الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )

[
Neo Instant Reporting Team
خارطة لوكالة الأناضول الرسمية التركية، تظهر تموضع 23 ميليشيا مدعومة من إيران في محيط إدلب يزيد عدد عناصرها عن 120 ألف مقاتل، وتتوزع 12 ميليشيا منها في ريف حلب الغربي، و7 من الجنوب،


و3 ميليشيات أخرى من جهة الغرب مع ريف اللاذقية، على 232 نقطة بحسب المصدر.



Dni0bStWsAAeZSG.jpg




 

الجيش التركي يحشد شرق الفرات ... والطيران التركي فوق تل ابيض شمال الرقة ورأس العين شمال الحسكة


بعد توارد انباء عن محاولات قسد تهريب سلاح للداخل التركي

42289124_732828393718966_9220417868154273792_n.jpg

 

بحسب موقع "داماس بوست" الموالي للنظام:

أنهى العميد سهيل الحسن، الملقب بـ”النمر” عقود 6500 عنصر في قواته المنتشرين في عموم سوريا، وأوضحت المواقع، أن الخطوة جاءت بصورة مفاجئة وبشكل مباشر من “النمر”، مشيرًا إلى أن إنهاء العقود لم يقتصر على منطقة دون الأخرى بل في عموم المناطق التي تعمل فيها القوات.

وأوضح المصدر أن عقود العناصر وقعت منذ أربعة أيام، بانتظار إخبار العناصر الذين شملهم إلغاء العقود.

وكان حزب البعث قد حل، مطلع أيلول الحالي، كتائب “مغاوير البعث” في حمص، بحسب ما أعلن قائدها، جهاد بركات، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”.
وقال بركات حينها إن “العمليات القتالية لقوات البعث انتهت بشكل كامل”.

 


حواجز الامن والشبيحة في السويداء تمنع ابناء المحافظات السورية من دخول السويداء الا بوجود تصريح المستضيف من ابناء السويداء ومعلومات عن الإقامة وسبب الزيارة ضمن اطار التمهيد للتعامل مع السويداء وكانها كيان منفصل عن سورية

 

#سوريا #البادية #الشمال_السوري

مصادر خاصة لفريق SNA أكدت أن الإحتلال الروسي يقوم بالتنسيق مع بعض فصائل المعارضة التي كانت تعمل بالبادية السورية للعمل ضمن المنطقة المنزوعة السلاح بمحيط محافظة إدلب وقد عقدت عدة إجتماعات الفترة الماضية.
 

مصادر تركية مطلعة نفت لـ”العربي الجديد” شائعات النظام بأن تسليم السلاح الثقيل سيكون في كامل إدلب، وعودة مؤسسات النظام للعمل في المحافظة.

وقالت المصادر إنه من السابق لأوانه الحديث عن جغرافية وحدود المنطقة منزوعة السلاح، لأن الفرق الفنية لا تزال تواصل عملها، وسيتم الطلب من المصنفين بأنهم متطرفين تسليم سلاحهم ومغادرة المنطقة، ومن لا يلتزم سيكون هدفاً للجبهة الوطنية للتحرير ، والجيش الوطني التابع للمعارضة بدعم تركي قوي، وهو مرتبط بفترة زمنية تصل لمنتصف الشهر المقبل.
 

دور طلاس والجربا والمحاميد بملف المصالحات مع نظام الاسد
========================


كشفت مصادر لأورينت عن تورط شخصيات في المعارضة بالتواصل مع الجانب الروسي وبعض المحسوبين على الثورة السورية في محافظة إدلب من ضباطٍ وقادة مجموعات عسكرية، وكذلك بالتنسيق مع استخبارات نظام الأسد وإيران، بهدف عقد مصالحات مع الروس، وتسهيل سيطرة ميليشيا أسد الطائفية على المحافظة كما حصل في درعا وريف حمص الشمالي.


وأكّدت "مصادر خاصة" لأورينت نت أن نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات (خالد المحاميد) ورئيس تيار الغد السوري (أحمد الجربا) وبالتعاون مع (فراس طلاس) يُجرون اتصالات مكثفة مع بعض الضباط والعسكريين في الشمال السوريّ لتأسيس مليشيا خاصة بهم، لتكون ذراعهم في الشمال تسهل عقد المصالحات وتسليم السلاح للنظام عند اللزوم لخلق انهيار في صفوف الكتائب والفصائل الأخرى كما حصل في سيناريو درعا.

