طريقة مواجهة موجات ملالي إيران المليشاوية كبيرة الحجم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الأظهار وصحبه الأخيار .. وبعد ..
لاحظت وجود مناورات للجيش الكويتي حاليا تفترض التعامل مع موجات معتدية من مليشيات على حدودها الجغرافية الشمالية والقوة المعتدية مكونة من موجة بشرية من 250 فرض كما تفترض سيناريو المناورة وهذا العدد من وجهة نظري يصلح للتحفيز الذهني للقادة والمخططين العسكريين أكثر من كونه ما قد تكون الكويت في مواجهته بالفعل.
فماذا لو كانت الموجة البشرية من 1000 فرد وليس 250 فرد؟؟
بل ماذا لو كانت الموجه الواحدة مكونة من 1000 إلى 5000 فرد؟؟ فما أفضل طرق مواجهتها ساعتئذ؟؟
فماذا لو كانت الموجة الواحدة من 10 آلاف فرد؟؟
بل ماذا لو صلت الموجة الواحدة إلى 50 ألف فرد؟؟
ماذا لو كانت الموجات البشرية مكونة من حشد نصف مليون فرد على شكل موجات في كل موجة نحو 50 ألف مليشياوي مثلا؟؟
يجب أن نتذكر كلنا أن هذه هي الطريقة المفضلة التي اتبعتها إيران وملاليها إبان حربها مع العراق بالثمانينات وأظنها ستكون أقرب سيناريو قد تواجهه الكويت وخاصة أن المشروع الفارسي يتأزم ويتآكل بشدة مما قد يدفعه لعمل جنوني يمنحه مساحة نافذة زمنية كبيرة نسبيا وهذا سيحتاج لحدود برية لقدرته على الحشد البشري الرخيص والغير مكلف.
مع ملاحظة مهمة جدا هنا وهي أن العراق وقتها لم يكن بحساسية الوضع الكويتي الحالي في مواجهة موجات الملالي البشرية، لأن العراق كان تسليحه رخيص نسبيا وليس بدرجة نوعية وغلو السلاح الكويتي الحالي وهذا الغلو في الثمن سيؤثر حتما على سرعة إعادة استبدال واحلال واستهلاك الدعم اللوجستي المادي بكل أنواعه.
كما أن هناك ملحوظة هامة جدا أيضا وهي أن الكويت حاليا لا تستطيع تحمل خسائر بشرية بحجم ما تحملته العراق أو نصفه أو حتى ربعه أو عشره بل ينبغي أن يدرك المخطط العسكري كل الظروف التي سيعمل ويخطط لمعركته جيدا جدا من خلالها.
لذلك فحساسية وضع الكويت أمام الموجات البشرية عالية جدا مقارنة بوضع العراق مسبقا مما سيجعل هذه هي أفضل طريقة أمام الملالي وهي الطريقة الفعالة الوحيدة أمامهم في مواجهة دول الخليج بريا ... لذلك يجب الاهتمام والتركيز على أمر كهذا والتجهيز له جيدا.
بل يجب على المخطط العسكري الناجح أن يحول إستراتيجية الخصم إلى وبال عليه فينبغي أن تنقلب إستراتيجية الملالي سلبا عليهم وأن تكون وبالا عليهم هم إن غامروا بتنفيذها.
لذلك موضوعي هنا لا يحاول فقط السعي لصد إستراتيجية الملالي العسكرية بل نسعى لعكسها وتوظيفها ضد الملالي أنفسهم ليخرجوا منهم بالخسارة الواضحة والشاملة على كل المستويات.
أفضل وأقوى وأخطر السيناريوهات المحتمل للملالي توظيفها:
إستراتيجية الموجات المليشاوية البشرية بالطبع كانت وستظل الأفضل والأنسب لعقلية الملالي ولظروفهم المادية والعسكرية الشاملة.
يجب التعامل على المستوى اللتخطيطي مع أسوأ السيناريوهات وأكثرها خطورة والتجهز لها وهذا نفسه واحد من أهم وسائل الردع الإستراتيجي الرئيسية التي تستخدمها كافة القوى الكبرى حول العالم كله.
اسنفترض سينايو متوسط بحيث لا نقول أن الملالي ستهجم بحشد نصف مليون فرد بدفعة واحدة وكذلك لن نفترض هنا مواجهة موجات مكونة من 500 فرد، سنفترض هنا أكثر السيناريوهات حبا وتفضيلا لدى الملالي أنفسهم وهو أن يكون الحشد نحوا نصف مليون فرد مكون من موجات كل موجة تتضمن نحو 50 ألف فرد.
