القدرات الدفاعية المصرية فى مجال التصدى لصواريخ كروز والطائرات المسيرة :
________________________________________
يمتلك الدفاع الجوي المصري طيفا واسعا من أنظمة الدفاع الجوي القادرة على التصدي لصواريخ كروز والمقذوفات الجوية والذخائر الذكية عالية الدقة على النحو الآتي :
1) منظومة Tor-M2E الروسية من أقوى وأفضل منظومات الدفاع جوي قصير المدى في العالم ذات القدرة الفائقة على ضرب الصواريخ الجوالة والقنابل والذخائر الذكية والمقذوفات المُطلقة جوا والطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار في مدايات تصل الى 15 كم وارتفاع يصل الى 10 كم , وكذلك يمتلك الدفاع الجوي المصري منظومة Tor-M1.
2) منظومة Avenger الأمريكية وتستطيع التصدي للصواريخ الجوالة والتهديدات الجوية على الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جدا ويبلغ مداها 8 كم.
3) منظومة Chaparral الأمريكية وتستطيع التصدي للصواريخ الجوالة والتهديدات الجوية على الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جدا ويبلغ مداها 9 : 12 كم .
4) منظومة Crotale الفرنسية المُطوّرة وتستطيع التصدي للصواريخ الجوالة والتهديدات الجوية على الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جدا ويبلغ مداها 11 كم.
5) منظومة ZSU-23-4M4 Shilka الروسية المُطوّرة عن نسخها القديمة لزيادة فاعلية الاشتباك بنيران المدفعية عيار 23 مم الموجهة راداريا والمدمج معها 4 صواريخ SA-18 Igla قصيرة المدى لتزيد من فاعلية الاشتباك ضد التهديدات الجوية والكثافة النيرانية وخاصة ضد الصواريخ الجوالة والاهادف الجوية المقتربة.
6) منظومة Amoun Skyguard الصاروخية المدفعية المُختلطة قصيرة-متوسطة المدى والمزوّدة بصواريخ AIM-7M Sparrow للاعتراض الجوي حتى مسافة 26 كم والمدفعية طراز Oerlikon عيار 35 مم المُوجّهة بالرادار والمزوّدة بمقوذفات AHEAD المُخصصة لاعتراض وتدمير الصواريخ الجوّالة والمقذوفات الجوية المختلفة.
7) منظومة Buk-M2E من أفضل منظومات الدفاع جوي متوسط المدى في العالم ذات القدرة الفائقة على ضرب الصواريخ الباليستية التكتيكية ( المُطلقة من مدايات تصل الى 200- 300 كم كالصواريخ المطلقة من راجمات الصواريخ ) والصواريخ الجوالة والصواريخ المضادة للرادار والطائرات المقاتلة في مدايات تصل الى 45 كم وارتفاع يصل الى 25 كم مع الحصانة الهائلة ضد انظمة التشويش الإلكتروني , وكذلك يمتلك الدفاع الجوي المصري منظومة Buk-M1-2.
8) منظومة S-300VM ( Antey-2500 ) بعيدة المدى الأحدث على الاطلاق في عائلة S-300، وذات القدرة الفائقة على ضرب الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ( المُطلقة من مدايات تصل الى 2500 كم ) والصواريخ الجوالة والطيران عالي المناورة ويصل مداها الى 250 : 350 كم ضد الطائرات وأقصى ارتفاع يصل الى 30 كم ومدى كشف رادارى يبلغ 500 كم مع الحصانة الهائلة ضد مختلف انظمة التشويش الالكتروني الكثيف ويمتلكها الدفاع الجوى المصرى بعدد 4 بطاريات.
9) الصواريخ المحموله على الكتف مثل عين الصقر (سام 7 مطور ) - ستينجر - SA-18 Igla - SA-24 Igla S
10) أنظمة الدفاع الجوي والإنذار المبكر على السفن الحربية تُوفر دعما وإسنادا مُباشرا لقوات الدفاع الجوي على الأرض في حال التعرض لهجوم جوي بالصواريخ الجوالة والذخائر الذكية من اتجاه البحر.