وذكر (مصدر عسكري مسؤول) لأورينت نت، أن " فراس طلاس يعمل مع مجموعة من رجال الأعمال المقرّبين من موسكو كخالد المحاميد، لتشكيل ما يُسمى المقاومة الشعبية في ريف إدلب، وذلك من خلال اتصالهم بالمنسّق العام لهذه المقاومة، المدعو (ياسر ددو) من جبل الزاوية – كفرعويد والذي كان يعمل كقائد عسكري عند جمال معروف قبل أن يفر إلى تركيا في عام 2014، وتقول المصادر إن حماية (ددو) مؤلفة من 60 مقاتلاً.

كما يجري الاتصال والتنسيق أيضاً مع المقدم المنشق عن الحرس الجمهوري (أحمد قناطري) وبعض القادة العسكريين السابقين".
وأضاف (المصدر) الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "ظهر مسمى المقاومة الشعبية فجأةً دون سابق إنذار، وتبيّن أن ما يُقارب ألف شخص منتسبين إليهم، دون علم غالبيتهم من الهدف وراء هذا التشكيل، كون البعض قرر الدفاع عن أرضه التي سيسلبها منه الاحتلال الروسي، ولكنهم لم يعلموا أن قادة هذه المقاومة هم من سيسلمونها لهذا المحتلّ".


وأوضح (المصدر) أن الشخصيات الثلاث (المحاميد – الجربا – طلاس) نجحوا في الوصول إلى بضع قادات لتشكيل هذه الميليشيا المنضوية تحت اسم المقاومة الشعبية والتي تتألف من المنسّق العام برئاسة (ياسر ددو)، والمكتب العسكري بقيادة المقدم (أحمد قناطري)، إضافة للمكتب السياسي الذي يُديره (خالد عبد الحفيظ)، مشيرا إلى أن "جميع هؤلاء القادة لهم علاقات مشبوهة داخل وخارج سوريا".

وعن الدور المستقبلي لهذا التشكيل، تأسيس مكتبٍ أمني يهدف لتقصّي المعلومات عمّن يعترض نشاطهم أو يتعارض مع طروحاتهم، أو ممن يُهدد أمنهم، والغاية من هذا المكتب هو تنفيذ بعض عمليات الاغتيال والخطف والتعذيب، بالإضافة لإثارة البلبلة بريف إدلب، وتوجيه الاتهامات لفصائل أخرى في المنطقة".

وأشار (المصدر المطّلع) أن هذا التشكيل سيكون من أولى مهامه عقد المصالحات السريّة، وحماية بعض الشخصيات المقرّبة من الروس، والعمل على تسليم المنطقة والسلاح للروس لاحقاً.

وفي سياق تحقيقات أورينت نت، تحدثت مصادر مختلفة عن ملف المصالحات في إدلب، وأكدت تحركات (المحاميد وطلاس) التي بدأت بشكل سري في مناطق جبل شحشبو وبعض قرى جبل الزاوية، وكذلك التمانعة جنوبي إدلب، حيث تم التنسيق مع قادة فصائل صغيرة وشخصيات محلية في تلك المناطق لإقامة خلية تعمل على إدارة ملف المصالحات على غرار درعا، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، بعد اعتقال "الجبهة الوطنية للتحرير" حوالي 600 شخص من مروجي المصالحات.

ونوّهت (المصادر) إلى أن حركة ونشاط مسؤولي "المقاومة الشعبية" والمُقربين منها أصبح ضعيفا في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب اعتقال المقدم (قناطري) من قبل "هيئة تحرير الشام"، وبالإضافة لعمليات الاعتقال والمداهمة التي طالت لجان المصالحات في ريفي إدلب وحماة، وكل ذلك منع من إتمام مشروعهم بالسرعة التي كانوا يتمنوها.

