بغض النظر عن أخلاقياتهم ونواياهم، لكنَّ القادة الفاتحين والغزاة يخلد التاريخ ذكراهم كأناس استطاعوا تغيير مجرى التاريخ والزمن إما للأسوأ أو للأفضل. كما أن خطط هؤلاء القادة الحربية المستخدمة في فتح أراضٍ جديدة وهزيمة جيوش قوية لا تزال يتم تدريسها في المدارس العسكرية حتى يومنا هذا.
قام موقع “ذا ريتشست” بوضع قائمة بأكثر هؤلاء القادة غزوًا للبلدان.
10- تحتمس الثالث
الفرعون المصري الذي ساد في الفترة بين عامي 1479 – 1425 قبل الميلاد، وهو الفرعون السادس للأسرة الثامنة عشرة وأحد أقوى الأباطرة في التاريخ ويطلق عليه اسم الفرعون الأسطورة.
ورث عرش مصر في سن السابعة حيث كان تحت وصاية أمه خلال الـ22 عاماً الأولى. وبعد وفاتها قام تحتمس بغزو بلاد فلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين والنوبة.
جعل تحتمس من مصر قوة عظمى في منطقة شرق البحر المتوسط حيث أنشأ أول إمبراطورية مصرية في التاريخ، وانعكس ذلك على تشييد العديد من المعابد وتوافر الثروات بكثرة تحت حكمه.
تميز تحتمس بشخصية مميزة وعقلية عسكرية عبقرية وتمكن من إنشاء جيش نظامي قوي مزود بالعجلات الحربية. في عهدتحتمس أتقن المصريون القدماء صناعة النبال والسهام وقام بتدريب جنوده على أعلى مستوى.
أبرز المعارك التي خاضها كانت معركة مجدو التي خاضها ضد أمير قادش، والتي استخدم فيها تكتيكات عسكرية لم تكن معروفة من قبل فقسم جيشه إلى قلب وجناحين. وقد عسكر تحتمس بجيشه عند سفح جبل الكرمل في سوريا وكان أمامه 3 طرق للوصول لمجدو حيث عسكر خصمه، طريقان منهما يدوران حول سفح الجبل، لكنه اتخذ الطريق الثالث الضيق والذي يوصل لمجدو مباشرةً في خطوة جريئة ومفاجئة ساهمت في قلب موازين المعركة.
9- نابليون بونابرت
القائد الفرنسي الشهير الذي ساد في الفترة بين عامي 1804 – 1815م.
صعد نابليون إلى السلطة في المرحلة الأخيرة من الثورة الفرنسية ليصبح إمبراطور فرنسا عام 1804م وقام بتنفيذ العديد من الإصلاحات الليبرالية في أوروبا مثل إلغاء الإقطاع ونشر التسامح الديني.
نابليون قائد عسكري عبقري تمكن من اجتياح معظم القارة الأوروبية وتمكن من حكم ما يزيد عن 70 مليون شخص ومساحة تقدر بحوالي 1,1 مليون كيلومتر مربع وتدخلت يدفرنسا في الشئون الخاصة بجميع الدول الأوروبية تقريباً.
الخطأ الوحيد الذي ارتكبه نابليون كان محاولته غزو روسيا عام 1812م، هذه المحاولة باءت بالفشل وتسببت في عزله من الحكم ونفيه.
يدور جدل حول نابليون، فيراه المعارضون طاغية ديكتاتوريًا أعاد الحكم الإمبراطوري ووزع المناصب على أسرته وأدخل الجيش في مغامرات تسببت في تدميره، بينما يراه المؤيدون رجل دولة وراعي الحضارة.
8- أغسطس قيصر
الإمبراطور الروماني ساد في الفترة بين العامين 27 – 14 قبل الميلاد.
كان يوليوس قيصر هو أول من بحث عن تكوين إمبراطورية عظيمة لكن ابن عمه وابنه بالتبني أغسطس هو الذي نجح في تحويل هذه الأحلام إلى حقيقة ملموسة.
