على غرار بغداد.. إيران تستكمل مشروعها الطائفي بمحيط دمشق
بلدي نيوز - (كنان سلطان)
بغداد في الأمس واليوم دمشق، إيران تستكمل مشروعها وتهجر أهالي الغوطة
ما أشبه اليوم بالأمس، فقد عاثت إيران فسادا وقتلا وتهجيرا بأبناء العراق حول بغداد على أساس طائفي، حيث شهدت تلك المناطق، على امتداد ما يعرف بحزام بغداد الممتد بنحو 200 كيلومتر، نهاية العام 2014 عمليات تهجير طائفية طالت مئات آلاف من السكان، غالبيتهم العظمى من السنة، في المنطقة الريفية حول العاصمة بغداد.
وكانت لجنة الإنقاذ الدولية وهي إحدى الجماعات العاملة في مجال الإغاثة، قدرت أعداد المهجرين حينها، في ظل ظرف أمني بلغ من الهشاشة ما بلغ، بعد هيمنة إيران وميليشياتها على العراق.
اليوم وعلى تخوم العاصمة دمشق، شرعت روسيا ومن خلفها إيران بتهجير قرابة نصف مليون نسمة من سكان مدن وبلدات الغوطة الشرقية على أساس طائفي، إلى غير رجعة بعد التنكيل بهم، وتجويعهم طيلة سنوات خلت.
فقد بدأ قطار التهجير منذ أن أجبر أهالي "المعضمية وداريا والتل ومدن جنوب دمشق" والزبداني ومضايا، واليوم "حرستا" والغوطة الشرقية وغدا ما تبقى من مدن محاصرة، تلحق بركب المهجرين قسرا من قبل نظام الأسد وميليشيات إيران، برعاية روسية لطالما ادعت أنها توصلت إلى تسويات لإخراج المقاتلين وعائلاتهم، والحقيقية أنها عملية تطهير وتهجير لهذه المناطق الهدف منها قلب التركيبة السكانية.
الإعلامي السوري "فيصل القاسم" كتب على صفحته محذرا من هذه العمليات؛ فقال "لو اتفقنا جدلاً أن المقاتلين الذين كانوا يشكلون خطراً على النظام، يجب أن يغادروا الغوطة إلى إدلب، أو غيرها لتأمين العاصمة، فلماذا يتم تهجير المدنيين المساكين الذين كان النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون يقولون إن المقاتلين كانوا يستخدمونهم كرهائن، أو كدروع بشرية؟".
ويتساءل "القاسم": "كم عدد المقاتلين في الغوطة؟ ألفان، ثلاثة، أربعة؟ فلماذا يتم تهجير عشرات الألوف بحيث قد يصل عدد المهجرين من الغوطة إلى حوالي نصف مليون، لماذا يفرض النظام على المدنيين توقيع أوراق يتنازلون فيها عن ممتلكاتهم في الغوطة؟".
وبحسب "القاسم"؛ فهذه عملية تهجير منظمة، ولن يسمح للخارجين من الغوطة أن يعودوا إلى بيوتهم مطلقاً، بعد أن تسيطر عليها ميليشيات شيعية، وتحولها إلى ضاحية جديدة كضاحية حزب الله التي ترهب لبنان كله".
وناشد "القاسم" أهالي الغوطة بالقول "يا سكان الغوطة تشبثوا بأرضكم وإلا ستفقدونها إلى الأبد".
وفي السياق ذاته؛ قال المعارض والمحلل السياسي السوري حمد الطلاع "ما يجري في الغوطة من عمليات تدمير وتهجير، هي عمليات ممنهجة ومدروسة، وبرعاية دولية".
وأكد "الطلاع" في حديثه لبلدي نيوز "أن ما يجري في الغوطة يأتي استكمالا لما بدأوه في العراق من عمليات تشييع بغداد، وعمليات تهجير أهالي المناطق الغربية من العراق، وإخضاع من تبقى منهم لسيطرة التيار الصفوي الذي يحكم العراق حالياً".