يذكر أنه يوجد في الشمال المحرر أكثر من تشكيل باسم "المقاومة الشعبية"، ولكنها تختلف من حيث الشكل والهدف

 
مادري عندي يقين ان الثورة السورية بتتغير البوصلة وتكون هناك احداث اخرى وتنتصر الثورة

والله اعلم
 
فورين بوليسي: مع خيارات محدودة لمحاربة إرهابى الدولة ، قد تكون المفاوضات أفضل بديل متبقي. القضاء على إرهابى الدولة عن طريق القوة العسكرية بات مستحيلا.
Dnj4mPhWwAEDM_7.jpg
 
هل ستلتزم أنقرة بتعهداتها: الروس يريدون دفع الأتراك للاصطدام مع "الهيئة" وأنقرة لا تريد خسارتها

خالد حسن
قررت روسيا، على الأقل الآن، إيقاف العملية العسكرية ضد إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار، واختارت بدلاً من ذلك السماح للقوات التركية بإنشاء منطقة منزوعة السلاح على أطراف المحافظة ومطاردة المجموعات الجهادية.
الجانب الأكثر صعوبة وتعقيدا في الاتفاق، وربما هو جوهره، هو نزع السلاح الثقيل من "هيئة تحرير الشام" والمجموعات التابعة أو القريبة منها، وتملك الهيئة أكثر السلاح الثقيل، والعديد من مقاتليها يمانع ويرى أن تسليم السلاح مقدمة لسليم المنطقة إلى النظام مستقبلا. يبقى هل هذه العملية محصورة في المنطقة العازلة أم في كامل محافظة إدلب، هناك روايتان في هذا الشأن، ولعل قادم الأيام يرجح إحداهما، وإن كان الاتفاق نصَ على "سحب جميع الدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة والمدفعية ومدافع الهاون الخاصة بالأطراف المتقاتلة، من داخل المنطقة منزوعة التسليح، بحلول 10 أكتوبر 2018".
وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر صحفية موالية لنظام الأسد أنه "لن تتضح التفاصيل التقنية الخاصة بتطبيق "اتفاق إدلب" الخاص بإنشاء منطقة "منزوعة السلاح" إلا بعد جولات جديدة من المشاورات بين رعاته". وتنقل المصادر ذاتها أن البنود الخاصة بإنشاء المنطقة "منزوعة السلاح" تشير إلى أن "حدودها والبلدات والمناطق التي تدخل في نطاقها، ستحدد لاحقاً بشكل تفصيلي بعد جولات من المشاورات، كما إنها توضح أن تلك المنطقة تمتد على عرض يتراوح بين 15 و20 كيلومترا داخل منطقة خفض التصعيد".
وأوضح أحد قادة الفصائل أن "العملية ستستغرق 6 أشهر أخرى لاستكمال عملية نزع السلاح، وستشمل كل محافظة إدلب "، ومن ثم "يمكن أن يكون هناك وقف إطلاق نار نهائي وكامل". وأشارت تقديرات إلى أن من يستعد من الهيئة للحلَ، فيمكن دمجه في العملية السياسية مع الفصائل، لكن ماذا عن الرافضين وهم كثر؟ إذا أخذنا بظاهر الاتفاق، فسوف ينتهي بهم المطاف إلى حوض معركة ضد الفصائل المرضيَ عنها والمرتبطة بتركيا، أو سيكون لديهم خيار خروج آمن إلى المنطقة الصحراوية في شرق حماة، وهذا رأي قال به متابعون ومراقبون.