شكل أغسطس مع مارك أنطونيو وماركوس ليبيدوس الحكم الثلاثي الثاني بعد وفاة يوليوس قيصر لتنقسم الجمهورية إلى 3 دويلات ويتمكن أغسطس من اكتساب قوة كبيرة مكنته من توحيد هذه الدويلات تحت حكمه مكوناً الإمبراطورية الرومانية وليصبح هو إمبراطورها الأول.
تمكن أغسطس من خلال استغلال عبقريته العسكرية في توسيع نطاق دولته فضم مصر بعد هزيمة كليوباترا وأنطونيو، وضم كذلك المجر وكرواتيا وإسبانيا وبلاد الغال، حتى وصل الأمر إلى أن الناس كانوا ينظرون إليه كإله يمشي بينهم.
تمكن أغسطس من تأمين حدود دولته والحفاظ على نفوذه خارج هذه الحدود عبر منطقة عازلة من الدول العميلة، كما قام بعدة إصلاحات داخلية ساهمت في انتشار الرخاء في ربوع الإمبراطورية مثل تطوير الطرق وإصلاح نظام الضرائب وإنشاء خدمة البريد وتطوير الجيش.
7- حنبعل
القائد العسكري القرطاجي الذي غزا الإمبراطورية الأوروبية.
لا يمكن اعتبار حنبعل غازياً بالمعنى الحرفي للكلمة لكنه يعتبر الأب الروحي للإستراتيجية العسكرية وأحدألمع العقول العسكرية.
تمكن حنبعل من اجتياح الإمبراطورية الرومانية عندما استخدم الفيلة في جيشه وجعلها تعبر خلال جبال الألب، ليهزمهم في معارك كثيرة حتى أنه خلال ما يسمى الحرب البونيقية الثانية لم ينهزم حنبعل مطلقاً في معركة أمام الرومان.
حنبعل هو أول من استخدم تكتيك الكماشة في المعارك والذي يتسبب في وقوع خسائر فادحة في صفوف العدو وهو ما عوضه عن قلة عدد جيشه وبدائية أسلحته.
وصف حنبعل بأنه أسوأ كوابيس روما وكاسر هيبتها، كما صورته روما على أنه “وحش يهوى القتل وسفك الدماء” حتى أنهم يستخدمون مثل “حنبعل على أبوابنا” للإشارة إلى خشيتهم من وقوع كارثة ما.
تمكن حنبعل من السيطرة على إيطاليا خلال 15 عامًا لكنه عاد إلى شمال أفريقيا لمواجهة الغزو الروماني حيث هزمه “سكيبيو الأفريقي” في معركة “زامة”.
6- شارلمان
ويسمى أيضاً كارل الكبير كما أطلق العرب عليه اسم قارلة والذي ساد بين عامي 800 – 814م.
هو ملك الفرنجة وإمبراطورهم بين عامي 768 – 800م وهو إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة بين عامي 800 – 814م ليصبح أول إمبراطور في غرب أوروبا منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية.
يطلق عليه لقب “أبو أوروبا” نظراً لتوحيده معظم مناطق غرب أوروبا تحت قيادته لأول مرة بعد سقوط الرومان منذ 3 قرون.
نشر شارلمان المسيحية في جميع المناطق الخاضعة له وقام بمحاربة المسلمين والوثنيين في 53 حملة عسكرية حتى مات بالحمى.
في هذه الفترة من التاريخ كان هناك 4 ممالك كبرى هي الدولة العباسية والدولة الأموية بالأندلس وإمبراطورية شارلمان والدولة البيزنطية.
5- أتيلا الهوني
آخر ملوك الدولة الهونية والذي ساد بين عامي 434 – 453م.
يعرف في التاريخ على أنه واحد من أكثر الملوك بربرية وتعطشاً للدماء.