ولفت المتحدث إلى أن ما يجري في الغوطة اليوم "يأتي استكمالا لعمليات تهجير أهالي "مضايا والزبداني وحمص"، وتوطين الشيعة مكانهم".
https://www.baladi-news.com/ar/categories/list/1/تقارير
بلدي نيوز - (كنان سلطان)
بغداد في الأمس واليوم دمشق، إيران تستكمل مشروعها وتهجر أهالي الغوطة
ما أشبه اليوم بالأمس، فقد عاثت إيران فسادا وقتلا وتهجيرا بأبناء العراق حول بغداد على أساس طائفي، حيث شهدت تلك المناطق، على امتداد ما يعرف بحزام بغداد الممتد بنحو 200 كيلومتر، نهاية العام 2014 عمليات تهجير طائفية طالت مئات آلاف من السكان، غالبيتهم العظمى من السنة، في المنطقة الريفية حول العاصمة بغداد.
وكانت لجنة الإنقاذ الدولية وهي إحدى الجماعات العاملة في مجال الإغاثة، قدرت أعداد المهجرين حينها، في ظل ظرف أمني بلغ من الهشاشة ما بلغ، بعد هيمنة إيران وميليشياتها على العراق.
اليوم وعلى تخوم العاصمة دمشق، شرعت روسيا ومن خلفها إيران بتهجير قرابة نصف مليون نسمة من سكان مدن وبلدات الغوطة الشرقية على أساس طائفي، إلى غير رجعة بعد التنكيل بهم، وتجويعهم طيلة سنوات خلت.
فقد بدأ قطار التهجير منذ أن أجبر أهالي "المعضمية وداريا والتل ومدن جنوب دمشق" والزبداني ومضايا، واليوم "حرستا" والغوطة الشرقية وغدا ما تبقى من مدن محاصرة، تلحق بركب المهجرين قسرا من قبل نظام الأسد وميليشيات إيران، برعاية روسية لطالما ادعت أنها توصلت إلى تسويات لإخراج المقاتلين وعائلاتهم، والحقيقية أنها عملية تطهير وتهجير لهذه المناطق الهدف منها قلب التركيبة السكانية.
الإعلامي السوري "فيصل القاسم" كتب على صفحته محذرا من هذه العمليات؛ فقال "لو اتفقنا جدلاً أن المقاتلين الذين كانوا يشكلون خطراً على النظام، يجب أن يغادروا الغوطة إلى إدلب، أو غيرها لتأمين العاصمة، فلماذا يتم تهجير المدنيين المساكين الذين كان النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون يقولون إن المقاتلين كانوا يستخدمونهم كرهائن، أو كدروع بشرية؟".
ويتساءل "القاسم": "كم عدد المقاتلين في الغوطة؟ ألفان، ثلاثة، أربعة؟ فلماذا يتم تهجير عشرات الألوف بحيث قد يصل عدد المهجرين من الغوطة إلى حوالي نصف مليون، لماذا يفرض النظام على المدنيين توقيع أوراق يتنازلون فيها عن ممتلكاتهم في الغوطة؟".
وبحسب "القاسم"؛ فهذه عملية تهجير منظمة، ولن يسمح للخارجين من الغوطة أن يعودوا إلى بيوتهم مطلقاً، بعد أن تسيطر عليها ميليشيات شيعية، وتحولها إلى ضاحية جديدة كضاحية حزب الله التي ترهب لبنان كله".
وناشد "القاسم" أهالي الغوطة بالقول "يا سكان الغوطة تشبثوا بأرضكم وإلا ستفقدونها إلى الأبد".
وفي السياق ذاته؛ قال المعارض والمحلل السياسي السوري حمد الطلاع "ما يجري في الغوطة من عمليات تدمير وتهجير، هي عمليات ممنهجة ومدروسة، وبرعاية دولية".
وأكد "الطلاع" في حديثه لبلدي نيوز "أن ما يجري في الغوطة يأتي استكمالا لما بدأوه في العراق من عمليات تشييع بغداد، وعمليات تهجير أهالي المناطق الغربية من العراق، وإخضاع من تبقى منهم لسيطرة التيار الصفوي الذي يحكم العراق حالياً".
ولفت المتحدث إلى أن ما يجري في الغوطة اليوم "يأتي استكمالا لعمليات تهجير أهالي "مضايا والزبداني وحمص"، وتوطين الشيعة مكانهم".
https://www.baladi-news.com/ar/categories/list/1/تقارير