لكن إذا نظرنا إلى الاتفاق من زاوية أخرى، ربما أعمق، فإنه ربما يبدو أن خسارة تركيا لـ"هيئة تحرير الشام" ليس في مصلحتها وهي تدرك ذلك، ولم تخسرها حتى الآن، وهي أقوى الأطراف في إدلب، وقد لا تندفع أنقرة بعيدا فيما تريد روسيا أن تورطها فيه. إذ ليس من السهل على تركيا خسارة الهيئة، ولا أظن أن الاتفاق فصَل في كثير من النقاط المبهمة العالقة، خاصة المسائل التنفيذية منه. إذ لا تزال الجوانب العملية في اتفاق سوتشي محل نظر وتفاوض، وكثير من النقاط لم تُناقش حتى الآن، وتركيا قد لا تمضي بعيدا في فرض الاتفاق على إدلب، وتركيزها أكثر على الأكراد. هذا ما تشير إليه تقديرات، ولا يمكن القطع بما سيحصل، إذ ليس ثمة طرف يمكنه حسم الموقف نهائيا، ولا هو قادر على ذلك.
روسيا تريد توريط تركيا في أوحال إدلب، تقاتل نيابة عنها عبر وكلائها وفصائلها المرتبطة بها، وتدفعها لأن تصطدم مع "الهيئة"، وأنقرة لا تريد أن تكرر تجربة قتالية أخرى كالتي خاضتها مع داعش في مدينة الباب. فما الذي ستفعله؟ هذا هو السؤال.
وهناك مسألة مهمة تدركها المخابرات التركية، ونبه إليها متابعون ومطلعون، وهي إن حُلَت "الهيئة"، فإن أغلب ناشطيها وقادتها سيلتحقون تنظيم "حراس الدين" أنصار القاعدة، تلك الجماعة التي لا تتعامل مع تركيا بل هي مستاءة منها واختلفت مع الهيئة في التوصل إلى تفاهمات مع تركيا والتعامل مع جيشها.
ويبدو الوضع معقدا إذا التزمت تركيا بتعهداتها أمام الروس، ستخسر "الهيئة" وستُشعل حربا داخلية في إدلب، وإن تماطلت وناورت ربحا للوقت، استفزها الروس وألحوا عليها بالحسم وهي بحاجة إليهم الآن، ليس في سوريا فقط، بل في قضايا أخرى ربما أكثر أهمية، فماذا هي فاعلة؟
والروس لا يقدرون على حسم معركة إدلب، ويريدون من تركيا أن تحسمها، وتركيا لم تر من الهيئة، الطرف الأقوى في إدلب، سوءا ولا تهديدا لمصالحها، بل ربما كان الأقدر، حتى الآن، على حماية حدودها، فماذا هي فاعلة؟
ولا يبدو أن تركيا، على الأقل حتى الآن، متحمسة للتدخل عسكريا في إدلب، ويناسبها وجود قوة مسيطرة تتفاهم معها، ولو اضطرارا، ولا تهدد مصالحها وتحمي لها حدودها، وأنقرة لا تثق بقدرة الفصائل وتدرك ضعفها وهشاشتها. وقرار المعركة بيد الروس، وهم يستعجلون الحسم للتفرغ للتسوية السياسية وإعادة الإعمار، وأعينهم على معارك الشرق والحرب على جيوب "تنظيم الدولة" شرقي ديرالزور وحمص، وأوروبا تضغط عليهم لمنع أي موجة نزوح أخرى كبيرة.
والروس يطاردهم، أيضا، الهاجس الأفغاني ويخشون تحول إدلب إلى مستنقع أفغاني آخر، لهذا هم يدفعون بتركيا لحسم وضع معقد. ثم، وهذا مهم، ما الذي يضمن أن الروس لا يغدرون بالاتفاق، وهم أهل غدر وخسة ونقض؟ وتركيا متوجسة من هذا، فقد جربتهم كثيرا في سوريا، وآخرها نقضهم لاتفاق مناطق "خفض التصعيد".
لكن الغلبة في الموقف والحسابات التركية، في الغالب، لمصلحة الأمن القومي، فهي التي تضبط الموقف النهائي وتحدد الوجهة، ولا يعلوها أي اعتبار آخر.
 
