لورنس العرب وسرقة الإكليل الذهبي لضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي
المكان والزمان:
المكان: دمشق حي الكلاسة، المدرسة العزيزية قرب الجامع الأموي ضريح القائد صلاح الدين الأيوبي.
التاريخ: صباح يوم الثلاثاء الواقع في 8 تشرين الثاني من عام 1898 م.
الإكليل:
بناء على دعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وصل إلى دمشق مساء يوم الاثنين في السابع من تشرين الثاني من عام 1898م الإمبراطور الألماني غليوم الثاني وزوجته الإمبراطورة أوغوستا فكتوريا في زيارة رسمية إلى دمشق تستغرق يومين يطلعان خلالها على معالم دمشق الحضارية.
الامبراطور غليوم و زوجته فيكتوريا
وكان في استقبال الإمبراطور الألماني في محطة البرامكة والي دمشق ناظم باشا والوزراء وأهالي دمشق كبيرهم وصغيرهم.
موكب الامبراطور غليوم عند دخوله دمشق
وأقام غليوم وزوجته في سراي العسكرية (وكانت تسمى أيضاً دار المشيرية مكانها الآن قصر العدل) وهي من أشهر الأبنية الحكومية في دمشق وأقدمها، وتقع في الجنوب من المدينة، قرب قلعة دمشق.
دار المشيرية البناء القديم الذي هدم
قام الإمبراطور في اليوم التالي " الثلاثاء 8 تشرين الثاني " بزيارة الجامع الأموي وقاعة عبد الله بك العظم، وجامع نور الدين، وضريح صلاح الدين الأيوبي، وجامع السنانية، وعدد من الكنائس، ومحل حنانيا الرسول، والصالحية، وبعض ضواحي المدينة.
الامبراطور و زوجته في الجامع الاموي
بعد زيارة الجامع الأموي قام بزيارة ضريح صلاح الدين الأيوبي اعترافاً منه بعظمة هذا البطل وقام بإهداء السلطان عبد الحميد ضريحاً من المرمر في غاية الروعة والجمال وهو موجود حتى الآن بقرب الضريح الخشبي الأصلي للبطل الأيوبي.
الضريح الرخامي
ووضع إكليلاً من الذهب على ضريح صلاح الدين وبقي موجوداً إلى بداية العشرينات من القرن الماضي حيث سرقه لورنس العرب حين دخل دمشق مع الأمير فيصل
لقد أحب غليوم الثاني دمشق وعظمتها وكبرياءها وأبطالها وقال جملته المشهورة قبل مغادرته دمشق وكررها مرتين: " ما على الأرض أجمل من دمشق
أراد الإمبراطور غليوم الثاني تقدير هذا البطل العظيم صلاح الدين الأيوبي ، واعترافاً منه بأعماله الكبيرة وسياساته العسكرية وجهاده في تحرير بلاده وطرد الغزاة..
قام بوضع إكليل ذهبي أحضره معه من ألمانيا على ضريح الأيوبي بعد أن كُتب عليه بالألمانية (غليوم الثاني قيصر ألمانيا وملك بروسيا تذكاراً للبطل السلطان صلاح الدين الأيوبي)
وقيل إنه كتب عليه: "فارس بلا خوف ولا ملامة، علّم خصومه طريق الفروسية الصحيح
وفي نفس اليوم ألقى الإمبراطور غليوم الثاني خطاباً بدمشق تحدث فيه عن القائد صلاح الدين الأيوبي قال فيه:
( أراني مبتهجاً من صميم فؤادي عندما أفتكر بأنني في مدينة عاش بها من كان أعظم أبطال الملوك الغابرة بأسرها الشهم الذي تعالى قدره بتعليم أعدائه كيف تكون الشهامة ألا وهو المجاهد الباسل السلطان الكبير صلاح الدين الأيوبي...).
البطاقة التذكارية التي أمر الامبراطور بطبعها في ذكرى زيارته لدمشق
السرقة
دخلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال اللنبي مدينة دمشق بصحبة الأمير فيصل بن الحسين الذي تولى قيادة الجيش العربي في 2 تشرين الأول عام 1918 م، إثر انسحاب الجيش العثماني.