وعلى المخطط العسكري أن يضع خطط عمليات متكاملة تغطي أي سيناريوهات مهما بدت مستبعدة أو احتمالها صغير وخاصة أن كل الأطراف تتجهز لمواجهة مصيرية حاسمة فاصلة معظم الأطراف يرغبون بشدة أن تكون هي المواجهة الأخيرة والحاسمة لتحقيق انتصاره.
لا بأس في وضع خطط عمليات لمواجهة موجة من 200 فرد أو 500 فرد ولكن ينبغي على المخطط أن يضع باعتباره أنه قد يجد نفسه أمام موقف يتعامل فيه مع موجة بشرية قوامها مثلا 50 ألف فرد ومطلوب منه التعامل الفوري معها ........... هذه هي اللحظة التي ينبغي على المخطط العسكري أن يجعل معظم تركيزه لمواجهة سيناريو كهذا بأقل تكلفة مادية وبشرية مع مسح موجة 50 ألف معتدي بحيث يتم مساواة ما يتبقى منهم من غبار مع سطح الأرض وكأنهم لم يمسوها آبدا.
#إستراتيجية_درع_السماء_سيف_السماء
مساهمة مني في سيناريو كهذا أقول:
ينبغي أولا وقبل كل شيء تعزيز منظومة الإدراك والوعي الجغرافي الشامل لساحة المعركة وما حولها وهذا يتطلب منظومة استخبارات عسكرية قوية وذكية ودائمة التحديث والتطوير ... بحيث توفر معلومات شاملة للمخطط العسكري ولقادة العمليات حتى يمكنهم انجاز مهامهم بشكل حاسم وسريع جدا ودقيق بأقل تكلفة مادية وبشرية وبأعلى عائد في العدو.
أظن أن الأمر سيتطلب إدارة شبكة معلومات ذكية تشترك فيها أجهزة جمع معلومات مدنية تغذي وتصب في جهاز استخبارات عسكري يساعده إلى جوار مغذيات المعلومات المدنية عدة عناصر بشرية تابعة له مع عدة طائرات بدون طيار تكفي لتوفير الوعي الظرفي المباشر لميدان المعارك وتحرك شتى أنواع القوات على أرض الميدان وما حوله.
مهمة توفير الوعي الجغرافي الشامل لوضع خطط الحرب وشتى خطط العمليات أمر حيوي جدا ثم تأتي مسألة توفير الوعي الظرفي المباشر لأرض الميدان وما حوله لتوفر معلومات شبه آنية عن أي تحركات ومواصفاتها حتى لا تحدث مفاجأة قد تكون كارثية.
بعد توفير شبكة معلومات واستخبارات جغرافية واعية ذكية من كلا المستويين السابقين سيتبقى مهمة التعامل المباشر مع القوات المعتدية وفي تلك الحالة نحن لا نتحدث عن 200 فرد نحن نتحدث عن موجات كبرى ستكون كل منها نحو 50 ألف فرد وبالتالي سنحتاج لأسلحة اقتصادية نوعا ما حتى تستطيع التعامل مع كل تلك الأعداد ثم بعد ذلك قوات جيدة تتعامل مع البقايا والخروقات المختلفة بحرفية وسرعة مناسبة.
لتوفير ما سبق أظن أن ما يساعد جدا في تحقيق أفضل الشروط السابقة بالنسبة لظروف وعي جغرافيا الميدان الحربي في الكويت فسوف يكون هو راجمات المدفعية الصاروخية المتطورة كثيفة الرمي سريعة إعادة التلقيم مع القدرة على تصحيح مسار المقذوفات عن طريق الطائرات بدون طيار أو غيرها من وسائل قيادة الوعي الجغرافي الظرفي لميدان المعركة سواء عن طريق المعلومات المسبقة أو تجهيز مسارات معينة شبه اجبارية للقوات المعتدية ثم مسح تلك المسارات الجغرافية عن الأرض وتسويتها بالأرض.
الراجمات سلاح اقتصادي نوعا ما عن بقية الأسلحة مثل الطائرات النفاثة المتقدمة أو حتى الأباتشي .
يجب أن يكون التعامل الرئيسي مع الكتلة الرئيسية للقوات المهاجمة عن طريق سلاح رخيص اقتصاديا يستطيع أن يقوم بمسح تلك الموجات المليشاوية العسكرية وبذات الوقت لا تكوت تكلفته غير قابلة للتعويض السريع جدا تقنيا وماليا وفنيا ولوجستيا وهذه الشروط مجتمعة يوفرها سلاح الراجمات الصاروخية وخاصة الأنواع المتقدمة منها.
