هي انفتاح الحكومات في العالم الإسلامي على الكيان الصهيوني. وقد كتب هندرسون في مقالته "اللقاء العربي: ماذا يمكن أن يحقق ترامب في الرياض": "من المتوقع على نطاق واسع أن تقوم بعض دول مجلس التعاون الخليجي على الأقل ببادرة نحو التطبيع مع إسرائيل"، ولقد شاهدنا مؤخرا هذا الانفتاح بشكل معلن، بل لربما لم يكن ميثاق حماس الجديد إلا أحد تداعيات هذا الضغط من الإدارة الأمريكية الجديدة على الحكومات في العالم العربي، والتي مارست -ولاتزال- بدورها ضغوطها على حماس وقطاع غزة بشكل عام.

والأمر الثالث في إدارة ترامب هو استخلاص أكبر قدر ممكن من المال والاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي لإنعاش الاقتصاد الأمريكي وتوفير فرص عمل جديدة، وقد حصل ترامب على عقود بمئات مليارات الدولارات في قمة الرياض ومن قبلها في زيارة محمد بن سلمان.

بقي أمر مهم يجدر بنا الإشارة إليه وهو أن أمريكيا لن تدعم هذا التحالف ضد إيران، وأن هذا التحالف موجه، فقط، ضد "الإرهاب السني" ومحصور في منطقة محددة لا يتعداها؛ وهذا ما يفسر لنا غياب الرئيس التركي -رئيس أكبر قوة في التحالف- عن قمة الرياض، والذي كان يريد عبر هذا التحالف قطع الطريق على الانفصاليين الأكراد.

ألمح ترامب إلى أنه لن يفعل شيئا ضد إيران بقوله "إيران لديها تاريخ عريق، لكن شعبها يعاني من قيادتها المتهورة"، وسيكتفي بالتعامل مع قيادتها المتهورة بـنصلي من أجل اليوم الذي يأتي فيه إلى إيران حكم رشيد"!.

فالحشود العسكرية في معبر التنف الحدودي، بل ومرور مقاتلين من عشائر دير الزور ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بسلاحهم من شمال سوريا باتجاه دير الزور، يوحي بقرب موعد المعركة، وأشار كذلك إلى هذا ترامب- بطبيعته التي فيها شيء من الهوس الطفولي- بقوله:"ربما المستقبل القريب يحمل حل أزمات المنطقة".;}

 
عودة
أعلى