5 سنوات على اغتيال خلية الأزمة وما زال الغموض يلف ما جرى بمبنى الأمن القومي
مر على مقتل ما يسمى بـ”خلية الأزمة” التابعة لنظام الأسد خمس سنوات، وبرغم ذلك ما زال الغموض يلف تلك العملية التي قتل فيها ضباط وشخصيات مقربة من بشار الأسد.
المكان: دمشق
الزمان: صباح 17 تموز/ يوليو 2012
الحدث: انفجار داخل مبنى “الأمن القومي” بدمشق أثناء اجتماعٍ لما يعرف بخلية الأزمة التي شكلها بشار الأسد لإدارة الملف الأمني في البلاد في أعقاب الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظامه بحسب ما أعلن إعلامه.
وما إن انقشع دخان الانفجار حتى كان معظم أفراد خلية الأزمة قد قتلوا
داوود راجحة وزير الدفاع آنذاك ورئيس مكتب الأمن القومي هشام أختيار، ورئيس الخلية نائب بشار للشؤون العسكرية حسن تركماني إضافة لآصف شوكت زوج شقيقة بشار الأسد الوحيدة والذي شغل حينها منصب نائب وزيرِ الدفاع، ووحده وزير الداخلية محمد الشعار نجا رغم إصابتِه لكن الغريب هنا أن نوافذ المبنى لم تتعرض لأي أضرار كما أن الانتشار الأمني حولَه لم يشدد بعد الحادثة.
تعددت الروايات حول طبيعة ما جرى وبصمات المنفذين فالنظام سارع للإعلان بأنه اختراق امني لكن كثيرين أشاروا إلى قيام الأسد نفسِه بالتخلص من أعضاء الخلية بعد أن سربت إليه روايات عن انشقاقات ستحدث في خلية الأزمة ذاتها, لاسيما آصف شوكت زوج شقيقته المعروف بطموحه للوصول إلى أبعد ما هو عليه ليتسلم زمام الأمور في سوريا والأمر الذي عزز تلك الفرضية هو غياب أشخاص من الخلية عن الاجتماع كعلي مملوك وعبد الفتاح قدسية هذا فضلاً عن أن المنطقة تعتبر أمنية ومحصنة بشكل جيد.
انشقاقات ضخمة
بعد التفجيرِ ذاك سارع بشار الأسد لتعيين فهد جاسم الفريج رئيس هيئة الأركان حينها، وزيراً للدفاع كما عين رئيس إدارة أمن الدولة علي مملوك مكان هشام بختيار رئيساً لمكتب الأمن القومي، وحل مكانه في رئاسة أمن الدولة اللواء ديب زيتون الذي كان رئيس الأمن السياسي، وأصبح رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق عبد الفتاح قدسية نائباً لعلي مملوك فيما بات رئيس الأمن العسكري مكان قدسية هو علي يونس، مساعد آصف شوكت السابق.
روايات كثيرة قيلت عن تلك العملية لكن ما يهم في النهاية أنه كان لتلك الحادثة تداعيات كبيرة حيث توالت الانشقاقات في القطاع العسكري بشكل متسارع جداً فقد بلغت أعداد المنشقين في مدينة حمص مئةً على الأقل في الساعات الأولى بعد الحدث، وعشراتٍ آخرين في العاصمة دمشق بينَهم قائد عمليات المنطقة الجنوبية بالإضافة إلى الكثير من الضباط الآخرين في سوريا.
المصدر: أورينت نيوز