العبادي: أخشى أن تتحول المغامرة التركية إلى حرب إقليمية
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن وجود القوات التركية على الأراضي العراقية اعتداء على سيادة الدولة، معربا عن خشيته من أن تتحول "المغامرة التركية" إلى حرب إقليمية.
وقال العبادي عبر مؤتمر صحفي في بغداد الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول: "نرفض أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي العراقية"... "إننا طلبنا أكثر من مرة من الجانب التركي عدم التدخل في الشأن العراقي".
وذكر العبادي أن التحالف الدولي يؤيد بغداد برفضها وجود تلك القوات على أراضيه، مستغربا من "إصرار الأتراك على وجودهم داخل العراق، لأن تنظيم "داعش" أقرب إلى الحدود التركية في سوريا من الموصل.
وكشف العبادي عن وضعه "خططا لضمان عدم استغلال القوات التركية للفراغ بعد الانتصار على "داعش" في الموصل"، مشددا على أن العراق لا يسعى للدخول في مواجهة عسكرية مع تركيا.
البرلمان: القوات التركية في العراق "محتلة"
هذا وصوت مجلس النواب العراقي في وقت سابق الثلاثاء بالأغلبية على رفض قرار البرلمان التركي تمديد بقاء قوات تركية في العراق لمدة عام.
وأكد المجلس في قراره رفض توغل القوات التركية في الأراضي العراقية كما رفض وجود أي قوات أجنبية أخرى، مطالبا الحكومة العراقية باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية لحفظ سيادة العراق وإعادة النظر في العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا.
وطالب المجلس الحكومة باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج برفض وجود قوات بلاده و"وجميع الاعتداءات على الأراضي العراقية".
ودعا البرلمان إلى اعتبار القوات التركية في داخل العراق "قوات محتلة" ومعادية واتخاذ ما يلزم لإخراجها إذا لم تستجب للمطالب العراقية، مدينا تصريحات الرئيس التركي أردوغان التي اعتبرها "تثير الانقسام بين مكونات الشعب العراقي".
يذكر أن أردوغان قال في حوار إن"الموصل لأهل الموصل وتلعفر (مدينة قرب الموصل يقطنها التركمان) لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق"، مضيفا "يجب أن يبقى في الموصل بعد تحريرها أهاليها فقط من السنة العرب والسنة التركمان والسنة الأكراد".
وجاء تصريح أردوغان هذا بعد تمديد البرلمان التركي السبت الماضي للتفويض الذي منحه للحكومة التركية لتنفيذ عمليات عسكرية في العراق وسوريا لمدة عام آخر تنتهي بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وكانت تركيا قد نشرت جنودا في معسكر زليكان على مشارف الموصل، مدعية أن ذلك جاء بناء على طلب من محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، الأمر الذي تنفيه الحكومة العراقية، ويقدر عدد القوات التركية الموجودة في المعسكر بنحو 1200 عنصر.