خلال فترة حكمه امتدت الدولة الهونية على مساحدة تزيد عن 3 مليون كيلومتر مربع من منطقة نهر الراين في ألمانيا مروراً بالبلقان وحتى وسط آسيا وكانت عاصمته في دولة المجر الحالية.
خسر أتيلا في معركة “شالون” أمام التحالف المكون من الرومان والكثير من القبائل الجرمانية والقوط الغربيين في معركة وصفت بأنها واحدة من أعظم المعارك في التاريخ القديم، مما أدى لانسحابه قبل غزو جميع الأراضي الفرنسية.
يطلق عليه لقب “سوط الله”، وبدأ حكمه بذبح القبائل القوطية ثم مهاجمة الدولة الرومانية الضعيفة حيث عاث فيها نهبًا وتدميرًا لمدة 20 عام تقريباً حتى مات مختنقاً في دمه أثناء النوم بعد تعرضه لنزيف حاد، لتنهار دولته بعدها سريعاً.
4- تيمورلنك
القائد المغولي الذي ساد في الفترة من 1370 – 1405م.
هو فاتح مغولي ومؤسس الأسرة التيمورية في آسيا الوسطى، ويعرف باسم تيمور بينما كلمة “لنك” فتعني الأعرج وذلك بسبب إصابته في إحدى المعارك.
حلم تيمورلنك باستعادة إمبراطورية جنكيز خان المغولية، فقام بشن الحملات العسكرية في غرب وجنوب ووسط القارة الآسيوية حتى أصبح أقوى حاكم في العالم الإسلامي خصوصاً بعد هزيمته للدولة العثمانية التي كانت في طور النشوء آنذاك. تمكن تيمورلنك أيضاً من هزيمة سلطنة الهند والمماليك في كل من سوريا ومصر.
أثناء قمة اتساع دولة تيمورلنك بلغت إجمالي مساحة الأراضي المسيطر عليها حوالي 3 مليون كيلومتر مربع حيث دانت لسطوته الأراضي من دلهي شرقاً حتى دمشق غرباً ومن بحيرة آرال إلى العراق، وتسببت غزواته في مقتل 17 مليون شخص هو ما يساوي 5% من إجمالي سكان العالم آنذاك.
يعود السبب لتيمورلنك أو “سيف الإسلام” كما كان يلقب، في شطب الديانة المسيحية من أغلب المناطق الآسيوية.
أبرز المعارك التي خاضها تيمورلنك كانت معركة أنقرة والتي واجه فيها السلطان العثماني “بايزيد الأول” بجيش كبير من 300 ألف جندي لتنتهي المعركة بهزيمة ساحقة للعثمانيين ووقوع السلطان العثماني وابنه في الأسر.
3- قورش الكبير
هو أحد أعظم ملوك الفرس الذي ساد بين عامي 559 – 530 قبل الميلاد.
هو مؤسس الإمبراطورية الفارسية الأخمينية والتي تعاظمت بعد ذلك لتصبح أكبر إمبراطورية شهدها العالم.
بعد غزوه لمناطق جنوب غرب وأواسط آسيا والقوقاز، أطلق عليه لقب “ملك الأركان الأربعة”.
عرف عنه احترامه الجيد للأديان في المناطق التي غزاها بالإضافة إلى نصرة حقوق الإنسانوتأثيره الجيد على الثقافتين الشرقية والغربية.
عدد من اليهود يطلقون عليه لقب المسيح لأنه قام بتخليصهم من مدينة بابل بعد أن قام نبوخذ نصر بجلبهم كعبيد من فلسطين.
إمبراطوريته انتشرت في ثلاث قارات عبر مساحة زادت عن 3 مليون كيلومتر مربع، وبفضل البنية التحتية السياسية المتينة التي أقامها قورش استمرت إمبراطوريته لعقود طويلة بعد مماته.
2- الإسكندر الأكبر
أحد أشهر الغزاة عبر التاريخ والذي ساد في الفترة من 336 – 326 قبل الميلاد.
