التعديل الذى تم إدخاله على صاروخ سام 2 كان بسيط للغاية ولكنه كان شديد الفعالية .
الفكرة بكل بساطة أن بطارية صاروخ سام 2 كانت تقوم بإطلاق الصاروخ و بعد إطلاقه كان جهاز التوجيه الخاص به - فى محطة التوجيه فى البطارية على الأرض - يبدأ فى العمل
فكانت طائرات الفانتوم تستقبل الموجات التى يطلقها جهاز التوجيه فتقوم بإنذار الطيار
فيقوم هو بدوره بعمل مناورة حادة تصل إلى 7 g وهى تفوق قدرة الصاروخ على المناورة وبالتالى ينهار الصاروخ من عنف المناورة و ينفجر فى الجو ....
و أثناء حرب الإستنزاف تم إسقاط عدد من طائرات الفانتوم على يد السلاح الجوى المصرى وتم أسرهم
وبالتحقيق معهم و إستجوابهم , تم إكتشاف أمر الجهاز المركب فى الإف-4
التعديل المصرى كان معجز و من قبيل " السهل الممتنع "
وكالعادة تم عرضه على الخبراء السوفييت الذين كالعادة إستهزؤوا بالفكر المصرى ورفضوا تطبيق التطوير على بطاريات صواريخ سام-2
ولكن مصر كالعادة أيضا أدخلت التعديل البسيط دون علمهم و رغم رفضهم
كانت فكرة التعديل تعتمد ببساطة شديدة على تأخير إطلاق الصاروخ وفى نفس الوقت كانت تعتمد على أن يبدأ جهاز توجيه الصاروخ فى العمل أولا ويلي ذلك بعدد محدد من الثوانى إطلاق الصاروخ نفسه .
فكان الطيارين اليهود يستقبلون موجات جهاز التوجيه فيبدأون كالمعتاد فى المناورة بعنف - فى حين أن الصاروخ نفسه لم ينطلق بعد أو أنه فى مساره المبدأى بعد الإطلاق - وبعد أن يكون الطيار المعادى قد أنهى مناورته و بدأ فى الطيران بشكل مستقر يكون الصاروخ قد بدأ فى الدخول فى طور التوجيه الفعلى نحو الطائرة فيصطدم بها ويسقطها ....
وعلى حد علمى أيضا - مما قرأته سابقا فى مجلة الدفاع المصرية - أن الإتحاد السوفييتى أدخل بعد ذلك نفس التعديل على البطاريات التى كانت مازالت قيد الإستخدام من نفس النوع على أرضه .