لورانس العرب (الأول من اليسار ) مع مجموعة من الضباط الإنكليز
الملك فيصل و خلفه لورنس العرب
لورنس العرب عند دخوله دمشق
وكان برفقة الأمير فيصل المدعو لورانس العرب، وأول ما فعله لورنس بعد دخوله دمشق زيارة ضريح صلاح الدين. ولكن لم تكن غايته من هذه الزيارة كغاية الإمبراطور الألماني، لتقديم الإحترام لهذا القائد الكبير، بل كانت لغاية أخرى ألا وهي سرقة الإكليل الذهبي الذي وضعه غليوم الثاني على ضريح صلاح الدين
لقد قام المدعو " لورنس العرب " بانتزاع هذا الإكليل الذهبي وأخذه معه إلى لندن
وهذا الإكليل موجود الآن في متحف الحرب الإمبراطورية في لندن ضمن مقتنيات المدعو لورنس العرب.؟!
تم افتتاح المتحف في عام 1995م من قبل السير روبرت كروفورد بموقعه الحالي حيث كان بالسابق في قصر الكريستال وتم تأسيسه في عام 1917 م وتم إعادة تحديثه في عام 1953م.
وبرز المتحف في عام 2005 م كرمز وثائقي هام للماضي، خاصة عندما أقيم فيه معرض تاريخي هام عام 2006 م عن مقتنيات ومسروقات " لورنس العرب ".
تقدم "لورنس العرب" إلى المسؤول عن المعرض يقدم له مجموعة من مقتنياته منها ما هو مسروق ومنها ما هو مهدى إليه من الأعيان العرب...
فطلب القيم على المعرض أن يقدم لورنس كتاباً يشرح فيه من أين حصل على الإكليل الذهبي.
فما كان منه إلا أن ذكر حقيقة هذا الإكليل وأنه أخذه " سرقه " من فوق قبر صلاح الدين.
وذكر سبب فعلته : " لأن صلاح الدين لم يعد بحاجة إليه
المصدر :
http://salahaldine.weebly.com/1575160415731603160416101604-157516041584160715761610.html
المكان والزمان:
المكان: دمشق حي الكلاسة، المدرسة العزيزية قرب الجامع الأموي ضريح القائد صلاح الدين الأيوبي.
التاريخ: صباح يوم الثلاثاء الواقع في 8 تشرين الثاني من عام 1898 م.
الإكليل:
بناء على دعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وصل إلى دمشق مساء يوم الاثنين في السابع من تشرين الثاني من عام 1898م الإمبراطور الألماني غليوم الثاني وزوجته الإمبراطورة أوغوستا فكتوريا في زيارة رسمية إلى دمشق تستغرق يومين يطلعان خلالها على معالم دمشق الحضارية.
الامبراطور غليوم و زوجته فيكتوريا
وكان في استقبال الإمبراطور الألماني في محطة البرامكة والي دمشق ناظم باشا والوزراء وأهالي دمشق كبيرهم وصغيرهم.
موكب الامبراطور غليوم عند دخوله دمشق
وأقام غليوم وزوجته في سراي العسكرية (وكانت تسمى أيضاً دار المشيرية مكانها الآن قصر العدل) وهي من أشهر الأبنية الحكومية في دمشق وأقدمها، وتقع في الجنوب من المدينة، قرب قلعة دمشق.
دار المشيرية البناء القديم الذي هدم
قام الإمبراطور في اليوم التالي " الثلاثاء 8 تشرين الثاني " بزيارة الجامع الأموي وقاعة عبد الله بك العظم، وجامع نور الدين، وضريح صلاح الدين الأيوبي، وجامع السنانية، وعدد من الكنائس، ومحل حنانيا الرسول، والصالحية، وبعض ضواحي المدينة.
الامبراطور و زوجته في الجامع الاموي
بعد زيارة الجامع الأموي قام بزيارة ضريح صلاح الدين الأيوبي اعترافاً منه بعظمة هذا البطل وقام بإهداء السلطان عبد الحميد ضريحاً من المرمر في غاية الروعة والجمال وهو موجود حتى الآن بقرب الضريح الخشبي الأصلي للبطل الأيوبي.