الإسكندر المقدوني استطاع في سن الثانية والثلاثين أن يقوم بما لم يفعله غيره على مر التاريخ.
تتلمذ على يد الفيلسوف الشهير أرسطو، وقام باحتلال اليونان ثم أبحر إلى آسيا الصغرى قبل أن يتم سن الـ22.
بعد تدميره لجيش داريوس الثالث في سوريا وغزوه مصر دانت له منطقة حوض البحر المتوسط فاندفع في القارة الأسيوية.
قام بإنشاء 20 مدينة في بلدان مختلفة سميت باسمه أشهرها مدينة الإسكندرية المصرية.
نتيجة لفتوحاته أوجد الإسكندر طريقاً تجارياً سلساً بين الشرق والغرب والتي ساهمت آنذاك في تغيير مجرى البشرية.
في وقت موت الإسكندر قدرت مساحة الأراضي الواقعة تحت سيطرته حوالي 3,1 مليون كيلومتر مربع والتي تم تقسيمها بين قادته فيما بعد.
جدير بالذكر أن الإسكندر لم يتعرض لأي هزيمة في أي معركة خاضها طوال حياته.
1- جنكيز خان
مؤسس الإمبراطورية المغولية ساد بين عامي 1206 – 1227م.
أسس جنكيز خان ما يعرف في التاريخ بأنه الإمبراطورية الأضخم في العالم حيث بلغ إجمالي مساحة الأراضي الواقعة تحت سيطرته حوالي 9,5 مليون كيلومتر مربع وهو رقم لم يبلغه أحد إلا بمقدار النصف فقط.
ورغم أنه مولود لقبيلة مغولية صغيرة إلا أنه استطاع توحيد جميع القبائل المغولية حتى شمال الصين وأفغانستان.
اهتم جنكيز خان ليس بالكم فقط بل بالجودة أيضاً فكان يملك مجموعة ممتازة من رماة السهام التي أثرت في مجرى المعارك التي خاضها.
رغم أنه غازي وحشي دموي تسبب في قتل الملايين حول العالم إلا أنه بالفعل أفضل فاتح وغازٍ في التاريخ من الناحية العسكرية.
http://www.therichest.com/
قام موقع “ذا ريتشست” بوضع قائمة بأكثر هؤلاء القادة غزوًا للبلدان.
10- تحتمس الثالث
الفرعون المصري الذي ساد في الفترة بين عامي 1479 – 1425 قبل الميلاد، وهو الفرعون السادس للأسرة الثامنة عشرة وأحد أقوى الأباطرة في التاريخ ويطلق عليه اسم الفرعون الأسطورة.
ورث عرش مصر في سن السابعة حيث كان تحت وصاية أمه خلال الـ22 عاماً الأولى. وبعد وفاتها قام تحتمس بغزو بلاد فلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين والنوبة.
جعل تحتمس من مصر قوة عظمى في منطقة شرق البحر المتوسط حيث أنشأ أول إمبراطورية مصرية في التاريخ، وانعكس ذلك على تشييد العديد من المعابد وتوافر الثروات بكثرة تحت حكمه.
تميز تحتمس بشخصية مميزة وعقلية عسكرية عبقرية وتمكن من إنشاء جيش نظامي قوي مزود بالعجلات الحربية. في عهدتحتمس أتقن المصريون القدماء صناعة النبال والسهام وقام بتدريب جنوده على أعلى مستوى.
أبرز المعارك التي خاضها كانت معركة مجدو التي خاضها ضد أمير قادش، والتي استخدم فيها تكتيكات عسكرية لم تكن معروفة من قبل فقسم جيشه إلى قلب وجناحين. وقد عسكر تحتمس بجيشه عند سفح جبل الكرمل في سوريا وكان أمامه 3 طرق للوصول لمجدو حيث عسكر خصمه، طريقان منهما يدوران حول سفح الجبل، لكنه اتخذ الطريق الثالث الضيق والذي يوصل لمجدو مباشرةً في خطوة جريئة ومفاجئة ساهمت في قلب موازين المعركة.