وريث "الثورة المهزومة": "داعش" على استعداد للعودة إلى سوريا والعراق


خلُص الباحث السوري "حسن حسن" في مقال نشره موقع مجلة ذا أتلانتيك" إلى أن "الجهاديين" سيحاول أن يرثوا طاقة "التمرد" المهزوم، تماماً مثلما فعلوا في العراق بعد زيادة القوات.
على السطح، كما كتب، يبدو أن الحرب الأهلية السورية تقترب من مرحلتها الأخيرة. وفاز نظام بشار الأسد ومؤيدوه، الروس والإيرانيون، بالمعركة الأكثر أهمية بالنسبة لهم في يوليو، عندما طردوا الثوار المعتدلين من معقلهم الأخير في مدينة درعا بجنوب سوريا. ومع هذا الانتصار العسكري، تتبخر آمال سيطرة المعتدلين.
ولكن، بينما هُزم الثوار، تظل مظالمهم قائمة. فقد قُتل مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم على أيدي قوات النظام وحلفائها، وشُرَد الملايين، ومُحيت مدن بأكملها من الخريطة، ليزداد الوضع الآن سوءا مع استعداد قوات النظام لمهاجمة إدلب، موطن الثوار المدعومين من تركيا والجهاديين وعدد لا يحصى من المدنيين.
لقد مهد القضاء على الثورة المسرح للجهاديين المرتبطين بـ"تنظيم الدولة" والقاعدة لمعاودة البروز. إذا كان التاريخ دليلاً، فسوف يستغلون الوضع المتقلب. سوف يختارون المقاومة ضد الأسد ويستخدمونه لملء صفوفهم وإنشاء مركز دائم في المنطقة.
لسنوات عديدة بعد غزو العراق في عام 2003، قاومت عشرات الجماعات المسلحة ذات الخلفيات الإيديولوجية المختلفة ضد القوات الأمريكية. في وقت من الأوقات، بدت الولايات المتحدة وكأنها تخسر الحرب في وقت أجبر فيه "الجهاديون" وقوى مقاومة أخرى القوات الأمريكية على التحصن في الثكنات. بدأ الوضع يتغير في عامي 2007 و2008، بفضل إستراتيجية مكافحة التمرد بقيادة الجنرال ديفيد بترايوس.
بالاعتماد على إستراتيجية "زيادة" القوات، لم يهزم بتريوس المقاومة بقدر ما حولها، وذلك بأن حول الخصوم السابقين الذين يقاتلون الاحتلال إلى حلفاء ضد تهديد للجهاديين ضمن الصراع الأوسع. رأى العديد من السنة، لبعض الوقت، الأمريكيين شركاء يمكنوهمم من السيطرة على مناطقهم بشكل مستقل. ما عاد يتعين عليهم الرد على الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد.
لكن الولايات المتحدة لم تحل المشاكل الأساسية التي غذت القتال ضد الجنود الأمريكيين والحكومة في بغداد. لم تدفع الولايات المتحدة باتجاه الدمج الحقيقي للقوى السنية في الدولة العراقية أو تأمين أي مظهر حقيقي لحكمها الذاتي. على العكس من ذلك، كانت الولايات المتحدة تقف إلى جانب قيام بغداد بقمع المجتمعات السنية لتجنب تهديد محتمل للهيمنة الشيعية.
بحلول صيف عام 2014، تمكن تنظيم القاعدة في العراق، الذي أصبح "الدولة الإسلامية"، من فرض نفسه على أنه المعارضة الفعلية الوحيدة للحكومة في بغداد. جميع القوى المقاومة الأخرى هُزمت. استحوذت "داعش" على ثلث العراق، وبدا أنها تحولت، بين عشية وضحاها، إلى منظمة عابرة للحدود تعمل في جميع أنحاء المنطقة.
لم يكن بإمكان "داعش" السيطرة على هذه المناطق الشاسعة انطلاقا من قوتها العسكرية وحدها. لقد نمت بسرعة كبيرة لأن قوات الاحتلال الأمريكية لم تنجح إلا في إبطال مفعول طاقة المقاومين دون حل مظالمهم. لقد استفاد تنظيم "داعش" فعليًا مما قد يسميه المرء الطاقة الكامنة في التمرد.
وفي سوريا، قد يتكرر المشهد. في الأشهر الأولى من عام 2015، بدا الأمر كما لو أن الأسد وإيران قد يخسران أمام الثوار السوريين، تماماً كما بدا أن الولايات المتحدة تخسر أمام المقاومة في العراق قبل عام 2007. كان الثوار يسيطرون على معظم البلاد، ويقتربون من معاقل الأسد في غرب سوريا. ولكن هنا، تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقد شن الروس حملة جوية وحشية... وتركيا ، التي كانت في يوم من الأيام الراعي الأكثر التزاماً بدعم الثوار، بدأت العمل عن كثب مع موسكو لإعادة رسم الخريطة العسكرية والسياسية في سوريا.