11) نظام الرصد والتتبع الكهروبصري الحراري KTM Kineto Tracking Mount Model 433 الأمريكي. يمتاز بقدرة هائلة على تتبع الاجسام والاهداف الطائرة بسرعة عالية مع تحديد للمعلومات عن المسافة والسرعة والزمن TSPI Time, Space & Position Information بدقة عالية، ويأتي بتجهيز مُخصص للعمل بدون تدخل بشري Unmanned او للعمل يدويا Manned / Manual Control. وهو يُمثل إضافة قوية لدى الدفاع الجوي المصري لكشف وتتبع الطائرات الشبحية والطائرات بدون طيار، وخاصة تلك المُحلقة على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جدا.
12) نظام Pechora-2M والذى تمتلكه مصر بأعداد كبيرة يصل الى 70 بطارية ومزود بمنظومة حرب إلكترونية لتحييد الصواريخ المضادة للرادار
13) عناصر المراقبة الجوية بالنظر والمنتشرة على طول حدود وسواحل الدولة والمتواجدة داخل أبراجها ومزودة بمناظير وكاميرات كهروبصرية ( تليفزيونية ) وحرارية لاكتشاف الأهداف المحلقة على ارتفاعات شديدة الانخفاض مثل صواريخ كروز
14) منظومة IRIS-T SLM وتعتبر مصر أول دولة تحصل عليها وتستطيع التصدى لصواريخ كروز ويبلغ مداها 40 كم وبارتفاع 20 كم
الأنظمة السابقة تحوي جميعها رادارات قادرة على رصد وتعقّب الصواريخ الجوالة والاهداف الجوية ذات المقطع الراداري المنخفض، ومزودة بأنظمة كهروبصرية وحرارية تكفل لها قدرة الرصد والاشتباك في ظروف الإعاقة والشوشرة الإلكترونية الكثيفة
كما أن هذه الأنظمة تتصل بمحطات مُتخصصة للإنذار المبكر والمسح الجوي بمختلف المدايات ونذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر :
- رادارات TPS-59 من الولايات المتحدة وهي رادارات ايسا ثلاثية الأبعاد قادرة على توفير الانذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية والجوالة والطائرات ويصل مداها الى 740 كم وأقصى ارتفاع يصل الى 300 كم.
- رادرات Commander-SL من بريطانيا وهي رادارات ثلاثية الأبعاد قادرة على توفير الانذار المبكر ضد الصواريخ الجوالة والطائرات بدون طيار ومختلف الاسلحة المطلقة جوا من مسافات بعيدة والطائرات ويصل مداها الى 470 كم وأقصى ارتفاع 30 كم.
- رادارات Protivnik-GE من روسيا وهي رادارات ثلاثية الأبعاد قادرة على توفير الانذار المبكر ضد الطائرات الاستراتيجية والمقاتلة والصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة وحتى الاهداف ذات السرعات المنخفضة مادون صوتية على مختلف الارتفاعات ويصل مداها الى 480 كم وأقصى ارتفاع 200 كم.
- رادارات SPS-48 من الولايات المتحدة وهي رادارات ثلاثية الأبعاد يصل مداها إلى 460 كم وأقصى إرتفاع 30 كم
- رادار الإنذار المبكر والمسح الجوي الروسي بعيد المدى Rezonans-NE، وهو مُصمم لأعمال الإنذار المبكر والمسح الجوي بعيد المدى، ويعمل في نطاق التردد العالي جدا Very High Frequency VHF ذات الأطوال الموجية المترية، والتي تسمح برصد الأهداف الشبحية، متضمنة الصواريخ الجوالة والصواريخ الباليستية والأهداف الجوية ذات السرعات فرط صوتية Hypersonic التي تصل إلى 20 ماخ ، وفي مختلف الظروف الجوية، مع حصانة هائلة ضد مختلف وسائل الإعاقة والشوشرة الإلكترونية الكثيفة. يبلغ مدى الرادار 1100 كم، ويصل أقصى ارتفاع لرصد الأهداف الجوية إلى 100 كم، ويمكنه رصد أهداف ذات سرعات فرط صوتية تصل إلى 7 كم / ث ( 25 ألف كم / س )، وكذلك الأهداف ذات السرعات المنخفضة جدا حتى 0.1 متر / ث كالمروحيات في وضع الثبات في الجو، ويستطيع أن يتتبع 500 هدف جوي في وقت واحد، مع قدرة توقع مواضع السقوط للصواريخ الباليستية من خلال حساب المدى والإتجاه والسرعة
- رادار الإنذار المبكر الصينى الصنع JYL-1 وهو رادار ثلاثي الأبعاد يقوم بمهام المسح الجوي ويبلغ مداه 450 كم وبإرتفاع 30 كم.
