بعد اقتتال دامٍ جنوب إدلب .. تحرير وصقور الشام يتوصلان لاتفاق صُلح
توصل فصيلا “هيئة تحرير الشام” و”صقور الشام” التابع لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”، صباح اليوم الأربعاء، إلى اتفاق صلح من سبعة بنود يقضي بعودة الأمور إلى ما كانت عليه، قُبيل الخلاف الحاصل أمس الثلاثاء بينهما في ريف إدلب الجنوبي.
وقال البيان: إنَّ الاتفاق تضمن فك الاستنفار الحاصل بين الطرفين وسحب جميع الحواجز المحدثة على إثر المشكلة، وإخلاء سبيل الموقوفين من الطرفين الذين تم اعتقالهم لذات المشكلة وإعادة أماناتهم، بالإضافة إلى تحديد مندوب من الصقور وآخر من الهيئة من أجل حلّ الخلافات الدائرة بينهما في المنطقة.
وأضاف البيان: أنَّ عسكريي الطرفين اتفقا على تحديد محور رباط الصقور، وعدم دخول الهيئة إلى هذا المحور بهدف مداهمة أو اعتقال إلا بالتنسيق مع مسؤول الصقور، بالإضافة إلى تحديد أماكن حواجز الصقور في المنطقة بما يخدم الصقور ولا يضر بالهيئة، وتضمن البند الأخير إحالة موضوع الدماء إلى اللجنة القضائية المتفق عليها من قبل الطرفين.
يُذكر أنَّ الاشتباكات بين الصقور والهيئة اندلعت عصر أمس الثلاثاء واستمرّت إلى منتصف الليل، قرب بلدة “جرجناز” شرق مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، على خلفية وضع الصقور حاجزًا جديدًا لها في المنطقة على تقاطع إحدى الطرق الواقعة بين بلدات (جرجناز – الغدفة – تلمنس – الحراكي)، وكما هو مُعتاد أنّه مكان يتبع لـ “تحرير الشام”، وكانت تنشئ فيه حاجزًا لها، وبعدما رفض الصقور إزالة الحاجز هاجمت الهيئة ذلك الحاجز، مما أسفر عن مقتل عنصر من كلّ طرف واثنين من المدنيين، وإصابة عدّة عناصر في صفوف الطرفين وستة مدنيين (٤ نساء وطفلة ورجل).