ايضاً لدينا kacst تعمل بشكل كبير وجبار على موضوع المحركات النفاثة
البرنامج الوطني لتقنية المحركات النفاثة
:السعودية:
نظرة عامة
تطوير تقنيات المحركات النفاثة تساهم بشكل مباشر في الدخل القومي
تلعب صناعة المحركات النفاثة دوراً مهماً في تطور النشاط الاقتصادي لأي بلد فهي تعد ركيزة أساسية لأي اقتصاد وبالتالي تظهر أهميتها في تطوير الاقتصاد الوطني. تساهم صناعة المحركات النفاثة بشكل مباشر في الدخل القومي وفي النواتج المصنعة للدول، كما تؤدي إلى زيادة القيمة المضافة، وتعمل على المساهمة في دعم ميزان المدفوعات عن طريق تخفيف استيراد السلع والمنتجات المماثلة وزيادة قطاع الصادرات، كما تعمل هذه الصناعة على استغلال المواد الخام المتوافرة محلياً والتي تعتمد عليها كثير من الصناعات الكبيرة
. تم إنشاء برنامج تقنية المحركات النفاثة لإجراء البحوث وإيجاد الحلول المتصلة بمتطلبات المملكة للدخول إلى هذا المجال بشكل يجعل منها دولة رائدة في تطوير وتصنيع المحركات النفاثة. كما أن البرنامج يسعى لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهها المحركات النفاثة في المملكة بسبب الطبيعة الصحراوية التي تؤثر سلبا على كفاءة وحياة المحرك في الطائرات الحربية. كما يسعى لتقليل استهلاك للوقود داخل المحرك
بابتكار تقنية جديدة تتيح له الاستفادة من الطاقة المهدرة من عملية الاحتراق. بناءً على ما تشهده الثورة التقنية وما يصاحبها من تغيرات في متطلبات العصر، فقد حرص المركز الوطني لتقنية المحركات النفاثة على مواكبة هذه المتغيرات، فسعى إلى تطوير التقنيات المتعلقة بالمحركات النفاثة للتوصل إلى حلول للصعوبات التي تواجهها المملكة، ويعد المناخ الصحراوي القاسي من أبرز التحديات التي تواجه المحركات بشكل عام. وحيث أن صناعة المحركات تعد من أغلى الصناعات الميكانيكية وأدقها فهذا يجعلها رافداً من روافد الاقتصاد القائم على المعرفة والتي من شأنها تعزيز الدخل القومي للمملكة.
دور المدينة في قطاع المحركات النفاثة
تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدور ريادي يتمثل في إجراء بحوث مشتركة مع العلماء ومراكز البحث العلمي حول العالم للتوصل إلى حلول تقنية مبتكرة
وتوطين تقنية المحركات النفاثة والتوربينية في المملكة العربية السعودية, والاستفادة من التطور الكبير الذي يشهده
هذا النوع من التقنيات والتي تستفيد منها قطاعات الطيران وشركات الكهرباء وشركات تحلية المياه. مما سوف يفتح لمثل هذه الصناعة أسواقاً نشطة، داخلية وخارجية. يساهم برنامج تقنية المحركات النفاثة في إجراء دراسات وبحوث علمية حول المحركات النفاثة من أجل الإسهام في إيجاد الحلول للتحديات التي يواجهها هذا القطاع في المملكة باعتبارها تفتقد في الوقت الحالي إلى المصانع المتخصصة في هذا المجال. وتوفير فرص استثمار جديدة في القطاع الخاص، النهوض بدور العلوم والتقنية وتطوير القوى البشرية المؤهلة في هذا القطاع. يتمثل دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الدعم اللا محدود لبرنامج المحركات النفاثة، من خلال توظيف الكفايات البشرية السعودية والحرص على تدريبها وتوفير البيئة العملية المناسبة لها. كما يتم أيضاً إيفاد وابتعاث المهندسين والفنيين لتلقي المهارات واكتساب الخبرات في المصانع المتخصصة في صناعة المحركات مباشرة من الخبراء المتميزين عالمياً. ولم يقف الدعم على هذا الحد بل زودت المدينة المركز الوطني للمحركات النفاثة بأحدث الأجهزة والمعدات التي من خلالها يمكن إبراز دور المركز ليكون من أحدث مراكز البحث العلمي حول العالم.
المشاريع
تطوير المحركات النفاثة
بما أن المملكة ليست من الدول الصناعية وللرغبة الكبيرة في اللحاق بالركب الصناعي فقد اعتمد
البرنامج الوطني لتقنية المحركات النفاثة
على مبدأ البدء من حيث انتهى الآخرون. فتمت الاستفادة من الخبرات والشركات الرائدة في صناعة المحركات للانتقال بثبات إلى مرحلة أعلى بتقنيات محلية وكفايات وطنية مدربة.
وسيشمل هذا المشروع على تطوير جميع أجزاء المحرك واختبارها بدءاً من ضاغط الهواء مروراً بغرفة الاحتراق انتهاءً بالتوربين والفوهة. وبذلك يكون هناك مراحل لاختبار هذه الأجزاء وتطويرها منفردةً قبل تجميعها.
الحلول للمشاكل المتعلقة بالمحركات النفاثة
تعد الطبيعة الصحراوية للمملكة من أقسى العوامل المؤثرة على عمل المحركات النفاثة. ولذلك يقوم
المركز من خلال دراسة المؤثرات وإيجاد الحلول المناسبة. التي تواجه شفرات التوربينات من ارتفاع درجة الحرارة نظرا لتعطيل أنظمة التبريد بالشفرات والناتجة عن دخول الأتربة وتفاعلها كيميائيا مع الوقود تحت درجة حرارة عالية، مما ينتج عنه ترسبات على سطح الشفرة وبالتالي يتسبب ذلك في حدوث أعطال بالمحرك
تقنية المحركات النفاثة
يهدف المركز الوطني للمحركات النفاثة إلى توطين تقنية المحركات النفاثة من خلال الاستثمار في
الكفاءات الوطنية وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات المصنعة للمحركات النفاثة وذلك لاستيعاب الحاجة الماسة للتطبيقات الموجودة في المملكة العربية السعودية. وقد حرصت المدينة في جميع مشاريعها بأن تتم مراحل التطوير داخل المركز مما يسهم في تهيئة البيئة البحثية والمرافق. وكذلك تطوير الكفاءات القادرة على تشغيل مثل هذه المرافق