- رادار الإنذار المبكر الإيطالى الصنع RAT-31 وهو رادار ثلاثي الأبعاد يقوم بمهام الكشف الجوي بعيد المدى ويبلغ مداه أكثر من 500 كم.
- رادار المسح الجوي والإنذار المبكر المصري ثنائي الابعاد ESR-32A، المصمم والمصنع محليا بنسبة 100% من مجهودات إدارة البحوث والتطوير بالقوات المسلحة المصرية. الرادار يصل مداه إلى 250 كم والارتفاع 12 كم، ويصل للاستخدام المدني أيضا لمراقبة وتوجيه حركة الملاحة الجوية، ويجري تطوير نسخة ثلاثية الأبعاد أحدث وأكثر تطوراً يمكن أن يصل مداها إلى 450 كم، ومن المُحتمل أن تظهر خلال فعاليات معرض EDEX-2020.
- رادارات AN/MPQ-64F1 Improved Sentinel من الولايات المتحدة، وهي رادارات ثلاثية الأبعاد قادرة على رصد وتتبع الأهداف الجوية مُنخفضة الارتفاع كالصواريخ الجوالة والطائرات بدون طيار وتوفير كافة المعلومات والاحداثيات لأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى ويبلغ مداها 75 كم، وهي تمثل أحد المكوّنات الرئيسية والحيوية لمنظومة التصدي لتهديدات الصواريخ الجوالة.
ج- وسائل الإنذار المبكر واعتراض الصواريخ الجوالة في التوقيتات المناسبة :
_________________________________________________
1) الغلبة لمن يملك المعلومات - عناصر المخابرات والاستطلاع خلف خطوط العدو، ووسائل الاستطلاع المُتنوعة بشكل عام ( طائرات بدون طيار - اقمار صناعية - طائرات استطلاع ) تُعد عاملا حاسما وشديد الحيوية لما يمكن ان توفره من معلومات عن الهجوم قبل حدوثه من تفاصيل عن الطائرات ونوعية التسليح وموعد الهجوم والقاعدة التي سينطلق منها ومسار الطيران والاهداف المحتملة والمؤكدة، مما يوفر الخلفية والدراية الكافيتين للتصدي للهجوم والتعامل معه واعادة تحريك وتمركز القوات، ونصب الاهداف الهيكلية الزائفة والكمائن المتنوعة لإجهاض الهجوم المعادي.
2) محطات الاستطلاع والمراقبة بالنظر والمنتشرة على طول الحدود والسواحل المصرية توفر ميزة الكشف البصري والحراري للتهديدات الجوية على الارتفاعات شديدة الانخفاض والتي يصعب التقاطها بالرادارات.
3) رادارات الانذار المبكر المُختصة برصد التهديدات الجوية ذات المقاطع الرادارية المُنخفضة مُتضمنة الصواريخ الجوالة، وكذا المُختصة بتغطية الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جدا والتي يتم تصيبها على مناطق مرتفعة كالجبال والهضاب والانشاءات المخصصة لهذه الاغراض وهي ايضا مهمة لكشف الطيران المعادي على هكذا ارتفاعات.
4) طائرات الانذار المبكر والتحكم المحمول جوا ( أواكس AWACS ) وتمتلك مصر طائرات الانذار المبكر E2C عين الصقر بعدد 9 طائرات والتى تعتبر العقل والمخ الرئيسي المحرك لأعمال الدفاع الجوي للتصدي للصواريخ الجوالة لما تملكه من قدرة رادارية هائلة على كشف الصواريخ الطائرة على ارتفاعات منخفضة وشديدة الانخفاض من مدايات كافية والتي يصعب على الرادارات الارضية رصدها من مدايات مماثلة بسبب عامل كروية الارض.
5) رادرات وأنظمة الانذار المبكر والرصد على القطع البحرية التي تُعد خط الدفاع الأول عن السواحل.