9- نابليون بونابرت
القائد الفرنسي الشهير الذي ساد في الفترة بين عامي 1804 – 1815م.
صعد نابليون إلى السلطة في المرحلة الأخيرة من الثورة الفرنسية ليصبح إمبراطور فرنسا عام 1804م وقام بتنفيذ العديد من الإصلاحات الليبرالية في أوروبا مثل إلغاء الإقطاع ونشر التسامح الديني.
نابليون قائد عسكري عبقري تمكن من اجتياح معظم القارة الأوروبية وتمكن من حكم ما يزيد عن 70 مليون شخص ومساحة تقدر بحوالي 1,1 مليون كيلومتر مربع وتدخلت يدفرنسا في الشئون الخاصة بجميع الدول الأوروبية تقريباً.
الخطأ الوحيد الذي ارتكبه نابليون كان محاولته غزو روسيا عام 1812م، هذه المحاولة باءت بالفشل وتسببت في عزله من الحكم ونفيه.
يدور جدل حول نابليون، فيراه المعارضون طاغية ديكتاتوريًا أعاد الحكم الإمبراطوري ووزع المناصب على أسرته وأدخل الجيش في مغامرات تسببت في تدميره، بينما يراه المؤيدون رجل دولة وراعي الحضارة.
8- أغسطس قيصر
الإمبراطور الروماني ساد في الفترة بين العامين 27 – 14 قبل الميلاد.
كان يوليوس قيصر هو أول من بحث عن تكوين إمبراطورية عظيمة لكن ابن عمه وابنه بالتبني أغسطس هو الذي نجح في تحويل هذه الأحلام إلى حقيقة ملموسة.
شكل أغسطس مع مارك أنطونيو وماركوس ليبيدوس الحكم الثلاثي الثاني بعد وفاة يوليوس قيصر لتنقسم الجمهورية إلى 3 دويلات ويتمكن أغسطس من اكتساب قوة كبيرة مكنته من توحيد هذه الدويلات تحت حكمه مكوناً الإمبراطورية الرومانية وليصبح هو إمبراطورها الأول.
تمكن أغسطس من خلال استغلال عبقريته العسكرية في توسيع نطاق دولته فضم مصر بعد هزيمة كليوباترا وأنطونيو، وضم كذلك المجر وكرواتيا وإسبانيا وبلاد الغال، حتى وصل الأمر إلى أن الناس كانوا ينظرون إليه كإله يمشي بينهم.
تمكن أغسطس من تأمين حدود دولته والحفاظ على نفوذه خارج هذه الحدود عبر منطقة عازلة من الدول العميلة، كما قام بعدة إصلاحات داخلية ساهمت في انتشار الرخاء في ربوع الإمبراطورية مثل تطوير الطرق وإصلاح نظام الضرائب وإنشاء خدمة البريد وتطوير الجيش.
7- حنبعل
القائد العسكري القرطاجي الذي غزا الإمبراطورية الأوروبية.
لا يمكن اعتبار حنبعل غازياً بالمعنى الحرفي للكلمة لكنه يعتبر الأب الروحي للإستراتيجية العسكرية وأحدألمع العقول العسكرية.
تمكن حنبعل من اجتياح الإمبراطورية الرومانية عندما استخدم الفيلة في جيشه وجعلها تعبر خلال جبال الألب، ليهزمهم في معارك كثيرة حتى أنه خلال ما يسمى الحرب البونيقية الثانية لم ينهزم حنبعل مطلقاً في معركة أمام الرومان.
حنبعل هو أول من استخدم تكتيك الكماشة في المعارك والذي يتسبب في وقوع خسائر فادحة في صفوف العدو وهو ما عوضه عن قلة عدد جيشه وبدائية أسلحته.