فالراجمات قادرة على نشر حقول ألغام كاملة في عدة دقائق بسيطة جدا وهذا قد يجبر القوات المعتدية على تجب مسارات برية معينة والدخول إلى مسارات أخرى أو نحو ذلك من طرق توظيف الألغام.
كما أن الراجمات توفر أنواع ذخيرة مختلفة للتعامل مع شتى أنواع الأهداف وبشكل رخيص ماديا عن معظم بقية الأسلحة.
ولكن مع الانتباه الشديد لأن يكون قيادة النيران للراجمات وتصحيح المسارات وملاحقة الأهداف المتحركة هي مهارات بديهية في تدريبات العاملين على الراجمات .
بعد القضاء على الكتلة الرئيسية للقوات المعتدية سيتبقى بعض الخروقات أو بقايا القوات المعتدية وهنا يأتي دور طائرات الأباتشي والدرونز المسلح و وحدات القوات البرية الخاصة المحمولة جوا بالهيلكوبتر أو السريعة الحركة جدا
على أن تظل القوة البرية الرئيسية العادية أشبه باحتياطي رئيسي خلفي لا يتم تحريكه.
من المفيد جدا هنا أن نعلم أن من أهم طرق التجهيز للعدو هي خطط العمليات نفسها وطريقة التفكير والتجهيز العسكري الأنسب لردع احتمال أي عدوان محتمل من الملالي.
لذلك تجهيز شبكة معلومات الوعي الجغرافي الشامل، ورديفتها للوعي الميداني الظرفي الواسع للوقت الحقيقي للمعركة سيشكلان نقطة بداية مهمة جدا لتوفير الحد الأدنى المناسب من القدرة على التخطيط الإستراتيجي للعمليات بكل احتمالاتها وإدارة القوات العسكرية الشاملة لنا فضلا عن بقية ما دون ذلك.
أرحب بمداخلات الزملاء والخبراء وملاحظاتهم إن وجدت.
أرجو إدارة المنتدى أن تترك الموضوع بمنتدى الخبر ليستوفي النقاش المطلوب لموضوع بهذه الأهمية والحيوية ثم نقله بعد ذلك للقسم الذي يرونه.
خالص تحياتي.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الأظهار وصحبه الأخيار .. وبعد ..
لاحظت وجود مناورات للجيش الكويتي حاليا تفترض التعامل مع موجات معتدية من مليشيات على حدودها الجغرافية الشمالية والقوة المعتدية مكونة من موجة بشرية من 250 فرض كما تفترض سيناريو المناورة وهذا العدد من وجهة نظري يصلح للتحفيز الذهني للقادة والمخططين العسكريين أكثر من كونه ما قد تكون الكويت في مواجهته بالفعل.
فماذا لو كانت الموجة البشرية من 1000 فرد وليس 250 فرد؟؟
بل ماذا لو كانت الموجه الواحدة مكونة من 1000 إلى 5000 فرد؟؟ فما أفضل طرق مواجهتها ساعتئذ؟؟
فماذا لو كانت الموجة الواحدة من 10 آلاف فرد؟؟
بل ماذا لو صلت الموجة الواحدة إلى 50 ألف فرد؟؟
ماذا لو كانت الموجات البشرية مكونة من حشد نصف مليون فرد على شكل موجات في كل موجة نحو 50 ألف مليشياوي مثلا؟؟
يجب أن نتذكر كلنا أن هذه هي الطريقة المفضلة التي اتبعتها إيران وملاليها إبان حربها مع العراق بالثمانينات وأظنها ستكون أقرب سيناريو قد تواجهه الكويت وخاصة أن المشروع الفارسي يتأزم ويتآكل بشدة مما قد يدفعه لعمل جنوني يمنحه مساحة نافذة زمنية كبيرة نسبيا وهذا سيحتاج لحدود برية لقدرته على الحشد البشري الرخيص والغير مكلف.
مع ملاحظة مهمة جدا هنا وهي أن العراق وقتها لم يكن بحساسية الوضع الكويتي الحالي في مواجهة موجات الملالي البشرية، لأن العراق كان تسليحه رخيص نسبيا وليس بدرجة نوعية وغلو السلاح الكويتي الحالي وهذا الغلو في الثمن سيؤثر حتما على سرعة إعادة استبدال واحلال واستهلاك الدعم اللوجستي المادي بكل أنواعه.
