شرق الفرات على أبواب معركة حاسمة وأردوغان يطلق صافرة البداية
بلدي نيوز
جاءت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عن أن عملية عسكرية تركية ستبدأ في غضون أيام شرقي الفرات ضد الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بمثابة إطلاق صافرة البداية لعملية مشابهة لـ"غصن الزيتون" ولكن هذه المرة شرقي الفرات.
وتأتي تصريحات أردوغان بعد أشهر عديدة من الحشد العسكري للقوات التركية على الحدود مع سوريا، وإعلان الجاهزية الكاملة من قبل فصائل الجيش السوري الحر، للمشاركة في تلك العملية والتي قد تكون بداية النهاية للمشروع الذي تقوم على بنائه قيادات الوحدات بشقيها العسكري والسياسي مدعومة بالتحالف الدولي.
وطرحت تصريحات أردوغان تساؤلات عديدة، كونها أتت في وقت عادت فيها العلاقات الأمريكية التركية لمرحلة جيدة نسبياً بعد تجاوز عدد من الخلافات التي باعدت بين الطرفين مؤخراً وانعكست بالإيجاب على الوحدات الكردية، والتي نالت دعماً كبيراً خلال المرحلة الماضية، وسط مؤشرات عن إمكانية وجود تفاهم "تركي أمريكي" لشن عملية عسكرية محدودة تبدد مخاوف أنقرة في شمال سوريا.
وفي أول رد فعل رسمي، قال "آلدار خليل" مسؤول العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي، أنهم ينظرون إلى التهديدات التركية بجدية، على أن يكون لهم موقف واضح يعلن عنه قريباً بعد تقييم الموقف.
ولطالما حذرت الشخصيات السياسية الكردية المعارضة لسياسة ونهج الاتحاد الديمقراطي من الخط الذي اتبعوه لتحقيق مشروعهم في شمال وشرق سوريا، وأشاروا مراراً إلى أن واشنطن والدول الغربية تستخدم الوحدات لتحقيق مصالحها، وأنهم "الوحدات" لن يكونوا في النهاية إلا ورقة تفاوضية لتصفية الحسابات الدولية على حسابهم وحساب مشروعهم، ولكن كل هذه التحذيرات لم تلق أي تفاعل، وأصرت قيادات الحزب على مواصلة العمل لتحقيق المشروع الانفصالي وتهديد وحدة سوريا والمجتمع السوري وأيضاَ جيران وحلفاء سوريا.