وصف حنبعل بأنه أسوأ كوابيس روما وكاسر هيبتها، كما صورته روما على أنه “وحش يهوى القتل وسفك الدماء” حتى أنهم يستخدمون مثل “حنبعل على أبوابنا” للإشارة إلى خشيتهم من وقوع كارثة ما.
تمكن حنبعل من السيطرة على إيطاليا خلال 15 عامًا لكنه عاد إلى شمال أفريقيا لمواجهة الغزو الروماني حيث هزمه “سكيبيو الأفريقي” في معركة “زامة”.
6- شارلمان
ويسمى أيضاً كارل الكبير كما أطلق العرب عليه اسم قارلة والذي ساد بين عامي 800 – 814م.
هو ملك الفرنجة وإمبراطورهم بين عامي 768 – 800م وهو إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة بين عامي 800 – 814م ليصبح أول إمبراطور في غرب أوروبا منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية.
يطلق عليه لقب “أبو أوروبا” نظراً لتوحيده معظم مناطق غرب أوروبا تحت قيادته لأول مرة بعد سقوط الرومان منذ 3 قرون.
نشر شارلمان المسيحية في جميع المناطق الخاضعة له وقام بمحاربة المسلمين والوثنيين في 53 حملة عسكرية حتى مات بالحمى.
في هذه الفترة من التاريخ كان هناك 4 ممالك كبرى هي الدولة العباسية والدولة الأموية بالأندلس وإمبراطورية شارلمان والدولة البيزنطية.
5- أتيلا الهوني
آخر ملوك الدولة الهونية والذي ساد بين عامي 434 – 453م.
يعرف في التاريخ على أنه واحد من أكثر الملوك بربرية وتعطشاً للدماء.
خلال فترة حكمه امتدت الدولة الهونية على مساحدة تزيد عن 3 مليون كيلومتر مربع من منطقة نهر الراين في ألمانيا مروراً بالبلقان وحتى وسط آسيا وكانت عاصمته في دولة المجر الحالية.
خسر أتيلا في معركة “شالون” أمام التحالف المكون من الرومان والكثير من القبائل الجرمانية والقوط الغربيين في معركة وصفت بأنها واحدة من أعظم المعارك في التاريخ القديم، مما أدى لانسحابه قبل غزو جميع الأراضي الفرنسية.
يطلق عليه لقب “سوط الله”، وبدأ حكمه بذبح القبائل القوطية ثم مهاجمة الدولة الرومانية الضعيفة حيث عاث فيها نهبًا وتدميرًا لمدة 20 عام تقريباً حتى مات مختنقاً في دمه أثناء النوم بعد تعرضه لنزيف حاد، لتنهار دولته بعدها سريعاً.
4- تيمورلنك
القائد المغولي الذي ساد في الفترة من 1370 – 1405م.
هو فاتح مغولي ومؤسس الأسرة التيمورية في آسيا الوسطى، ويعرف باسم تيمور بينما كلمة “لنك” فتعني الأعرج وذلك بسبب إصابته في إحدى المعارك.
حلم تيمورلنك باستعادة إمبراطورية جنكيز خان المغولية، فقام بشن الحملات العسكرية في غرب وجنوب ووسط القارة الآسيوية حتى أصبح أقوى حاكم في العالم الإسلامي خصوصاً بعد هزيمته للدولة العثمانية التي كانت في طور النشوء آنذاك. تمكن تيمورلنك أيضاً من هزيمة سلطنة الهند والمماليك في كل من سوريا ومصر.
أثناء قمة اتساع دولة تيمورلنك بلغت إجمالي مساحة الأراضي المسيطر عليها حوالي 3 مليون كيلومتر مربع حيث دانت لسطوته الأراضي من دلهي شرقاً حتى دمشق غرباً ومن بحيرة آرال إلى العراق، وتسببت غزواته في مقتل 17 مليون شخص هو ما يساوي 5% من إجمالي سكان العالم آنذاك.