كما أن هناك ملحوظة هامة جدا أيضا وهي أن الكويت حاليا لا تستطيع تحمل خسائر بشرية بحجم ما تحملته العراق أو نصفه أو حتى ربعه أو عشره بل ينبغي أن يدرك المخطط العسكري كل الظروف التي سيعمل ويخطط لمعركته جيدا جدا من خلالها.
لذلك فحساسية وضع الكويت أمام الموجات البشرية عالية جدا مقارنة بوضع العراق مسبقا مما سيجعل هذه هي أفضل طريقة أمام الملالي وهي الطريقة الفعالة الوحيدة أمامهم في مواجهة دول الخليج بريا ... لذلك يجب الاهتمام والتركيز على أمر كهذا والتجهيز له جيدا.
بل يجب على المخطط العسكري الناجح أن يحول إستراتيجية الخصم إلى وبال عليه فينبغي أن تنقلب إستراتيجية الملالي سلبا عليهم وأن تكون وبالا عليهم هم إن غامروا بتنفيذها.
لذلك موضوعي هنا لا يحاول فقط السعي لصد إستراتيجية الملالي العسكرية بل نسعى لعكسها وتوظيفها ضد الملالي أنفسهم ليخرجوا منهم بالخسارة الواضحة والشاملة على كل المستويات.
أفضل وأقوى وأخطر السيناريوهات المحتمل للملالي توظيفها:
إستراتيجية الموجات المليشاوية البشرية بالطبع كانت وستظل الأفضل والأنسب لعقلية الملالي ولظروفهم المادية والعسكرية الشاملة.
يجب التعامل على المستوى اللتخطيطي مع أسوأ السيناريوهات وأكثرها خطورة والتجهز لها وهذا نفسه واحد من أهم وسائل الردع الإستراتيجي الرئيسية التي تستخدمها كافة القوى الكبرى حول العالم كله.
اسنفترض سينايو متوسط بحيث لا نقول أن الملالي ستهجم بحشد نصف مليون فرد بدفعة واحدة وكذلك لن نفترض هنا مواجهة موجات مكونة من 500 فرد، سنفترض هنا أكثر السيناريوهات حبا وتفضيلا لدى الملالي أنفسهم وهو أن يكون الحشد نحوا نصف مليون فرد مكون من موجات كل موجة تتضمن نحو 50 ألف فرد.
وعلى المخطط العسكري أن يضع خطط عمليات متكاملة تغطي أي سيناريوهات مهما بدت مستبعدة أو احتمالها صغير وخاصة أن كل الأطراف تتجهز لمواجهة مصيرية حاسمة فاصلة معظم الأطراف يرغبون بشدة أن تكون هي المواجهة الأخيرة والحاسمة لتحقيق انتصاره.
لا بأس في وضع خطط عمليات لمواجهة موجة من 200 فرد أو 500 فرد ولكن ينبغي على المخطط أن يضع باعتباره أنه قد يجد نفسه أمام موقف يتعامل فيه مع موجة بشرية قوامها مثلا 50 ألف فرد ومطلوب منه التعامل الفوري معها ........... هذه هي اللحظة التي ينبغي على المخطط العسكري أن يجعل معظم تركيزه لمواجهة سيناريو كهذا بأقل تكلفة مادية وبشرية مع مسح موجة 50 ألف معتدي بحيث يتم مساواة ما يتبقى منهم من غبار مع سطح الأرض وكأنهم لم يمسوها آبدا.
#إستراتيجية_درع_السماء_سيف_السماء
مساهمة مني في سيناريو كهذا أقول:
ينبغي أولا وقبل كل شيء تعزيز منظومة الإدراك والوعي الجغرافي الشامل لساحة المعركة وما حولها وهذا يتطلب منظومة استخبارات عسكرية قوية وذكية ودائمة التحديث والتطوير ... بحيث توفر معلومات شاملة للمخطط العسكري ولقادة العمليات حتى يمكنهم انجاز مهامهم بشكل حاسم وسريع جدا ودقيق بأقل تكلفة مادية وبشرية وبأعلى عائد في العدو.
أظن أن الأمر سيتطلب إدارة شبكة معلومات ذكية تشترك فيها أجهزة جمع معلومات مدنية تغذي وتصب في جهاز استخبارات عسكري يساعده إلى جوار مغذيات المعلومات المدنية عدة عناصر بشرية تابعة له مع عدة طائرات بدون طيار تكفي لتوفير الوعي الظرفي المباشر لميدان المعارك وتحرك شتى أنواع القوات على أرض الميدان وما حوله.