6) الأسراب القتالية الجوية المُختصة بمهام الاعتراض والدفاع الجوي Interception / Air Defense، يقع على عاتقها التصدي للهجوم الجوي المُعادي وحرمان طيران العدو من الوصول إلى المدايات المناسبة لإطلاق الصواريخ والذخائر الجوية على الأهداف الأرضية المختلفة، وتعمل بتنسيق كامل مع وحدات الدفاع الجوي الأرضي ومراكز القيادة والسيطرة الارضية والمحمولة جوا ضمن معركة الأسلحة المُشتركة.
د- التخطيط للمستقبل :
_______________
الصواريخ الجوالة المُطلقة من القطع البحرية سواء السفن او الغواصات لها اهمية استراتيجية هائلة لتوجيه الضربات داخل العمق لتكون الذراع الطولى الضاربة لأية قوة عسكرية، وبالتالي فإن امتلاك هذه النوعية من الصواريخ على اكثر من منصة سواء جوية او بحرية او برية ( من خلال الشراء والتطوير والإنتاج المشترك مع الدول ذات الخبرة المناسبة ) هو امر ضروري وحيوي، ويمكن ان تغني عن امتلاك حاملة طائرات مقاتلة بتكاليفها الخرافية وحاجتها الى التأمين الغير عادي. ( القوات الجوية المصرية بدأت في امتلاك نوعيات من الصواريخ الجوالة المُطلقة جوا ضمن تسليح الرافال والميج 29 وكذا تمتلك مصر راجمات الصواريخ الصينية WS-2 ذات قدرات إطلاق الصواريخ التكتيكية بمدايات تتراوح بين 200 و400 كم )
امتلاك الأنظمة المتخصصة في اعتراض صواريخ كروز أصبح ضرورة مُلحة لا بديل لها وأهمها انظمة البانتسير Pantsir S الصاروخية المدفعية المُختلطة والتور ام Tor M، ولكن يأتي في مقدمتها الأنظمة ذات التكلفة المنخفضة مقابل الاستخدام بكثافة نيرانية عالية مع ميزة " اطلق وانسى Fire & Forget " كالايجلا اس Igla S والافينجر Avenger الذي يستخدم صواريخ ستينجر Stinger، فهذه الانظمة تتميز بتكلفتها المنخفضة جدا مقارنة بالانظمة ذاتية الحركة التي تعتمد على توجيه الرادار ذات التكلفة الأكبر، مما يسمح باستخدامها بكثافة كبيرة دون مشكلات لكي لا يتم استنزاف الانظمة الاغلى ثمنا واستخدامها مع أهداف أكثر قيمة وخطورة.
الدفاع الجوي المصري يُعد العصب الرئيسي في مهام حماية سماء الدولة المصرية، ولذلك فإنه سيتحمل عبئاً هائلاً في أية مواجهات مستقبلية مُحتملة مع الجانب الإسرائيلي الذي يملك التفوق الجوي الكمي والنوعي. ولذلك، فإنه لمن الواجب تكثيف أعمال التطوير والترقية لمعدات الدفاع الجوي الموجودة في الخدمة وزيادة أعداد الأنظمة عالية الفاعلية التي دخلت الخدمة حديثا ودعمها بتعاقدات جديدة على المدى المتوسط والبعيد بأنظمة توفر طبقات جديدة إضافية للدفاع الجوي كالـS-400 بعيد المدى والـBuk-M3 و 350-S متوسطى المدى والـPantsir-S قصير-متوسط المدى ( من الأفضل انتظار Pantsir-SM المُقرر دخوله الخدمه لدى روسيا عام 2020 ) و Verba المحمول على الكتف الأحدث على الإطلاق والمطوّر من منظومة Igla-S.
أخيرا، من الضروري الاهتمام بأعمال البحث والتطوير للخروج مستقبلا بأنظمة صواريخ ورادارات محلية الصنع لمواكبة التطور الجاري لدى العدو، وتحقيق قدرة الاكتفاء الذاتي في بعض الجوانب وتوفير تكاليف التعاقدات الخارجية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستعانة بالدول ذات الخبرات المناسبة والعلاقات السياسية الجيدة، وخاصة ان انتاج صاروخ دفاع جوي محلي يفتح الباب لتطوير نسخة بحرية للعمل على متن السفن ونسخة قتال جوي للعمل على متن الطائرات المقاتلة.
_____________________________
Thunderbolt