هنا خبر منشور على رويترز الوكالة البريطانية و الوكالة الفرنسية مونت كارلو
http://www.mc-doualiya.com/articles/20170418-وزير-الدفاع-الأمريكي-جيمس-ماتيس-زيارة-الشرق-الأوسط
رويترز
شرع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في أول جولة تقوده إلى منطقة الشرق الأوسط ويزور خلالها المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل وقطر. ويقول مسؤولون وخبراء إن الوزير الأمريكي سيبحث مع مسؤولي الدول التي يزورها في سبل التصدي للإرهاب بشكل أفضل وسيفصح عن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه بعض الملفات الساخنة في المنطقة منها ملفي الأزمة السورية والأزمة اليمينة.
وقد توضح زيارته للخصوم والحلفاء على السواء
أساليب إدارة ترامب في الحرب ضد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" المتشدد واستعدادها لاستخدام القوة العسكرية على نحو أكثر مما فعله الرئيس السابق باراك أوباما.
ومن التساؤلات الرئيسية للحلفاء عن سوريا تلك التي تتعلق بما إذا كانت واشنطن قد أعدت استراتيجية للحيلولة دون انزلاق المناطق التي تم استعادتها من المتشددين إلى عداءات عرقية وطائفية أو الخضوع إلى جيل جديد من التطرف مثلما حدث في أجزاء من العراق وأفغانستان منذ أن غزتهما الولايات المتحدة الأمريكية.
و
تقاتل قوات تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة معقلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل بالعراق وفي الرقة بسوريا. ولا تزال
ثمة تساؤلات بشأن ما سيحدث بعد ذلك وبشأن الدور الذي يمكن أن يقوم به حلفاء آخرون مثل السعودية.
وهناك دلائل على أن ترامب أعطى الجيش الأمريكي المزيد من الحرية لاستخدام القوة بما في ذلك إصدار أوامر باستهداف قاعدة جوية سورية بصواريخ كروز والإشادة باستخدام أضخم قنبلة غير نووية ضد هدف للدولة الإسلامية في أفغانستان الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون بالإدارة إن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، و
المتمثلة في الرغبة في القضاء على تنظيم " الدولة الإسلامية" مع استمرار المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لم تتغير وهي رسالةمن المتوقع أن يؤكد عليها ماتيس."
تعميق الدور الأمريكي في اليمن
يقول المسؤولون الأمريكيون إن الولايات المتحدة ترغب في
تعميق دورها في صراع اليمن من خلال تقديم مساعدة مباشرة على نحو أكبر لحلفائها في الخليج الذين يقاتلون الحوثيين المدعومين من إيران وذلك في تحرير محتمل للسياسة الأمريكية المتمثلة حاليا في تقديم دعم محدود.
و
قال وزير الدفاع الأمريكي في الطائرة التي أقلته إلى الرياض إن
هدف الولايات المتحدة الأمريكية أن يوضع الملف اليمني بين أيدي فريق من المفاوضين تحت إسراف منظمة الأمم المتحدة مضيفاً إنه على هذا الفريق أن يساعد في السعي إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن.
وقال جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية البحثي في واشنطن "إن السعوديين يرغبون في الحصول على دعم أمريكي كامل" بشأن طريقة إدارة الأزمة اليمينة.
وتأتي إعادة النظر في احتمال تقديم مساعدات أمريكية جديدة تتضمن
دعما في مجال المخابرات وسط أدلة على أن إيران ترسل أسلحة متقدمة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين.
وتقول مصادر في الكونجرس إن إدارة ترامب
على وشك إخطار الكونجرس بمقترح لبيع ذخيرة موجهة بدقة للسعودية. وعبر بعض النواب الأمريكيين عن مخاوفهم من سقوط قتلى في صفوف المدنيين في الحملة العسكرية التي تشنها الرياض في اليمن.
وبالنسبة إلى مصر يقول خبراء إن المسؤولين المصريين سيطلبون على الأرجح المزيد من الدعم من ماتيس، وهو جنرال متقاعد في مشاة البحرية الأمريكية، من أجل قتال المتشددين في شبه جزيرة سيناء.
وسيزور ماتيس أيضا قاعدة عسكرية أمريكية في جيبوتي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر والتي تنطلق منها العمليات في اليمن والصومال وتقع على مسافة أميال من منشأة صينية جديدة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نشر بضع عشرات من الجنود الأمريكيين في الصومال لتدريب أفراد من الجيش الوطني الصومال.