مهمة توفير الوعي الجغرافي الشامل لوضع خطط الحرب وشتى خطط العمليات أمر حيوي جدا ثم تأتي مسألة توفير الوعي الظرفي المباشر لأرض الميدان وما حوله لتوفر معلومات شبه آنية عن أي تحركات ومواصفاتها حتى لا تحدث مفاجأة قد تكون كارثية.
بعد توفير شبكة معلومات واستخبارات جغرافية واعية ذكية من كلا المستويين السابقين سيتبقى مهمة التعامل المباشر مع القوات المعتدية وفي تلك الحالة نحن لا نتحدث عن 200 فرد نحن نتحدث عن موجات كبرى ستكون كل منها نحو 50 ألف فرد وبالتالي سنحتاج لأسلحة اقتصادية نوعا ما حتى تستطيع التعامل مع كل تلك الأعداد ثم بعد ذلك قوات جيدة تتعامل مع البقايا والخروقات المختلفة بحرفية وسرعة مناسبة.
لتوفير ما سبق أظن أن ما يساعد جدا في تحقيق أفضل الشروط السابقة بالنسبة لظروف وعي جغرافيا الميدان الحربي في الكويت فسوف يكون هو راجمات المدفعية الصاروخية المتطورة كثيفة الرمي سريعة إعادة التلقيم مع القدرة على تصحيح مسار المقذوفات عن طريق الطائرات بدون طيار أو غيرها من وسائل قيادة الوعي الجغرافي الظرفي لميدان المعركة سواء عن طريق المعلومات المسبقة أو تجهيز مسارات معينة شبه اجبارية للقوات المعتدية ثم مسح تلك المسارات الجغرافية عن الأرض وتسويتها بالأرض.
الراجمات سلاح اقتصادي نوعا ما عن بقية الأسلحة مثل الطائرات النفاثة المتقدمة أو حتى الأباتشي .
يجب أن يكون التعامل الرئيسي مع الكتلة الرئيسية للقوات المهاجمة عن طريق سلاح رخيص اقتصاديا يستطيع أن يقوم بمسح تلك الموجات المليشاوية العسكرية وبذات الوقت لا تكوت تكلفته غير قابلة للتعويض السريع جدا تقنيا وماليا وفنيا ولوجستيا وهذه الشروط مجتمعة يوفرها سلاح الراجمات الصاروخية وخاصة الأنواع المتقدمة منها.
فالراجمات قادرة على نشر حقول ألغام كاملة في عدة دقائق بسيطة جدا وهذا قد يجبر القوات المعتدية على تجب مسارات برية معينة والدخول إلى مسارات أخرى أو نحو ذلك من طرق توظيف الألغام.
كما أن الراجمات توفر أنواع ذخيرة مختلفة للتعامل مع شتى أنواع الأهداف وبشكل رخيص ماديا عن معظم بقية الأسلحة.
ولكن مع الانتباه الشديد لأن يكون قيادة النيران للراجمات وتصحيح المسارات وملاحقة الأهداف المتحركة هي مهارات بديهية في تدريبات العاملين على الراجمات .
بعد القضاء على الكتلة الرئيسية للقوات المعتدية سيتبقى بعض الخروقات أو بقايا القوات المعتدية وهنا يأتي دور طائرات الأباتشي والدرونز المسلح و وحدات القوات البرية الخاصة المحمولة جوا بالهيلكوبتر أو السريعة الحركة جدا
على أن تظل القوة البرية الرئيسية العادية أشبه باحتياطي رئيسي خلفي لا يتم تحريكه.
من المفيد جدا هنا أن نعلم أن من أهم طرق التجهيز للعدو هي خطط العمليات نفسها وطريقة التفكير والتجهيز العسكري الأنسب لردع احتمال أي عدوان محتمل من الملالي.
لذلك تجهيز شبكة معلومات الوعي الجغرافي الشامل، ورديفتها للوعي الميداني الظرفي الواسع للوقت الحقيقي للمعركة سيشكلان نقطة بداية مهمة جدا لتوفير الحد الأدنى المناسب من القدرة على التخطيط الإستراتيجي للعمليات بكل احتمالاتها وإدارة القوات العسكرية الشاملة لنا فضلا عن بقية ما دون ذلك.
أرحب بمداخلات الزملاء والخبراء وملاحظاتهم إن وجدت.
أرجو إدارة المنتدى أن تترك الموضوع بمنتدى الخبر ليستوفي النقاش المطلوب لموضوع بهذه الأهمية والحيوية ثم نقله بعد ذلك للقسم الذي يرونه.
خالص تحياتي.