
أعلنت الكويت عن إطلاق عمليات تجريبية لزورق غير مأهول من طراز “نيدل فيش”، خلال فعالية رسمية نظمتها شركة “أوشن إنفينيتي” البريطانية، بالشراكة مع حرس السواحل الكويتي، في خطوة متقدمة نحو دمج الذكاء الاصطناعي بالتأمين البحري.
الكويت تُطلق زورقًا روبوتيًا غير مأهول لحماية سواحلها
الزورق الجديد يأتي ضمن مشروع الكويت الوطني متكامل للمراقبة الساحلية، بالتعاون مع شركة “SRT Marine Systems”، ويعتمد على تقنيات الروبوتات البحرية والذكاء الاصطناعي لتنفيذ مهام دوريات غير مأهولة، ومسح بحري واسع النطاق.مهام متقدمة وتغطية بحرية موسّعة
وأجرى زورق “نيدل فيش” تدريبات ميدانية ناجحة في المياه المفتوحة، استعرض خلالها قدرته على تنفيذ مهام معقدة تشمل المراقبة الدقيقة، رسم الخرائط، والمسح الطبوغرافي تحت الماء، ضمن مساحة تصل إلى 11 ألف كيلومتر مربع من المياه الإقليمية الكويتية.وقال أوليفر بلانكيت، الرئيس التنفيذي لـ”أوشن إنفينيتي”، إن “نشر الزورق في الكويت يُعد إنجازًا هامًا في سوق يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا المتقدمة، في وقت تتعاظم فيه التحديات الأمنية في البيئات البحرية”.
تعاون دولي لتسريع الذكاء الاصطناعي البحري
يُذكر أن “أوشن إنفينيتي” تشارك في تحالف يضم شركات مثل “Blue Ocean Marine Tech”، و”Kinetik”، و”Helsing”، بهدف تسريع وتيرة تبني أنظمة التشغيل الذاتي والذكاء الاصطناعي في العمليات البحرية، خصوصًا تلك المرتبطة بحماية البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر مثل الكابلات ومحطات الغاز.
الكويت تتحول إلى “الردع الذكي” في البحر
إدخال الزوارق الروبوتية في منظومة الأمن البحري الكويتي يُعد تطورًا نوعيًا يتماشى مع مفاهيم الحرب الشبكية الحديثة.فبدلًا من الاعتماد الحصري على القطع البحرية التقليدية، تفتح الأنظمة غير المأهولة آفاقًا جديدة في المراقبة المستمرة، والتدخل السريع بتكاليف أقل، مع تقليل المخاطر البشرية.
وتُشير هذه الخطوة إلى تبني استراتيجية الردع الذكي في مواجهة التهديدات البحرية، سواء كانت تهريبًا، أو تسللًا، أو تهديدًا للبنية التحتية الساحلية والغازية.
كما تعزز هذه القدرات من مرونة القيادة والسيطرة، وربطها بمنظومات الاستشعار الساحلي والفضائي.
التسليح البحري في الكويت
تمتلك الكويت قوة بحرية صغيرة الحجم ولكنها حديثة، وتركّز بشكل أساسي على تأمين السواحل والمنشآت الحيوية على الخليج العربي. وتشمل قدراتها سفن دورية من فئة “القطع السريعة” من طراز FPB-57، ألمانية الصنع، مزودة برادارات وأنظمة مدفعية خفيفة.كما تمتلك زوارق هجومية سريعة، بعضها من إنتاج أمريكي مثل Halter Marine، وتخدم في مهام التدخل السريع والمراقبة.
بالإضافة إلى منظومات دفاع ساحلي مزودة بصواريخ مضادة للسفن من طراز “Exocet” الفرنسي .. ولديها قدرات متقدمة في الرصد الساحلي الإلكتروني عبر شبكة رادارات ومراكز قيادة وتحكم مدعومة من دول حلف الناتو.
كما تعمل الكويت على تطوير أسطولها البحري الدفاعي بشكل تدريجي، من خلال صفقات تحديث للزوارق وأنظمة الاتصالات، واستكشاف خيارات تسليحية أكثر تقدمًا لمواكبة التغيرات الأمنية في الخليج.
https://x.com/defense-arab.comdefen...omdefense-arab.com/status/1941036207992979638