يعود السبب لتيمورلنك أو “سيف الإسلام” كما كان يلقب، في شطب الديانة المسيحية من أغلب المناطق الآسيوية.
أبرز المعارك التي خاضها تيمورلنك كانت معركة أنقرة والتي واجه فيها السلطان العثماني “بايزيد الأول” بجيش كبير من 300 ألف جندي لتنتهي المعركة بهزيمة ساحقة للعثمانيين ووقوع السلطان العثماني وابنه في الأسر.
3- قورش الكبير
هو أحد أعظم ملوك الفرس الذي ساد بين عامي 559 – 530 قبل الميلاد.
هو مؤسس الإمبراطورية الفارسية الأخمينية والتي تعاظمت بعد ذلك لتصبح أكبر إمبراطورية شهدها العالم.
بعد غزوه لمناطق جنوب غرب وأواسط آسيا والقوقاز، أطلق عليه لقب “ملك الأركان الأربعة”.
عرف عنه احترامه الجيد للأديان في المناطق التي غزاها بالإضافة إلى نصرة حقوق الإنسانوتأثيره الجيد على الثقافتين الشرقية والغربية.
عدد من اليهود يطلقون عليه لقب المسيح لأنه قام بتخليصهم من مدينة بابل بعد أن قام نبوخذ نصر بجلبهم كعبيد من فلسطين.
إمبراطوريته انتشرت في ثلاث قارات عبر مساحة زادت عن 3 مليون كيلومتر مربع، وبفضل البنية التحتية السياسية المتينة التي أقامها قورش استمرت إمبراطوريته لعقود طويلة بعد مماته.
2- الإسكندر الأكبر
أحد أشهر الغزاة عبر التاريخ والذي ساد في الفترة من 336 – 326 قبل الميلاد.
الإسكندر المقدوني استطاع في سن الثانية والثلاثين أن يقوم بما لم يفعله غيره على مر التاريخ.
تتلمذ على يد الفيلسوف الشهير أرسطو، وقام باحتلال اليونان ثم أبحر إلى آسيا الصغرى قبل أن يتم سن الـ22.
بعد تدميره لجيش داريوس الثالث في سوريا وغزوه مصر دانت له منطقة حوض البحر المتوسط فاندفع في القارة الأسيوية.
قام بإنشاء 20 مدينة في بلدان مختلفة سميت باسمه أشهرها مدينة الإسكندرية المصرية.
نتيجة لفتوحاته أوجد الإسكندر طريقاً تجارياً سلساً بين الشرق والغرب والتي ساهمت آنذاك في تغيير مجرى البشرية.
في وقت موت الإسكندر قدرت مساحة الأراضي الواقعة تحت سيطرته حوالي 3,1 مليون كيلومتر مربع والتي تم تقسيمها بين قادته فيما بعد.
جدير بالذكر أن الإسكندر لم يتعرض لأي هزيمة في أي معركة خاضها طوال حياته.
1- جنكيز خان
مؤسس الإمبراطورية المغولية ساد بين عامي 1206 – 1227م.
أسس جنكيز خان ما يعرف في التاريخ بأنه الإمبراطورية الأضخم في العالم حيث بلغ إجمالي مساحة الأراضي الواقعة تحت سيطرته حوالي 9,5 مليون كيلومتر مربع وهو رقم لم يبلغه أحد إلا بمقدار النصف فقط.
ورغم أنه مولود لقبيلة مغولية صغيرة إلا أنه استطاع توحيد جميع القبائل المغولية حتى شمال الصين وأفغانستان.
اهتم جنكيز خان ليس بالكم فقط بل بالجودة أيضاً فكان يملك مجموعة ممتازة من رماة السهام التي أثرت في مجرى المعارك التي خاضها.
رغم أنه غازي وحشي دموي تسبب في قتل الملايين حول العالم إلا أنه بالفعل أفضل فاتح وغازٍ في التاريخ من الناحية العسكرية.
http://www.therichest.com/