ومع مرور الوقت، كما كتب الباحث الثوري، انحسرت الثورة السورية من حركة جماهيرية تحركها الحماسة الثورية إلى فوضى مرتبكة مرتبطة بالمصالح الأجنبية. بدلاً من شن حرب شاملة ضد النظام، ركزوا، في المقام الأول، على تخفيض الصراع من خلال اتفاق وقف إطلاق النار تحت رعاية الثلاثي الضامن: روسيا وتركيا وإيران. نجح الروس في تفتيت الثوار والدفع بصفوفهم إلى حالة من الفوضى. هكذا في درعا منذ شهرين، رغم أن الثوار كانوا مدججين بالسلاح وتفاخروا بأعداد كبيرة، لكنهم، في الأخير، استسلموا للروس من دون قتال.
في كثير من الأحيان، وكما يوضح المثال العراقي، فإن زوال التمرد يساعد رجاله الأكثر تطرفا. بعد الطفرة الناجحة ظاهريا، اكتسبت "داعش" احتكارا للعنف السياسي في مناطق السنة في العراق، إذ ما عادت مضطرة للتسابق على النفوذ والتجنيد مع منافسيها العنيفين السابقين.
هناك دلائل على أن الجهاديين المرتبطين بتنظيم "داعش" والقاعدة في سوريا في وضع جيد بشكل مماثل. ومع أن البدائل المحلية لهذه الجماعات المتطرفة ما زالت قائمة، إلا أنها ما عادت تقدم رسالة متماسكة للمقاومة.
وأما الجماعات الثورية الأخرى التي كانت تهيمن على المشهد العسكري في سوريا -جيش الإسلام وصقور الشام وأحرار الشام-، فقد أُضعفت حتى صارت من دون قيمة ولا أهمية لها، وبعض هذه القوى كانت أيضاً منافسة لداعش والقاعدة، واختفاؤها هو مكسب خالص للجهاديين.
وعلى الرغم من الأمانيَ، فإن الصراع في سوريا لم ينته بعد. إذ لا يزال ثلث سوريا خارج سيطرة النظام، تحت النفوذ التركي في الشمال الغربي والحماية الأمريكية في الشرق. وكما هو الحال في العراق، يمكن أن تكون المكاسب العسكرية للنظام مؤقتة.
هناك قوس هائل من المناطق الضعيفة التي لا تستطيع دمشق تأمينها على الأرجح: تضاريس وعرة من الصحاري والوديان النهرية الممتدة من الحدود الإسرائيلية في الجنوب الشرقي إلى العراق في الشرق ومن ثم إلى تركيا في الشمال الغربي.
وأصبحت المجموعتان الجهاديتان الرئيستان، القاعدة وداعش، آخر من يقف في هذه المناطق الريفية والنائية. ولن يكون من الصعب عليهم الاستفادة من مجموعة من الموارد البشرية والمادية للقتال ضد دكتاتورية شريرة لا تحظى بشعبية كبيرة تسيطر عليها طائفة من الأقليات المدعومة من إيران. ومن أجل كسب المجندين، قد لا يحتاج الجهاديون حتى إلى كسب القلوب والعقول، كل ما يحتاجونه هو إقناع الساخطين بأنهم يمثلون المعارضة الوحيدة الباقية. بعد ورثتها للانتفاضة السورية وطاقاتها، يمكن أن تصبح مظاهر دائمة في المشهد السوري.
ومرة أخرى، يقول الكاتب، ما لم تتُحلَ المظالم، فإن الحركات لا تختفي هكذا ببساطة. يمكن أن يظلوا كامنين لسنوات أو حتى عقود، ليعاود الظهور في وقت لاحق. في الواقع، يمكن أن يعزى الصراع السوري على مدى السنوات القليلة الماضية جزئياً إلى التمرد الإسلامي في السبعينيات والثمانينيات التي خاضها ضد والد الرئيس الحالي، حافظ. وقد سحق هذا التمرد على ما يبدو بعد أن شنت الحكومة حملة قاتلة في حماة، مما أسفر عن مقتل ما بين 10 آلاف و30ألف شخص. كما شرعت الحكومة في حملة منظمة لاقتلاع التوجهات الإسلامية من المجتمع السوري. ومع ذلك، فقد حارب العديد من الفارين إلى المنفى بعد عام 1982، أو أحفادهم، ابن حافظ. ويمكن اعتبار العديد من المجموعات التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الانتفاضة الحالية، بما في ذلك جبهة النصرة وأحرار الشام ونور الدين زنكي وفيلق الشام، الورثة الأيديولوجيين المباشرين للتمرد الإسلامي القديم.
 
عودة
أعلى