الضريح الرخامي
ووضع إكليلاً من الذهب على ضريح صلاح الدين وبقي موجوداً إلى بداية العشرينات من القرن الماضي حيث سرقه لورنس العرب حين دخل دمشق مع الأمير فيصل
لقد أحب غليوم الثاني دمشق وعظمتها وكبرياءها وأبطالها وقال جملته المشهورة قبل مغادرته دمشق وكررها مرتين: " ما على الأرض أجمل من دمشق
أراد الإمبراطور غليوم الثاني تقدير هذا البطل العظيم صلاح الدين الأيوبي ، واعترافاً منه بأعماله الكبيرة وسياساته العسكرية وجهاده في تحرير بلاده وطرد الغزاة..
قام بوضع إكليل ذهبي أحضره معه من ألمانيا على ضريح الأيوبي بعد أن كُتب عليه بالألمانية (غليوم الثاني قيصر ألمانيا وملك بروسيا تذكاراً للبطل السلطان صلاح الدين الأيوبي)
وقيل إنه كتب عليه: "فارس بلا خوف ولا ملامة، علّم خصومه طريق الفروسية الصحيح
وفي نفس اليوم ألقى الإمبراطور غليوم الثاني خطاباً بدمشق تحدث فيه عن القائد صلاح الدين الأيوبي قال فيه:
( أراني مبتهجاً من صميم فؤادي عندما أفتكر بأنني في مدينة عاش بها من كان أعظم أبطال الملوك الغابرة بأسرها الشهم الذي تعالى قدره بتعليم أعدائه كيف تكون الشهامة ألا وهو المجاهد الباسل السلطان الكبير صلاح الدين الأيوبي...).
البطاقة التذكارية التي أمر الامبراطور بطبعها في ذكرى زيارته لدمشق
السرقة
دخلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال اللنبي مدينة دمشق بصحبة الأمير فيصل بن الحسين الذي تولى قيادة الجيش العربي في 2 تشرين الأول عام 1918 م، إثر انسحاب الجيش العثماني.
لورانس العرب (الأول من اليسار ) مع مجموعة من الضباط الإنكليز
الملك فيصل و خلفه لورنس العرب
لورنس العرب عند دخوله دمشق
وكان برفقة الأمير فيصل المدعو لورانس العرب، وأول ما فعله لورنس بعد دخوله دمشق زيارة ضريح صلاح الدين. ولكن لم تكن غايته من هذه الزيارة كغاية الإمبراطور الألماني، لتقديم الإحترام لهذا القائد الكبير، بل كانت لغاية أخرى ألا وهي سرقة الإكليل الذهبي الذي وضعه غليوم الثاني على ضريح صلاح الدين
لقد قام المدعو " لورنس العرب " بانتزاع هذا الإكليل الذهبي وأخذه معه إلى لندن
وهذا الإكليل موجود الآن في متحف الحرب الإمبراطورية في لندن ضمن مقتنيات المدعو لورنس العرب.؟!
تم افتتاح المتحف في عام 1995م من قبل السير روبرت كروفورد بموقعه الحالي حيث كان بالسابق في قصر الكريستال وتم تأسيسه في عام 1917 م وتم إعادة تحديثه في عام 1953م.
وبرز المتحف في عام 2005 م كرمز وثائقي هام للماضي، خاصة عندما أقيم فيه معرض تاريخي هام عام 2006 م عن مقتنيات ومسروقات " لورنس العرب ".
تقدم "لورنس العرب" إلى المسؤول عن المعرض يقدم له مجموعة من مقتنياته منها ما هو مسروق ومنها ما هو مهدى إليه من الأعيان العرب...
فطلب القيم على المعرض أن يقدم لورنس كتاباً يشرح فيه من أين حصل على الإكليل الذهبي.
فما كان منه إلا أن ذكر حقيقة هذا الإكليل وأنه أخذه " سرقه " من فوق قبر صلاح الدين.
وذكر سبب فعلته : " لأن صلاح الدين لم يعد بحاجة إليه
المصدر :
http://salahaldine.weebly.com/1575160415731603160416101604-157516041584160715761610.html